المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب الرخصة في الإقامة بدار الشرك لمن لا يخاف الفتنة - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ١٨

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌كتابُ السِّيَرِ

- ‌بابُ مُبتَدإِ الخَلقِ

- ‌بابُ مُبتَدإِ البَعثِ والتَّنزيلِ

- ‌بابُ مُبتَدإِ الفَرضِ على النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ على النّاسِ، وما لَقِىَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مِن أذَى قَومِه في تَبليغِ الرِّسالَةِ على وجهِ الاختِصارِ

- ‌بابُ الإِذنِ بالهِجرَةِ

- ‌بابُ مُبتَدإِ الإذنِ بالقِتالِ

- ‌بابُ ما جاءَ في نَسخِ العَفوِ عن المُشرِكينَ، ونَسخِ النَّهيِ عن القِتالِ حَتَّى يُقاتِلوا، والنَّهيِ عن القِتالِ في الشَّهرِ الحَرامِ

- ‌بابُ فرضِ الهِجرَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في عُذرِ المُستَضعَفينَ

- ‌بابُ مَن خَرَجَ مِن بَيتِه مُهاجِرًا فأَدرَكَه المَوتُ في طَريقِهِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في الإقامَةِ بدارِ الشِّركِ لمن لا يَخافُ الفِتنَةَ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ أن يَموتَ بالأرضِ التي هاجَرَ مِنها

- ‌بابُ ما جاءَ في التَّعَرُّبِ بَعدَ الهِجرَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الرُّخصَةِ فيه في الفِتنَةِ وما في مَعناها

- ‌بابُ أصلِ فرضِ الجِهادِ

- ‌بابُ مَن لا يَجِبُ عَلَيه الجِهادُ

- ‌بابُ مَن له عُذرٌ بالضَّعفِ والمَرَضِ والزَّمانَةِ(2)والعُذرِ في تَركِ الجِهادِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ لا يَجِدُ ما يُنفِقُ

- ‌بابٌ: الرَّجُلُ يَكونُ عَلَيه دَينٌ فلا يَغزو إلَّا بإِذنِ أهلِ الدَّينِ

- ‌بابٌ: الرَّجُلُ يَكونُ له أبَوانِ مُسلِمانِ أو أحَدُهُما فلا يَغزو إلَّا بإِذنِهِ

- ‌بابٌ: المُسلِمُ يَتَوَفَّى في الحَربِ قَتلَ أبيه، ولَو قَتَلَه لَم يَكنْ به بأسٌ

- ‌بابُ ما جاءَ في كراهيَةِ أخذِ الجَعائلِ(3)، وما جاءَ في الرُّخصَةِ فيه مِنَ السُّلطانِ

- ‌بابُ ما جاءَ في تَجهيزِ الغازِي وأَجرِ الجاعِلِ

- ‌بابُ مَنِ استأجَرَ إنسانًا لِلخِدمَةِ في الغَزوِ

- ‌باب: الإمامُ لا يُجَمِّرُ بالغُزَّى

- ‌بابُ شُهودِ مَن لا فُرِضَ عَلَيه القِتالُ

- ‌بابُ مَن لَيسَ لِلإِمامِ أن يَغزوَ به بحالٍ

- ‌بابُ ما جاءَ في الاستِعانَةِ بالمُشرِكين

- ‌بابُ مَن يُبدأُ بجِهادِه مِنَ المُشرِكينَ

- ‌بابُ ما يُبدأُ به مِن سَدِّ أطراف المُسلِمينَ بالرِّجالِ

- ‌باب ما يَفعَله الإمامُ مِنَ الحصونِ والخَنادِقِ وكلِّ أمرٍ دَفَعَ العَدوَّ قبلَ انتيابِهِ

- ‌بابُ ما يَجِبُ على الإمامِ مِنَ الغَزوِ بنَفسِه أو بسَراياه في كلِّ عامٍ على حُسنِ النَّظَرِ لِلمُسلِميَن، حَتَّى لا يَكونَ الجِهادُ مُعَطَّلًا في عامٍ إلَّا مِن عُذرٍ

- ‌بابٌ: الإمامُ يُغزِي مِن أهلِ دارٍ مِنَ المُسلِميَن بَعضَهُم، ويُخَلِّفُ مِنهُم في دارِهِم مَن يَمنَعُ دارَهُم

- ‌بابُ ما على الوالي مِن أمرِ الجَيشِ

- ‌بابُ مَن تَبَرَّعَ بالتَّعرُّضِ لِلقَتلِ رَجاءَ إحدَى الحُسنَيَينِ

- ‌بابُ ما جاءَ في قَولِ اللَّهِ عز وجل: {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة: 195]

- ‌بابٌ: الاختيارُ في التَّحَرُّزِ

- ‌بابُ النَّفيرِ، وما يُستَدَلُّ به على أنَّ الجِهادَ فرضٌ على الكِفَايَةِ

- ‌جماعُ أبوابِ السِّيَرِ

- ‌بابُ السِّيرَةِ في المُشرِكينَ عبدَةِ الأوثانِ

- ‌بابُ السِّيرةِ في أهلِ الكِتابِ

- ‌بابٌ: السَّلَبُ لِلقاتِلِ

- ‌بابٌ: الغَنيمَةُ لِمَن شَهِدَ الوَقعَةَ

- ‌بابُ الجَيشِ في دارِ الحَربِ تَخرُجُ مِنهُمُ السَّريَّةُ إلىَ بَعضِ النَّواحِي فتَغنَمُ أو يَغنَمُ الجَيشُ

