الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
23 - مباركة:
وسبب إطلاق هذه التسمية واضح من اللفظ.
24 - كافية:
لأنه يقوم مقام الطعام.
25 - عافية:
لأنه يكسب شاربه الصحة والعافية.
26 - طعام طعم:
مفهوم من اللفظ.
27 - شفاء سقم:
إنه شفاء من المرض كما سيرد فى الحديث الشريف الآتى فيما بعد.
28 - مؤنسة:
أنه يؤنس سكان حرم كعبة الله.
29 - شراب الأبرار:
ذلك لأن جميع الأنبياء وأولياء الله الكرام شربوا مرتوين من هذا الماء كما أن ماء زمزم اكتسب شرفا وقيمة حينما امتزج ماءه بريق النبى صلى الله عليه وسلم.
30 - تكتم:
سبب تسميته بهذا الاسم اختفاؤه وانقطاعه فى زمن «مضاض بن عمرو» .
نظم
لزمزم ثلاثون اسما فاذكر
…
منها خلوص إيمانك يظهر
همزة وهزمة شفاء سقم ميمونة
…
طاهرة مروية سقيا وشراب الأبرار
سيدة بركة ومضنونة مبارك عصمة
…
عافية معذبة طعام طعم أحرار
مونسة تكتم وبرة، حرمية عونه
…
ظبيه، زمزم وطيبة، وبشرى كبار
صافية، كافية، وأيضا نافعة وسالمة
…
وأيضا شباعة كما قال عنها شيوخنا الأخيار
وقد جاء فى الخبر واتفق عليه جمهور العلماء أن زمزم الشريف أفضل ماء وأعذبه بعد الماء الزلال الذى نبع من أصابع النبى المباركة وهو معجزة من معجزاته عليه السلام.
تفضلت أم أيمن-رضى الله عنها-حاضنة النبى-صلى الله عليه وسلم-وقالت طول مدة قيامى بحضانة وخدمة مستوجب المغفرة الدر اليتيم الرسول-صلى الله عليه وسلم-لم أجده يشكو من الجوع والعطش فى أى وقت من الأوقات، وكان فى الصباح يأكل قليلا من الطعام ثم يشرب عليه من زمزم المبارك وبعد ذلك كلما أردت أن أطعمه كان يجيبنى قائلا إننى شبعان.
ويجب أن يقال فى أثناء شرب ماء زمزم: «اللهم إنى أسألك علما نافعا، ورزقا واسعا وشفاء من كل داء وسقم» يروى عن ابن عباس-رضى الله عنهما- أن نفع ماء زمزم يتوقف على نية شاربه «إذا شرب بنية الشفاء فالله سبحانه وتعالى، ينعم بالشفاء وإذا شرب بنية الاستعاذة فالله-سبحانه وتعالى-يحفظ شاربه من كل سوء. وإذا شرب بنية إزالة الحرارة تنطفئ.
وهى تكون هكذا بالنسبة لمن يشربونها بصدق نية وسلامة طوية بدون أن يكون شربهم لتجربة مدى صحة الحديث الشريف. لأن الخصائص المذكورة لماء زمزم الشريف موجودة الآن وباقية وظاهرة إلى قيام الساعة، ولكن الله-سبحانه وتعالى-يفضح المجرمين الذين يشربونه بقصد التجربة وقد قال النبى-صلى الله عليه وسلم ذات مرة وهو يوضح الخواص الجليلة لذلك الماء المبارك إنها مباركة وذات مرة قال إنها طعام طعم وفى مرة إنها طعام طعم وشفاء سقم، وذات مرة:«إن ماء زمزم لما شرب له» ،وذات مرة قال:«التضلع من ماء زمزم براءة من النفاق» وقال مرة: «لا يجتمع ماء زمزم المكرم ونار جهنم فى جوف عبد أبدا» ،وفي مرة «خمس من العبادة، النظر فى المصحف، والنظر إلى الكعبة، والنظر إلى الوالدين، والنظر فى زمزم وهى تحط الخطايا، والنظر إلى وجه العالم ومرة:
«خير بئر على وجه الأرض ماء زمزم» .ومرة أخرى: «من جاء هذا البيت، حاجا
فطاف به ثم أتى مقام إبراهيم عليه السلام فصلى عنده ركعتين ثم أتى إلى زمزم، ثم شرب من مائها أخرجه الله من ذنوبه كيوم ولدته أمه».
ذهب عبد الله بن المبارك ذات يوم إلى بئر زمزم الشريف، وطلب جرعات من ماء زمزم وأخذ كوبا منه وتوجه إلى كعبة الله وقال: «إلهى إن حبيبك محمد المصطفى عليه وعلى آله من التحيات أذكاها، قال إن ماء زمزم لما شرب له، وأنا أشرب هذا الماء بنية إزالة عطش يوم القيامة هذا اليوم الملئ بالهول وإطفاء نار حرارة هذا اليوم، وشرب كوب الماء.
بناء على تعريف صاحب كتاب «البحر العميق ومناسك ابن العجمى» .
إن الذين يشربون ماء زمزم الشريف طلبا للمغفرة قائلين «اللهم إنه بلغنى أن رسولك-صلى الله عليه وسلم-قال: «ماء زمزم لما شرب له» (حديث شريف) اللهم إنى أشربه لتغفر لى، اللهم اغفر لى فيغفر له ذنوبه، والذين يشربونه طلبا للشفاء من العلل والأمراض يجب أن يقولوا «اللهم إنى أشربه مستشفيا به اللهم فاشفنى» .
