المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الوجه الرابع: الرد على منكر الشفاعة بإزالة التعارض بين الآيات التي ظاهرها التعارض، وإمكانية الجمع بينهما - موسوعة محاسن الإسلام ورد شبهات اللئام - جـ ٥

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌20 - شبهات جمع القرآن

- ‌الباب الأول: مقدمة جمع القرآن

- ‌المبحث الأول: بيان معنى جمع القرآن الكريم

- ‌معنى الجمع في اللغة:

- ‌معنى جمع القرآن في الاصطلاح

- ‌المبحث الثاني: كيف حفظ الله القرآن

- ‌الأول: العناية بحفظ كتاب الله تعالى في السماء ثم في الأرض

- ‌أولا: حفظ القرآن الكريم في السماء:

- ‌ثانيًا: حفظ القرآن الكريم في طريقه إلى الأرض:

- ‌ثالثًا: حفظ القرآن الكريم على الأرض والعناية بحفظه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌رابعًا: ثبوت القرآن مكتوبًا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌كتابة القرآن الكريم:

- ‌الأمر الثاني: خصائص للقرآن دعت إلى حفظه

- ‌الأمر الثالث: طرق تحمل القرآن في أعلى درجات التوثيق

- ‌الأول: العرض على الشيخ

- ‌الثاني: السماع من لفظ الشيخ

- ‌الثالث: الإجازة

- ‌المبحث الثالث: مراحل جمع القرآن، والفرق بين كل مرحلة

- ‌المرحلة الأولى: جمع القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌المرحلة الثانية: جمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق

- ‌تاريخ هذا الجمع:

- ‌بواعث الجمع وأسبابه:

- ‌سبب تردد أبي بكر الصديق في قبول عرض عمر رضي الله عنهم بجمع القرآن

- ‌أسباب اختيار زيد بن ثابت رضي الله عنه لهذا الجمع

- ‌سمات جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه

- ‌خبر هذا المصحف

- ‌المرحلة الثالثة: جمع القرآن في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه

- ‌أسباب جمع القرآن في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه

- ‌خطة الجمع

- ‌أولًا: مصادر هذا الجمع

- ‌ثانيًا: اختيار لجنة الجمع في العهد العثماني

- ‌ثالثًا: منهج الجمع

- ‌وأخيرًا: الفرق بين جمع القرآن في مراحله الثلاثة

- ‌الباب الثاني: الرد على الشبهات

- ‌الفصل الأول: الطعن في الإجماع على جمع القرآن

- ‌الشبهة الأولى: عدم مشاركة علي بن أبي طالب رضي الله عنه في الجمع

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: أن المسألة تقديرية ولا ريب أن تقدير أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم لزيد رضي الله عنه أصدق

- ‌الوجه الثاني: زيد رضي الله عنه لم يكن وحده الذي قام بالمهمة

- ‌الوجه الثالث: هذا السؤال لا محل له من الإعراب

- ‌الوجه الرابع: جمع القرآن في مرحلتيه بعلم وإقرار من علي رضي الله عنه

- ‌الشبهة الثانية: اعتراض ابن مسعود رضي الله عنه على كيفية جمع القرآن في عهد عثمان

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: كلام ابن مسعود لا يدل على الطعن، وإنما يدل على أنه أحق بهذا من غيره

- ‌الوجه الثاني: مبررات ترشيح زيد دون ابن مسعود

- ‌الوجه الثالث: لم يوافق ابنَ مسعود على غل المصاحف وإخفائها أحدٌ من الصحابة

- ‌الوجه الرابع: إذا سلمنا أن ابن مسعود أراد الطعن في صحة جمع القرآن لا نسلم أنه داوم على هذا الطعن والإنكار

- ‌الأدلة على رجوع ابن مسعود عن رأيه في جمع عثمان

- ‌الوجه الخامس: إنكار ابن مسعود كان شهادة لحَرْفِه بالصحة

- ‌الوجه السادس: على تسليم كلام ابن مسعود وأنه داوم عليه ولم يرجع عنه، لا يدل على إبطال تواتر القرآن

- ‌الوجه السابع: قول ابن مسعود: لَوْ أعْلَمُ أنَّ أحَدًا أَعْلَمُ مِنِّي لَرَحَلْت إِلَيْهِ، هذا اعتقاده

- ‌الشبهة الثالثة: حرق المصاحف واختلاف مصاحف الصحابة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: أن عثمان رضي الله عنه حرق المصاحف الأخرى؛ لئلا يقع بسببها اختلاف

- ‌الوجه الثاني: عثمان رضي الله عنه ما فعل هذا من رأيه مجردًا؛ بل استشار أولا

- ‌الوجه الثالث: لم ينكر عليه أحد في هذا العمل؛ بل قبلوه

- ‌الوجه الرابع: استجابة الصحابة لعثمان رضي الله عنه

- ‌الوجه الخامس: عثمان رضي الله عنه من الخلفاء الراشدين فوجب اتباع سنته كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه السادس: مَا ضَرَّ عُثْمَانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ الْيَوْمِ" إن كان مِنْ الذُّنُوبِ

- ‌الفصل الثاني: الطعن في التوثيق في صحة الجمع

- ‌الشبهة الأولى: لماذا لم يجمع القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: العمدة على الحفظ الصدري

- ‌الوجه الثاني: أن الله قد حفظ نبيه من نسيان القرآن

- ‌الوجه الثالث: نزول القرآن مفرقا في زمن طويل يمنع جمعه في مكان واحد

- ‌الوجه الرابع: عدم استقرار ترتيب الآيات والسور في زمن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الخامس: نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم بالنسخ

- ‌الوجه السادس: إن المدة بين آخر ما نزل وبين وفاته صلى الله عليه وسلم قصيرة جدًا

- ‌الوجه السابع: أن جمع القرآن زمن أبي بكر الصديق رضي الله عنه وعثمان بن عفان رضي الله عنه قد كان له ما يدعو إليه

- ‌الوجه الثامن: مواد الكتابة في ذلك العهد لم تكن متوفرة، والموجود منها عسر الاستعمال

- ‌الشبهة الثانية: لم يجمع القرآن إلا أربعة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الحصر الذي ذكره أنس رضي الله عنه هو حصر نسبي (إضافي) وليس حصرًا حقيقيًا

- ‌الدليل الأول: اختلاف الرواية عن أنس رضي الله عنه في تحديد الأربعة

- ‌الدليل الثاني: استحالة إحاطة أنس بحال كل الصحابة، وأنَّهم لم يجمعوا القرآن كله

- ‌الدليل الثالث: كثرة الحفاظ من الصحابة

- ‌الوجه الثالث [*]:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الوجه الخامس:

- ‌الوجه السادس:

- ‌الوجه السابع:

- ‌الوجه الثامن:

- ‌الوجه التاسع: هذا الخبر ليس على ظاهره

- ‌الوجه العاشر:

- ‌الشبهة الثالثة: حول اختلاف ألحان العرب في المصاحف وألحان اللغات

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: أن ذلك لا يصح عن عثمان رضي الله عنه

- ‌أولًا: إسناده ضعيف

- ‌ثانيًا: أن فيه اضطرابًا

- ‌الوجه الثاني: هذا الخبر مما يستحيل عقلًا وشرعًا وعادةً

- ‌الوجه الثالث: اللحن المراد به هنا هو: اللغة

- ‌الوجه الرابع: أن ذلك محمولا على الرمز والإشارة ومواضع الحذف

- ‌الوجه الخامس: أنه مؤول على أشياء خالف لفظها رسمها

- ‌الشبهة الرابعة: حول أول من جمع القرآن

- ‌نص الشبهة:

- ‌المبحث الأول: ما ورد أن عليًا أول من جمع القرآن

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني: شهادة عليّ بأن أبا بكر هو أول من جمع القرآن

- ‌الوجه الثالث: وعلى تقدير أن يكون محفوظًا فمراده بجمعه: حفظه في صدره

- ‌المبحث الثاني: ما ورد أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أول من جمع القرآن

- ‌المبحث الثالث: ما جاء أن أول من جمع القرآن سالم مولى أبي حذيفة

- ‌الشبهة الخامسة: شبهات حول تخطئة ابن عباس، وعائشة للكُتاب

- ‌المبحث الأول: تخطئة ابن عباس للكُتاب

- ‌الوجه الأول: أن هذا كان على سبيل التفسير

- ‌الوجه الثاني: المقصود بالخطأ عدم اختيار الأولى

- ‌الوجه الثالث: أنه معارض للقاطع المتواتر

- ‌الوجه الرابع: أن الصحابة أجمعوا على إطلاق لفظ الخطأ في الاجتهاد

- ‌الوجه الخامس: يحتمل أن يكون ذلك كان في القراءة الأولى ثم نسخت تلاوته يعني: ولم يطلع ابن عباس على ذلك