- ‌بابُ سَهمِ الفارِسِ والرّاجِلِ

- ‌بابُ تَفضيلِ الخَيلِ

- ‌بابُ سُهمانِ الخَيلِ

- ‌بابُ العَبيدِ والنِّساءِ والصِّبيانِ يَحضُرونَ الوَقعَةَ

- ‌بابُ الرَّضخِ لِمَن يُستَعانُ به مِن أهلِ الذِّمَّةِ على قِتالِ المُشرِكينَ

- ‌بابٌ: قِسمَةُ الغَنيمَةِ في دارِ الحَربِ

- ‌بابُ السَّريَّةِ تأخُذُ العَلَفَ والطَّعامَ

- ‌بابُ بَيعِ الطَّعامِ فى دارِ الحَربِ

- ‌بابُ ما فضَلَ فى يَدِه مِنَ الطَّعامِ والعَلَفِ فى دارِ الحَربِ

- ‌بابُ النَّهىِ عن نَهبِ الطَّعامِ

- ‌بابُ أخذِ السِّلاحِ وغَيِره بغَيِر إذنِ الإمامِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ فى استِعمالِه فى حالِ الضَّرورَةِ

- ‌بابٌ: الإمامُ إذا ظَهَرَ على قَومٍ أقامَ بعَرصَتِهِم ثَلاثًا

- ‌بابُ ما يَفعَلُه بذَرارِىِّ مَن ظَهَرَ عَلَيهِ

- ‌بابُ ما يَفعَلُه بالرِّجالِ البالِغيَن مِنهُم

- ‌بابُ قَتلِ المُشرِكينِ بَعدَ الإسارِ بضَربِ الأعناقِ دونَ المُثلَةِ

- ‌بابُ المَنعِ مِن صَبِر الكافِرِ بَعدَ الإسارِ بأَن يُتَّخَذَ غَرَضًا

- ‌بابُ المَنعِ مِن إحراقِ المُشرِكينَ بالنّارِ بَعدَ الإسارِ

- ‌بابُ جَرَيانِ الرِّقِّ على الأسيرِ وإِن أسلَمَ إذا كان إسلامُه بَعدَ الأسْرِ

- ‌بابُ مَن يَجرِي عَلَيه الرِّقُّ

- ‌بابُ تَحريمِ الفِرارِ مِنَ الزَّحفِ وصَبرِ الواحِدِ مَعَ الاثنَينِ

- ‌بابُ مَن تَوَلَّى مُتَحَرِّفًا لِقِتالٍ أو مُتَحَيِّزًا إلَى فِئَةٍ

- ‌بابُ النَّهىِ عن قَصدِ النِّساءِ والوِلدانِ بالقَتلِ

- ‌بابُ قَتلِ النِّساءِ والصِّبيانِ في التَّبييتِ والغارَةِ مِن غَيِر قَصدٍ، وما ورَدَ في إباحَةِ التَّبييتِ

- ‌قَتلُ أبي رافِعٍ عبدِ اللهِ بنِ أبي الحُقَيقِ

- ‌قَتلُ كَعبِ بن الأشرَفِ

- ‌بابُ المَرأَةِ تُقاتِلُ فتُقتَلُ

- ‌بابُ قَطعِ الشَّجَرِ وحَرقِ المَنازِلِ

- ‌بابُ مَنِ اختارَ الكَفَّ عن القَطعِ والتَّحريقِ إذا كان الأغلَبُ أنَّها سَتَصيرُ دارَ إسلامٍ أو دارَ عَهدٍ

- ‌بابُ تَحريمِ قَتلِ ما له روحٌ إلَّا بأَن يُذبَحَ فيُؤكَلَ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في عَقرِ دابَّةِ مَن يُقاتِلُه في(3)حالِ القِتالِ

- ‌بابُ الأسيِر يوثَقُ

- ‌بابُ تَركِ قَتلِ مَن لا قِتالَ فيه مِنَ الرُّهبانِ والكَبيِر وغَيِرهِما

- ‌بابُ [مَن رأى](2)قَتْلَ مَن لا قِتالَ فيه مِنَ الكُفّارِ جائزًا، وإن كان الاشتِغالُ بغَيِره أولَى

- ‌بابُ أمانِ العَبدِ

- ‌بابُ أمانِ المَرأَةِ

- ‌بابُ كَيفَ الأمانُ

- ‌بابُ نُزولِ أهلِ الحِصنِ أو بَعضِهِم على حُكمِ الإمامِ أو غَيِر الإمامِ إذا كان المَنزولُ على حُكمِه مأمونًا

- ‌بابٌ: الكافرُ الحَربِىُّ يَقتُلُ مُسلِمًا ثُمَّ يُسلِمُ لَم يَكُنْ عَلَيه قَوَدٌ

- ‌بابُ جَوازِ انفِرادِ الرَّجُلِ والرِّجالِ بالغَزوِ في بلادِ العَدوِّ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَسرِقُ مِنَ المَغنَمِ وقَد حَضَرَ القِتالَ

