الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يعن المصحف، وإنما عنى كتاباً آخر، وهو الكتاب المكنون.
والجواب الأول أقوى، لأن الخبر قد يأتي بمعنى الأمر، قال تعالى {الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ}
(1)
وقال سبحانه وتعالى {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ}
(2)
، بل إن النهي إذا جاء بصيغة الخبر فالمراد منه توكيد النهي، وكأنه أمر لا يمكن تخلفه، وتوكيد النهي لا يعني إلا التحريم.
وقالوا أيضاً: في قوله {لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} المطهرون: اسم مفعول، ولو كان يريد المتطهر لعبر باسم الفاعل، كما قال تعالى {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}
(3)
.
الدليل الثاني:
(241)
ما رواه الدارقطني، قال: حدثنا الحسين بن إسماعيل، نا سعيد بن محمد بن ثواب، ثنا أبو عاصم، ثنا ابن جريج، عن سليمان بن موسى قال:
سمعت سالما يحدث عن أبيه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يمس القرآن إلا طاهر
(4)
.
[إسناده ضعيف]
(5)
.
(1)
سورة النور آية (3).
(2)
البقرة آية (228).
(3)
البقرة آية (222).
(4)
سنن الدارقطني (1/ 122).
(5)
ضعيف. أولاً: فيه عنعنة ابن جريج، وهو مدلس مكثر من التدليس، ويدلس عن الضعفاء وغيرهم.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الثاني: فيه سليمان بن موسى الأشدق. مختلف فيه.
قال دحيم: ثقة. تهذيب الكمال (12/ 92).
وقال الزهري: إن مكحولاً يأتينا، وسليمان بن موسى، وايم الله إن سليمان لأحفظ الرجلين. الجرح والتعديل (4/ 141).
وقال ابن سعد: كان ثقة، وأثنى عليه ابن جريج. الطبقات الكبرى (7/ 457).
وقال ابن عدي: فقيه راوٍ، حدث عنه الثقات من الناس، وهو أحد علماء أهل الشام.
وقد روى أحاديث ينفرد بها لا يرويها غيره، وهو عندي ثبت صدوق. الكامل في الضعفاء (3/ 263).
وقال الدارقطني في العلل: من الثقات. أثنى عليه عطاء والزهري. تهذيب التهذيب (4/ 197)
وقال البخاري: عنده مناكير. الضعفاء الصغير. (ص: 53) رقم 146. ضعفاء العقيلي (2/ 140).
وذكره العقيلي في الضعفاء. الضعفاء الكبير (2/ 140).
وقال ابن المديني: مطعون عليه. ضعفاء العقيلي (2/ 140).
وقال أيضاً: من كبار أصحاب مكحول، وخولط قبل موته بيسير. تهذيب التهذيب (4/ 197).
وقال أبو حاتم: محله الصدق، وفي حديثه بعض الاضطراب، ولا أعلم أحداً من أصحاب مكحول أفقه منه، ولا أثبت منه. الجرح والتعديل (4/ 141).
وقال النسائي: أحد الفقهاء، وليس بالقوي. وقال في موضع آخر: في حديثه شيء. تهذيب التهذيب (4/ 197).
وقال ابن حبان: كان فقيهاً ورعاً كانوا إذا اجتمعوا عند عطاء هو الذي كان يتولى لهم سؤال المسائل. الثقات (6/ 379).
وفي التقريب: صدوق فقيه، في حديثه بعض لين، وخولط قبل موته بقليل. فالراجح أن سليمان بن موسى صدوق له أوهام، لا يقبل ما تفرد به.
والحديث حسن إسناده ابن حجر. قال في التلخيص (1/ 228)"إسناده لا بأس به".
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 276) رواه الطبراني في الكبير والصغير، ورجاله موثوقون".