الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إفادة خاصة:
ارتفاع درجة الحرارة إلى هذا الحد يرجع إلى أنّ مدينة مكة المكرمة محاطة بسلسلة من الجبال المرتفعة.
حيث تعكس أحجار هذه الجبال الحرارة التى تكتسبها من الشمس على البلدة، وفى فصول الصيف تستمر هذه الحرارة حتى منتصف الليل .. لذا احتاج الأمر إلى مساحة خضراء تقلل من تأثير الحرارة على البلدة وتجلى العيون بخضرتها.
وهذا ممكن بالنسبة لمكة المعظمة بحيث تغرس على واجهات الجبال المحيطة ببلدة الله والمطلة عليها أشجار مناسبة وتبذر عليها بذور الأشجار البرية التى تنمو سريعا لتتحول الجبال إلى ما يشبه الغابات وفى الواقع أن هذه الغابات لا تنمو فى ظرف عام أو عامين إلا أن الروابى تكتسب اللون الأخضر فى العام الأول وتساعد على تقليل ارتفاع درجة سخونة الأحجار، وتمنح البلدة نوعا من البرودة وبعد خمسة عشر عاما تصبح هذه المدينة وسط غابة كبيرة، ويستحسن أن تكون هذه الأشجار والبذور من نوع الصنوبر الموجود بقارة أمريكا الذى ينمو كل سنة بارتفاع ثلاثة أو أربعة أمتار أو من أنواع الصنوبريات الشبيهة بها، وهو ما يؤدى إلى تحسين الجو.
كما يزين طريق العمرة بغرس أشجار مناسبة على جانبيه. وإذا تم تسوية الأرض وتعبيد الطريق يسمح بسير العربات عليه ذهابا وإيابا، ويرتاح المعتمرون الكرام وتتحول تلك المنطقة إلى متنزّهات ومن الإصلاحات المرجوة بغرض إراحة الحجاج وتأمينهم تزيين طريق عرفات بغرس الأشجار المناسبة، وإيجاد أنفار كافية من قوة الشرطة في أماكن مثل «مأزمين» وغيره حيث يجتمع اللصوص ويحتشد قطاع الطرق.
تنبيه:
يجب على الذين يقميون فى مكة المكرمة فى فصل الصيف الإقامة فى الأماكن ذات التهوية الجيدة، وأكثر مناطق مكة المكرمة هواء هى الأماكن المتصلة
بالمسعى الشريف من حرم المسجد الحرام، وسفوح جبل أبى قبيس وفوق جبل الصفا وأطراف قلعة فلفل من حى غرارة. وأعلى مناطق مكة المعظمة هى المناطق التى ذكرناها بإضافة نواحى «قشاشية» .
إن أرض هذه الأماكن فى مكة المكرمة أعلى من الجهات الأخرى وبما أن أزقتها أوسع وأراضيها أعلى فلا تخلو هذه الأماكن من نسمات الهواء فى أى وقت من الأوقات.
وهواء أحياء «المعلى» و «القشاشية» و «الشبيكة» أفضل من هواء الأحياء الأخرى، لذا لا يتأثر أبدا سكان هذه المناطق من سوء الجو. ومع هذا فإن نوافذ بيوت هذه الأماكن يلزم أن تكون مواجهة للرياح الجنوبية فى جميع الحالات.
والمنازل الكائنة فى أحياء أخرى غير التى ذكرناها تكون الشوارع فيها ضيقة وساخنة مثل مستوقد الحمامات، ومملوءة بالقمامات المتراكمة والقاذورات. مما يؤدى إلى ظهور مجموعة من الأمراض ومن هنا يجب على الأغنياء الذين يسكنون فى هذه المناطق وخاصة الحجاج الذين استأجروا البيوت بالوكالة فيها أن يذهبوا إلى الوظائف بغية تغير الجو ومع اقتراب موعد الحج يعودون إلى مكة المكرمة فيؤدون مناسك الحج ويحافظون على صحة أبدانهم.
وفى مكة المكرمة فواكه مثل: الخوخ، المشمش، التين، السفرجل، الكمثرى، التفاح، البرقوق، التمر هندى، العنب، التمر، اللوز، الجوز، التوت، العناب، الشمام، البطيخ، البرتقال، الليمون، الليم، الرمان، الموز، الخيار، العجور، وأشياء أخرى مثل: الخس، الخرشوف، البامية، الكرفس، الفاصوليا الخضراء، السلق، الجزر اليمانى، الطماطم، الباذنجان، الفاصوليا الناشفة، والفول الناشف، الحمص، الفجل، الشبت، البقدونس، الثوم، الكمون الكراث، القرنبيط،والكرنب وجميع أنواع الخضروات وكل رأس من الكرنب يصل إلى 14 أقة ولا يمكن أن ينبت كرنب كبير بهذا الحجم إلا فى الحجاز فقط.