- ‌المبحث الثاني: ما جاء عن تخطئة عائشة رضي الله عنها للكُتَّاب

- ‌الفصل الثالث: شبهات تطعن في سقوط شيء من القرآن

- ‌الشبهة الأولى: شبهة قتل القراء

- ‌الوجه الأول: حفظ القرآن كثير غير هؤلاء الذين قتلوا

- ‌الوجه الثاني: ما روي من أنه لم يعلم ولم يكتب ولم يوجد مع أحد بعدهم، فكل هذا من البلاغات، والبلاغات نوع من أنواع الحديث الضعيف المنقطع فلا حجة فيه، والعبرة بالموصول الصحيح

- ‌الوجه الثالث: على فرض صحة البلاغات فالمراد منه الآيات المنسوخة

- ‌الشبهة الثانية: سورتي الخلع والحفد

- ‌الوجه الأول: هذا الدعاء لم يصح مسندًا مرفوعًا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌أولًا: ذِكرُ ما ورد مرفوعًا إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم

- ‌1 - حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه

- ‌2 - حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه

- ‌3 - حديث خالد بن أبي عمران التجيبي

- ‌ثانيًا: ما ورد موقوفًا على الصحابة رضي الله عنهم

- ‌1 - أثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌2 - أثر عثمان بن عفان رضي الله عنه

- ‌3 - أثر علي بن أبي طالب رضي الله عنه

- ‌4 - أثر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه

- ‌5 - أثر أبي بن كعب رضي الله عنه

- ‌6، 7 - أثر أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، وعبد الله بن عباس رضي الله عنه

- ‌8 - أثر أنس بن مالك رضي الله عنه

- ‌ثالثًا: المقطوع على التابعين

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الوجه الخامس:

- ‌الوجه السادس:

- ‌الوجه السابع

- ‌الوجه الثامن:

- ‌الوجه التاسع: قصور نظمه عن القرآن

- ‌الوجه العاشر:

- ‌الشبهة الثالثة: آية الرجم

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: أن القرآن محفوظ بحفظ الله عز وجل له دون سائر الكتب

- ‌الوجه الثاني: آية الرجم مما نسخ تلاوته وبقى حكمه

- ‌أولًا: إثباتها آية قبل النسخ

- ‌ثانيًا: إثبات أنها مما نسخ تلاوته وبقى حكمه

- ‌الوجه الثالث: بيان معنى قوله: (الشيخ والشيخة) وأن هذا لا ينافي الحكم الثابت بالإحصان، وبيان الحكمة من هذا اللفظ

- ‌الوجه الرابع: بيان معنى قول عمر رضي الله عنه لَوْلَا أنْ يَقُولَ النَّاسُ زَادَ عُمَرُ فِي كِتَابِ الله لَكَتَبْتُهَا

- ‌الشبهة الرابعة: آيتي التوبة والأحزاب

- ‌الوجه الأول: الذي وُجد معه آخر التوبة بخلاف الذي وُجد معه آية الأحزاب

- ‌الوجه الثاني: بيان معنى قوله، لم أجدها مع أحد غيره

- ‌الوجه الثالث: هذا لا يعني أنه أخذ القرآن بخبر الواحد

- ‌الوجه الرابع: الرد على بعض الاعتراضات في ذلك

- ‌الرد على قولهم: أنهم لا يعرفون هل آية التوبة كانت مع أبي خزيمة أم مع الحارث بن خزمة

- ‌الوجه الأول: الأثر لا يصح فكيف يستدل به

- ‌الوجه الثاني: آية التوبة كانت مع أبي خزيمة ولم تكن مع الحارث بن خزيمة

- ‌الوجه الثالث: وعلى فرض صحة الأثر

- ‌الرد على قولهم: أن آية الأحزاب كان فقدها في جمع أبي بكر

- ‌الوجه الأول: أن ما استندوا إليه مخالف لما في الصحيح الثابت

- ‌الوجه الثاني: الحديث فيه ما يدل على أنها كانت في جمع عثمان

- ‌الشبهة الخامسة: شبهة لو أن لابن آدم واديًا

- ‌الوجه الأول: اختلاف أهل العلم في قوله: (لو أن لابن آدم) هل هو حديث نبوي، أو حديث قدسي، أو قرآن منسوخ التلاوة

- ‌القول الأول: بأنه حديث نبوي:

- ‌1 - الأحاديث الواردة بإخبار الصحابة أنهم سمعوه من قول النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌2 - الأحاديث الواردة بإخبار الصحابة أنهم لا يدرون أهي من القرآن أم لا

- ‌القول الثاني: أنه من القرآن الذي كان يتلى

- ‌القول الثالث: أنه حديث قدسي

- ‌الوجه الثاني: مع كونه من القرآن فهذا مما نسخ تلاوته وبقي حكمه

- ‌الشبهة السادسة: محو ابن مسعود المعوذتين، والفاتحة من المصحف

- ‌الوجه الأول: ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنهما من القرآن الذي نزل عليه، وكان يقرأ بهما في الصلاة

- ‌الوجه الثاني: أن الصحابة رضي الله عنهم لم يقروا ابن مسعود على قوله هذا ومنهم أبي بن كعب رضي الله عنه

- ‌الوجه الثالث: أن تلاميذ ابن مسعود رضي الله عنه وبالأخص الأسود بن يزيد لم يوافقوه على رأيه هذا

- ‌الوجه الرابع: صحة ما أثر عن ابن مسعود، وتأويل مراده بذلك على أمور

- ‌الأول: لم ينكر ابن مسعود كونهما من القرآن، وإنما أنكر إثباتهما في المصحف

- ‌الثاني: لم يكتب عبد الله المعوذتين؛ لأنه أمن عليهما من النسيان، فأسقطهما وهو يحفظهما. وهذا لا يدل على الإنكار

- ‌الثالث: ظن ابن مسعود أنهما دعاء تعَّوذ به، وليستا من القرآن

- ‌الرابع: أنه خفي عليه التواتر، وأن مخالفته لا تقدح في التواتر

- ‌الخامس: يحتمل أن ابن مسعود لم يسمع المعوذتين من النبي صلى الله عليه وسلم ولم تتواترا عنده فتوقف في أمرهما

- ‌السادس: أن إنكار ابن مسعود قرآنية الفاتحة والمعوذتين كان قبل علمه بذلك

- ‌السابع: رجوع ابن مسعود عن هذا القول

- ‌الوجه الخامس: ذكر ما قاله بعض أهل العلم من عدم التسليم بصحة ما جاء عن ابن مسعود في هذا الباب

- ‌شبهات عن القرآن الكريمعلى ترتيب المصحف الشريف

- ‌سورة الفاتحة

- ‌1 - شبهة: حول قوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}

- ‌القسم الأول: في الرجوع من الغيبة إلى الخطاب، ومن الخطاب إلى الغيبة

- ‌الوجه الثاني: كلام المفسرين عن هذا الالتفات بلاغةً، ومعنًى، وأسرارًا

- ‌الوجه الثالث: أسلوب أقصر وأبلغ في الحصر والتخصيص

- ‌2 - شبهة: حول قوله تعالى: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: تفسير قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ}

- ‌الوجه الثاني: {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ}

- ‌الوجه الثالث: معنى المغضوب عليهم والضالين

- ‌الوجه الرابع: الوصفان ليسا مقصورين عليهما

- ‌سورة البقرة

- ‌1 - شبهة: حول الحروف المقطعة في أوائل السور

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: أقوال أهل العلم في هذه المسألة

- ‌الاحتجاج بالمعقول:

- ‌الوجه الثاني: ما ذكره أهل العلم في معانيها

- ‌الوجه الثالث: هذه الأحرف حجةٌ على من عارض القرآن

- ‌الوجه الرابع: هذه الأحرف دالة على صدق النبوة

- ‌الوجه الخامس: هذه الأحرف تدل على أن هذا الكتاب من عند الله تعالى

- ‌الوجه السادس: لو كانت هذه الأحرف طلاسم - كما يزعمون - لطعن في ذلك اليهود والمشركون