- ‌بابٌ: الغُلولُ قَليلُه وكثيُره حَرامٌ

- ‌باب: لا يُقطَعُ مَن غَلَّ في الغَنيمَةِ ولا يُحرَّقُ مَتاعُه، ومَن قال: يُحرَّقُ

- ‌بابُ إقامَةِ الحُدودِ في أرضِ الحَربِ

- ‌بابُ مَن زَعَمَ: لا تُقامُ الحُدودُ في أرضِ الحَربِ حَتَّى يَرجِعَ

- ‌بابُ بَيعِ الدِّرهَمِ بالدِّرهَمَيِن في أرضِ الحَربِ

- ‌بابُ دُعاءِ مَن لَم تَبلُغه الدَّعوَةُ مِنَ المُشرِكينَ وُجوبًا ودُعاءِ مَن بَلَغَته نَظَرًا

- ‌بابُ جَوازِ تَركِ دُعاءِ مَن بَلَغَته الدَّعوَةُ

- ‌بابُ الاحتياطِ في التَّبييتِ والإِغارَةِ لِئَلَّا يُصيبَ مُسلِميَن بجَهالَةٍ

- ‌بابُ النَّهي عن السَّفَرِ بالقُرآنِ إلَى أرضِ العَدوِّ

- ‌بابُ حَملِ السِّلاحِ إلَى أرضِ العَدوِّ

- ‌بابُ ما أحرَزَه المُشرِكونَ على المُسلِميَن

- ‌بابُ مَن فرَّقَ بَيَن وُجودِه قبلَ القَسْمِ وبَيَن وُجودِه بَعدَه، وما جاءَ فيما اشتِرُى مِن أيدِى العَدوِّ

- ‌باب: مَن أسلَمَ على شَئٍ فهو لّهُ

- ‌بابُ الحَربّيِ يَدخُلُ بأَمانٍ ولَه مالٌ في دارِ الحَربِ ثُمَّ يُسلِمُ، أو يُسلِمُ في دارِ الحَربِ

- ‌بابُ المُشرِكينَ يُسلِمونَ قبلَ الأسرِ وما على الإمامِ وغَيِره مِنَ التَّثَبُّتِ إذا تَكَلَّموا بما يُشبِهُ الإقرارَ بالإسلامِ ويُشبِهُ غَيَرهُ

- ‌بابُ فتحِ مَكَّةَ حَرَسَها اللَّهُ تَعالَى

- ‌بابُ ما قُسِمَ مِنَ الدُّورِ والأراضِي في الجاهِليَّة، ثُمَّ أسلَمَ أهلُها عَلَيها

- ‌بابُ تَركِ أخذِ المُشرِكينَ بما أصابوا

- ‌بابُ الرَّجُلِ مِنَ المُسلِميَن قَد شَهِدَ الحَربَ يَقَعُ على الجاريَةِ مِنَ السَّبي قبلَ القَسْمِ

- ‌بابُ المَرأَةِ تُسبَى مَعَ زَوجِها

- ‌بابُ وطءِ السَّبايا بالمِلكِ قبلَ الخُروجِ مِن دارِ الحَربِ

- ‌بابُ بَيعِ السَّبي وغَيِره في دارِ الحَربِ

- ‌بابُ التَّفريقِ بَينَ المَرأَةِ ووَلَدِها

- ‌بابُ مَن قال: لا يُفَرَّقُ بَينَ الأخَوَينِ في البَيعِ

- ‌بابُ الوَقتِ الَّذِي يَجوزُ فيه التَّفريقُ

- ‌بابُ بَيعِ السَّبي مِن أهلِ الشِّركِ

- ‌بابٌ: الوَلَدُ تَبَعٌ لأبَوَيه حَتَّى يُعرِبَ عنه اللِّسانُ

- ‌بابٌ: الحَميلُ(2)لا يُورَّثُ إذا عَتَقَ حَتَّى تَقومَ بنَسَبِه بَيِّنَةٌ مِنَ المُسلِميَن

- ‌بابُ المُبارَزَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في نَقلِ الرُّءوسِ

- ‌بابٌ: لا تُباعُ جِيفَةُ مُشرِكٍ

- ‌بابُ السَّوادِ

- ‌بابُ قَدْرِ الخَراجِ الَّذي وُضِعَ على السَّوادِ

- ‌بابُ مَن رأى قِسمَةَ الأراضِي المَغنومَةِ ومَن لَم يَرَها

- ‌بابُ الأرضِ إذا كانت صُلحًا رِقابُها لأهلِها وعَلَيها خَراجٌ يُؤَدّونَه فأَخَدها مِنهُم مسلمٌ بكِراءٍ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ شِراءَ أرضِ الخَراجِ

- ‌بابُ مَن رَخَّصَ في شِراءِ أرضِ الخَراجِ

- ‌بابٌ: مَن أسلَمَ مِن أهلِ الصُّلحِ سَقَطَ الخَراجُ عن أرضِهِ

- ‌بابٌ: الأرضُ إذا أُخِذَت عَنوَةً فوُقِفَت لِلمُسلِميَن بطيبِ أنفُسِ الغانِميَن لَم يَجُز بَيعُها، [أو إِذا أسلَمَ مَن هِيَ في يَدَيهِ](1)لَم يَسقُط خَراجُها

