الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يومئذ للمكذبين" أي هذا الذي تقدم أيضا، وهو غير الأول، فلا يجتمعان على معنى واحد، فلا تأكيد؛ لأن من شرط التأكيد الإجماع على معنى. وكذلك قوله تعالى في سورة الرحمن: فبأي آلاء ربكما تكذبان) [الرحمن: 13].
المراد ما تقدم من ذكر النعم قبل ذلك اللفظ، فلا يجتمع لفظان على معنى واحد، فلا تأكيد.
"
فائدة"
يقال: تأكيد وتوكيد
بالألف والواو لغتان، وأكدت، ووكدت لغتان.
"
فائدة"
يقال: التأكيد بالتكرار قد يكون اللفظ الأول والثاني في معنى واحد من غير زيادة، ولا نقصان
، نحو قام زيد قام زيد، وقد يكون الثاني يتناول الأول وغيره معه، فيكون تأكيدا في الأول، وإنشاء في غيره الذي زاد به، نحو قوله تعالى:(وما أوتى موسى وعيسى وما أوتى النبيون من ربهم)[البقرة: 136].
فإن لفظ "النبيون" يتناول موسى وعيسى وغيرهما من النبيين، فهو تأكيد فيهما، إنشاء في غيرهما، وقد يكون الثاني في بعض الأول عكس القسم الثاني، كقوله تعالى:(وملائكته ورسله وجبريل وميكال)[البقرة: 98]، فإن "جبريل" مؤكدة لنفسه المندرجة في صيغة الملائكة، فهذه ثلاثة أقسام في التأكيد: متساويان، الأول أكثر، الثاني أكثر.
"
قاعدة"
والناس متفقون على أن الإنشاء لا يكون تأكيدا
، وأن المؤكد لا يزيد على الأصل من حيث هو تأكيد، فقوله تعالى:(فسجد الملائكة كلهم أجمعون)[سورة ص: 73].