- ‌الوجه السابع: على التسليم بأنها غير ظاهرة المعنى لا ينافي وصف القرآن بأنه بيان للناس

- ‌الوجه الثامن: {وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا}

- ‌الوجه التاسع: توضيح أهل العلم لها من معان وأسرار يدل على أنها ليست من الطلاسم

- ‌الوجه العاشر: الرد على قولهم: ماذا يفعل الذين يقطنون في أماكن نائية، وليس عندهم مفسرين للغة

- ‌الوجه الحادي عشر: الرد على قولهم: هل يحتاجون إلى مفسرين وجهابذة في اللغة لكي نعرف ماذا يقصد بكلمة الم، الر، كهيعص

- ‌2 - شبهة: حول قوله تعالى: {بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا}

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الآية حوت علمًا وبلاغة عظيمة

- ‌الوجه الثاني: أين الأمانة في النقل

- ‌الوجه الثالث: بلسان عربي مبين

- ‌3 - شبهة: ادعاؤهم: اعتراض الملائكة على الله تعالى

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: فضل الملائكة في القرآن والسنة

- ‌أولًا: الملائكة كرام بررة:

- ‌ثانيًا: استحياء الملائكة:

- ‌ثالثًا: علم الملائكة:

- ‌رابعًا: مُنَظَّمون في كل شؤونهم:

- ‌خامسًا: طاعتهم لله تعالى: وأدلة ذلك كثيرة منها:

- ‌سادسًا: وصف قدرتهم وذلك من وجوه:

- ‌سابعًا: وصف خوفهم ويدل عليه وجوه:

- ‌الوجه الثاني: الرد على الاعتراض الأول

- ‌الوجه الثالث: بيان عصمة الملائكة، والرد على الاعتراضات الأخري

- ‌وأولها: الغيبة لآدم عليه السلام، نقول وبالله تعالى التوفيق:

- ‌الثاني: العُجْب بالنفس والمدح لها، ونقول:

- ‌ثالثًا: أنكروا على الله تعالى هذا الأمر، ونقول:

- ‌رابعًا: وصفوا ذرية آدم بهذا الوصف المذموم بمجرد الظن والتخمين، ونقول:

- ‌القول الأول: أنه بتوقيف من الله تعالى، وأن الله أعلم الملائكة

- ‌القول الثاني: أن الملائكة علمت ذلك من الجن؛ لأنهم كانوا أسبق من الإنس فأفسدوا في الأرض وسفكوا الدماء

- ‌4 - شبهة: حول سجود الملائكة لآدم

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: دلالة صيغ الأمر في لغة العرب التي نزل بها القرآن

- ‌الوجه الثاني: السجود بين شرعنا وشع من سبقنا

- ‌الوجه الثالث: حكمة بالغة

- ‌الوجه الرابع: السجود في الكتاب المقدس

- ‌5 - شبهة: حول نفي الشفاعة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: بيان معنى الشفاعة عند أهل اللغة

- ‌الوجه الثاني: ثبوت الشفاعة بالقرآن الكريم

- ‌الوجه الثالث: الآيات التي ظاهرها نفي الشفاعة، وتوجيهاتها

- ‌الوجه الرابع: الرد على منكر الشفاعة بإزالة التعارض بين الآيات التي ظاهرها التعارض، وإمكانية الجمع بينهما

- ‌الوجه الخامس: ذكر الآيات التي تدل على أن الشفاعة بإذن الله ورضاه لمن يشاء

- ‌الوجه السادس: إثبات أن الشفاعة نوعان، وأن الإنسان يكون له نصيب من شفاعته سواء في الدنيا أو في الآخرة

- ‌الوجه السابع: إثبات الشفاعة بالسنة الصحيحة

- ‌الوجه الثامن: أصل عقيدة النصارى مبنية على الشفاعة "الفداء والصلب

- ‌6 - شبهة: تحليل الانتقام

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: المراد بقوله تعالى: {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ}

- ‌الوجه الثاني: نبذة عن القصاص

- ‌الوجه الثالث: دين الإسلام يحث على العفو والصفح، وينهى عن العنف وعن العدوان ولو في أخذ الحق ممن بدأ بالاعتداء

- ‌الوجه الرابع: فقه التعامل مع المعتدين

- ‌الوجه الخامس: مراعاة الشريعة لاختلاف أحوال المعتدى عليهم

- ‌الوجه السادس: القصاص في الكتاب المقدس

- ‌الوجه السابع: وشهد شاهد من النصارى على مثله

- ‌7 - شبهة: إدعاؤهم أن الله - تعالى - يحلل الكذب للناس

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: مشروعية الحلف

- ‌الوجه الثاني: من حلف فلا يحلف إلا بالله

- ‌القسم الأول: الحلف بالله كاذبًا

- ‌القسم الثاني: اليمين اللغو:

- ‌القسم الثالث: وهو اليمين المنعقدة:

- ‌الوجه الثالث: آية الإكراه

- ‌الوجه الرابع: ماذا عن الإله عند النصارى

- ‌8 - شبهة: حول أعظم آية في القرآن الكريم

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: فضل آية الكرسي

- ‌الوجه الثاني: وهل الإخبار عن التجربة يقال فيه: إن الشيطان جاء بالوحي

- ‌الوجه الثالث: هذا فضل لا يثبت

- ‌الوجه الرابع: وإن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر

- ‌9 - شبهة: معاصرة إبراهيم للنمرود، وإدعاؤهم أن النمرود كان سابقًا لإبراهيم عليه السلام بـ 300 سنة

- ‌الوجه الأول: الأدلة الشرعية المتفق على حجيتها في الإسلام

- ‌الوجه الثاني: نبذة عن الإجماع

- ‌الوجه الثالث: نبذة عن علم الغيب واعتقاد المسلمين فيه

- ‌تنبيهٌ هامٌّ:

- ‌الوجه الرابع: وهل سماه القرآن أو سمته السنة

- ‌الوجه الخامس: مناقشة الأدلة التي احتجوا بها

- ‌الوجه السادس: موقف دين الإسلام فيما نقل عن الكتب السابقة

- ‌الوجه السابع: التواريخ في التوراة تتكلم

- ‌الوجه الثامن: وهل تمنع الثلاثمائة عالم من التعاصر

- ‌الوجه التاسع: وعلى الفرض بأن الذي حاجه اسمه نمرود، هل هناك ما يمنع وجود نمرودٍ آخر

- ‌الوجه العاشر: عن أي نسخةٍ من التوراة تتحدثون، وبأي التواريخ تأخذون

- ‌10 - شبهة: الرجل الذي مات مائة سنة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: أهداف القصة في القرآن الكريم

- ‌الوجه الثاني: أسباب الإبهام في القرآن الكريم

- ‌الوجه الثالث: أقوال علماء الإسلام في اسم المار واسم القرية وترجيح الصحيح

- ‌الوجه الرابع: ليس كل ما ذكر في القرآن موجود أصله في التوراة والإنجيل

- ‌الوجه الخامس: من أين أتيتم بهذه القصة من كتب اليونان

- ‌11 - شبهة: شك إبراهيم عليه السلام

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: فضل إبراهيم عليه السلام في القرآن والسنة

- ‌الوجه الثاني: اليقين عند إبراهيم عليه السلام

- ‌الوجه الثالث: المقصود من سؤال إبراهيم عليه السلام لربه عز وجل

- ‌الوجه الرابع: ماذا قال الكتاب المقدس عن إبراهيم

- ‌سورة آل عمران

- ‌1 - شبهة: حول قوله تعالى: {نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ}

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الآية دليل على تحريف الكتاب المقدس

- ‌الوجه الثاني: المعنى الصحيح للآية

- ‌الوجه الثالث: من الأدلة على تحريف الكتاب المقدس

- ‌الوجه الرابع: القرآن جاء مهيمنًا على كل الكتب السابقة

- ‌2 - شبهة: كفالة زكريا لمريم

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الدليل على أن زكريا هو الذي كفل مريم

- ‌الوجه الثاني: لماذا خص زكريا عليه السلام بكفالة مريم عليها السلام

- ‌الوجه الثالث: بيان ضعف ما ذكره ابن إسحاق من أن جريجًا كفل مريم

- ‌الوجه الرابع: بعض فضائل السيدة مريم عليها السلام

- ‌1 - الاصطفاء والطهارة

- ‌2 - الحفظ والرعاية

- ‌3 - وصفها بالصدق

- ‌4 - وصفها بالكمال والخيرية

- ‌الوجه الخامس: الرد على قولهم: إن مريم كانت مخطوبة ليوسف النجار

- ‌الوجه السادس: وماذا قالوا عن مريم في الكتاب المقدس

- ‌3 - شبهة: حول قوله تعالى: {بِكَلِمَةٍ مِنْهُ}

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌4 - شبهة: حول وفاة عيسى عليه السلام