قال محمد بن عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق (رضى الله عنهم) بينما كنت يوما فى مجلس عبد الله بن عباس جاء رجل وقال له ابن عباس من أين أتيت فأجابه من بئر زمزم، فقال ابن عباس هل استطعت أن تشرب من الماء المبارك وفقا للطريقة المسنونة؟ فقال الرجل:«إنى شربت من ماء زمزم وسوف أشكركم إذا ما بينتم لى الطريقة المسنونة لشرب زمزم» -فقال له: «عند ما تشرب ماء زمزم استقبل القبلة واذكر الله واشرب حتى ترتوى وتنفس ثلاث مرات فى أثناء الشرب وبعد الشرب احمد الله سبحانه وتعالى» ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قال: الفرق بين المسلمين والمنافقين أن المنافقين لا يشربون ماء زمزم حتى يبلغ حلوقهم وبذلك بين الطريقة المثلى لشرب ماء زمزم.
وقد صدق الدار قطنى والحاكم قول ابن عباس وبيّنا أنه يطابق تماما الأحاديث النبوية الشريفة وشرحا أن زمزم يشرب على ثلاث دفعات ويبدأ كل مرة بالبسملة وتنتهى بحمد الله. والمقصود بكلمة حتى تبلغ الحلق أنه لا بد أن يملأ البطن بماء
زمزم حتى تصل إلى ما بين عظام الضلوع ومن الجائز نقل ماء زمزم الزلال إلى خارج الحرم أى يؤخذ إلى بلاد المسلمين للتبرك به. والتوضؤ بماء زمزم غير مكروه ويجوز الاغتسال به، لكن من يستنجون به يصابون بمرض البواسير.
وبما أن الرسول-صلى الله عليه وسلم-منبع الحكمة قد نقل ماء زمزم الشريف إلى خارج الحرم، فمن السنة السنية الأحمدية نقل الحجيج ماء زمزم معهم عند العودة.
من عجائب زمزم المكرم من الأمور المجربة إذا شرب إنسان ما من ماء زمزم حتى بلغ حلقه وقد أخلص النية ثم قال «يا زمزم زمى» شفى من مرض الشراهة فى الأكل.
قال أحد الصالحين للإمام اليافعى عليه رحمة الله: كنت أجلس ذات يوم عند كعبة الله، وفجأة جاء رجل غطى وجهه بشال ودخل إلى مبنى بئر زمزم وملأ جرته ماء وشرب قدرا من الماء ورجع، وعند ما جاء إلى جانبى طلبت منه الجرة المذكورة، وعند ما شربت الماء المتبقى بداخلها أحسست بلذة عجيبة لم أتذوقها طوال عمرى فكان ماء زمزم بداخل الجرة كأنه شرابا حلوا ممزوجا بالعسل المصفى، وعند ما أردت أن أنظر إلى وجه الرجل لأتبين من هو فإذا به يأخذ الجرة من يدى وانصرف.
وفى اليوم الثانى ذهبت إلى المسجد الحرام من الفجر وجلست بجانب بئر زمزم عسى أن أراه مرة أخرى وبعد مرور وقت قصير ظهر الرجل بوجهه المغطى وتقدم إلى داخل مبنى بئر زمزم وملأ دلو ماء من زمزم وشرب منه وشربت ما تبقى فى الدلو وكأن ما شربته لم يكن ماء زمزم المكرم إنما كان حليبا ممزوجا بالسكر.
وينقل أن رسولنا سيد الكائنات عليه ألطف التحيات، شرف بئر زمزم ذات يوم وسحب السقاة دلو ماء، وقدموه له فشرب الرسول-صلى الله عليه وسلم-القليل منه ومزج الباقى بريقه المبارك وسكب السقاة ذلك الماء الممزوج داخل بئر زمزم للتبرك، فقال الرسول-صلى الله عليه وسلم-إن ماء زمزم يشفى المرض ويدفع الجوع عن الذى يشربه بنية الطعام.
وعن أبى ذر الغفارى-رضى الله عنه البارى-أنه فى الأيام التى لا يجد طعاما صالحا للأكل يشرب ماء زمزم الشريف ويكسب طاقة وهكذا كان يدفع الجوع والحرارة. إن خواص زمزم الموضحة أعلاه يصدقها الأطباء أيضا.
وحسبما قال المجربون. إنه يقوى المعدة ويسهل هضم الطعام وإذا شرب والمعدة خاوية، فإنه يطهر الأمعاء. ويهدئ سخونة الجسم بناء على هذا يجب الارتواء منه والمعدة خاوية والتبرك به.
وقد ثبت بالحديث الصحيح أن ماء زمزم الشريف أفضل من الكوثر ويزيل من شاربه الحرص والطمع، ويسهل هضم الطعام، ويبرئ الأمراض المزمنة وغير المزمنة ويحث على الطاعة والعبادات، ويزيد نور البصيرة ويقوى الفهم والطاعة والعلم، ويزيل أمراض الجسم وغضب الله واجد الوجود، ويضفى على القلب رقة، والذين يشربونه اتباعا للسنة السنية الأحمدية يرضون الله-سبحانه وتعالى ويغيظون الجن والشيطان الرجيم ويؤلمونهما ويبعثون فى إيمانهم القوة والنضارة.
وقد كتب الإمام السمهودى فى كتابه (خلاصة الوفاء)،وهو من مؤرخى المدينة المنورة المشهورين المتأخرين: يوجد مثل هذا الماء فى المدينة المنورة أيضا حتى أنه يطلق على بئره «بئر زمزم» ،ويحمل ماؤه إلى البلاد الأخرى بقصد التبرك به.
***