- ‌بابُ الأسيِر يُؤخَذُ عَلَيه العَهدُ ألَّا يَهرُبَ

- ‌بابُ الأسيِر يُؤمَنُ فلا يَكونُ له أن يَغْتالَهُم في أموالِهِم وأَنفُسِهِم

- ‌بابُ الأسيِر يَستَعينُ به المُشرِكونَ على قِتالِ المُشرِكينَ

- ‌بابُ الأسيِر يُؤخَذُ عَلَيه أن يَبعَثَ إلَيهِم بفِداءٍ أو يَعودَ في إسارِهِم

- ‌بابُ ما يَجوزُ لِلأسيِر أو مَن قُدِّمَ ليُقتَلَ والرَّجُلِ بَيَن الصَّفَّيِن في مالِهِ

- ‌بابُ صَلاةِ الأسيِر إذا قُدِّمَ ليُقتَلَ

- ‌بابُ المُسلِمِ يَدُلُّ المُشرِكينَ على عَورَةِ المُسلِميَن

- ‌بابُ الجاسوسِ مِن أهلِ الحَربِ

- ‌بابُ الأسيِر يُستَطلَعُ مِنه خَبَرُ المُشرِكينَ

- ‌بابُ بَعثِ العُيونِ والطَّلائعِ مِنَ المُسلِميَن

- ‌بابُ فضلِ الحَرَسِ في سَبيلِ اللَّهِ

- ‌بابُ صَلاةِ الحَرَسِ

- ‌بابُ مَن أرادَ غَزوَةً فوَرَّى بغَيِرها

- ‌بابُ الخُروجِ يَومَ الخَميسِ

- ‌بابُ الابتِكارِ في السَّفَرِ

- ‌بابُ ما يُؤمَرُ به مِن انضِمامِ العَسكَرِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ تَمَنِّي لِقاءِ العَدوِّ، وما يَفعَلُ ويَقولُ عِندَ اللِّقاءِ

- ‌بابُ أيِّ وقتٍ يُستَحَبُّ اللِّقاءُ

- ‌بابُ الصَّمتِ عِندَ اللِّقاءِ

- ‌بابُ التَّكبيِر عِندَ الحَربِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في الرَّجَزِ عِندَ الحَربِ

- ‌بابُ الصَّفِّ عِندَ القِتَالِ

- ‌بابُ سَلِّ السُّيوفِ عِندَ اللِّقاءِ

- ‌بابُ التَّرَجُّلِ عِندَ شِدَّةِ البأسِ

- ‌بابُ الخُيَلاءِ في الحَربِ

- ‌بابُ الغَزوِ مَعَ أئمَّةِ الجَورِ

- ‌بابُ ما يستَحَبُّ مِنَ الجُيوشِ والسَّرايا

- ‌بابٌ: في فضلِ الجِهادِ في سَبيلِ اللَّهِ

- ‌بابُ فضلِ مَن رَمَى بسَهمٍ في سَبيلِ اللَّهِ عز وجل

- ‌بابُ فضلِ المَشي في سَبيلِ اللَّهِ

- ‌بابُ فضلِ الشَّهادَةِ في سَبيلِ اللَّهِ عز وجل

- ‌بابٌ: الشَّهيدُ يُشَفَّعُ

- ‌بابُ فضلِ مَن يُجرَحُ في سَبيلِ اللهِ

- ‌بابُ فضلِ مَن قَتَلَ كافِرًا

- ‌بابُ الرَّجُلَينِ يَقتُلُ أحَدُهُما صاحِبَه فيَدخُلانِ الجَنَّةَ

- ‌بابُ فضلِ مَن ماتَ في سَبيلِ اللهِ

- ‌بابُ مَن أتاه سهمُ غَرْبٍ(4)فقَتَلَهُ

- ‌بابُ مَن يُسلِمُ فيُقتَلُ مَكانَه في سَبيلِ اللهِ

- ‌بابُ بَيانِ النِّيَّةِ التي يُقاتِلُ عَلَيها ليَكونَ في سَبيلِ اللهِ عز وجل

- ‌بابُ ما جاءَ في السَّريَّةِ تُخفِقُ، وهو أن تَغزوَ فلا تَغنَمَ شَيئًا

- ‌بابُ تَمَنِّي الشَّهادَةِ ومَسأَلَتِها

- ‌بابُ الشَّجاعَةِ والجُبنِ

- ‌بابُ فضلِ النَّفَقَةِ(1)في سَبيلِ اللهِ عز وجل

- ‌بابُ فضلِ الذِّكرِ في سَبيلِ اللهِ عز وجل

- ‌بابُ فضلِ الصَّومِ في سَبيلِ اللهِ

- ‌بابُ تَشييعِ الغازِي وتَوديعِهِ

- ‌بابُ ما جاءَ في حُرمَةِ نِساءِ المُجاهِدينَ

- ‌بابُ الاستِئذانِ في القُفولِ بَعدَ النَّهي

- ‌بابُ الإذنِ بالقُفولِ وكَراهيَةِ الطَّرقِ

- ‌بابُ البِشارَةِ في الفُتوحِ

- ‌بابُ ما جاءَ في إعطاءِ البُشَراءِ

- ‌بابُ استِقبالِ الغُزاةِ

- ‌بابُ الصَّلاةِ إذا قَدِمَ مِن سَفَرٍ

- ‌بابُ قِتالِ اليَهودِ

- ‌بابُ ما جاءَ في فضلِ قِتالِ الرّومِ وقِتالِ اليَهودِ

- ‌بابُ ما جاءَ في قِتالِ الَّذينَ يَنتَعِلونَ الشَّعَرَ، وقِتالِ التُّركِ

- ‌بابُ ما جاءَ في النَّهي عن تَهييجِ التُّركِ والحَبَشَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في قِتالِ الهِندِ