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: بيان المعاني التي ذُكرت في الوفاة

- ‌الوجه الثاني: الرد على من قال بأن الوفاة في الآية بمعنى الموت

- ‌الوجه الثالث: بطلان قضية الصلب

- ‌5 - شبهة: وجاهة المسيح في الدنيا والآخرة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: معنى كلمة (وجيهًا)

- ‌الوجه الثاني: التفسير الصحيح للآية

- ‌الوجه الثالث: شروط الشفاعة

- ‌الوجه الرابع: الشفاعة ليست خاصة بالأنبياء فقط

- ‌الوجه الخامس: الرسول صلى الله عليه وسلم صاحب الشفاعة

- ‌1 - الشفاعة العظمى:

- ‌2 - الشفاعة في دخول أهل الجنة الجنة بعد الفراغ من حسابهم:

- ‌3 - الشفاعة في تخفيف العذاب عن عمه أبي طالب:

- ‌الوجه السادس: عيسى عليه السلام ليس وحده الموصوق بهذا الوصف

- ‌الوجه السابع: عيسى عليه السلام يبرأ من الشفاعة يوم القيامة لهول ذلك اليوم

- ‌الوجه الثامن: بعض فضائل عيسى عليه السلام

- ‌أولًا: من القرآن:

- ‌1 - وجيها شريفًا (ذا جاه وشرف)

- ‌2 - عيسى ابن مريم عليه السلام نبي ورسول من عند الله عز وجل

- ‌3 - الحفظ والرعاية

- ‌4 - حسن الخلق

- ‌ثانيًا: من السنة:

- ‌الوجه التاسع: ماذا قال الكتاب المقدس عن المسيح؟ وبماذا تردون على هذه السفاهة التي في كتابكم

- ‌1 - المسيح يشتم:

- ‌2 - المسيح يكذب على إخوته:

- ‌3 - المسيح يشجع على الرذيلة:

- ‌6 - شبهة: حول قوله تعالى: {كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا}

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: التفسير الصحيح للآية

- ‌الوجه الثاني: كلف الله عز وجل النبي محمدًا صلى الله عليه وسلم بتبليغ القرآن الكريم ولم يكلفه أن يرد المختلفين من أهل الكتاب إلى كتابهم؛ لأن القرآن فيه بيناتهم وزيادة

- ‌الوجه الثالث [*]: الإسلام جاء ناسخًا للكتب السماوية الأخرى

- ‌سورة النساء

- ‌1 - شبهة: حول قوله تعالى: {وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ}

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: بيان معنى ما أضيف إلى الله

- ‌الوجه الثاني: أن يضاف إليه لما خصه الله به من معنى يحبه ويرضاه ويأمر به

- ‌الوجه الثالث: بيان معنى الكلمة في قوله: {وَكَلِمَتُهُ}

- ‌الوجه الرابع: بيان اختصاص المسيح بإطلاق الكلمة عليه

- ‌الوجه الخامس: بيان معنى الروح في الآية (وَرُوحٌ مِنهُ)

- ‌المعنى الأول: الروح بمعنى: النفخ

- ‌المعنى الثاني: الروح بمعنى الرحمة

- ‌المعنى الثالث: الروح بمعنى مخلوقة من عند الله

- ‌المعنى الرابع: الروح بمعنى جبريل

- ‌المعنى الخامس: الروح بمعنى رسول

- ‌الوجه السادس: الحكمة من وصفه بهذه الصفة (الروح)

- ‌الوجه السابع: بيان معنى قوله: (منه) وأن الإضافة للتشريف وليست للتبعيض

- ‌أولًا: المعنى لقوله روح منه

- ‌ثانيًا: هذه الإضافة للتشريف

- ‌ثالثًا: (من) لابتداء الغاية وليست للتبعيض

- ‌الوجه الثامن: الحكمة من وصف عيسى بهذين الوصفين

- ‌الوجه التاسع: الأدلة على أن عيسى عبد الله ورسوله

- ‌أولًا من القرآن:

- ‌ثانيًا من السنة:

- ‌الوجه العاشر: بعض الأدلة على أن الله واحد لا شريك له، وأنه لم يتخذ ولدًا

- ‌أولًا: من القرآن

- ‌ثانيًا: من السنة

- ‌الوجه الحادي عشر: على زعمكم - الباطل - فآدم أولى بعيسى من ذلك

- ‌الوجه الثاني عشر: في كتابكم من أطلق عليه روح الله، فلماذا خص عيسى وحده بالبنوة

- ‌2 - شبهة: حول قوله تعالى: {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ}

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: إيمان أهل الكتاب بعيسى عليه السلام بعد نزوله وقبل موته

- ‌الوجه الثاني: إيمان الكتابي قبل موت الكتابي نفسه

- ‌الوجه الثالث: إيمان الكتابي بمحمد صلى الله عليه وسلم

- ‌سورة المائدة

- ‌1 - شبهة: حول الأسباب التي منعت قوم موسى عليه السلام من دخول الأرض المقدسة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الثاني: القرآن كلام الله، وذكره للقصة يكفي ثبوتها

- ‌الوجه الأول: لا يجوز الاحتجاج بالكتاب المقدس على القرآن لأمور منها:

- ‌الوجه الثالث: الكتاب المقدس يذكر دخول بني إسرائيل الأرض المقدسة بالشروط التي ذكرها القرآن، فاعتبروا يا أولي الأبصار

- ‌2 - شبهة: حول قصة ابني آدم عليه السلام

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الثاني: القرآن ذكر قصة الغراب واضحة وصريحة فلا حجة للمنكر

- ‌الوجه الأول: لا يجوز الاحتجاج بالتوراة والإنجيل على القرآن لأمور كما تقدم

- ‌الوجه الثالث: القرآن لم يذكر اسمي ابني آدم عليه السلام

- ‌الوجه الرابع: أمر حدث لأول مرة وهو القتل فترتب عليه احتياجه لدفنه، وما كان يعلم ذلك قط فأرسل الله الغراب يُعلم القاتل ما يفعل بالمقتول

- ‌الوجه الخامس: الحكمة من بعث الله الغراب واختصاصه عن الطير

- ‌3 - شبهة: حول طلب الحواريين نزول المائدة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: لا يجوز الاحتجاج بالكتاب المقدس على القرآن؛ فالكتاب المقدس محرف وهذا ما نؤمن به ولا نشك في ذلك

- ‌الوجه الثاني: قصة طلب الحواريين من عيسى عليه السلام أن ينزل عليهم ربهم مائدة من السماء ثابتة بالقرآن الكريم

- ‌الوجه الثالث: هل نزلت المائدة على عيسى عليه السلام والحواريين

- ‌الوجه الرابع: المائدة ليست القرابين التي يقدمونها في كل قداس كما يزعمون

- ‌الوجه الخامس: هل كان الحواريون يشكون في قدرة الله عز وجل على إنزال مائدة السماء

- ‌الوجه الأول: معنى السؤال:

- ‌الوجه الثاني: قرأ الكسائي "هَلْ تسْتَطِيع رَبُّكَ" بالتاء فيكون المعنى هل تستطيع أن تسأل ربك؟ فينفي الشك

- ‌الوجه الثالث: قيل إن سؤالهم كان في ابتداء أمرهم قبل استحكام معرفتهم بالله عز وجل فيكون المعنى هل يقدر ربك

- ‌الوجه الرابع: قيل: إن هذا من قول من كان مع الحواريين من الجهال

- ‌أولًا: طلب الحواريين من يسوع مائدة يأكلون منها:

- ‌ثانيًا: قصة العشاء الرباني

- ‌ العناصر التي تستعمل في العشاء الرباني:

- ‌ فاعلية تناول العشاء الرباني في نظر النصارى

- ‌ تأثر النصارى بالأديان الوضعية في العشاء الرباني

- ‌سورة الأنعام

- ‌1 - شبهة: حول خلط الأسماء

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: حرف الواو لا يوجب الترتيب

- ‌الوجه الثاني: يوجد في هذه الآية ترتيب

- ‌الوجه الثالث: خلط الأسماء في الكتاب المقدس

- ‌2 - شبهة: حول قوله تعالى: {أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ}

