الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبيات
مرت فى بحر الحسن هاجر
…
والصدف يجدر بالدر
وصلب الخليل الطاهر
…
وهبها ذلك الجوهر
فظهر على الفور حملها
…
كانت درة، لا درة مثلها
كابن من جوهر ينفق فى أيام
…
أما هى فوديعة على الدوام
رغم أن المشهور هو أن ولادة سيدنا إسماعيل-باهر السعادة-كانت عام 2782 قبل الهجرة النبوية، وعلى قول إنه كان سنة 2763،فإن هناك من يدعى أن ولادته كانت عام 2528 أو 2902 قبل الهجرة النبوية، وكان سيدنا إبراهيم آنذاك فى السادسة والستين من عمره.
سبب سفر خليل الرب الجليل إلى واد غير ذى زرع
ومكة وطريقة سفره
سكن إبراهيم-عليه السلام-فى قرية تسمى «فسط» تقع بين البلدة المسماة «رملة»
(1)
و «أيلة»
(2)
فى أرض فلسطين
(3)
.
وأصبح واسع الثراء مما ساعده على استضافة المسافرين الغادين منهم والرائحين.
(1)
أيلة تضم ولايتى القدس وغزة.
(2)
اسم بلدة فى الشام.
(3)
اسم آخر للقدس الشريف تعنى فى اللغة السريانية بيت الله.
وعند ما اقترب وقت هلاك قوم لوط الخبثاء أخرج سيدنا لوط من بين الطائفة الخبيثة. ونزلت الملائكة ضيوفا على بيت خليل الله، وبعثت السعادة فى نفس السيدة سارة-رضى الله عنها-بتبشيرها بولادة سيدنا إسحاق باهر السعادة.
ويروى أن هؤلاء الملائكة كانوا اثنى عشر ملكا، وفى رواية أخرى أن الملائكة هم: جبريل وميكائيل وإسرافيل-عليهم السلام.
لم يعرف سيدنا إبراهيم أن ضيوفه كانوا الملائكة وقام بنفسه بخدمتهم وتوفير ما يلزمهم وذلك تعظيما لشأنهم.
وأعد لطعامهم عجلا صغيرا سمينا، ولما رأى أن الضيوف لا يمدون أياديهم إلى الطعام علاه الخوف والوهم وبدت عليه مظاهر الخشية والرهبة فخاطبه الملائكة قائلين:«لا تخف يا إبراهيم إنا مرسلون لقوم لوط» (إبراهيم:70)
حينئذ أدرك أنهم رسل مكلفون من عند الله، وصرح الملائكة بحقيقة الأمر وأفهموه أنهم نزلوا من السماء لكى يقهروا ويدمروا قوم لوط الذين زاد فجورهم وبغيهم، كما بشروه بأن السيدة «سارة» ستلد له غلاما سعيد الطالع اسمه إسحاق.
كان هذا الحوار قبل هجرة نبينا عليه أفضل التحية ب 2792 سنة، وفى قول آخر 2773،وفى قول ثالث ب 2538 سنة وفى رابع أنه كان قبل الهجرة ب 2912 سنة.
كانت السيدة «سارة» فى ذلك الوقت تقف بجوار زوجها المكرم إبراهيم-عليه السلام-وسمعت ما قاله الملائكة الكرام، ولكنها استبعدت أن يكون لها ولزوجها أولاد، فهى ترى نفسها عجوزا كما أن زوجها شيخ كبير.
فقد كانت فى التسعين من عمرها، وكان سيدنا إبراهيم فى السادسة والتسعين من عمره، ولذلك تبسمت لبشرى الملائكة هذه، ومع ذلك فقد جاءها الحيض، وبعد انقضائه حملت ثم ولدت إسحاق-عليه السلام-بعد عشر سنوات من ولادة إسماعيل.