الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ينجس.
(249)
روى مسلم رحمه الله، قال: حدثنا سعيد بن منصور وقتيبة بن سعيد وأبو كامل الجحدري - واللفظ لسعيد - قالوا: حدثنا أبو عوانة، عن سماك ابن حرب، عن مصعب بن سعد، قال: دخل عبد الله بن عمر على ابن عامر يعوده، وهو مريض، فقال:
ألا تدعو الله لي يا ابن عمر، قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تقبل صلاة بغير طهور، ولا صدقة من غلول وكنت على البصرة
(1)
.
والطهور: اسم لما يتطهر به، فالخلاصة أن حديث عمرو بن حزم الراجح فيه أنه مرسل.
الدليل السادس:
(250)
ما رواه الدارقطني، قال: حدثنا محمّد بن عبد الله بن غيلان، نا الحسن بن الجنيد، وحدثنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل الآدمي، نا محمّد بن عبيد الله المنادي، قالا: نا إسحاق الأزرق، نا القاسم بن عثمان البصري، عن أنس بن مالك، قال:
خرج عمر متقلداً السيف، فقيل له: إن ختنك وأختك قد صبوا، فأتاهما عمر، وعندهما رجل من المهاجرين، يقال له خباب، وكانوا يقرؤون طه، فقال: أعطوني الكتاب الذي عندكم أقرأه، وكان عمر يقرأ الكتاب، فقالت له أخته: إنك رجس، ولا يمسه إلا المطهرون، فقم فاغتسل أو توضأ، فقام عمر فتوضأ،
(1)
رواه مسلم (224).
ثم أخذ الكتاب، فقرأ طه.
قال الدارقطني: القاسم بن عثمان ليس بقوي
(1)
.
(1)
القاسم بن عثمان. ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ربما أخطأ. الثقات (5/ 307).
وذكره ابن أبي حاتم، وسكت عليه. الجرح والتعديل (7/ 114).
قال البخاري: له أحاديث لا يتابع عليها. لسان الميزان (4/ 463)، تنقيح التحقيق (1/ 417).
وذكره العقيلي في الضعفاء، وقال: حدث عنه إسحاق الأزرق أحاديث لا يتابع منها على شيء. ضعفاء العقيلي (3/ 480).
قال الدارقطني: ليس بقوي، كما في متن الباب.
ونقل كلامه ابن عبد الهاد، وأقره، ولم يتعقبه. التنقيح (1/ 417، 416).
تخريج الأثر:
أخرجها عمر بن شبة في تاريخ المدينة (2/ 657) وابن سعد في الطبقات الكبرى (3/ 267)، وأبو يعلى الموصلي كما في التنقيح (1/ 416)، والحاكم في المستدرك (4/ 65) والبيهقي في السنن الكبرى (1/ 88) من طريق إسحاق بن يوسف الأزرق به.
ولها شواهد ضعيفة، منها:
ما رواه البزار في مسنده (1/ 400) ح 279 حدثنا الحسن بن الصباح، ومحمد بن رزق الله، قالا: نا إسحاق بن إبراهيم، عن أسامة بن زيد، عن أبيه، عن جده، قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه أتحبون أن أعلمكم أول إسلامي، قال: قلنا: نعم. فذكر قصة إسلامه بطولها، وفيه: فقلت: ما هذه الصحيفة ها هنا؟ فقالت لي: دعنا عنك يا ابن الخطاب فإنك لا تغتسل من الجنابة، ولا تتطهر، وهذا لا يمسه إلا المطهرون، فما زلت بها حتى أعطتني إياها
…
وذكر بقية القصة.
وأخرجه أحمد في فضائل الصحابة (1/ 285) وأبو نعيم في الحلية (1/ 41) والحاكم في المستدرك (4/ 66) والبيهقي في الدلائل (2/ 216) من طرق عن إسحاق بن إبراهيم الحنيني، ثنا إسامة بن زيد به.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وهذا إسناد ضعيف، فيه إبرهيم الحنيني:
قال البخاري: في حديثه نظر. التاريخ الكبير (1/ 379).
وقال النسائي: ليس بثقة. الضعفاء والمتروكين (44).
وقال ابن عدي: الحنيني مع ضعفه يكتب حديثه. الكامل (1/ 341).
وقال أبو زرعة: صالح. الجرح والتعديل (2/ 208).