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الآية لا يصح فيها سبب نزول

- ‌الوجه الثاني: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب

- ‌الوجه الثالث: القرآن يتحدى أهل الفصاحة

- ‌الوجه الرابع: عقوبة من يفتري على الوحي

- ‌الوجه الخامس: نبذة عن عبد الله بن سعد بن أبي السرح

- ‌3 - شبهة: حول التهرب من المعجزات

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: معنى الآية يفهمك العلة من هذا الرد عليهم

- ‌الوجه الثاني: لماذا كان هذا الجواب الذي خالف السؤال في ظاهره

- ‌الوجه الثالث: آية الإسراء أظهرت العلة من عدم إنزال الآية التي طلبوها

- ‌الوجه الرابع: عدم نزول الآية التي طلبوها استجابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الخامس: الله أنزل آيات ولكنهم لم يؤمنوا

- ‌الوجه السادس: بعض معجزات النبي صلى الله عليه وسلم التي فاقت سائر المعجزات

- ‌1 - معجزة القرآن:

- ‌2 - انشقاق القمر:

- ‌الوجه السابع: لا يلزم على الأنبياء أن يظهروا معجزة كلما طلبها المنكرون كما في الكتاب المقدس

- ‌سورة الأعراف

- ‌1 - شبهة: حول اللباس والريش

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: سبب نزول هذه الآية

- ‌الوجه الثاني: تفسير الآية

- ‌الوجه الثالث: معنى اللباس

- ‌الوجه الرابع: معنى قوله تعالى: {وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ}

- ‌الوجه الخامس: اللباس في الكتاب المقدس، وبطلان عقيدة الصلب والفداء

- ‌قصة آدم في الكتاب المقدس:

- ‌2 - شبهة: حول قوله تعالى: {وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ}

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول:

- ‌زيادة وتوضيح:

- ‌نكتة بلاغية:

- ‌3 - شبهة: حول قوله تعالى: {إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ}

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌نكتة بلاغية:

- ‌4 - شبهة: حول قوله تعالى: {وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ}

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: هذه المعرفة المدعاة ليست بلازمة فقد ثبت تحريف كتابكم فلا حجة فيه على ما عندنا

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌سورة الأنفال

- ‌1 - شبهة: حول الطمأنينة، ووجل القلوب

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: معنى الوجل الذي في الآية

- ‌الوجه الثاني: جمع الله بين المعنيين في آية واحدة ليتضح المراد

- ‌الوجه الثالث: قد يحمل الوجل عند ذكر وعيده، ويحمل الاطمئنان عند ذكر وعده

- ‌الوجه الرابع: أن الطمأنينة تكون بانشراح الصدر بمعرفة التوحيد، والوجل يكون عند خوف الزيغ والذهاب عن الهدى

- ‌الوجه الخامس: أن المراد: أن علمهم بكون القرآن معجزًا يوجب حصول الطمأنينة لهم

- ‌الوجه السادس: أنه حصلت في قلوبهم الطمأنينة في أن الله تعالى صادق في وعده ووعيده

- ‌2 - شبهة: حول متى يستجاب للرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: معنى الآية تدل على عموميتها

- ‌الوجه الثاني: أن آيات الإطلاق مبينة أنه صلى الله عليه وسلم لا يدعونا إلا لما يحيينا من خيري الدنيا والآخرة

- ‌الوجه الثالث: حديث أبي سعيد بن المعلي وغيره يدلُّ على أن الحكم عالم وغير مخصوص بشرط معين

- ‌الوجه الرابع: لا يمكن حمل الحياة ها هنا على نفس الحياة

- ‌3 - شبهة: هل الإنسان يحمل وزر الآخرين

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الأصل أنه {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}

- ‌الوجه الثاني: استحقاق العقوبة بترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌الوجه الثالث: العقاب أو الفتنة التي تنزل على الكل أو العامة طهرة للمؤمنين نقمة للفاسقين

- ‌الوجه الرابع: أن ذلك على سبيل التحذير حتى لا يكون جزاء من خالف العقوبة

- ‌الوجه الخامس: أن الله إذا أنزل العقوبة على من أذنب ومن لم يذنب بعث كل واحد على نيته

- ‌الوجه السادس: قد تنزل العقوبة على العوام؛ لأنهم سبب في نشر المعاصي والفتن

- ‌الوجه السابع: الفتنة سببها الإنسان فيضر المفسد الصالح، وهي في ذلك ابتلاء للطائع والعاصي

- ‌الوجه الثامن: إن الله تعالى قد ينزل الموت والفقر والعمى والزمانة بعبده ابتداء، إما لأنه يَحْسُن منه تعالى ذلك بحكم المالكية:

- ‌4 - شبهة: حول نفي العذاب وإثباته

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الآية فيها أن الله أمَّنهم من العذاب في أحد الحالين

- ‌الوجه الثاني: أن المراد بقوله {يَسْتَغْفِرُونَ} استغفار المؤمنين المستضعفين بمكة

- ‌الوجه الثالث: أن المراد بقوله {يَسْتَغْفِرُونَ} أي: المشركين

- ‌الوجه الرابع: أن معنى {وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} أي: يسلمون

- ‌الوجه الخامس: قيل: إن العذاب الأول غير العذاب الثاني

- ‌الوجه السادس: قيل: إن الآية الثانية ناسخة للأولى

- ‌الوجه السابع: ماذا عن حال الأنبياء في الكتاب المقدس

- ‌5 - شبهة: حول: العشرون والمائة

- ‌الوجه الأول: أن الأول منسوخ بالثاني

- ‌الوجه الثاني: أن الثاني تخفيف للأول

- ‌6 - شبهة: حول آيات متعارضة بين سورتي الأنفال والتوبة في نفي وإثبات الولاية

- ‌الوجه الأول: أن الولاية المنفية هي ولاية الميراث

- ‌الوجه الثاني: معنى {مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ}

- ‌سورة التوبة

- ‌شبهة: حول محبة الله

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: تصحيح الفهم

- ‌الوجه الثاني: معنى الآية

- ‌الوجه الثالث: اتفاق معنى الآية مع شرح ما ورد من تعاليم في كتابهم المقدس

- ‌الوجه الرابع: الفارق بين محبة الله عز وجل عند أهل الإسلام والنصارى

- ‌الوجه الخامس: الهداية على أنواع؛ وليست هداية واحدة

- ‌مرتبة البيان العام:

- ‌البيان الخاص:

- ‌الوجه السادس: الهدى والضلال ومراتبهما، والمقدور منهما للخلق وغير المقدور لهم

- ‌المرتبة الأولى: الهداية العامة:

- ‌المرتبة الثانية: هداية الإرشاد والبيان للمكلفين:

- ‌المرتبة الثالثة: هداية التوفيق والإلهام وخلق المشيئة المستلزمة للفعل

- ‌حاجة المؤمن للهداية:

- ‌الوجه السابع: كيفية تبرئة الخطاة عند النصارى، والوصول إلى الهداية عندهم

- ‌مراحل التبرير:

- ‌سورة يونس

- ‌1 - شبهة: حول نجاة فرعون من الغرق

- ‌الوجه الأول: معنى قوله تعالى: {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ} [يونس: 92]

- ‌الوجه الثاني: الجمع بين الآيتين

- ‌الوجه الثالث: تأييد العلم الحديث ما أخبر به القرآن عن غرق فرعون

- ‌الوجه الرابع: تناقض في التوراة حول غرق فرعون

- ‌2 - شبهة: حول قوله تعالى: {فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ}

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌فإذا كان الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم يكون المعنى على أوجه:

- ‌الأول:

- ‌الثاني: أن الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم في الظاهر، والمراد غيره ممن شك، وعندئذ يكون معنى الآية:

- ‌سورة هود

- ‌شبهة: حول ضيوف إبراهيم

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: تفسير الآيات

- ‌الوجه الثاني: الرد على إنكارهم أن الضيوف لم يأكلوا، وأنه لم يخف من شيء

- ‌الوجه الثالث: الرد على إنكارهم خدمتها لهم

- ‌الوجه الرابع: الرد على إنكارهم لصك امرأة إبراهيم وجهها

- ‌سورة يوسف

- ‌1 - شبهات عن يعقوب ويوسف عليهما السلام

- ‌الشبهة الأولى: كيف يفضل يعقوب عليه السلام بعض أولاده على بعض

- ‌الشبهة الثانية: كيف يفعل إخوة يوسف هذا الكذب والحسد وتضييع الأخ، وحل هذا يقدح في عصمتهم ونبوتهم، فكيف يليق هذا بهم وهم أنبياء