- ‌بابُ إظهارِ دينِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم على الأديانِ

الفصل: ‌باب الرخصة في الإقامة بدار الشرك لمن لا يخاف الفتنة

ضَمرَةُ بنُ العِيصِ -[أوِ العِيصُ]

(1)

بن ضَمرَةَ - بنِ زِنباعٍ، فأَمَرَ أهلَه ففَرَشوا له على سَريرٍ، فحَمَلوه وانطَلَقوا به مُتَوَجِّهًا إلَى المَدينَةِ، فلَمّا كان بالتَّنعيمِ ماتَ، فنَزَلَت {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}

(2)

[النساء: 100].

وكَذَلِكَ قالَه الحَسَنُ وغَيرُه مِنَ المُفَسِّرينَ

(3)

.

‌بابُ الرُّخصَةِ في الإقامَةِ بدارِ الشِّركِ لمن لا يَخافُ الفِتنَةَ

قال الشَّافِعِيُّ رحمه الله: لأنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أذِنَ لِقَومٍ بمَكَّةَ أن يُقيموا بها بَعدَ إسلامِهِم؛ مِنهُمُ العباسُ بنُ عبدِ المُطَّلِبِ وغَيرُه، إذ لَم يَخافوا الفِتنَةَ

(4)

.

17820 -

حدثنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ البَغدادِيُّ، حدثنا أبو عُلاثَةَ

(5)

، حَدَّثَنِي أبي، حدثنا ابنُ لَهيعَةَ، عن أبي الأسوَدِ، عن عُروةَ بنِ الزُّبَيرِ قال: كان العباسُ بنُ عبدِ المُطَّلِبِ قَد أسلَمَ وأَقامَ على سِقايَتِه ولَم يُهاجِرْ

(6)

.

(1)

سقط من: م.

(2)

سعيد بن منصور (685 - تفسير). وأخرجه البلاذري في أنساب الأشراف 1/ 313، وابن جرير في تفسيره 7/ 393، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (3937) من طريق هشيم به.

(3)

ينظر تفسير مجاهد ص 290.

(4)

الأم 4/ 161.

(5)

في م: "علاقة".

(6)

الحاكم 3/ 322. وأخرجه ابن عساكر 23/ 259 من طريق ابن لهيعة به.

ص: 49

17821 -

حدثنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ

(1)

بنُ يَعقوبَ، حدثنا أحمدُ بنُ عبدِ الجَبَّارِ، حدثنا يونُسُ بنُ بُكَيرٍ، عن محمدِ بنِ إسحاقَ قال: ثُمَّ إنَّ أبا العاصِ رَجَعَ إلَى مَكَّةَ بَعدَما أسلَمَ، فلَم يَشهَدْ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَشهَدًا، ثُمَّ قَدِمَ المَدينَةَ بَعدَ ذَلِكَ، فتوُفِّىَ في ذِى الحِجَّةِ مِن سنةِ اثنَتَى عَشْرَةَ في خِلافَةِ أبى بكرٍ، وأَوصَى إلَى الزُّبَيرِ بنِ العَوَّامِ

(2)

.

قال الشَّافِعِيُّ رحمه الله: وكانَ يأمُرُ جُيوشَه أن يَقولوا لِمَن أسلَمَ: إن هاجَرتُم فلَكُم ما لِلمُهاجِرينَ، وإِن أقَمتُم فأَنتُم كأعرابِ المُسلِمينَ. ولَيسَ يُخَيِّرُهُم إلَّا فيما يَحِلُّ لَهُم

(3)

.

17822 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنِي أبو عمرِو ابنُ أبي جَعفَرٍ، حدثنا الحَسَنُ بنُ سُفيانَ، حدثنا أبو بكرِ ابنُ أبي شَيبَةَ، حدثنا وكيعٌ، عن سُفيانَ، عن عَلقَمَةَ بنِ مَرثَدٍ، عن سُلَيمانَ بنِ بُرَيدَةَ، عن أبيه قال: كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا بَعَثَ أميرًا على سَريَّةٍ أو جَيشٍ، أوصاه في خاصَّةِ نَفسِه بتَقوَى اللهِ، وبِمَن مَعَه مِنَ المُسلِمينَ خَيرًا وقالَ: "إذا لَقِيتَ عَدوَّكَ مِنَ المُشرِكينَ فادعُهُم إلَى إحدَى ثلاثِ خِصالٍ أو خِلالٍ، فأَيَّتُهُنَّ أجابوكَ إلَيها فاقبَلْ مِنهُم وكُفَّ عَنهُم؛ ادعُهُم إلَى الإسلامِ، فإِن أجابوكَ فاقبَلْ مِنهُم وكُفَّ عَنهُم، ثُمَّ

(1)

إلى هنا نهاية ما فيه خرم في المخطوطة (س) والذي بدأ في نهاية حديث رقم (17807).

(2)

ذكره الحاكم 3/ 236، 237 عن ابن إسحاق عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس معلقًا. وكذلك أخرجه ابن جرير في ذيل تاريخه ص 500، 501.

(3)

الأم 4/ 161.

