المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ثالثا: حفظ القرآن الكريم على الأرض والعناية بحفظه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم - موسوعة محاسن الإسلام ورد شبهات اللئام - جـ ٥

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌20 - شبهات جمع القرآن

- ‌الباب الأول: مقدمة جمع القرآن

- ‌المبحث الأول: بيان معنى جمع القرآن الكريم

- ‌معنى الجمع في اللغة:

- ‌معنى جمع القرآن في الاصطلاح

- ‌المبحث الثاني: كيف حفظ الله القرآن

- ‌الأول: العناية بحفظ كتاب الله تعالى في السماء ثم في الأرض

- ‌أولا: حفظ القرآن الكريم في السماء:

- ‌ثانيًا: حفظ القرآن الكريم في طريقه إلى الأرض:

- ‌ثالثًا: حفظ القرآن الكريم على الأرض والعناية بحفظه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌رابعًا: ثبوت القرآن مكتوبًا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌كتابة القرآن الكريم:

- ‌الأمر الثاني: خصائص للقرآن دعت إلى حفظه

- ‌الأمر الثالث: طرق تحمل القرآن في أعلى درجات التوثيق

- ‌الأول: العرض على الشيخ

- ‌الثاني: السماع من لفظ الشيخ

- ‌الثالث: الإجازة

- ‌المبحث الثالث: مراحل جمع القرآن، والفرق بين كل مرحلة

- ‌المرحلة الأولى: جمع القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌المرحلة الثانية: جمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق

- ‌تاريخ هذا الجمع:

- ‌بواعث الجمع وأسبابه:

- ‌سبب تردد أبي بكر الصديق في قبول عرض عمر رضي الله عنهم بجمع القرآن

- ‌أسباب اختيار زيد بن ثابت رضي الله عنه لهذا الجمع

- ‌سمات جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه

- ‌خبر هذا المصحف

- ‌المرحلة الثالثة: جمع القرآن في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه

- ‌أسباب جمع القرآن في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه

- ‌خطة الجمع

- ‌أولًا: مصادر هذا الجمع

- ‌ثانيًا: اختيار لجنة الجمع في العهد العثماني

- ‌ثالثًا: منهج الجمع

- ‌وأخيرًا: الفرق بين جمع القرآن في مراحله الثلاثة

- ‌الباب الثاني: الرد على الشبهات

- ‌الفصل الأول: الطعن في الإجماع على جمع القرآن

- ‌الشبهة الأولى: عدم مشاركة علي بن أبي طالب رضي الله عنه في الجمع

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: أن المسألة تقديرية ولا ريب أن تقدير أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم لزيد رضي الله عنه أصدق

- ‌الوجه الثاني: زيد رضي الله عنه لم يكن وحده الذي قام بالمهمة

- ‌الوجه الثالث: هذا السؤال لا محل له من الإعراب

- ‌الوجه الرابع: جمع القرآن في مرحلتيه بعلم وإقرار من علي رضي الله عنه

- ‌الشبهة الثانية: اعتراض ابن مسعود رضي الله عنه على كيفية جمع القرآن في عهد عثمان

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: كلام ابن مسعود لا يدل على الطعن، وإنما يدل على أنه أحق بهذا من غيره

- ‌الوجه الثاني: مبررات ترشيح زيد دون ابن مسعود

- ‌الوجه الثالث: لم يوافق ابنَ مسعود على غل المصاحف وإخفائها أحدٌ من الصحابة

- ‌الوجه الرابع: إذا سلمنا أن ابن مسعود أراد الطعن في صحة جمع القرآن لا نسلم أنه داوم على هذا الطعن والإنكار

- ‌الأدلة على رجوع ابن مسعود عن رأيه في جمع عثمان

- ‌الوجه الخامس: إنكار ابن مسعود كان شهادة لحَرْفِه بالصحة

- ‌الوجه السادس: على تسليم كلام ابن مسعود وأنه داوم عليه ولم يرجع عنه، لا يدل على إبطال تواتر القرآن

- ‌الوجه السابع: قول ابن مسعود: لَوْ أعْلَمُ أنَّ أحَدًا أَعْلَمُ مِنِّي لَرَحَلْت إِلَيْهِ، هذا اعتقاده

- ‌الشبهة الثالثة: حرق المصاحف واختلاف مصاحف الصحابة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: أن عثمان رضي الله عنه حرق المصاحف الأخرى؛ لئلا يقع بسببها اختلاف

- ‌الوجه الثاني: عثمان رضي الله عنه ما فعل هذا من رأيه مجردًا؛ بل استشار أولا

- ‌الوجه الثالث: لم ينكر عليه أحد في هذا العمل؛ بل قبلوه

- ‌الوجه الرابع: استجابة الصحابة لعثمان رضي الله عنه

- ‌الوجه الخامس: عثمان رضي الله عنه من الخلفاء الراشدين فوجب اتباع سنته كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه السادس: مَا ضَرَّ عُثْمَانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ الْيَوْمِ" إن كان مِنْ الذُّنُوبِ

- ‌الفصل الثاني: الطعن في التوثيق في صحة الجمع

- ‌الشبهة الأولى: لماذا لم يجمع القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: العمدة على الحفظ الصدري

- ‌الوجه الثاني: أن الله قد حفظ نبيه من نسيان القرآن

- ‌الوجه الثالث: نزول القرآن مفرقا في زمن طويل يمنع جمعه في مكان واحد

- ‌الوجه الرابع: عدم استقرار ترتيب الآيات والسور في زمن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الخامس: نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم بالنسخ

- ‌الوجه السادس: إن المدة بين آخر ما نزل وبين وفاته صلى الله عليه وسلم قصيرة جدًا

- ‌الوجه السابع: أن جمع القرآن زمن أبي بكر الصديق رضي الله عنه وعثمان بن عفان رضي الله عنه قد كان له ما يدعو إليه

- ‌الوجه الثامن: مواد الكتابة في ذلك العهد لم تكن متوفرة، والموجود منها عسر الاستعمال

- ‌الشبهة الثانية: لم يجمع القرآن إلا أربعة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الحصر الذي ذكره أنس رضي الله عنه هو حصر نسبي (إضافي) وليس حصرًا حقيقيًا

- ‌الدليل الأول: اختلاف الرواية عن أنس رضي الله عنه في تحديد الأربعة

- ‌الدليل الثاني: استحالة إحاطة أنس بحال كل الصحابة، وأنَّهم لم يجمعوا القرآن كله

- ‌الدليل الثالث: كثرة الحفاظ من الصحابة

- ‌الوجه الثالث [*]:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الوجه الخامس:

- ‌الوجه السادس:

- ‌الوجه السابع:

- ‌الوجه الثامن:

- ‌الوجه التاسع: هذا الخبر ليس على ظاهره

- ‌الوجه العاشر:

- ‌الشبهة الثالثة: حول اختلاف ألحان العرب في المصاحف وألحان اللغات

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: أن ذلك لا يصح عن عثمان رضي الله عنه

- ‌أولًا: إسناده ضعيف

- ‌ثانيًا: أن فيه اضطرابًا

- ‌الوجه الثاني: هذا الخبر مما يستحيل عقلًا وشرعًا وعادةً

- ‌الوجه الثالث: اللحن المراد به هنا هو: اللغة

- ‌الوجه الرابع: أن ذلك محمولا على الرمز والإشارة ومواضع الحذف

- ‌الوجه الخامس: أنه مؤول على أشياء خالف لفظها رسمها

- ‌الشبهة الرابعة: حول أول من جمع القرآن

- ‌نص الشبهة:

- ‌المبحث الأول: ما ورد أن عليًا أول من جمع القرآن

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني: شهادة عليّ بأن أبا بكر هو أول من جمع القرآن

- ‌الوجه الثالث: وعلى تقدير أن يكون محفوظًا فمراده بجمعه: حفظه في صدره

- ‌المبحث الثاني: ما ورد أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أول من جمع القرآن

- ‌المبحث الثالث: ما جاء أن أول من جمع القرآن سالم مولى أبي حذيفة

- ‌الشبهة الخامسة: شبهات حول تخطئة ابن عباس، وعائشة للكُتاب

- ‌المبحث الأول: تخطئة ابن عباس للكُتاب

- ‌الوجه الأول: أن هذا كان على سبيل التفسير

- ‌الوجه الثاني: المقصود بالخطأ عدم اختيار الأولى

- ‌الوجه الثالث: أنه معارض للقاطع المتواتر

- ‌الوجه الرابع: أن الصحابة أجمعوا على إطلاق لفظ الخطأ في الاجتهاد

- ‌الوجه الخامس: يحتمل أن يكون ذلك كان في القراءة الأولى ثم نسخت تلاوته يعني: ولم يطلع ابن عباس على ذلك