- ‌الشبهة الثالثة: كيف يصف أولاد يعقوب عليه السلام آباهم بالضلال المبين في القرآن

- ‌الشبهة الرابعة: كيف ترك يوسف عليه السلام الاستثناء

- ‌2 - شبهة: أن يوسف همَّ بالفساد

- ‌الوجه الأول: فضل نبي الله يوسف عليه السلام من القرآن والسنة

- ‌أولًا: في القرآن الكريم:

- ‌ثانيًا: في السنة النبوية:

- ‌الوجه الثاني: معاني قوله تعالى: {وَهَمَّ بِهَا}:

- ‌الوجه الثالث: الأدلة على براءة يوسف عليه السلام

- ‌الوجه الرابع: مقارنة بين نص القصة في التوراة والقرآن

- ‌أولًا: نص القصة في التوراة:

- ‌ثانيًا: الفروق بين نص القصة في التوراة والقرآن:

- ‌3 - شبهة: يوسف عليه السلام استغاث بغير الله تعالى

- ‌الوجه الأول: هذا من الأخذ بالأسباب المشروعة، ولا ينافي التوكل على الله

- ‌الوجه الثاني: أرسل إلى الملك ليتوصل إلى دعوته إلى الله

- ‌4 - شبهة: أن تعبير يوسف عليه السلام للرؤيا لم يكن على الحقيقة، بدليل قوله تعالى: (ظن)

- ‌الوجه الأول: الظن أقوى من الشك، وقد يكون بمعنى اليقين كما في الآية

- ‌الوجه الثاني: الظن في الآية بمعنى: (اليقين)

- ‌الوجه الثالث: الظن وإن كان خلاف اليقين، فهذا في حال الناس، أما في حال الأنبياء فهو على اليقين

- ‌الوجه الرابع: بيان الحكمة من التعبير بهذا اللفظ القرآني

- ‌5 - شبهة: حول قول يوسف عليه السلام: {اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ}

- ‌الوجه الأول: الرب في اللغة يطلق على غير الله إذا كان مضافًا

- ‌الوجه الثاني: خاطَبَهم على المُتَعارَفِ عندهم، وهذا من عرفهم

- ‌الوجه الثالث: الجمع بين قوله تعالى: {اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ} وقول النبي: صلى الله عليه وسلم "وَلَا يَقُلْ أحَدُكُمْ رَبِّي وَلْيَقُلْ سَيِّدِي مَوْلَاي

- ‌6 - شبهة: أن الشيطان أنسى يوسف عليه السلام ذكر ربه عز وجل

- ‌الوجه الأول: الضمير في قوله: {فَأَنْسَاهُ} عائد على ساقي الملك؛ وهو الصواب

- ‌الوجه الثاني: الآثار التي تمسكوا بها على أن الناسي هو يوسف عليه السلام ضعيفة سندًا ومتنًا

- ‌أولًا: من ناحية السند:

- ‌ثانيًا: ضعف الأحاديث من ناحية المتن:

- ‌الوجه الثالث: أن قوله تعالى: {اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ}، لا ينافي التوكل؛ لأن يوسف عليه السلام كان ذاكرًا لربه في كل أحواله

- ‌7 - شبهة: كيف يطلب يوسف عليه السلام الولاية

- ‌الوجه الأول: الأصل في الإسلام أن لا يطلب الإنسان الولاية

- ‌الوجه الثاني: جواز طلب الولاية لمن كان لها أهلًا أو تعينت عليه

- ‌الوجه الثالث: بيان لماذا طلب يوسف عليه السلام الولاية

- ‌أولًا: طلب يوسف عليه السلام الولاية ليتوصل إلى إمضاء حكم الله

- ‌ثانيًا: أن التصرف في أمور الخلق كان واجبًا عليه فتعينت عليه الولاية

- ‌ثالثًا: طلب يوسف عليه السلام الولاية لثقته من نفسه بما آتاه الله من العصمة

- ‌الوجه الرابع: وقيل: طلب يوسف عليه السلام الولاية خاص بشريعته

- ‌الوجه الخامس: أن يوسف عليه السلام طلب الولاية بالحفظ والعلم، لا بالنسب والجمال

- ‌8 - شبهة: يوسف عليه السلام يزكي نفسة

- ‌الوجه الأول: يوسف عليه السلام ما كان يقصد المدح لذاته، فما قال: إني حسيب جميل، وإنما قال: {حَفِيظٌ عَلِيمٌ}

- ‌الوجه الثاني: الملك زكى يوسف عليه السلام قبل أن يزكي يوسف عليه السلام نفسه

- ‌الوجه الثالث: يوسف عليه السلام وصف نفسه بهذا الوصف حتى يعلم الملك أنه يفي بهذه المهمة

- ‌الوجه الرابع: الأصل في التزكية الامتناع، وإن كان لضرورة أو حاجة فهو مباح

- ‌الوجه الخامس: أن هذا خاصٌ بالأنبياء لعصمتهم

- ‌الوجه السادس: لأنه كان يعيش في مجتمع لا تنطبق عليه قاعدة عدم تزكية النفس

- ‌9 - شبهة عمل يوسف عليه السلام عند الكفار

- ‌الوجه الأول: الأصل جواز ذلك العمل بضوابط الشريعة

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الوجه الخامس: أن الاستدلال بقصة يوسف عليه السلام في هذه المسألة مبني على أن شرع من قبلنا شرع لنا ما لم يرد شرعنا بخلافه

- ‌الوجه السادس: أن الشريعة التي بعث بها محمد صلى الله عليه وسلم عامة باقية للأحمر والأسود

- ‌الوجه السابع:

- ‌الوجه الثامن: حكم السفر والعمل مع الكفار في بلاد الكفر

- ‌10 - شبهة: إيواء يوسف أبويه قبل الدخول، وقوله: {إِنْ شَاءَ اللَّهُ} بعد دخولهم عليه

- ‌الوجه الأول: بيان معنى الإيواء

- ‌الوجه الثاني: ما قيل في معنى هذا الاستثناء

- ‌الوجه الثالث: قال لهم ذلك بعدما دخلوا عليه

- ‌الوجه الرابع: أن يوسف عليه السلام تلقاهم قبل دخولهم مصر

- ‌الوجه الخامس: تعلقت المشيئة بالدخول مكيفًا بالأمن

- ‌الوجه السادس: معنى الدخول أي: الإقامة والتمكن والاستقرار

- ‌الوجه السابع: يوسف عليه السلام استقبلهم في بيت، ثم قال لهم: {ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ}

- ‌11 - شبهة: السجود للآدمي

- ‌الوجه الأول: كان السجود لله

- ‌الوجه الثاني: كانت تحية الملوك على هذه الهيئة

- ‌الوجه الثالث: كانت تحية فيهم ولم تكن عبادة

- ‌الوجه الرابع: هذا السجود كان تحية لا عبادة، وقد نسخ ذلك في شريعتنا

- ‌الوجه الخامس: أنهم جعلوا يوسف عليه السلام كالقبلة

- ‌الوجه السادس: أن الضمير في قوله: {وَخَرُّوا لَهُ} غير عائد إلى الأبوين

- ‌الوجه السابع: قد يسمى التواضع سجودًا

- ‌الوجه الثامن: كان السجود تربية لأخوة يوسف عليه السلام

- ‌الوجه التاسع: سجدوا لحكمة خفية

الفصل: ‌الوجه الرابع: الرد على منكر الشفاعة بإزالة التعارض بين الآيات التي ظاهرها التعارض، وإمكانية الجمع بينهما

والملائكة والشهداء والعلماء والمؤمنون في من دخل النار من المسلمين فأخرجوا منها على حسب ما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على طبقات شتى فدخلوا الجنة، فلما فقدهم أهل الكفر ودُّوا حينئذ لو كانوا مسلمين، وأيقنوا أنه ليس شافع يشفع لهم ولا صديق حميم يغني عنهم من عذابهم شيئًا، قال الله عز وجل في أهل الكفر لما نضجوا بالعذاب وعلموا أن الشفاعة لغيرهم قالوا:{فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ} [الأعراف: 53]، وقال عز وجل:{فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ (94) وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ (95) قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ (96) تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (97) إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (98) وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ (99) فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ (100) وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ} [الشعراء: 94: 101]، وقال عز وجل في سورة المدثر وقد أخبر الملائكة قال لأهل الكفر:{مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46) حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ (47) فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ} [المدثر: 42 - 48]. هذه كلها أخلاق فقال عز وجل: {فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ} فدل على أنه لا بد من شفاعة، وأن الشفاعة لغيرهم لأهل التوحيد خاصة. وقال عز وجل:{الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ (1) رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} [الحجر: 1 - 2]، وإنما الكفار لو كانوا مسلمين عندما رأوا معهم في النار قوما من الموحدين فعيروهم.