ص: 50

ادعُهُم إلَى التَّحَوُّلِ مِن دارِهِم إلَى دارِ المُهاجِرينَ، وأَعلِمْهُم أنَّهُم إن فعَلوا ذَلِكَ أن لهم ما لِلمُهاجِرينَ وأَنَّ عَلَيهِم ما على المُهاجِرينَ، فإِن أبَوا واختاروا دارَهُم فأَعلِمْهُم أنَّهُم يَكونونَ مِثلَ أعرابِ المُسلِمينَ؛ يَجرِى عَلَيهِم حُكمُ اللَّهِ الَّذِى كان يَجرِى على المُؤمِنينَ، ولا يَكونُ لهم في الفَئِ والغَنيمَةِ نَصيبٌ، إلَّا أن يُجاهِدوا مَعَ المُسلِمينَ". وذَكَرَ الحديثَ

(1)

. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن أبي بكرِ ابنِ أبي شَيبَةَ عن وكيعٍ

(2)

.

قال الشيخُ: وقَد ورَدَت أخبارٌ في مِثلِ هذا المَعنَى.

17823 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو عبدِ اللهِ إسحاقُ بنُ محمدِ بنِ يوسُفَ السّوسِيُّ قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا العباسُ بنُ الوَليدِ البَيروتِىُّ، أخبرَنا أبي، أخبرَنِى الأوزاعِيُّ، حدثنا الزُّهرِيُّ، حَدَّثَنِي عَطاءُ بنُ يَزيدَ اللَّيثِيُّ، حَدَّثَنِي أبو سعيدٍ الخُدرِيُّ أن أعرابيًّا أتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فسألَه عن الهِجرَةِ فقالَ:"إنَّ الهِجرَةَ شأنُها شَديدٌ، فهَل لَكَ إبِلٌ؟ ". قال: نَعَم. قال: "فهَل تَمنَحُ مِنها؟ ". قال: نَعَم. قال: "فهَل تَحلُبُها يَومَ وِردِها؟ ". قال: نَعَم. قال: "فاعمَلْ مِن وراءِ البِحارِ

(3)

؛ فإِنَّ اللَّهَ لَن يَتِرَكَ مِن عَمَلِكَ شيئًا"

(4)

.

(1)

ابن أبي شيبة (33173). وأخرجه أحمد (22978) عن وكيع به. وأبو داود (2612)، والترمذي (1617)، والنسائي في الكبرى (8765)، وابن ماجه (2858) من طريق سفيان به. وسيأتي في (18007، 18100، 18237، 18669 - 18673).

(2)

مسلم (1731/ 2).

(3)

البحار: البلاد. والعرب تسمى القرى البحار. مشارق الأنوار 1/ 79.

(4)

أخرجه أحمد (11105)، وأبو داود (2477)، والنسائي (4175)، وابن حبان (3249) من =

ص: 51

أخرَجَه البخاريُّ ومُسلِمٌ في "الصحيح" مِن حَديثِ الأوزاعِيِّ

(1)

.

17824 -

أخبرَنا أبو محمدٍ الحَسَنُ بنُ علىِّ بنِ المُؤَمَّلِ، أخبرَنا أبو عثمانَ عمرُو بنُ عبدِ اللهِ البَصرِيُّ، حدثنا أبو أحمدَ محمدُ بنُ عبدِ الوَهّابِ، أخبرَنا سُرَيجُ بنُ النُّعمانِ أبو الحُسَينِ، حدثنا فُلَيحٌ يَعنِي ابنَ سُلَيمانَ، عن هِلالِ بنِ علىٍّ، عن عَطاءِ بنِ يَسارٍ، عن أبي هريرةَ قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَن آمَنَ باللهِ ورسولِه وأَقامَ الصَّلاةَ وصامَ رَمَضانَ، كان على اللهِ أن يُدخِلَه الجَنَّةَ، هاجَرَ في سَبيلِ اللهِ أو جَلَسَ في أرضِه التي وُلِدَ فيها". قالوا: يا رسولَ اللهِ، أفَلا نُنَبِّئُ

(2)

النّاسَ بَذلِكَ؟ قال: "إنَّ في الجَنَّةِ مِائَة دَرَجَةٍ أعَدَّها لِلمُجاهِدينَ في سَبيلِه، ما بَينَ كُلِّ دَرَجَتَينِ كما بَينَ السَّماءِ والأرضِ، فإِذا سأَلتُمُ اللهَ فسَلُوه الفِردَوسَ؛ فإِنَّه أوسَطُ الجَنَّةِ وأَعلَى الجَنَّةِ، وفَوقَه عَرشُ اللهِ، ومِنه تَفَجَّرُ أنهارُ الجَنَّةِ"

(3)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن يَحيَى بنِ صالِحٍ عن فُلَيحٍ

(4)

.

17825 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو بكرِ ابنُ إسحاقَ، أخبرَنا أبو مُسلِمٍ، حدثنا عليُّ بنُ عبدِ اللهِ، حدثنا جَريرٌ (ح) وأخبرَنا أبو الحَسَنِ العَلاءُ بنُ محمدِ بنِ أبي سعيدٍ الإسفَرايينِيُّ بها، أخبرَنا أبو سَهلٍ بشرُ بنُ أحمدَ، حدثنا إبراهيمُ بنُ علىٍّ الذُّهلِىُّ، حدثنا يَحيَى بنُ يَحيَى، أخبرَنا

= طريق الأوزاعي به.