- ‌المبحث الثاني: ما جاء عن تخطئة عائشة رضي الله عنها للكُتَّاب

- ‌الفصل الثالث: شبهات تطعن في سقوط شيء من القرآن

- ‌الشبهة الأولى: شبهة قتل القراء

- ‌الوجه الأول: حفظ القرآن كثير غير هؤلاء الذين قتلوا

- ‌الوجه الثاني: ما روي من أنه لم يعلم ولم يكتب ولم يوجد مع أحد بعدهم، فكل هذا من البلاغات، والبلاغات نوع من أنواع الحديث الضعيف المنقطع فلا حجة فيه، والعبرة بالموصول الصحيح

- ‌الوجه الثالث: على فرض صحة البلاغات فالمراد منه الآيات المنسوخة

- ‌الشبهة الثانية: سورتي الخلع والحفد

- ‌الوجه الأول: هذا الدعاء لم يصح مسندًا مرفوعًا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌أولًا: ذِكرُ ما ورد مرفوعًا إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم

- ‌1 - حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه

- ‌2 - حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه

- ‌3 - حديث خالد بن أبي عمران التجيبي

- ‌ثانيًا: ما ورد موقوفًا على الصحابة رضي الله عنهم

- ‌1 - أثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌2 - أثر عثمان بن عفان رضي الله عنه

- ‌3 - أثر علي بن أبي طالب رضي الله عنه

- ‌4 - أثر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه

- ‌5 - أثر أبي بن كعب رضي الله عنه

- ‌6، 7 - أثر أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، وعبد الله بن عباس رضي الله عنه

- ‌8 - أثر أنس بن مالك رضي الله عنه

- ‌ثالثًا: المقطوع على التابعين

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الوجه الخامس:

- ‌الوجه السادس:

- ‌الوجه السابع

- ‌الوجه الثامن:

- ‌الوجه التاسع: قصور نظمه عن القرآن

- ‌الوجه العاشر:

- ‌الشبهة الثالثة: آية الرجم

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: أن القرآن محفوظ بحفظ الله عز وجل له دون سائر الكتب

- ‌الوجه الثاني: آية الرجم مما نسخ تلاوته وبقى حكمه

- ‌أولًا: إثباتها آية قبل النسخ

- ‌ثانيًا: إثبات أنها مما نسخ تلاوته وبقى حكمه

- ‌الوجه الثالث: بيان معنى قوله: (الشيخ والشيخة) وأن هذا لا ينافي الحكم الثابت بالإحصان، وبيان الحكمة من هذا اللفظ

- ‌الوجه الرابع: بيان معنى قول عمر رضي الله عنه لَوْلَا أنْ يَقُولَ النَّاسُ زَادَ عُمَرُ فِي كِتَابِ الله لَكَتَبْتُهَا

- ‌الشبهة الرابعة: آيتي التوبة والأحزاب

- ‌الوجه الأول: الذي وُجد معه آخر التوبة بخلاف الذي وُجد معه آية الأحزاب

- ‌الوجه الثاني: بيان معنى قوله، لم أجدها مع أحد غيره

- ‌الوجه الثالث: هذا لا يعني أنه أخذ القرآن بخبر الواحد

- ‌الوجه الرابع: الرد على بعض الاعتراضات في ذلك

- ‌الرد على قولهم: أنهم لا يعرفون هل آية التوبة كانت مع أبي خزيمة أم مع الحارث بن خزمة

- ‌الوجه الأول: الأثر لا يصح فكيف يستدل به

- ‌الوجه الثاني: آية التوبة كانت مع أبي خزيمة ولم تكن مع الحارث بن خزيمة

- ‌الوجه الثالث: وعلى فرض صحة الأثر

- ‌الرد على قولهم: أن آية الأحزاب كان فقدها في جمع أبي بكر

- ‌الوجه الأول: أن ما استندوا إليه مخالف لما في الصحيح الثابت

- ‌الوجه الثاني: الحديث فيه ما يدل على أنها كانت في جمع عثمان

- ‌الشبهة الخامسة: شبهة لو أن لابن آدم واديًا

- ‌الوجه الأول: اختلاف أهل العلم في قوله: (لو أن لابن آدم) هل هو حديث نبوي، أو حديث قدسي، أو قرآن منسوخ التلاوة

- ‌القول الأول: بأنه حديث نبوي:

- ‌1 - الأحاديث الواردة بإخبار الصحابة أنهم سمعوه من قول النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌2 - الأحاديث الواردة بإخبار الصحابة أنهم لا يدرون أهي من القرآن أم لا

- ‌القول الثاني: أنه من القرآن الذي كان يتلى

- ‌القول الثالث: أنه حديث قدسي

- ‌الوجه الثاني: مع كونه من القرآن فهذا مما نسخ تلاوته وبقي حكمه

- ‌الشبهة السادسة: محو ابن مسعود المعوذتين، والفاتحة من المصحف

- ‌الوجه الأول: ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنهما من القرآن الذي نزل عليه، وكان يقرأ بهما في الصلاة

- ‌الوجه الثاني: أن الصحابة رضي الله عنهم لم يقروا ابن مسعود على قوله هذا ومنهم أبي بن كعب رضي الله عنه

- ‌الوجه الثالث: أن تلاميذ ابن مسعود رضي الله عنه وبالأخص الأسود بن يزيد لم يوافقوه على رأيه هذا

- ‌الوجه الرابع: صحة ما أثر عن ابن مسعود، وتأويل مراده بذلك على أمور

- ‌الأول: لم ينكر ابن مسعود كونهما من القرآن، وإنما أنكر إثباتهما في المصحف

- ‌الثاني: لم يكتب عبد الله المعوذتين؛ لأنه أمن عليهما من النسيان، فأسقطهما وهو يحفظهما. وهذا لا يدل على الإنكار

- ‌الثالث: ظن ابن مسعود أنهما دعاء تعَّوذ به، وليستا من القرآن

- ‌الرابع: أنه خفي عليه التواتر، وأن مخالفته لا تقدح في التواتر

- ‌الخامس: يحتمل أن ابن مسعود لم يسمع المعوذتين من النبي صلى الله عليه وسلم ولم تتواترا عنده فتوقف في أمرهما

- ‌السادس: أن إنكار ابن مسعود قرآنية الفاتحة والمعوذتين كان قبل علمه بذلك

- ‌السابع: رجوع ابن مسعود عن هذا القول

- ‌الوجه الخامس: ذكر ما قاله بعض أهل العلم من عدم التسليم بصحة ما جاء عن ابن مسعود في هذا الباب

- ‌شبهات عن القرآن الكريمعلى ترتيب المصحف الشريف

- ‌سورة الفاتحة

- ‌1 - شبهة: حول قوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}

- ‌القسم الأول: في الرجوع من الغيبة إلى الخطاب، ومن الخطاب إلى الغيبة

- ‌الوجه الثاني: كلام المفسرين عن هذا الالتفات بلاغةً، ومعنًى، وأسرارًا

- ‌الوجه الثالث: أسلوب أقصر وأبلغ في الحصر والتخصيص

- ‌2 - شبهة: حول قوله تعالى: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: تفسير قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ}

- ‌الوجه الثاني: {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ}

- ‌الوجه الثالث: معنى المغضوب عليهم والضالين

- ‌الوجه الرابع: الوصفان ليسا مقصورين عليهما

- ‌سورة البقرة

- ‌1 - شبهة: حول الحروف المقطعة في أوائل السور

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: أقوال أهل العلم في هذه المسألة

- ‌الاحتجاج بالمعقول:

- ‌الوجه الثاني: ما ذكره أهل العلم في معانيها

- ‌الوجه الثالث: هذه الأحرف حجةٌ على من عارض القرآن

- ‌الوجه الرابع: هذه الأحرف دالة على صدق النبوة

- ‌الوجه الخامس: هذه الأحرف تدل على أن هذا الكتاب من عند الله تعالى

- ‌الوجه السادس: لو كانت هذه الأحرف طلاسم - كما يزعمون - لطعن في ذلك اليهود والمشركون

- ‌الوجه السابع: على التسليم بأنها غير ظاهرة المعنى لا ينافي وصف القرآن بأنه بيان للناس

- ‌الوجه الثامن: {وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا}

- ‌الوجه التاسع: توضيح أهل العلم لها من معان وأسرار يدل على أنها ليست من الطلاسم

- ‌الوجه العاشر: الرد على قولهم: ماذا يفعل الذين يقطنون في أماكن نائية، وليس عندهم مفسرين للغة

- ‌الوجه الحادي عشر: الرد على قولهم: هل يحتاجون إلى مفسرين وجهابذة في اللغة لكي نعرف ماذا يقصد بكلمة الم، الر، كهيعص

- ‌2 - شبهة: حول قوله تعالى: {بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا}

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الآية حوت علمًا وبلاغة عظيمة

- ‌الوجه الثاني: أين الأمانة في النقل

- ‌الوجه الثالث: بلسان عربي مبين

- ‌3 - شبهة: ادعاؤهم: اعتراض الملائكة على الله تعالى

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: فضل الملائكة في القرآن والسنة

- ‌أولًا: الملائكة كرام بررة:

- ‌ثانيًا: استحياء الملائكة:

- ‌ثالثًا: علم الملائكة:

- ‌رابعًا: مُنَظَّمون في كل شؤونهم:

- ‌خامسًا: طاعتهم لله تعالى: وأدلة ذلك كثيرة منها:

- ‌سادسًا: وصف قدرتهم وذلك من وجوه:

- ‌سابعًا: وصف خوفهم ويدل عليه وجوه:

- ‌الوجه الثاني: الرد على الاعتراض الأول

- ‌الوجه الثالث: بيان عصمة الملائكة، والرد على الاعتراضات الأخري

- ‌وأولها: الغيبة لآدم عليه السلام، نقول وبالله تعالى التوفيق:

- ‌الثاني: العُجْب بالنفس والمدح لها، ونقول:

- ‌ثالثًا: أنكروا على الله تعالى هذا الأمر، ونقول:

- ‌رابعًا: وصفوا ذرية آدم بهذا الوصف المذموم بمجرد الظن والتخمين، ونقول:

- ‌القول الأول: أنه بتوقيف من الله تعالى، وأن الله أعلم الملائكة

- ‌القول الثاني: أن الملائكة علمت ذلك من الجن؛ لأنهم كانوا أسبق من الإنس فأفسدوا في الأرض وسفكوا الدماء

- ‌4 - شبهة: حول سجود الملائكة لآدم

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: دلالة صيغ الأمر في لغة العرب التي نزل بها القرآن

- ‌الوجه الثاني: السجود بين شرعنا وشع من سبقنا

- ‌الوجه الثالث: حكمة بالغة

- ‌الوجه الرابع: السجود في الكتاب المقدس

- ‌5 - شبهة: حول نفي الشفاعة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: بيان معنى الشفاعة عند أهل اللغة

- ‌الوجه الثاني: ثبوت الشفاعة بالقرآن الكريم

- ‌الوجه الثالث: الآيات التي ظاهرها نفي الشفاعة، وتوجيهاتها

- ‌الوجه الرابع: الرد على منكر الشفاعة بإزالة التعارض بين الآيات التي ظاهرها التعارض، وإمكانية الجمع بينهما

- ‌الوجه الخامس: ذكر الآيات التي تدل على أن الشفاعة بإذن الله ورضاه لمن يشاء

- ‌الوجه السادس: إثبات أن الشفاعة نوعان، وأن الإنسان يكون له نصيب من شفاعته سواء في الدنيا أو في الآخرة

- ‌الوجه السابع: إثبات الشفاعة بالسنة الصحيحة

- ‌الوجه الثامن: أصل عقيدة النصارى مبنية على الشفاعة "الفداء والصلب

- ‌6 - شبهة: تحليل الانتقام

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: المراد بقوله تعالى: {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ}

- ‌الوجه الثاني: نبذة عن القصاص

- ‌الوجه الثالث: دين الإسلام يحث على العفو والصفح، وينهى عن العنف وعن العدوان ولو في أخذ الحق ممن بدأ بالاعتداء

- ‌الوجه الرابع: فقه التعامل مع المعتدين

- ‌الوجه الخامس: مراعاة الشريعة لاختلاف أحوال المعتدى عليهم

- ‌الوجه السادس: القصاص في الكتاب المقدس

- ‌الوجه السابع: وشهد شاهد من النصارى على مثله

- ‌7 - شبهة: إدعاؤهم أن الله - تعالى - يحلل الكذب للناس

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: مشروعية الحلف

- ‌الوجه الثاني: من حلف فلا يحلف إلا بالله

- ‌القسم الأول: الحلف بالله كاذبًا

- ‌القسم الثاني: اليمين اللغو:

- ‌القسم الثالث: وهو اليمين المنعقدة:

- ‌الوجه الثالث: آية الإكراه

- ‌الوجه الرابع: ماذا عن الإله عند النصارى

- ‌8 - شبهة: حول أعظم آية في القرآن الكريم

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: فضل آية الكرسي

- ‌الوجه الثاني: وهل الإخبار عن التجربة يقال فيه: إن الشيطان جاء بالوحي

- ‌الوجه الثالث: هذا فضل لا يثبت

- ‌الوجه الرابع: وإن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر

- ‌9 - شبهة: معاصرة إبراهيم للنمرود، وإدعاؤهم أن النمرود كان سابقًا لإبراهيم عليه السلام بـ 300 سنة

- ‌الوجه الأول: الأدلة الشرعية المتفق على حجيتها في الإسلام

- ‌الوجه الثاني: نبذة عن الإجماع

- ‌الوجه الثالث: نبذة عن علم الغيب واعتقاد المسلمين فيه

- ‌تنبيهٌ هامٌّ:

- ‌الوجه الرابع: وهل سماه القرآن أو سمته السنة

- ‌الوجه الخامس: مناقشة الأدلة التي احتجوا بها

- ‌الوجه السادس: موقف دين الإسلام فيما نقل عن الكتب السابقة

- ‌الوجه السابع: التواريخ في التوراة تتكلم

- ‌الوجه الثامن: وهل تمنع الثلاثمائة عالم من التعاصر

- ‌الوجه التاسع: وعلى الفرض بأن الذي حاجه اسمه نمرود، هل هناك ما يمنع وجود نمرودٍ آخر

- ‌الوجه العاشر: عن أي نسخةٍ من التوراة تتحدثون، وبأي التواريخ تأخذون

- ‌10 - شبهة: الرجل الذي مات مائة سنة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: أهداف القصة في القرآن الكريم

- ‌الوجه الثاني: أسباب الإبهام في القرآن الكريم

- ‌الوجه الثالث: أقوال علماء الإسلام في اسم المار واسم القرية وترجيح الصحيح

- ‌الوجه الرابع: ليس كل ما ذكر في القرآن موجود أصله في التوراة والإنجيل

- ‌الوجه الخامس: من أين أتيتم بهذه القصة من كتب اليونان

- ‌11 - شبهة: شك إبراهيم عليه السلام

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: فضل إبراهيم عليه السلام في القرآن والسنة

- ‌الوجه الثاني: اليقين عند إبراهيم عليه السلام

- ‌الوجه الثالث: المقصود من سؤال إبراهيم عليه السلام لربه عز وجل

- ‌الوجه الرابع: ماذا قال الكتاب المقدس عن إبراهيم

- ‌سورة آل عمران

- ‌1 - شبهة: حول قوله تعالى: {نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ}

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الآية دليل على تحريف الكتاب المقدس

- ‌الوجه الثاني: المعنى الصحيح للآية

- ‌الوجه الثالث: من الأدلة على تحريف الكتاب المقدس

- ‌الوجه الرابع: القرآن جاء مهيمنًا على كل الكتب السابقة

- ‌2 - شبهة: كفالة زكريا لمريم

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الدليل على أن زكريا هو الذي كفل مريم

- ‌الوجه الثاني: لماذا خص زكريا عليه السلام بكفالة مريم عليها السلام

- ‌الوجه الثالث: بيان ضعف ما ذكره ابن إسحاق من أن جريجًا كفل مريم

- ‌الوجه الرابع: بعض فضائل السيدة مريم عليها السلام

- ‌1 - الاصطفاء والطهارة

- ‌2 - الحفظ والرعاية

- ‌3 - وصفها بالصدق

- ‌4 - وصفها بالكمال والخيرية

- ‌الوجه الخامس: الرد على قولهم: إن مريم كانت مخطوبة ليوسف النجار

- ‌الوجه السادس: وماذا قالوا عن مريم في الكتاب المقدس

- ‌3 - شبهة: حول قوله تعالى: {بِكَلِمَةٍ مِنْهُ}

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌4 - شبهة: حول وفاة عيسى عليه السلام

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: بيان المعاني التي ذُكرت في الوفاة

- ‌الوجه الثاني: الرد على من قال بأن الوفاة في الآية بمعنى الموت

- ‌الوجه الثالث: بطلان قضية الصلب

- ‌5 - شبهة: وجاهة المسيح في الدنيا والآخرة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: معنى كلمة (وجيهًا)

- ‌الوجه الثاني: التفسير الصحيح للآية

- ‌الوجه الثالث: شروط الشفاعة

- ‌الوجه الرابع: الشفاعة ليست خاصة بالأنبياء فقط

- ‌الوجه الخامس: الرسول صلى الله عليه وسلم صاحب الشفاعة

- ‌1 - الشفاعة العظمى:

- ‌2 - الشفاعة في دخول أهل الجنة الجنة بعد الفراغ من حسابهم:

- ‌3 - الشفاعة في تخفيف العذاب عن عمه أبي طالب:

- ‌الوجه السادس: عيسى عليه السلام ليس وحده الموصوق بهذا الوصف

- ‌الوجه السابع: عيسى عليه السلام يبرأ من الشفاعة يوم القيامة لهول ذلك اليوم

- ‌الوجه الثامن: بعض فضائل عيسى عليه السلام

- ‌أولًا: من القرآن:

- ‌1 - وجيها شريفًا (ذا جاه وشرف)

- ‌2 - عيسى ابن مريم عليه السلام نبي ورسول من عند الله عز وجل

- ‌3 - الحفظ والرعاية

- ‌4 - حسن الخلق

- ‌ثانيًا: من السنة:

