الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أذناه مبسوطتان كبيرتان عريضتان وأرجله غليظة وجلده تخفيه طبقة فوق طبقة وله خرطوم يرتخى من فيه.
وبما أن خرطومه فيى غاية القوة فهو يدافع به ضد كل شئ وغير هذا له نابان قويان بارزان من جانبى فمه فإذا اضطر استخدمهما فى الهجوم أو الدفاع.
وقد استخدمه الناس فى الأزمنة القديمة مستفيدين من طبيعته الحليمة في جميع الأعمال. والآن يستخدمه الناس فى آسيا والهند كحصان عادى، حتى إنهم يقدمون على صيد الحيوانات المفترسة بواسطة الفيلة.
كان الأوائل يبنون قلاعا صغيرة ويملأونها بالأسلحة الخاصة بزمنهم مثل الخنجر، الرمح، السهم، القوس السكين ويقومون بتعبئتها بالجنود القادرين على الحرب والضرب ثم يحملون الفيلة بهذه القلاع والحصون الصغيرة ويسوقونها إلى ميدان المعركة.
يروى أن «بدوس» ملك الهند قد ساق مثل هذه الحصون فى حروبه ضد الإسكندر الأكبر الشهير فى آسيا فى سنة ثلاثمائة قبل ميلاد عيسى عليه السلام.
والخلاصة أن الأقوام الهندية كانوا يسوقون فى حروبهم الفيلة المدربة لنظم قتالهم قبل اختراع الأسلحة النارية وتعد أقوى جيوشهم وفيالقهم، تلك التى تضم هذه الحصون المتنقلة. وبما أن الفيلة تخاف وتنفر من دخان البارود وضوئه ومن أصوات المدافع والبنادق فقد أهمل سوق الفيلة فى ميادين الحرب، منذ اختراع الأسلحة النارية.
فى تعريف رصانة أبنية القليس:
إن معبد الأصنام الذى بناه أبرهة فى صنعاء اليمن كان بناء متينا مربع الشكل، وكان ارتفاع جدرانه ستين ذراعا «85 قدما» وكان سمك جدرانها ستة أذرع «8 قدم و 8 بوصة» .
وكانت قاعدتها السفلية قد ملئت قدر عشرة أذرع وفرشت بحجارة ملونة مصقولة ووضعت أمام الباب سلالم من الرخام المجلو الصقيل.
إن مقدار 20 ذراعا «28 قدم 4 بوصة» من الجدران ابتداء من الأرض كانت مبنية من الحجارة المنقوشة التى يطلق عليها اليمانيون «حورب» والجزء الأعلى منها كان مصنوعا من الرخام الملون العجيب فى أشكال مثلثة وركزت فوق زوايا المثلث الرأسية تماثيل مصقولة مصنوعة من خشب الآبنوس ونصبت فوق كل هيكل أعمدة مصنوعة من المرمر.
وكان يحيط -دائرا ما دار-ببيت القليس حائط عال فى غاية العلو ومتين وفى اتساع مائتى ذراع أى 382 قدم و 4 بوصات بينه وبين البيت، وكانت بوابة كبيرة تفتح فى محاذاة باب بيت القليس، وكان ارتفاع مصراع البوابة 14 ذراعا أى 19 قدم،10 بوصات وعرضه أربعة أذرع أى 5 أقدام و 8 بوصات وكان مصنوعا من قطعة واحدة من النحاس.
وكان يربط بين بوابة الحائط الخارجى ودرج باب بيت القليس جسر معلق فى طول ثمانين ذراعا أى 113 قدم و 4 بوصات وفى عرض أربعين ذراعا أى 65 قدما و 8 بوصات وكانت كل مساميره من الذهب والفضة وخشبه من خشب شجرة الساج.
وكان فى داخل بيت القليس قصر عجيب فى اتساع أربعين ذراعا مربعا أى 56 قدما و 8 بوصات وكان على يمين ويسار هذا القصر شجرة عظيمة مصنوعة من الذهب حاملة الكرة الأرضية وصور الكواكب وكان في داخل هذا القصر قبة كقبة السماء مبنية فوق أربعة أعمدة متساوية متوازية وكان فى مركز استقامة هذه القبة قصر آخر قد زين داخله وخارجه بالذهب والفضة وهو قصر مشع يثير العجب والدهشة وكان فى وسط هذا القصر عمود شفاف مجلو وكان يلمع ويتلألأ كلما انعكس عليه ضوء الشمس والقمر.
وكان العمود المذكور فى ارتفاع عشرة أذرع أى 14 قدما، وبوصتان وقد علق على جوانبه كثير من السلاسل الفضية وقد اتصل به كرسى مصنوع من العاج والأبنوس وغطيت أدراج هذا الكرسى بعضها بالذهب وبعضها بالفضة قد مرت على جانبيه قطعتان من الخشب المنقوش المسميتان ب «كعيب. إمرة كعيب»