وقالوا: ما أغنى عنكم إسلامكم وأنتم معنى في النار من أهل التوحيد ففقدهم أهل الكفر، فسألوا عنهم؛ فقيل: شفع فيهم الشافعون؛ لأنهم كانوا مسلمين، فعندها ودوا لو كانوا مسلمين؛ حتى تلحقهم الشفاعة (1).

‌الوجه الرابع: الرد على منكر الشفاعة بإزالة التعارض بين الآيات التي ظاهرها التعارض، وإمكانية الجمع بينهما

.

(1) الشريعة (3/ 1205 - 1208).

ص: 202

إن نفي الشفاعة في قوله تعالى: {وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ} [البقرة: 48]، وقوله تعالى:{وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ} . ليس في الاثنين دليل لمنكري الشفاعة؛ لأن قوله: {يَوْمًا} أخرجه مُنَكَّرًا، ولا شك أن في القيامة مواطن، ويومها معدود بخمسين ألف سنة، فبعض أوقاتها ليس زمانًا للشفاعة، وبعضها هو الوقت الموعود، وفيه المقام المحمود لسيد البشر - عليه أفضل الصلاة والسلام - وقد وردت آي كثيرة ترشد إلى تعدد أيامها واختلاف أوقاتها، منه قوله تعالى:{فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ (101)} [المؤمنون: 101] مع قوله: {وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (27)} [الصافات: 27]، فيتعين حمل الآيتين على يومين مختلفين ووقتين متغايرين: أحدهما محل للتناول، والآخر ليس محلًا له، وكذلك الشفاعة وأدلة ثبوتها لا تحصى كثرة، رزقنا الله الشفاعة وحشرنا في زمرة أهل السنة والجماعة (1).

ويمكن حمل هذه الآيات أيضًا على ما يلي:

1 -

يحتمل أن تكون هذه الآيات التي ظاهرها نفي الشفاعة إنما وردت في أقوامٍ لا يجدون شفيعًا تقبل شفاعته لعجز المشفوع فيه. (2)

2 -

يحتمل أن يكون هذه الآيات التي ظاهرها نفي الشفاعة أن يكون معناها لا يجيب الشافع المشفوع فيه إلى الشفاعة وإن كان لو شفع لشفع. (3)

3 -

يحتمل أن يكون معنى هذه الآيات التي ظاهرها نفي الشفاعة، إنما معناها يرد حيث لم يأذن الله في الشفاعة للكفار، ولا بد من إذن الله بتقدم الشافع بالشفاعة لقوله تعالى: {وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ

(1) محاسن التأويل (1/ 303).

(2)

البحر المحيط (1/ 348).

(3)

المصدر السابق.

ص: 203

قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (23)} [سبأ: 23]، وقوله تعالى:{وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ} [الأنبياء: 28].

4 -

يحتمل أن يكون المعنى في هذه الآيات التي ظاهرها نفي الشفاعة أن طاعة المطيع لتقضي عن العاصي ما كان واجبًا عليه، فلا تقضي نفس عن نفس حقًّا لازمًا لله جل ثناؤه ولا لغيره، ولا يقبل الله منها شفاعة شافع فيترك ما لزمها من حق (1).

5 -

أن الشفاعة في قوله تعالى: {قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (44)} [الزمر: 44]، هذه الشفاعة خاصة بالله وحده، أو أن الشفاعة كلها خاصة بالله وحده، ولا يستطيع أحد أن يشفع لأحد إلا بشرطين هما:

1 -

أن يكون المشفوع له مرتضى.

2 -

وأن يكون الشفيع مأذونًا له.

وهنا الشرطان مفقودان جميعًا لقوله تعالى: {أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ (43)} [الزمر: 43] أي يشفعون ولو كانوا لا يملكون شيئًا ولا يعقلون؟ أي ولو كانوا على هذه الصفة لا يملكون شيئًا قط حتى يملكوا الشفاعة ولا عقل لهم (2).

فيقول تعالى ذامًا للمشركين في اتخاذهم شفعاء من دون الله، وهم الأصنام والأنداد التي اتخذوها من تلقاء أنفسهم بلا دليل ولا برهان لديهم على ذلك، وهي لا تملك شيئًا من الأمر؛ بل وليس لها عقل تعقل به ولا سمع تسمع به ولا بصر تبصر به؛ بل هي جمادات أسوأ حالًا من الحيوان بكثير، قل: أي يا رسول الله لهؤلاء الزاعمين إنَّ ما اتخذوه شفعاء لهم عند الله، أخبرهم أن الشفاعة لا تنفع عند الله إلا لمن ارتضاه وأذن له، فمرجعها كلها إليه {مَنْ ذَا الَّذِي

(1) تفسير الطبري (1/ 267)، تفسير الخازن (1/ 43).

(2)

الكشاف (4/ 131).

ص: 204

يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ} الله ملك السموات والأرض أي هو المتصرف في جميع ذلك ثم إليه ترجعون أي يوم القيامة فيحكم بينكم بعدله ويجزي كلًا بعمله (1).

فقوله تعالى: {أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ (43) قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [الزمر: 43، 44]. فـ (أم) منقطعة وهي للاضطراب الانتقالي انتقالًا من تشنيع إشراكهم إلى إبطال معاذيرهم في شركهم، ذلك أنهم لما دمغتهم حجج القرآن باستحالة أن يكون لله شركاء تمحلوا تأويلًا لشركهم فقالوا:{مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} كما حكى عنهم في أول هذه السورة، فلما استوفيت الحجج على إبطال الشرك أقبل هنا على إبطال تأويلهم منه ومعذرتهم.

والاستفهام الذي تشعر به (أم) في جميع مواقعها هو هنا للإنكار بمعنى أن تأويلهم وعذرهم منكر كما كان المعتذر عنه منكرًا فلم يقضوا بهذه المعذرة وطرًا.

وأمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بأن يقول لهم مقالة تقطع بهتانهم وهي {قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ} فالواو في (أولو كانوا) عاطفة كلام المجيب على كلامهم، وهو من قبيل ما سمي بعطف التلقين في قوله تعالى:{قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي} [البقرة: 124] ولك أن تجعل الواو للحال كما هو المختار في نظيره وتقدم في قوله: {وَلَوِ افْتَدَى بِهِ} [آل عمران: 91] وصاحب الحال مقدر دل ما قبله من قوله: {اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ} والتقدير: أيشفعون ولو كانوا لا يملكون شيئًا؟ والظاهر أن حكم تصدير الاستفهام قبل واو الحال كحكم تصديره قبل واو العطف، وأفاد تنكير (شيئًا) في سياق النفي عموم كل ما يُمْلَكُ فيدخل في عمومه جميع أنواع الشفاعة، ولما كانت الشفاعة أمرًا معنويًا كان معنى ملكها تحصيل إجابتها والكلام تهكم إذ كيف يشفع من لا يعقل، فإنه لعدم عقله لا يتصور خطورة معنى الشفاعة عنده فضلًا عن أن تتوجه إرادته إلى الاستشفاع فاتخاذهم شفعاء من الحماقة، ولما نفي أن يكون لأصنامهم شيء

(1) تفسير ابن كثير (12/ 134).

ص: 205

من الشفاعة في عموم نفي ملك شيء من الموجودات عن الأصنام قوبل بقوله (لله الشفاعة) أي الشفاعة كلها لله، وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يقول ذلك لهم ليعلموا أن لا يملك الشفاعة إلا الله أي هو مالك إجابة شفاعة الشفعاء الحق.