- ‌الوجه التاسع: ماذا قال الكتاب المقدس عن المسيح؟ وبماذا تردون على هذه السفاهة التي في كتابكم

- ‌1 - المسيح يشتم:

- ‌2 - المسيح يكذب على إخوته:

- ‌3 - المسيح يشجع على الرذيلة:

- ‌6 - شبهة: حول قوله تعالى: {كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا}

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: التفسير الصحيح للآية

- ‌الوجه الثاني: كلف الله عز وجل النبي محمدًا صلى الله عليه وسلم بتبليغ القرآن الكريم ولم يكلفه أن يرد المختلفين من أهل الكتاب إلى كتابهم؛ لأن القرآن فيه بيناتهم وزيادة

- ‌الوجه الثالث [*]: الإسلام جاء ناسخًا للكتب السماوية الأخرى

- ‌سورة النساء

- ‌1 - شبهة: حول قوله تعالى: {وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ}

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: بيان معنى ما أضيف إلى الله

- ‌الوجه الثاني: أن يضاف إليه لما خصه الله به من معنى يحبه ويرضاه ويأمر به

- ‌الوجه الثالث: بيان معنى الكلمة في قوله: {وَكَلِمَتُهُ}

- ‌الوجه الرابع: بيان اختصاص المسيح بإطلاق الكلمة عليه

- ‌الوجه الخامس: بيان معنى الروح في الآية (وَرُوحٌ مِنهُ)

- ‌المعنى الأول: الروح بمعنى: النفخ

- ‌المعنى الثاني: الروح بمعنى الرحمة

- ‌المعنى الثالث: الروح بمعنى مخلوقة من عند الله

- ‌المعنى الرابع: الروح بمعنى جبريل

- ‌المعنى الخامس: الروح بمعنى رسول

- ‌الوجه السادس: الحكمة من وصفه بهذه الصفة (الروح)

- ‌الوجه السابع: بيان معنى قوله: (منه) وأن الإضافة للتشريف وليست للتبعيض

- ‌أولًا: المعنى لقوله روح منه

- ‌ثانيًا: هذه الإضافة للتشريف

- ‌ثالثًا: (من) لابتداء الغاية وليست للتبعيض

- ‌الوجه الثامن: الحكمة من وصف عيسى بهذين الوصفين

- ‌الوجه التاسع: الأدلة على أن عيسى عبد الله ورسوله

- ‌أولًا من القرآن:

- ‌ثانيًا من السنة:

- ‌الوجه العاشر: بعض الأدلة على أن الله واحد لا شريك له، وأنه لم يتخذ ولدًا

- ‌أولًا: من القرآن

- ‌ثانيًا: من السنة

- ‌الوجه الحادي عشر: على زعمكم - الباطل - فآدم أولى بعيسى من ذلك

- ‌الوجه الثاني عشر: في كتابكم من أطلق عليه روح الله، فلماذا خص عيسى وحده بالبنوة

- ‌2 - شبهة: حول قوله تعالى: {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ}

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: إيمان أهل الكتاب بعيسى عليه السلام بعد نزوله وقبل موته

- ‌الوجه الثاني: إيمان الكتابي قبل موت الكتابي نفسه

- ‌الوجه الثالث: إيمان الكتابي بمحمد صلى الله عليه وسلم

- ‌سورة المائدة

- ‌1 - شبهة: حول الأسباب التي منعت قوم موسى عليه السلام من دخول الأرض المقدسة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الثاني: القرآن كلام الله، وذكره للقصة يكفي ثبوتها

- ‌الوجه الأول: لا يجوز الاحتجاج بالكتاب المقدس على القرآن لأمور منها:

- ‌الوجه الثالث: الكتاب المقدس يذكر دخول بني إسرائيل الأرض المقدسة بالشروط التي ذكرها القرآن، فاعتبروا يا أولي الأبصار

- ‌2 - شبهة: حول قصة ابني آدم عليه السلام

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الثاني: القرآن ذكر قصة الغراب واضحة وصريحة فلا حجة للمنكر

- ‌الوجه الأول: لا يجوز الاحتجاج بالتوراة والإنجيل على القرآن لأمور كما تقدم

- ‌الوجه الثالث: القرآن لم يذكر اسمي ابني آدم عليه السلام

- ‌الوجه الرابع: أمر حدث لأول مرة وهو القتل فترتب عليه احتياجه لدفنه، وما كان يعلم ذلك قط فأرسل الله الغراب يُعلم القاتل ما يفعل بالمقتول

- ‌الوجه الخامس: الحكمة من بعث الله الغراب واختصاصه عن الطير

- ‌3 - شبهة: حول طلب الحواريين نزول المائدة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: لا يجوز الاحتجاج بالكتاب المقدس على القرآن؛ فالكتاب المقدس محرف وهذا ما نؤمن به ولا نشك في ذلك

- ‌الوجه الثاني: قصة طلب الحواريين من عيسى عليه السلام أن ينزل عليهم ربهم مائدة من السماء ثابتة بالقرآن الكريم

- ‌الوجه الثالث: هل نزلت المائدة على عيسى عليه السلام والحواريين

- ‌الوجه الرابع: المائدة ليست القرابين التي يقدمونها في كل قداس كما يزعمون

- ‌الوجه الخامس: هل كان الحواريون يشكون في قدرة الله عز وجل على إنزال مائدة السماء

- ‌الوجه الأول: معنى السؤال:

- ‌الوجه الثاني: قرأ الكسائي "هَلْ تسْتَطِيع رَبُّكَ" بالتاء فيكون المعنى هل تستطيع أن تسأل ربك؟ فينفي الشك

- ‌الوجه الثالث: قيل إن سؤالهم كان في ابتداء أمرهم قبل استحكام معرفتهم بالله عز وجل فيكون المعنى هل يقدر ربك

- ‌الوجه الرابع: قيل: إن هذا من قول من كان مع الحواريين من الجهال

- ‌أولًا: طلب الحواريين من يسوع مائدة يأكلون منها:

- ‌ثانيًا: قصة العشاء الرباني

- ‌ العناصر التي تستعمل في العشاء الرباني:

- ‌ فاعلية تناول العشاء الرباني في نظر النصارى

- ‌ تأثر النصارى بالأديان الوضعية في العشاء الرباني

- ‌سورة الأنعام

- ‌1 - شبهة: حول خلط الأسماء

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: حرف الواو لا يوجب الترتيب

- ‌الوجه الثاني: يوجد في هذه الآية ترتيب

- ‌الوجه الثالث: خلط الأسماء في الكتاب المقدس

- ‌2 - شبهة: حول قوله تعالى: {أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ}

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الآية لا يصح فيها سبب نزول

- ‌الوجه الثاني: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب

- ‌الوجه الثالث: القرآن يتحدى أهل الفصاحة

- ‌الوجه الرابع: عقوبة من يفتري على الوحي

- ‌الوجه الخامس: نبذة عن عبد الله بن سعد بن أبي السرح

- ‌3 - شبهة: حول التهرب من المعجزات

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: معنى الآية يفهمك العلة من هذا الرد عليهم

- ‌الوجه الثاني: لماذا كان هذا الجواب الذي خالف السؤال في ظاهره

- ‌الوجه الثالث: آية الإسراء أظهرت العلة من عدم إنزال الآية التي طلبوها

- ‌الوجه الرابع: عدم نزول الآية التي طلبوها استجابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الخامس: الله أنزل آيات ولكنهم لم يؤمنوا

- ‌الوجه السادس: بعض معجزات النبي صلى الله عليه وسلم التي فاقت سائر المعجزات

- ‌1 - معجزة القرآن:

- ‌2 - انشقاق القمر:

- ‌الوجه السابع: لا يلزم على الأنبياء أن يظهروا معجزة كلما طلبها المنكرون كما في الكتاب المقدس

- ‌سورة الأعراف

- ‌1 - شبهة: حول اللباس والريش

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: سبب نزول هذه الآية

- ‌الوجه الثاني: تفسير الآية

- ‌الوجه الثالث: معنى اللباس

- ‌الوجه الرابع: معنى قوله تعالى: {وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ}

- ‌الوجه الخامس: اللباس في الكتاب المقدس، وبطلان عقيدة الصلب والفداء

- ‌قصة آدم في الكتاب المقدس:

- ‌2 - شبهة: حول قوله تعالى: {وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ}

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول:

- ‌زيادة وتوضيح:

- ‌نكتة بلاغية:

- ‌3 - شبهة: حول قوله تعالى: {إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ}

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌نكتة بلاغية:

- ‌4 - شبهة: حول قوله تعالى: {وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ}

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: هذه المعرفة المدعاة ليست بلازمة فقد ثبت تحريف كتابكم فلا حجة فيه على ما عندنا

