الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العلاج:
ليحفظنا الله جميعا من شره إذا لدغ هذا العنكبوت إنسانا ما، فإذا لم يتم كى المكان الملدوغ على الفور وبشكل جيد فمن المستحيل أن ينجو هذا الإنسان، وهذا لأن سمه قاتل فتاك لدرجة كافية انتهى.
ويقضى العنكبوت المذكور نهاره مختبئا بين الصخور وفى الليل يزحف حيث الضوء فعند ما يرى الضوء فى أن مكان ليلا ومهما كان الزحام يهاجم فريسته دون تردد. وبناء عليه فعلى من يحل فى أى بقعة من الأراضى المقدسة واضطر لإيقاد النار ليلا يجب عليه الجلوس بعيدا عن النار. ولا سيما من يوقد نارا أو يشعل سراجا أو شمعة فى وادى فاطمة فعليه أن يحرص أن يكون بعيدا عن مصدر الضوء. ورغم أن هذه الحشرة هى نفس الحشرة الموجودة فى الأراضى العثمانية حيث يسمونها «بوى» ،فحشرة الأراضى الحجازية لحكمة ما ذات سم أكثر وأفتك ويكثر في وادى فاطمة خاصة. لذا يجب على الذين يعيشون فى هذه المنطقة أو ينزلون إليها أن يحذروا هذه الحشرة كثيرا.
درجات الحرارة
بما أن مدينة «مكة المعظمة» تقع فى مكان منخفض وتحيط بها سلاسل الجبال كما سبق أن بيناه، فهى شديدة الحرارة بالنسبة للأماكن ذات المناخ المعتدل التى ذكرناها وتستمر شدة حرارتها ستة أشهر أو سبعة متواصلة، وتشتد حرارتها خلال أربعة أشهر ويطرد تأثيرها من ساعة إلى أخرى.
درجة الحرارة فيها بميزان (زومبورك) فى شهر يونيو 29 درجة وفى يوليو 29 درجة وفى أغسطس 30 درجة وتصل درجة الحرارة فى أشد أيام شهر أغسطس حرارة إلى 36،35 درجة ولكنها لا تستمر طويلا وتهبط إلى 32 و 33 درجة، وتظل لفترة ما حول هذا المعدل. وبعد هذه الشهور تأخذ درجة الحرارة فى الهبوط من يوم إلى آخر إلى أن تصل درجة الحرارة فى سبتمبر إلى 28 درجة وفى أكتوبر إلى 25 درجة.
ويقضى أهل مكة نهارهم فى الشهور المذكورة داخل المبانى، ويمضون ليلهم فوق الأسطح ويتراوح الفرق بين بعض هذه الأماكن وبعضها الآخر فى درجات الحرارة ما بين درجة إلى أربع درجات، لذا تكون الحجرات في النهار أبرد من الأسطح وتكون الأسطح أبرد من الحجرات فى الليل بمقدار أربع درجات. وفى بداية نوفمبر تكون درجة الحرارة 24 درجة وبعد خمسة عشر يوما منه تهبط درجة الحرارة إلى 22 درجة فينام السكان فى الحجرات.
وفى بداية ديسمبر تكون درجة الحرارة 21 درجة وبعد اليوم الخامس والعشرين منه تنخفض درجة الحرارة إلى 19 درجة وتستقر عند هذه الدرجة ويروى أنها قد تهبط إلى 17 درجة وهذا من الأمور النادرة. وبعد الخامس والعشرين من شهر يناير تهبط درجة الحرارة فى الصباح إلى 18 درجة لكن وقت الظهر ترتفع بمقدار درجة ونصف درجة وأحيانا درجتين.
وإذا كان انخفاض درجة الحرارة بين المساء والصباح في كل فصل يصل إلى درجتين مما يلطف من حرارة الجو فإن درجة الحرارة بين الظهر والعصر ترتفع أيضا درجتين وتزيد درجة الحرارة نسبيا عن الصباح. وفى بدايات أيام شهر فبراير تكون درجة الحرارة 20 درجة، وترتفع عند الظهر إلى 22 درجة، وفى صبح أيام شهر مارس تقل درجة الحرارة عن 23 درجة، ويحدث التفاوت بمقدار درجة واحدة فى أثناء نهاية هذا الشهر، وتصل فى شهر أبريل إلى 24 درجة.
وترتفع درجة الحرارة فى شهر مايو إلى 27 درجة وتزيد فى وقت الظهر والعصر من شهر مايو لتصل إلى 29 درجة.
وتهب فى أغلب أراضى الحجاز الرياح الجنوبية ونظرا لسخونة هذه الرياح لا يوجد فى البلدة المعظمة مكة المكرمة ماء بارد. ومن يتجول قليلا لا يستطيع أن يمنع جسمه من التبلل بالعرق.
وإذا لم تهب الرياح لا يمكن للإنسان أن يشعر بالراحة أما إذا هبت رياح الشمال تبرد المياه ويعتدل الجو ويستريح الأهالى.