الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدليل الأول:
(223)
حدثنا علي بن حجر والحسن بن عرفة، قالا حدثنا إسماعيل بن عياش، عن موسى بن عقبة، عن نافع،
عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئا من القرآن
(1)
.
[إسناده ضعيف]
(2)
.
(1)
سنن الترمذي (131).
(2)
مدار الإسناد على موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر.
وله طرق إلى موسى.
الطريق الأول: إسماعيل بن عياش، عن موسى بن عقبة.
وهذا الطريق ضعيف؛ لأن إسماعيل صدوق في روايته عن أهل بلده (الشام)، مخلط في غيرهم، وهذا من رواية إسماعيل عن الحجازيين، وهي ضعيفة.
قال ابن معين: ثقة فيما روى عن أصحابه أهل الشام، وما روى عن غيرهم مخلط فيه. الضعفاء للعقيلي (1/ 88).
وقال البخاري: ما روى عن الشام فهو أصح. التاريخ الكبير (1/ 369)، الكاشف (248)، الكواكب النيرات (ص: 19).
وقال عثمان الدارمي: ثقة فيما روى عن الشاميين، وأما روايته عن أهل الحجاز فإنه كتاب ضاع، فخلط في حفظه عنهم.
وحسن الإمام أحمد روايته عن الشاميين، وقال: هو فيهم أحسن حالاً مما روى عن المدنيين وغيرهم.
وقال أيضاً: إسماعيل بن عياش ما روى عن الشاميين صحيح، وما روى عن أهل الحجاز فليس بصحيح. تهذيب التهذيب (1/ 208) الكامل - ابن عدي (1/ 292).
وقال ابن المديني: كان يوثق فيما روى عن أصحابه أهل الشام، أما ما روى عن غير
. . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أهل الشام ففيه ضعف.
وقال دحيم: إسماعيل في الشاميين غاية، وخلط عن المدنيين. وكذا قال الدولابي، ويعقوب بن شيبة. تهذيب التهذيب (1/ 208).
وقال ابن عدي: بعد أن ساق جملة من أحاديث إسماعيل، قال: وهذه الأحاديث من أحاديث الحجازيين، ومن حديث العراقيين إذا رواه ابن عياش عنهم فلا يخلو من غلط يغلط فيه، إما أن يكون حديث يرسله، أو مرسلاً يوصله، أو موقوفاً يرفعه، وحديثه عن الشاميين إذا روى عنه ثقة فهو مستقيم، وفي الجملة إسماعيل بن عياش ممن يكتب حديثه، ويحتج به في حديث الشاميين خاصة. الكامل - ابن عدي (1/ 300).
وهذا الحديث قد اختلف فيه على إسماعيل بن عياش في إسناده أيضاً.
فرواه علي حجر، والحسن بن عرفة، والفضل بن زياد، وهشام بن عمار، وداود بن رشيد، كلهم رووه عن إسماعيل بن عياش، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر.
ورواه سعيد بن يعقوب الطالقاني، وإبراهيم بن العلاء الزبيدي، كلاهما عن إسماعيل ابن عياش، عن موسى بن عقبة، وعبيد الله بن عمر، عن نافع به. فزاد في الإسناد عبيد الله ابن عمر، وأظن هذا من تخليط ابن عياش رحمه الله، فإن الطالقاني ثقة، والزبيدي مستقيم الحديث.
وإليك تخريج هذه الطرق.
الحديث أخرجه ابن ماجه (595) حدثنا هشام بن عمار، ثنا إسماعيل بن عياش، ثنا موسى بن عقبة، عن نافع به.
وأخرجه الدارقطني (1/ 117) والخطيب البغدادي (1/ 145)، والبيهقي (1/ 89) من طريق الحسن بن عرفة، ثنا إسماعيل بن عياش به.
وأخرجه العقيلي في الضعفاء (1/ 90) عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن الفضل بن زياد الطستي، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش به.
وأخرجه الدارقطني (1/ 117) من طريق داود بن رشيد، ثنا إسماعيل بن عياش به. وأخرجه أيضاً (1/ 117) من طريق سعيد بن يعقوب الطالقاني وإبراهيم بن العلاء الزبيدي فرقهما، عن إسماعيل بن عياش، عن موسى بن عقبة وعبيد الله بن عمر، عن نافع به.
قال عبد الله بن أحمد كما في الضعفاء للعقيلي (1/ 90) عرضت على أبي حديثاً حدثناه
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الفضل ابن زياد الطستي، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش
…
فذكر إسناده ومتنه.
قال أبي: هذا باطل. أنكر على إسماعيل بن عياش. قال العقيلي: يعني: أنه وهم من إسماعيل بن عياش.
وقال ابن أبي حاتم في العلل (1/ 49) رقم 116 "سمعت أبي، وذكر حديث إسماعيل ابن عياش، عن موسى بن عقبة
…
وذكر الحديث، فقال أبي: هذا خطأ، إنما هو عن ابن عمر قوله".
وقال ابن عدي في الكامل بعد أن أخرجه من طريق إبراهيم بن العلاء، حدثنا ابن عياش، حدثنا عبيد الله وموسى بن عقبة به. قال (1/ 298): "هذا الحديث بهذا الإسناد لا يرويه غير ابن عياش، وعامة من رواه عن ابن عياش، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر.
وزاد في هذا الإسناد إبراهيم بن العلاء وسعيد بن يعقوب الطالقاني، فقالا: عبيد الله وموسى بن عقبة، وليس لهذا الحديث أصل من حديث عبيد الله".
وضعف الحديث الحافظ في التلخيص (1/ 240) رقم 183.
الطريق الثاني:
عبد الملك بن مسلمة، حدثني المغيرة بن عبد الرحمن، عن موسى بن عقبة به.
أخرجه الدارقطني (1/ 117) حدثنا محمَّد بن حمدوية المروزي، حدثنا ابن حماد الآملي، حدثنا عبد الملك بن مسلمة، حدثني المغيرة بن عبد الرحمن به.
وفي الإسناد: عبد الملك بن مسلمة.
قال أبو حاتم الرازي: مضطرب الحديث، ليس بالقوي، حدثني بحديث في الكرم عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبرائيل عليه السلام بحديث موضوع.
وقال أبو زرعة: ليس بالقوي، هو منكر الحديث. الجرح والتعديل (5/ 371).
وقال ابن حبان: شيخ يروي المناكير الكثيرة التي لا تخفى على من عُنِي بعلم السنن. المجروحين (2/ 134).
وقال ابن يونس: منكر الحديث. لسان الميزان (4/ 68).
وقال الحافظ في التلخيص (1/ 240): "صحح ابن سيد الناس طريق المغيرة وأخطأ في ذلك؛ فإن فيها عبد الملك بن مسلمة، وهو ضعيف، فلو سلم منه لصح إسناده، وإن كان