(1)

البخاري (1452)، ومسلم (1865).

(2)

في م: "تنبئ".

(3)

أخرجه أحمد (8421) عن سريج به.

(4)

البخاري (2790).

ص: 52

جَريرٌ، عن مَنصورٍ، عن مُجاهِدٍ، عن طاوُسٍ، عن ابنِ عباسٍ قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَومَ الفَتحِ فتحِ مَكَّةَ: "لا هِجرَةَ، ولَكِن جِهادٌ ونيَّةٌ، وإذا استُنفِرتُم فانفِروا"

(1)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عليِّ بنِ المَدينِيِّ وعُثمانَ بنِ أبي شَيبَةَ عن جَريرٍ، ورَواه مسلمٌ عن يَحيَى بنِ يَحيَى

(2)

.

وقَولُه صلى الله عليه وسلم: "لا هِجرَةَ". يَعنِي، واللهُ أعلمُ، لا هِجرَةَ وُجوبًا على مَن أسلَمَ مِن أهلِ مَكَّةَ بَعدَ فتحِها؛ فإِنَّها قَد صارَت دارَ إسلامٍ وأَمنٍ، فلا يَخافُ أحَدٌ فيها أن يُفتَنَ عن دينِه، وكَذَلِكَ غَيرُ مَكَّةَ إذا صارَ في مَعناها بَعدَ الفَتحِ في الأمنِ.

وفِي مِثلِ ذَلِكَ ورَدَ ما:

17826 -

أخبرنا عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ، حدثنا الأسفاطِيُّ العباسُ بنُ الفَضلِ، حدثنا سُوَيدٌ (ح) وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ النَّضرِ الجارودِيُّ، أخبرَنا سُوَيدُ

(3)

بنُ سعيدٍ، حدثنا عليُّ بنُ مُسهِرٍ، عن عاصِمٍ، عن أبي عثمانَ قال: أخبرَنِي مُجاشِعُ بنُ مَسعودٍ السُّلَمِيُّ قال: جِئتُ بأَخِي أبي مَعبَدٍ إلَى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعدَ الفَتحِ فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، بايِعْه على الهِجرَةِ. قال:"قَد مَضَتِ الهِجرَةُ لأهلِها". فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ فعَلَى أيِّ شَيءٍ

(1)

تقدم في (10036).

(2)

البخاري (1834)، ومسلم (1353/ 85).

(3)

في م: "بشر".

ص: 53

تُبايِعُهُ؟ قال: "على الإسلامِ والجِهادِ والخَيرِ". فبايَعَه. قال أبو عثمانَ: فلَقِيتُ أبا مَعبَدٍ فأَخبَرتُه بقَولِ مُجاشِعٍ فقالَ: صَدَقَ

(1)

. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن سُوَيدِ بنِ سعيدٍ، وأَخرَجَه البخاريُّ مِن وجهٍ آخَرَ عن عاصِمٍ الأحوَلِ

(2)

.

17827 -

أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ محمدٍ المُقرِئُ، أخبرَنا الحَسَنُ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ، حدثنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أبو الرَّبيعِ سُلَيمانُ بنُ داودَ، حدثنا فُلَيحُ بنُ سُلَيمانَ، عن الزُّهرِيِّ، عن عُمَرَ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ بنِ أُمَيَّةَ، أن أباه أخبَرَه عن يَعلَى بنِ مُنْيَةَ قال: جِئتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بأَبِى

(3)

يَومَ الفَتحِ فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، بايِعْ أبى على الهِجرَةِ. قال:"بَل أُبايِعُه على الجِهادِ، وقَدِ انقَطَعَتِ الهِجرَةُ يَومَ الفَتحِ"

(4)

. كَذا وجَدتُه، وإِنَّما هو عمرُو بنُ عبدِ الرَّحمَنِ:

17828 -

أخبرَناه أبو الحُسَينِ ابنُ الفَضلِ القَطَّانُ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا يَعقوبُ بنُ سُفيانَ، حدثنا سعيدُ ابنُ أبي مَريَمَ، أخبرَنا يَحيَى بنُ أيّوبَ، حَدَّثَنِي عُقَيلُ بنُ خالِدٍ، عن ابنِ شِهابٍ أخبَرَه قال: أخبرَنِي عمرُو بنُ عبدِ الرَّحمَنِ بنِ أُمَيَّةَ بنِ يَعلَى، أن أباه أخبَرَه أن يَعلَى قال: كَلَّمتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم في أبى أُمَيَّةَ يَومَ الفَتحِ فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، بايِعْ أبِى على

(1)

أخرجه أحمد (15848) من طريق عاصم به.

(2)

مسلم (1863/ 84)، والبخاري (2962).

(3)

بعده في م: "ثانى".

(4)

أخرجه أحمد (17963) عن أبي الربيع، وعنده: عمرو بن عبد الرحمن.

ص: 54

الهِجرَةِ. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "بَل أُبايِعُه على الجِهادِ، فقَدِ انقَطَعَتِ الهِجرَةُ"

(1)

.

ورَواه عمرُو بنُ الحارِثِ عن ابنِ شِهابٍ فقالَ: عُمَرُ بنُ عبدِ الرَّحمَنِ بنِ أُمَيَّةَ ابنُ أخِى يَعلَى

(2)

.