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌سورة الأنفال

- ‌1 - شبهة: حول الطمأنينة، ووجل القلوب

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: معنى الوجل الذي في الآية

- ‌الوجه الثاني: جمع الله بين المعنيين في آية واحدة ليتضح المراد

- ‌الوجه الثالث: قد يحمل الوجل عند ذكر وعيده، ويحمل الاطمئنان عند ذكر وعده

- ‌الوجه الرابع: أن الطمأنينة تكون بانشراح الصدر بمعرفة التوحيد، والوجل يكون عند خوف الزيغ والذهاب عن الهدى

- ‌الوجه الخامس: أن المراد: أن علمهم بكون القرآن معجزًا يوجب حصول الطمأنينة لهم

- ‌الوجه السادس: أنه حصلت في قلوبهم الطمأنينة في أن الله تعالى صادق في وعده ووعيده

- ‌2 - شبهة: حول متى يستجاب للرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: معنى الآية تدل على عموميتها

- ‌الوجه الثاني: أن آيات الإطلاق مبينة أنه صلى الله عليه وسلم لا يدعونا إلا لما يحيينا من خيري الدنيا والآخرة

- ‌الوجه الثالث: حديث أبي سعيد بن المعلي وغيره يدلُّ على أن الحكم عالم وغير مخصوص بشرط معين

- ‌الوجه الرابع: لا يمكن حمل الحياة ها هنا على نفس الحياة

- ‌3 - شبهة: هل الإنسان يحمل وزر الآخرين

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الأصل أنه {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}

- ‌الوجه الثاني: استحقاق العقوبة بترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌الوجه الثالث: العقاب أو الفتنة التي تنزل على الكل أو العامة طهرة للمؤمنين نقمة للفاسقين

- ‌الوجه الرابع: أن ذلك على سبيل التحذير حتى لا يكون جزاء من خالف العقوبة

- ‌الوجه الخامس: أن الله إذا أنزل العقوبة على من أذنب ومن لم يذنب بعث كل واحد على نيته

- ‌الوجه السادس: قد تنزل العقوبة على العوام؛ لأنهم سبب في نشر المعاصي والفتن

- ‌الوجه السابع: الفتنة سببها الإنسان فيضر المفسد الصالح، وهي في ذلك ابتلاء للطائع والعاصي

- ‌الوجه الثامن: إن الله تعالى قد ينزل الموت والفقر والعمى والزمانة بعبده ابتداء، إما لأنه يَحْسُن منه تعالى ذلك بحكم المالكية:

- ‌4 - شبهة: حول نفي العذاب وإثباته

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الآية فيها أن الله أمَّنهم من العذاب في أحد الحالين

- ‌الوجه الثاني: أن المراد بقوله {يَسْتَغْفِرُونَ} استغفار المؤمنين المستضعفين بمكة

- ‌الوجه الثالث: أن المراد بقوله {يَسْتَغْفِرُونَ} أي: المشركين

- ‌الوجه الرابع: أن معنى {وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} أي: يسلمون

- ‌الوجه الخامس: قيل: إن العذاب الأول غير العذاب الثاني

- ‌الوجه السادس: قيل: إن الآية الثانية ناسخة للأولى

- ‌الوجه السابع: ماذا عن حال الأنبياء في الكتاب المقدس

- ‌5 - شبهة: حول: العشرون والمائة

- ‌الوجه الأول: أن الأول منسوخ بالثاني

- ‌الوجه الثاني: أن الثاني تخفيف للأول

- ‌6 - شبهة: حول آيات متعارضة بين سورتي الأنفال والتوبة في نفي وإثبات الولاية

- ‌الوجه الأول: أن الولاية المنفية هي ولاية الميراث

- ‌الوجه الثاني: معنى {مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ}

- ‌سورة التوبة

- ‌شبهة: حول محبة الله

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: تصحيح الفهم

- ‌الوجه الثاني: معنى الآية

- ‌الوجه الثالث: اتفاق معنى الآية مع شرح ما ورد من تعاليم في كتابهم المقدس

- ‌الوجه الرابع: الفارق بين محبة الله عز وجل عند أهل الإسلام والنصارى

- ‌الوجه الخامس: الهداية على أنواع؛ وليست هداية واحدة

- ‌مرتبة البيان العام:

- ‌البيان الخاص:

- ‌الوجه السادس: الهدى والضلال ومراتبهما، والمقدور منهما للخلق وغير المقدور لهم

- ‌المرتبة الأولى: الهداية العامة:

- ‌المرتبة الثانية: هداية الإرشاد والبيان للمكلفين:

- ‌المرتبة الثالثة: هداية التوفيق والإلهام وخلق المشيئة المستلزمة للفعل

- ‌حاجة المؤمن للهداية:

- ‌الوجه السابع: كيفية تبرئة الخطاة عند النصارى، والوصول إلى الهداية عندهم

- ‌مراحل التبرير:

- ‌سورة يونس

- ‌1 - شبهة: حول نجاة فرعون من الغرق

- ‌الوجه الأول: معنى قوله تعالى: {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ} [يونس: 92]

- ‌الوجه الثاني: الجمع بين الآيتين

- ‌الوجه الثالث: تأييد العلم الحديث ما أخبر به القرآن عن غرق فرعون

- ‌الوجه الرابع: تناقض في التوراة حول غرق فرعون

- ‌2 - شبهة: حول قوله تعالى: {فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ}

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌فإذا كان الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم يكون المعنى على أوجه:

- ‌الأول:

- ‌الثاني: أن الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم في الظاهر، والمراد غيره ممن شك، وعندئذ يكون معنى الآية:

- ‌سورة هود

- ‌شبهة: حول ضيوف إبراهيم

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: تفسير الآيات

- ‌الوجه الثاني: الرد على إنكارهم أن الضيوف لم يأكلوا، وأنه لم يخف من شيء

- ‌الوجه الثالث: الرد على إنكارهم خدمتها لهم

- ‌الوجه الرابع: الرد على إنكارهم لصك امرأة إبراهيم وجهها

- ‌سورة يوسف

- ‌1 - شبهات عن يعقوب ويوسف عليهما السلام

- ‌الشبهة الأولى: كيف يفضل يعقوب عليه السلام بعض أولاده على بعض

- ‌الشبهة الثانية: كيف يفعل إخوة يوسف هذا الكذب والحسد وتضييع الأخ، وحل هذا يقدح في عصمتهم ونبوتهم، فكيف يليق هذا بهم وهم أنبياء

- ‌الشبهة الثالثة: كيف يصف أولاد يعقوب عليه السلام آباهم بالضلال المبين في القرآن

- ‌الشبهة الرابعة: كيف ترك يوسف عليه السلام الاستثناء

- ‌2 - شبهة: أن يوسف همَّ بالفساد

- ‌الوجه الأول: فضل نبي الله يوسف عليه السلام من القرآن والسنة

- ‌أولًا: في القرآن الكريم:

- ‌ثانيًا: في السنة النبوية:

- ‌الوجه الثاني: معاني قوله تعالى: {وَهَمَّ بِهَا}:

- ‌الوجه الثالث: الأدلة على براءة يوسف عليه السلام

- ‌الوجه الرابع: مقارنة بين نص القصة في التوراة والقرآن

- ‌أولًا: نص القصة في التوراة:

- ‌ثانيًا: الفروق بين نص القصة في التوراة والقرآن:

- ‌3 - شبهة: يوسف عليه السلام استغاث بغير الله تعالى

- ‌الوجه الأول: هذا من الأخذ بالأسباب المشروعة، ولا ينافي التوكل على الله

- ‌الوجه الثاني: أرسل إلى الملك ليتوصل إلى دعوته إلى الله

- ‌4 - شبهة: أن تعبير يوسف عليه السلام للرؤيا لم يكن على الحقيقة، بدليل قوله تعالى: (ظن)

- ‌الوجه الأول: الظن أقوى من الشك، وقد يكون بمعنى اليقين كما في الآية

- ‌الوجه الثاني: الظن في الآية بمعنى: (اليقين)

- ‌الوجه الثالث: الظن وإن كان خلاف اليقين، فهذا في حال الناس، أما في حال الأنبياء فهو على اليقين

- ‌الوجه الرابع: بيان الحكمة من التعبير بهذا اللفظ القرآني

- ‌5 - شبهة: حول قول يوسف عليه السلام: {اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ}

- ‌الوجه الأول: الرب في اللغة يطلق على غير الله إذا كان مضافًا

- ‌الوجه الثاني: خاطَبَهم على المُتَعارَفِ عندهم، وهذا من عرفهم

- ‌الوجه الثالث: الجمع بين قوله تعالى: {اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ} وقول النبي: صلى الله عليه وسلم "وَلَا يَقُلْ أحَدُكُمْ رَبِّي وَلْيَقُلْ سَيِّدِي مَوْلَاي

- ‌6 - شبهة: أن الشيطان أنسى يوسف عليه السلام ذكر ربه عز وجل

- ‌الوجه الأول: الضمير في قوله: {فَأَنْسَاهُ} عائد على ساقي الملك؛ وهو الصواب

- ‌الوجه الثاني: الآثار التي تمسكوا بها على أن الناسي هو يوسف عليه السلام ضعيفة سندًا ومتنًا

- ‌أولًا: من ناحية السند:

- ‌ثانيًا: ضعف الأحاديث من ناحية المتن:

- ‌الوجه الثالث: أن قوله تعالى: {اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ}، لا ينافي التوكل؛ لأن يوسف عليه السلام كان ذاكرًا لربه في كل أحواله

- ‌7 - شبهة: كيف يطلب يوسف عليه السلام الولاية

- ‌الوجه الأول: الأصل في الإسلام أن لا يطلب الإنسان الولاية

- ‌الوجه الثاني: جواز طلب الولاية لمن كان لها أهلًا أو تعينت عليه

- ‌الوجه الثالث: بيان لماذا طلب يوسف عليه السلام الولاية

- ‌أولًا: طلب يوسف عليه السلام الولاية ليتوصل إلى إمضاء حكم الله

- ‌ثانيًا: أن التصرف في أمور الخلق كان واجبًا عليه فتعينت عليه الولاية

- ‌ثالثًا: طلب يوسف عليه السلام الولاية لثقته من نفسه بما آتاه الله من العصمة

- ‌الوجه الرابع: وقيل: طلب يوسف عليه السلام الولاية خاص بشريعته

- ‌الوجه الخامس: أن يوسف عليه السلام طلب الولاية بالحفظ والعلم، لا بالنسب والجمال

- ‌8 - شبهة: يوسف عليه السلام يزكي نفسة

- ‌الوجه الأول: يوسف عليه السلام ما كان يقصد المدح لذاته، فما قال: إني حسيب جميل، وإنما قال: {حَفِيظٌ عَلِيمٌ}

- ‌الوجه الثاني: الملك زكى يوسف عليه السلام قبل أن يزكي يوسف عليه السلام نفسه

- ‌الوجه الثالث: يوسف عليه السلام وصف نفسه بهذا الوصف حتى يعلم الملك أنه يفي بهذه المهمة

- ‌الوجه الرابع: الأصل في التزكية الامتناع، وإن كان لضرورة أو حاجة فهو مباح

- ‌الوجه الخامس: أن هذا خاصٌ بالأنبياء لعصمتهم

- ‌الوجه السادس: لأنه كان يعيش في مجتمع لا تنطبق عليه قاعدة عدم تزكية النفس

- ‌9 - شبهة عمل يوسف عليه السلام عند الكفار

- ‌الوجه الأول: الأصل جواز ذلك العمل بضوابط الشريعة

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الوجه الخامس: أن الاستدلال بقصة يوسف عليه السلام في هذه المسألة مبني على أن شرع من قبلنا شرع لنا ما لم يرد شرعنا بخلافه

- ‌الوجه السادس: أن الشريعة التي بعث بها محمد صلى الله عليه وسلم عامة باقية للأحمر والأسود

- ‌الوجه السابع:

- ‌الوجه الثامن: حكم السفر والعمل مع الكفار في بلاد الكفر

- ‌10 - شبهة: إيواء يوسف أبويه قبل الدخول، وقوله: {إِنْ شَاءَ اللَّهُ} بعد دخولهم عليه

- ‌الوجه الأول: بيان معنى الإيواء

- ‌الوجه الثاني: ما قيل في معنى هذا الاستثناء

- ‌الوجه الثالث: قال لهم ذلك بعدما دخلوا عليه

- ‌الوجه الرابع: أن يوسف عليه السلام تلقاهم قبل دخولهم مصر

- ‌الوجه الخامس: تعلقت المشيئة بالدخول مكيفًا بالأمن

- ‌الوجه السادس: معنى الدخول أي: الإقامة والتمكن والاستقرار

- ‌الوجه السابع: يوسف عليه السلام استقبلهم في بيت، ثم قال لهم: {ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ}

- ‌11 - شبهة: السجود للآدمي

- ‌الوجه الأول: كان السجود لله

- ‌الوجه الثاني: كانت تحية الملوك على هذه الهيئة

- ‌الوجه الثالث: كانت تحية فيهم ولم تكن عبادة

- ‌الوجه الرابع: هذا السجود كان تحية لا عبادة، وقد نسخ ذلك في شريعتنا

- ‌الوجه الخامس: أنهم جعلوا يوسف عليه السلام كالقبلة

- ‌الوجه السادس: أن الضمير في قوله: {وَخَرُّوا لَهُ} غير عائد إلى الأبوين

- ‌الوجه السابع: قد يسمى التواضع سجودًا

- ‌الوجه الثامن: كان السجود تربية لأخوة يوسف عليه السلام

- ‌الوجه التاسع: سجدوا لحكمة خفية

الفصل: ‌ثالثا: حفظ القرآن الكريم على الأرض والعناية بحفظه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم

الجن حين بعث الله رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم وأنزل عليه القرآن، وكان من حفظه له أن السماء مُلئَت حرسًا شديدًا، وحفظت من سائر أرجائها، وطردت الشياطين عن مقاعدها التي كانت تقعد فيها قبل ذلك؛ لئلا يسترقوا شيئًا من القرآن. فيلقوه على ألسنة الكهنة، فيلتبس الأمر ويختلط ولا يدرى من الصادق. وهذا من لطف الله بخلقه ورحمته بعباده، وحفظه لكتابه العزيز، ولهذا قال الجن:{وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا (8) وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا} أي: من يروم أن يسترق السمع اليوم يجد له شهابا مرصدا له، لا يتخطاه ولا يتعداه، بل يمحقه ويهلكه وقال عز وجل:{وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ (7) لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (8) دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9) إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ} [الصافات: 7 - 10].

‌ثالثًا: حفظ القرآن الكريم على الأرض والعناية بحفظه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم

-:

لقد حفظ الله عز وجل القرآن الكريم على الأرض بواسطة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي استقبله فأحسن الاستقبال، وحفظه أتم حفظ، وقام به خير قيام، وبلَّغه أحسن بلاغ والشواهد على ذلك كثيرة منها:

1 -

بلغ من حرص النبي صلى الله عليه وسلم على استظهار القرآن وحفظه أنه كان يحرك لسانه فيه في أشد حالات حرجه وشدته؛ وهو يعاني ما يعانيه من الوحي وسطوته، وجبريل في هبوطه عليه بقوته، يفعل الرسول كل ذلك استعجالا لحفظه وجمعه في قلبه، مخافة أن تفوته كلمة أو يفلت منه حرف، وما زال كذلك حتى طمأنه ربه بأن وعده أن يجمعه له في صدره، وأن يسهل له قراءة لفظه وفهم معناه. عن ابن عباس في قوله تعالى:{لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ} قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة وكان مما يحرك شفتيه. فقال ابن عباس: فأنا أحركهما لكم كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحركهما. وقال سعيد: أنا أحركهما كما رأيت ابن عباس يحركهما؛ فحرك شفتيه فأنزل الله تعالى: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16)

ص: 10

إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} قال: جمعه لك في صدرك وتقرأه {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} قال: فاستمع له وأنصت {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} ، ثم إن علينا أن تقرأه، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل استمع، فإذا انطلق جبريل قرأه النبي صلى الله عليه وسلم كما قرأه (1).

قال ابن كثير: هذا تعليم من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم في كيفية تلقيه الوحي من الملَك، فإنه كان يبادر إلى أخذه، ويسابق الملك في قراءته، فأمره الله عز وجل إذا جاءه الملك بالوحي أن يستمع له، وتكفل له أن يجمعه في صدره، وأن ييسره لأدائه على الوجه الذي ألقاه إليه، وأن يبينه له ويفسره ويوضحه. فالحالة الأولى جمعه في صدره، والثانية تلاوته، والثالثة تفسيره وإيضاح معناه؛ ولهذا قال:{لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ} أي: بالقرآن، كما قال:{وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا} [طه: 114].

ثم قال: {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ} أي: في صدرك، {وَقُرْآنَهُ} أي: أن تقرأه، {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ} أي: إذا تلاه عليك الملك عن الله عز وجل {فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} ، أي: فاستمع له، ثم اقرأه كما أقرأك، {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} أي: بعد حفظه وتلاوته نبينه لك ونوضحه، ونلهمك معناه على ما أردنا وشرعنا (2).

2 -

إخبار الله عز وجل ووعده للنبي صلى الله عليه وسلم، بأنه سيقرئه قراءة لا ينساها، قال تعالى:{سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى} [الأعلى: 6](3).

3 -

حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تلاوة القرآن الكريم وترتيله في كل أوقاته، فكان يحيي الليل بتلاوة آيات القرآن في الصلاة عبادةً، وتلاوةً، وتدبرًا لمعانيه، حتى تفطرت قدماه الشريفتان (4) من كثرة القيام امتثالًا لأمر الله تعالى {يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ

(1) البخاري (5)، مسلم (448).

(2)

تفسير ابن كثير 8/ 278.

(3)

تفسير ابن كثير 8/ 379.

(4)

البخاري (4557)، مسلم (7302).

ص: 11

أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} [المزمل: 1 - 4].

