الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جميعهم جميعه؛ بل إذا نقل كل جزء عدد التواتر، صارت الجملة متواترة بلا شك، ولم يخالف في هذا مسلم ولا ملحد. (1)
الشبهة الثالثة: حول اختلاف ألحان العرب في المصاحف وألحان اللغات
.
نص الشبهة:
عن عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر القرشي قال: لما فُرغ من المصحف، أُتي به عثمانُ فنظر فيه فقال:"قد أحسنتم، وأجملتم، أرى فيه شيئًا من لحنٍ ستقيمه العرب بألسنتها"(2)
وعن عكرمة الطائي قال: لما أُتي عثمان رضي الله عنه بالمصحف رأي فيه شيئًا من لحن فقال: "لو كان المملي من هذيل، والكاتب من ثقيف لم يوجد فيه هذا". (3)
(1) شرح النووي على مسلم 8/ 258، البرهان في علوم القرآن للزركشي 1/ 243.
(2)
ضعيف. فقد جاء عن عثمان رضي الله عنه من ثلاثة طرق.
الطريق الأول: أخرجه ابن أبي داود في المصاحف (104، 105)، وابن أَشْتَه في المصاحف كما في الإتقان للسيوطي 2/ 272، وابن شبه في تاريخ المدينة 3/ 1013. من طرق عن إسماعيل ابن علية، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر القرشي قال: لما فرغ من المصحف أتي به عثمان فنظر فيه فقال. فذكره، وإسناده منقطع. عبد الأعلى بن عبد الله لم يدرك عثمان رضي الله عنه؛ قال ابن حجر: مقبول. التقريب 1/ 324.
الطريق الثاني: أخرجه ابن أبي داود في المصاحف (106) من طريق بكر - يعني ابن بكار - قال: حدثنا أصحابنا، عن أبي عمرو، عن قتادة، أن عثمان رضي الله عنه لما رفع إليه المصحف قال. . فذكره.
قلت: وإسناده ضعيف، قتادة لم يسمع عثمان رضي الله عنه، وشيوخ بكار مجاهيل.
الطريق الثالث: أخرجه ابن أبي داود في المصاحف (107، 108)، وابن شبه في تاريخ المدينة 3/ 1013، وأبو عمرو في المقنع صـ 36، والذهبي في سير أعلام النبلاء 4/ 442 من طرق عن عمران بن داود القطان، عن قتادة، عن نصر بن عاصم الليثي، عن عبد الله بن فطيمة، عن يحيى بن يعمر قال: قال عثمان رضي الله عنه. . . فذكره.
قلت: وإسناده ضعيف. يحيى بن يعمر من الثالثة. قال أبو داود: لم يسمع من عائشة، قلت - الذهبي - فما الظن باللذين قبلها. قال أبو بكر بن أبي عاصم: لم يسمع من عمار بن ياسر. وعثمان رضي الله عنه مات قبلهما. التقريب 2/ 668، تذكرة الحفاظ 1/ 75، جامع التحصيل 1/ 299.
وعبد الله بن فطيمة عن يحيى بن يعمر روى قتادة عن نصر بن عاصم. منقطع. انظر التاريخ الكبير للبخاري 5/ 170.
(3)
أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن صـ 159، ومن طريقه أبو عمرو في المقنع صـ 36، وأخرجه ابن أبي داود في المصاحف (110) عن هارون بن موسى، عن الزبير بن الخريت، عن عكرمة الطائي، قال: لما أتي عثمان رضي الله عنه بالمصحف رأي فيه شيئا من لحن فقال. . . . فذكره. وعكرمة هذا لا يعرف ولم أجد له ترجمة، والأثر انتقده الأئمة كما سيأتي.