وذكره العقيلي في الضعفاء. الضعفاء الكبير (1/ 97).
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان يخطئ. الثقات (115).
كما أن في الاسناد: أسامة بن زيد بن أسلم.
قال علي بن المديني: هو ثقة، وأثنى عليه خيراً. التاريخ الكبير (2/ 23).
وقال أيضاً: ليس في ولد زيد بن أسلم ثقة، كما في رواية أبي زيد القلوسي. تهذيب التهذيب (1/ 181).
وقال النسائي: ليس بالقوي. الضعفاء والمتروكين (52).
وقال ابن سعد: كان كثير الحديث، وليس بحجة. الطبقات الكبرى (5/ 413).
وقال ابن حبان: كان يهم في الأخبار، ويخطئ في الآثار، حتى كان يرفع الموقوف، ويوصل المقطوع، ويسند المرسل. المجروحين (1/ 179).
وقال ابن عدي: وبنو زيد بن أسلم على أن القول فيهم أنهم ضعفاء أنهم يكتب حديثهم، ولكل واحد منهم من الأخبار غير ما ذكرت، ويقرب بعضهم من بعض في باب الروايات. قال الشيخ: ولم أجد لأسامة بن زيد حديثاً منكراً جداً لا إسناداً ولا متناً، وأرجو أنه صالح. الكامل (1/ 395).
وقال أحمد: منكر الحديث، ضعيف. الجرح والتعديل (2/ 285).
وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء، كما في رواية الدوري. المرجع السابق.
وقال أيضاً: ضعيف، كما في رواية ابن أبي خيثمة. المرجع السابق.
وذكره العقيلي في الضعفاء. الضعفاء الكبير (1/ 21).
وقال إبراهيم بن عبد الله السعدي الجرزجاني: أسامة وعبد الله وعبد الرحمن - يعني أبناء زيد بن أسلم - ضعفاء في الحديث من غير خربة في دينهم، ولا زيغ عن الحق في بدعة ذكرت عنهم. تهذيب الكمال (2/ 334).
الشاهد الثاني:
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
رواه الطبراني (2/ 97) من طريق إسحاق بن إبراهيم، حدثنا يزيد بن ربيعة، ثنا أبو الأشعث، عن ثوبان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم أعز الاسلام بعمر بن الخطاب، وقد ضرب أخته في أول الليل وهي تقرأ {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} حتى أظن أنه قتلها، ثم قام من السحر فسمع صوتها تقرأ {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} فقال: والله ما هذا بشعر، ولا همهمة، ثم ذكر ذهابه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإسلامه. وهذا القصة فيها اختلاف في متنها وإسنادها ضعيف جداً
فيها: يزيد بن ربيعة:
قال أبو حاتم الرازي: ضعيف الحديث، منكر الحديث، واهي الحديث، وفي روايته عن أبي الأشعث، عن ثوبان تخليط كثير. الجرح والتعديل (9/ 261).
قال أبو مسهر: كان قديماً غير متهم ما ينكر عليه أنه أدرك أبا الأشعث، ولكني أخشى عليه سوء الحفظ والوهم. الكامل (7/ 259).
وقال ابن عدي: لا أعرف له شيخاً منكراً قد جاوز الحد فأذكره، وأرجو أنه لا بأس به. المرجع السابق. وقال ابن حبان: كان شيخاً صدوقاً إلا أنه اختلط في آخر عمره، فكان يروي أشياء مقلوبة، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، وفيما وافق الثقات فهو معتبر به لقدم صدقه قبل اختلاطه من غير أن يحتج به
…
الخ كلامه المجروحين (3/ 104).
وقال البخاري: حديثه مناكير. التاريخ الكبير (8/ 332).
وقال النسائي: متروك الحديث شامي. الضعفاء والمتروكين (643).
وقال في التمييز: ليس بثقة. لسان الميزان (6/ 286).
وقال الدارقطني: دمشقي متروك. المرجع السابق.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين عندهم. المرجع السابق.
الشاهد الثالث:
ما أخرجه أبو نعيم في الحلية (1/ 40) من طريق إسحاق بن عبد الله، عن أبان بن صالح عن مجاهد، عن ابن عباس به.
وهذا الإسناد ضعيف جداً، فيه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة.
قال البخاري: تركوه. التاريخ الكبير (1/ 396)، الضعفاء الصغير (20).