4 -

مدارسة جبريل صلى الله عليه وسلم القرآن للرسول صلى الله عليه وسلم ومع تكفل الله عز وجل للنبي صلى الله عليه وسلم بحفظه وجمعه في صدره حتى لا يضيع منه شيء، فإن جبريل صلى الله عليه وسلم لم يكتف بتبليغ الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن، بل كان يقرأه النبي صلى الله عليه وسلم على جبريل صلى الله عليه وسلم في كل عام مرة حتى يزداد ثبات قلب النبي صلى الله عليه وسلم به، وليطمئن جبريل صلى الله عليه وسلم أكثر على ما بلغه به. أخرج البخاري عن ابن عباس رضي الله عنه قال:"كان النبي صلى الله عليه وسلم أجودَ الناس بالخير، وأجود ما يكون في شهر رمضان؛ لأن جبريل كان يلقاه في كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ، يَعْرِضُ عليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم القرآنَ، فإذا لقيه جبريلُ كان أجودَ بالخير من الريح المرسلة". (1)

وعندما دنا أجل النبي صلى الله عليه وسلم عارضه جبريل بالقرآن مرتين. فعن عائشة، عن فاطمة:"أسَرّ إليَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن جبربل يُعارضُني بالقرآن كلَّ سنة، وأنَّه عارضني العام مرتين، ولا أُراهُ إلّا حضر أجلي"(2).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "كان يَعْرضُ على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كل عام مرةً، فعرضَ عليه مرتين في العام الذي قبض، وكان يعتكف كلَّ عام عشرًا، فاعتكف عشرين في العام الذي قُبض"(3).

5 -

قراءة النبي صلى الله عليه وسلم القرآن على غيره من الصحابة. عن أنس بن مالك رضي الله عنه: "قال النبي صلى الله عليه وسلم لأُبيٍّ: "إن الله أمرني أن أقرأ عليك: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ} قال: وسماني؟ قال "نعم" قال، فبكى"، وفي لفظ قال: "الله سماني لك؟ قال: "الله سماك" فجعل أبيٌّ يبكي". (4)

6 -

تعليم النبي صلى الله عليه وسلم القرآن بنفسه؛ فقد باشر النبي صلى الله عليه وسلم تعليم المسلمين القرآن بنفسه، وأمره الله عز وجل بأن يقرأه على الناس على مُكْثٍ، أي: تؤدَة وتمهل؛ كي يحفظوا لفظه ويفقهوا معناه. كما قال تعالى {وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا} [الإسراء: 106].

(1) البخاري (6)، ومسلم (2308).

(2)

البخاري (3426)، ومسلم (6264).

(3)

البخاري (4712).

(4)

البخاري (4960)، مسلم (799).

ص: 12

وعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: والله لقد أَخذتُ من في رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بضعًا وسبعين سورة (1).

وعنه أنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنْزِلتْ عليه والمرسلات، وإنا لنتلقَّاها من فِيه (2).

وعن ابن عمر رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا القرآن، فإذا مَرّ بسجود القرآن سجد وسجدنا معه"(3).

وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنا التشهد كما يُعَلِّمنا السورة من القرآن"، وفي رواية ابن رُمْح "كما يُعَلِّمنا القرآن"(4).

وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهم قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنا الاستخارة في الأمور كما يُعَلِّمُنا السورة من القرآن". (5)

ومن هنا كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم جامع القرآن في قلبه الشريف، وسيد الحفاظ في عصره المنيف، ومرجع المسلمين في كل ما يعنيهم من أمر القرآن وعلوم القرآن، وكان يقرؤه على الناس على مكث كما أمره مولاه، وكان يحيي به الليل ويزين الصلاة (6).

7 -

الحث على تعلم القرآن وتعليمه: القرآن صفة من صفات الله تبارك وتعالى، وهو كلامه الذي خاطب به نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم، ولا يزال خطابه مستمرًا لنا، ومن هنا تنبع أهميته. ورتب الله الأجر العظيم والجزاء الجزيل على تلاوة القرآن، وعلى تدبره، وعلى تعلمه وتعليمه. فعن عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"خيركم من تعلم القرآن وعلمه"(7).

(1) البخاري 6/ 102.

(2)

البخاري (1109).

(3)

أحمد 2/ 157، وإسناده صحيح.

(4)

مسلم (403).

(5)

البخاري 2/ 51.

(6)

مناهل العرفان 1/ 241.

(7)

البخاري (5027).

ص: 13

قال ابن كثير: وقد كان أبو عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السُلَمِي الكوفي أحد أئمة الإسلام ومشايخهم ممن رغب في هذا المقام، فقعد يعلم الناس من إمارة عثمان إلى أيام الحجاج، قالوا: وكان مقدار ذلك الذي مكث يعلم فيه القرآن سبعين سنة رحمه الله، وأثابه، وآتاه ما طلبه ورامه آمين (1).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده"(2).

8 -

الترغيب في حفظ القرآن عن ظهر قلب: وإذا ثبتت الفضيلة لقاريء القرآن فلا شك أن حفظ القرآن عن ظهر قلب أعلى مرتبة وأشرف منزلة؛ لأن القرآن قد استقر في قلب حافظه، يقرؤه في كل مكان وزمان لا يشعر من حوله بقراءته، فيسلم بإذن الله من الوقوع في الرياء.

عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مثل الذي يقرأ القرآن - وهو حافظ له - مع السفرة الكرام البررة"(3).

9 -

تشجيعه صلى الله عليه وسلم على تلاوة القرآن وحفظه: لمَّا كان صلى الله عليه وسلم مهتمًا بتلاوة القرآن وحفظه - وكان ذلك شغله الشاغل - وجَّه أتباعه إلى ذلك، وقد وردت أحاديث كثيرة تدل على ذلك. منها قوله صلى الله عليه وسلم:"اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه"(4).

وقوله صلى الله عليه وسلم: "يقال لصاحب القرآن اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا؛ فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرأ بها"(5).

(1) فضائل القرآن لابن كثير (132).

(2)

مسلم (7028).

(3)

البخاري (4653)، مسلم (1898).

(4)

مسلم (1825).

(5)

أحمد 2/ 192، وأبو داود (1464)، والترمذي (2914)، وقال: حسن صحيح، وصححه الألباني في الصحيحة (2240).

ص: 14

وقوله صلى الله عليه وسلم: "الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران"(1)، وقوله صلى الله عليه وسلم:"من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف"(2).

10 -

أمره صلى الله عليه وسلم لمن حفظ القرآن أن يتعاهده حتى لا يتفلت منه: فكما أمر ورغب صلى الله عليه وسلم في حفظ القرآن - كما سبق - أمر صلى الله عليه وسلم بتعهد القرآن ومراجعة حفظه باستمرار، حتى لا يتفلت ويُنسى، ومما ورد في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه عنه ابن عمر رضي الله عنه:"إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المُعَقَّلة، إن عاهد عليها أمسكها وإن أطلقها ذهبت"(3)، وفي رواية لمسلم من حديث موسى بن عقبة رضي الله عنه:"وإذا قام صاحب القرآن فقراه بالليل والنهار ذكره وإذا لم يقم به نسيه"(4).

وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بئس ما لأحدهم يقول: نسيت آية كَيت وكَيت، بل هو نُسِّي، استذكروا القرآن فإنه أشد تفصيًّا من صدور الرجال من النَّعَمِ بعقلها". (5)

(أي: تفلُّتًا وتخلصًا). (6)

11 -

ترغيبه صلى الله عليه وسلم بتحسين الصوت بالقراءة: حُسن الصوت بالقراءة مطلوب، وتزيين الصوت بالقراءة سنة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن ينبغي ألا يتجاوز هذا التحسين الحد المطلوب، ومما ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم في الحث على تحسين الصوت بالقراءة والتغني بالقرآن ما يلي:

عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به"(7).

(1) مسلم (798).

(2)

الترمذي (2910)، وصححه الألباني في الصحيحة (3327).

(3)

البخاري (5031)، ومسلم (789).

(4)

مسلم (789).

(5)

البخاري (5033)، ومسلم (791).

(6)

فَصَى الشيء من الشيء: فصله، وفصَّيتُه: خلَّصتُه. لسان العرب لابن منظور 15/ 156.

(7)

البخاري (7544)، ومسلم (1795).

ص: 15

وعن أبي بُرْدة، عن أبي موسى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يا أبا موسى لقد أوتيتَ مزمارًا من مزامير آل داود"(1).

وهذا لفظ البخاري، ولفظ مسلم فيه حِرص النبي صلى الله عليه وسلم على استماع القراءة بالصوت الحسن، فعن أبي بردة عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي موسى، لو رأيتني وأنا أستمع قراءتك البارحة، لقد أوتيتَ مزمارًا من مزامير آل داود (2).

ولقد كان صوته صلى الله عليه وسلم حسنًا؛ بل أحسن الأصوات بقراءة القرآن الكريم، وذلك كما جاء في رواية البراء رضي الله عنه قال:"سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في العشاء بـ {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ} فما سمعت أحدًا أحسن منه صوتًا"(3).