وتقديم الخبر المحرر وهو "لله" على المبتدأ لإفادة الحصر، واللام للملك أي قصر ملك الشفاعة على الله تعالى لا يملك أحد الشفاعة عنده. و"جميعًا" حال من الشفاعة مفيدة للاستغراق أي لا يشذ جزئي من جزئيات حقيقة الشفاعة عن كونه ملكًا لله، وقد تأكد بلازم هذه لحال ما دل عليه الحصر من انتفاء أن يكون شيء من الشفاعة لغير الله. وجملة (له ملك السموات والأرض) لتعميم انفراد الله بالتصرف في السماوات والأرض الشامل للتصرف في مؤاخذة المخلوقات وتسيير أمورهم، فموقعها موقع التذييل المفيد لتقرير الجملة التي قبله وزيادة، والمراد الملك بالتصرف بالخلق وتصريف أحوال العالمين ومن فيها، فإذا كان ذلك الملك له فلا يستطيع أحد صرفه عن أمر أراد وقوعه إلى ضد ذلك الأمر في مدة وجود السماوات والأرض، وهذا إبطال لأن تكون لآلهتهم شفاعة لهم في أحوالهم في الدنيا، وعطف عليه (ثم إليه ترجعون) للإشارة إلى ثبات البعث، وإلى أنه لا يشفع أحد عند الله بعد الحشر إلا من أذن الله بذلك. و (ثم) للترتيب الرتبي كشأنها في عطف الجمل، ذلك لأن مضمون "إليه ترجعون" أن لله ملك الآخرة كما كان له ملك الدنيا وملك الآخرة أعظم لسعة مملوكاته وبقائها، وتقديم "إليه" على "ترجعون" للإهتمام والتقوى والرعاية الفاصلة (1).

قال تعالى: {أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ (43) قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [الزمر: 43، 44]. فأخبر أن الشفاعة لمن له ملك السموات والأرض، وهو الله وحده فهو الذي يشفع بنفسه إلى نفسه ليرحم عبده فيأذن هو لمن يشاء أن يشفع فيه، فصارت الشفاعة في الحقيقة إنما هي

(1) التحرير والتنوير (24/ 26: 28).

ص: 206

له، والذي يشفع عنده إنما يشفع بإذنه له وأمره بعد شفاعته سبحانه إلى نفسه، وهي إرادته من نفسه أن يرحم عبده وهذا ضد الشفاعة الشركية التي أثبتها هؤلاء المشركون ومن وافقهم، وهي التي أبطلها الله سبحانه في كتابه بقوله:{وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ} [البقرة: من الآية 48] وقوله: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ} [البقرة: 254]، وقال تعالى:{وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (51)} [الأنعام: 51]، وقال:{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ} [السجدة: 4].

فأخبر سبحانه أنه ليس للعباد شفيع من دونه؛ بل إذا أراد الله سبحانه رحمة عبده أذن هو لمن يشفع فيه كما قال تعالى: {مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ} [يونس: 3]، وقال:{مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ} [البقرة: 255]، فالشفاعة بإذنه ليست شفاعة من دونه ولا الشافع شفيع من دونه؛ بل شفيع بإذنه.

والفرق بين الشفيعين كالفرق بين الشريك والعبد المأمور، فالشفاعة التي أبطلها الله: شفاعة الشريك فإنه لا شريك له، والتي أثبتها: شفاعة العبد المأمور الذي لا يشفع ولا يتقدم بين يدي مالكه حتى يأذن له ويقول: اشفع في فلان ولهذا كان أسعد الناس بشفاعة سيد الشفعاء يوم القيامة أهل التوحيد الذين جردوا التوحيد، وخلصوه من تعلقات الشرك وشوائبه وهم الذين ارتضى الله سبحانه.

قال تعالى: {وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى} [الأنبياء: 28]، وقال:{يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا (109)} [طه: 109]، فأخبر أنه لا يحصل يومئذ شفاعة تنفع إلا بعد رضاء قول المشفوع له وإذنه للشافع فيه، فأما المشرك فإنه لا يرتضيه ولا يرضى قوله فلا يأذن للشفعاء أن يشفعوا فيه فإنه سبحانه علقها بأمرين: رضاه عن

ص: 207

المشفوع له وإذنه للشافع فما لم يوجد مجموع الأمرين لم توجد الشفاعة.

وسر ذلك: أن الأمر كله لله وحده فليس لأحد معه من الأمر شيء وأعلى الخلق وأفضلهم وأكرمهم عنده: هم الرسل والملائكة المقربون وهم عبيد محض لا يسبقونه بالقول ولا يتقدمون بين يديه ولا يفعلون شيئًا إلا بعد إذنه لهم وأمره لهم ولا سيما يوم لا تملك نفس لنفس شيئًا فهم مملوكون مربوبون أفعالهم مقيدة بأمره وإذنه فإذا أشرك بهم المشرك واتخذهم شفعاء من دونه ظنا منه أنه إذا فعل ذلك تقدموا وشفعوا له عند الله فهو من أجهل الناس بحق الرب سبحانه وتعالى وما يجب له ويمتنع عليه فإن هذا محال ممتنع تشبيه قياس الرب تعالى على الملوك والكبراء حيث يتخذ الرجل من خواصهم وأوليائهم من يشفع له عندهم في الحوائج وبهذا القياس الفاسد عبدت الأصنام واتخذ المشركون من دون الله الشفيع والولي.

والفرق بينهما هو الفرق بين المخلوق والخالق والرب والمربوب والسيد والعبد والمالك والمملوك والغني والفقير والذي لا حاجة به إلى أحد قط والمحتاج من كل وجه إلى غيره، فالشفعاء عند المخلوقين: هم شركاؤهم فإن قيام مصالحهم بهم وهم أعوانهم وأنصارهم الذين قيام أمر الملوك والكبراء بهم ولولاهم لما انبسطت أيديهم وألسنتهم في الناس. فلحاجتهم إليهم يحتاجون إلى قبول شفاعتهم وإن لم يأذنوا فيها ولم يرضوا عن الشافع لأنهم يخافون أن يردوا شفاعتهم فتنتقض طاعتهم لهم ويذهبون إلى غيرهم فلا يجدون بدًا من قبول شفاعتهم على الكره والرضى فأما الغني الذي غناه من لوازم ذاته وكل ما سواه فقير إليه بذاته وكل من في السموات والأرض عبيد له مقهورون بقهره مصرفون بمشيئته لو أهلكهم جميعًا لم ينقص من عزه وسلطانه وملكه وربوبيته وإلهيته مثقال ذرة.

قال تعالى: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ

ص: 208

شَيْءٍ قَدِيرٌ (17)} [المائدة: 17]، وقال سبحانه في سيدة آي القرآن آية الكرسي:{لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ} [البقرة: 255]، وقال:{قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [الزمر: 44].

فأخبر أن حال ملكه للسموات والأرض يوجب أن تكون الشفاعة كلها له وحده وأن أحدًا لا يشفع عنده إلا بإذنه فإنه ليس بشريك بل مملوك محض بخلاف شفاعة أهل الدنيا بعضهم عند بعض فتبين أن الشفاعة التي نفاها الله سبحانه في القرآن هي هذه الشفاعة الشركية التي يعرفها الناس ويفعلها بعضهم مع بعض ولهذا يطلق نفيها تارة بناء على أنها هي المعروفة المشاهدة عند الناس ويقيدها تارة بأنها لا تنفع إلا بعد إذنه. وهذه الشفاعة في الحقيقة هي منه فإنه الذي أذن والذي قبل والذي رضي عن المشفوع والذي وفقه لفعل ما يستحق به الشفاعة وقوله: (فمتخذ الشفيع مشرك لا تنفعه شفاعته ولا يشفع فيه ومتخذ الرب وحده إلهه ومعبوده ومحبوبه ومرجوه ومخوفه الذي يتقرب إليه وحده ويطلب رضاه ويتباعد من سخطه هو الذي يأذن الله سبحانه للشفيع أن يشفع فيه)، قال تعالى:{أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ (43) {قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا} [الزمر: 43، 44]، وقال تعالى:{وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (18)} [يونس: 18].

فبين سبحانه أن المتخذين شفعاء مشركون وأن الشفاعة لا تحصل باتخاذهم هم وإنما تحصل بإذنه للشافع ورضاه عن المشفوع له.

وسر الفرق بين الشفاعتين: أن شفاعة المخلوق للمخلوق وسؤاله للمشفوع عنده لا يفتقر فيها إلى المشفوع عنده لا خلقًا ولا أمرًا ولا إذنًا، بل هو سبب محرك له من خارج كسائر الأسباب التي تحرك الأسباب وهذا السبب المحرك قد يكون عند المتحرك لأجله ما

ص: 209