12 -

حرص الصحابة رضي الله عنهم على كثرة قراءته: كان النبي صلى الله عليه وسلم يتلو الآيات على الصحابة رضي الله عنهم فور نزولها، وكانوا يحفظونها ويتلونها في الصلوات ومختلف العبادات مرارًا وتكرارًا في آناء الليل وأطراف النهار. كما في قصة تزويج عمرو بن العاص لابنه عبد الله وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم سأله قائلا:"كيف تصوم؟ " قال: قلت: أصوم كل يوم. قال: "وكيف تختم؟ " قال: كل ليلة، قال:"صم في كل شهر ثلاثة، واقرأ القرآن في كل شهر"، قال: قلت: أطيق أكثر من ذلك، قال:"صم ثلاثة أيام في الجمعة" قال: قلت: أطيق أكثر من ذلك، قال:"أفطر يومين وصم يومًا، قال: قلت: أطيق أكثر من ذلك، قال: "صم أفضل الصوم، صوم داود، صيام يوم وإفطار يوم، واقرأ في كل سبع ليال مرة"، فليتني قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذاك أني كبرت وضعفت، فكان يقرأ على بعض أهله السبع من القرآن بالنهار، والذي يقرؤه يعرضه من النهار ليكون أخف عليه بالليل، وإذا أراد أن يتقوى أفطر أيامًا وأحصى، وصام مثلهن كراهية أن يترك شيئًا فارق النبي صلى الله عليه وسلم عليه"(4).

(1) البخاري (5048).

(2)

مسلم (792).

(3)

البخاري (7546)، ومسلم (464).

(4)

البخاري (5052).

ص: 16

ولعل نهي الرسول صلى الله عليه وسلم هذا بسبب أنه يخشى على أمته من الملل، فإذا طال العمر دبَّ الوهن إلى جسم الإنسان وقد يصيبه الفتور، ولكن القليل الدائم خير من الكثير المنقطع.

ومما يدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم إنما نهى عن الإسراع في القراءة خوفًا على أتباعه من الملل، ما ثبت عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل"(1).

13 -

حرص الصحابة على تعلم القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم وتلاوته وتعليمه: فعن أبي عبد الرحمن السلمي قال: حدثنا الذين كانوا يقرئوننا: أنهم يستقرئون من النبي صلى الله عليه وسلم، فكانوا إذا تعلّموا عشر آيات لم يُخلِّفوها حتى يعلموا بما فيها من العمل، فتعلّمنا القرآن والعمل جميعًا (2).

وكان الصحابة رضي الله عنهم إذا عجز أحدهم عن تفريغ وقت لتحصيل القرآن الكريم مباشرة من فم رسول الله صلى الله عليه وسلم أناب عنه من يحصل عنه. فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: كنت أنا وجارٌ لي من الأنصار في بني أمية بن زيد - وهي من عوالي المدينة - وكنا نتناوبُ النزولَ على رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل يوما وأنزل يوما، فإذا نزلتُ جئتهُ بخبر ذلك اليوم من الوحي وغيره، وإذا نزل فعلَ مثل ذلك. (3)

وكان من نتيجة ذلك أنْ كَثُرَ الحفاظ في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.

وكانوا يعرضون على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن ويقرؤونه عليه، فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: "اقرأ عليَّ، قلتُ: اقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: فإني أحب أن أسمعه من غيري، فقرأت عليه سورة النساء حتى بلغت {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} [النساء: 41] قال: أمسك، فإذا عيناه تذرفان"(4).

(1) مسلم (1159).

(2)

أحمد 5/ 410. وإسناده حسن.

(3)

البخاري (89)، مسلم (1479).

(4)

البخاري (4306)، مسلم (800).

ص: 17

وكان مسجده صلى الله عليه وسلم عامرًا بتلاوة القرآن يضج بأصوات الحفاظ فأمرهم صلى الله عليه وسلم أن يخفضوا أصواتهم لئلا يتغالطوا (1).

عن البياضي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على الناس وهم يصلون وقد علت أصواتهم بالقراءة فقال: إن المصلي يناجي ربه فلينظر بما يناجيه به، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن (2).

وكان كل حافظ للقرآن ينشر ما حفظه، ويعلمه للأولاد والصبيان والذين لم يشهدوا نزول الوحي، امتثالًا لأمره صلى الله عليه وسلم:"بَلِّغوا عني ولو آية"(3)، فشاع حفظه بين الرجال والنساء، حتى إن المرأة المسلمة كانت ترضى سورة من القرآن أو أكثر مهرًا لها، ومما ورد في ذلك حديث سهل بن سعد رضي الله عنه قال:"أتت النبيَّ صلى الله عليه وسلم امرأةٌ فقالت: إنها قد وهبت نفسها لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، فقال: ما لي في النساء من حاجة، فقال رجل: زوجنيها، قال: أعطها ثوبًا، قال لا أجد، قال: أعطها ولو خاتمًا من حديد، فاعتلَّ له، فقال: ما معك من القرآن؟ قال: كذا وكذا، قال فقد زوجتكها بما معك من القرآن"(4).

وخير دليل على كثرة الحفاظ في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قُتل منهم في بئر معونة المعروفة بـ "سرية القراء" سبعون رجلًا (5)، كما قُتل منهم يوم اليمامة في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه سبعون قارئًا، وذكر أبو عبيد في كتابه "القراءات" عددًا كبيرًا من القراء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر كثيرًا من المهاجرين، وكثيرًا من الأنصار، وبعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم (6).

وقد حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب جم غفير من الصحابة، منهم الخلفاء الراشدون: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، وكذلك أبي بن كعب، وعبد الله بن مسعود،

(1) جمع القرآن الكريم حفظًا وكتابةً (21) د. علي بن سليمان العبيد.

(2)

مالك 2/ 109: 110، أحمد 4/ 344، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (1603).

(3)

البخاري (3274).

(4)

البخاري (4741).

(5)

البخاري (2647)، مسلم (677).

(6)

البرهان في علوم القرآن 1/ 242، والإتقان في علوم القرآن 1/ 195.

ص: 18

وزيد بن ثابت، وأبو الدرداء، وأبو موسى الأشعري، وأنس بن مالك، ومجمَّع بن جارية، وأبو زيد الأنصاري، وعمرو بن العاص، وعبد الله بن عمرو، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن الزبير، وأبو هريرة، وسالم مولى أبي حذيفة وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم (1).

هؤلاء بعض من عُرفوا واشتهروا ومن لم يُعرف أكثر وأكثر. فعَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَتَاهُ رِعْلٌ، وَذَكْوَانُ، وَعُصَيَّةُ، وَبَنُو لِحْيَانَ، فَزَعَمُوا أَنَّهُمْ قَدْ أَسْلَمُوا، وَاسْتَمَدُّوهُ عَلَى قَوْمِهِمْ، فَأَمَدَّهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِسَبْعِينَ مِنَ الأَنْصارِ، قَالَ أَنَسٌ: كُنَّا نُسَمِّيهِمُ الْقُرَّاءَ، يَحْطِبُونَ بِالنَّهَارِ، وَيُصَلُّونَ بِاللَّيْلِ، فَانْطَلَقُوا بِهِمْ، حَتَّى بَلَغُوا بِئْرَ مَعُونَةَ، غَدَرُوا بِهِمْ وَقَتَلُوهُمْ، فَقَنَتَ شَهْرًا يَدْعُو عَلَى رِعْلٍ، وَذَكْوَانَ، وَبَنِي لِحْيَانَ (2).

وثبت أنه قُتل في وقعة اليمامة كثير من القراء، ويدل على ذلك قول عُمَرَ: إِنَّ الْقَتْلَ قَدِ اسْتَحَرَّ يَوْمَ الْيَمامَةِ بِقُرَّاءِ الْقُرْآنِ، وَإِنِّي أَخْشَى أَنْ يَسْتَحِرَّ الْقَتْلُ بِالْقُرَّاءِ بِالْمَوَاطِنِ (3).

لم يكن هم الصحابة حفظ ألفاظ القرآن فحسب؛ بل جمعوا إلى حفظ اللفظ فهم المعنى المراد، وتدبر الآيات، والعمل بمقتضى ما تضمنه من الأحكام والآداب. قال أبو عبد الرحمن السلمي: حدثنا الذين كانوا يقرؤننا القرآن، أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر آيات لم يتجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل، قالوا: فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعًا. (4)

ولهذا كانوا يبقون مدة في حفظ السورة الواحدة، وهذا هو السر فيما رُوي أن ابن عمر رضي الله عنهما أقام على حفظ سورة البقرة ثمان سنين (5).

ويتبين من هذا أن الله عز وجل حفظ القرآن على الأرض بواسطة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أصحابه رضوان الله عليهم، والتابعين، وكافة المؤمنين بعد ذلك.

(1) راجع غاية النهاية في طبقات القراء.

(2)

البخاري (3064).

(3)

البخاري (4701).

(4)

أحمد 5/ 410، وإسناده حسن.

(5)

البخاري (4704).

ص: 19