17829 -

حدثنا أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ عبدِ اللَّهِ الخُسرَوجِردِىُّ، أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ إبراهيمَ الإسماعيلِيُّ، أخبرَنِى عبدُ اللهِ بنُ صالِحٍ، حَدَّثَنِى ابنُ كاسِبٍ، حَدَّثَنِي سفيانُ عن عمرِو بنِ دينارٍ وإِبراهيمَ بنِ مَيسَرَةَ، عن طاوُسٍ، عن ابنِ عباسٍ قال: قيلَ لِصَفوانَ بنِ أُمَيَّةَ وهو بأَعلَى مَكَّةَ: إنَّه لا دِينَ لِمَن لَم يُهاجِرْ. فقالَ: لا أصِلُ إلَى بَيتِى حَتَّى أقدَمَ المَدينَةَ. فقَدِمَ المَدينَةَ، فنَزَلَ على العباسِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ، ثُمَّ أتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فقالَ:"ما جاءَ بكَ يا أبا وهبٍ؟ ". قال: قيلَ: إنَّه لا دِينَ لِمَن لَم يُهاجِرْ. فقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "ارجِعْ أبا وهبٍ إلَى أباطِحِ مَكَّةَ، فقِرّوا على سكَنَتِكُم

(3)

، فقَدِ انقَطَعَتِ الهِجرَةُ، ولَكِن جِهادٌ ونيَّةٌ، وإِنِ استُنفِرتُم فانفِروا"

(4)

.

17830 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عثمانَ بنِ يَحيَى

(1)

يعقوب بن سفيان 1/ 400. وأخرجه أحمد (17958)، والنسائي (4179) من طريق عقيل به. وضعفه الألباني في ضعيف النسائي (281).

(2)

أخرجه أحمد (17962)، والنسائي (4171)، وابن حبان (4864) من طريق عمرو بن الحارث به. وعندهم جميعًا: عمرو بن عبد الرحمن. وضعفه الألباني في ضعيف النسائي (280).

(3)

في م: "ملتكم".

(4)

أخرجه ابن أبي عاصم في الجهاد (262) من طريق آخر عن ابن عباس مختصرًا بنحوه. والطبراني (10898) من طريق عمرو دون ذكر قصة صفوان. وتقدم في (10036).

ص: 55

الأدَمِيُّ، حدثنا محمدُ بنُ ماهانَ، حدثنا عبدُ الرَّحمَنِ بنُ مَهدِيٍّ، حدثنا شُعبَةُ، عن النُّعمانِ بنِ سالِمٍ، عن رَجُلٍ سَمِعَ جُبَيرَ بنَ مُطعِمٍ قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ ناسًا يَقولونَ: لَيسَ لَنا أُجورٌ بمَكَّةَ. قال: "لَتأتيَنَّكُم أُجورُكُم ولَو كُنتُم في جُحرِ ثَعلَبٍ"

(1)

.

17831 -

أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفَقيهُ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحُسَينِ القَطّانُ، حدثنا أبو الأزهَرِ، حدثنا فُدَيكُ بنُ سُلَيمانَ، حدثنا الأوزاعِيُّ، عن الزُّهرِيِّ، عن صالِحِ بنِ بَشيرِ بنِ فُدَيكٍ قال: جاءَ فُدَيكٌ إلَى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: يا رسولَ اللهِ، إنَّهُم يَزعُمون أن مَن لَم يُهاجِرْ هَلَكَ. فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"يا فُدَيكُ، أقِمِ الصَّلاةَ، وآتِ الزَّكاةَ، واهجُرِ السّوءَ، واسكُنْ مِن أرضِ قَومِكَ حَيثُ شِئتَ". قال: وأَظُنُّ أنَّه قال: "تَكُنْ مُهاجِرًا"

(2)

.

17832 -

وأخبرَنا أبو طاهِرٍ، أخبرَنا أبو بكرٍ القَطّانُ، حدثنا أبو الأزهَرِ، حدثنا إسحاقُ بنُ عيسَى، حدثنا يَحيَى بنُ حَمزَةَ، عن محمدِ بنِ الوَليدِ الزُّبَيدِيِّ، عن الزُّهرِيِّ، عن صالِحِ بنِ بَشيرِ بنِ فُدَيكٍ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحوَه. لَيسَ في حَديثِ الزُّبَيدِىِّ:"تَكُنْ مُهاجِرًا"

(3)

.

17833 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ

(1)

أخرجه أحمد (16759)، وأبو يعلى (7405) من طريق شعبة به.

(2)

أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 7/ 135، والطحاوي في شرح المشكل (2639)، والطبراني 18/ 336 (862) من طريق فديك بن سليمان به. وقال الذهبي 7/ 3521: فديك صدوق، والحديث مرسل.

(3)

أخرجه ابن حبان (4861) من طريق يحيى بن حمزة به.

ص: 56

يَعقوبَ، حدثنا العباسُ بنُ محمدٍ، حدثنا خالِدُ بنُ مَخلَدٍ، حدثنا يَحيَى بنُ عُمَيرٍ، حدثنا المَقبُرِيُّ، عن أبي هريرةَ قال: قَدِمَ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أُناسٌ مِن أهلِ البَدوِ فقالوا: يا رسولَ اللهِ، قَدِمَ عَلَينا أُناسٌ مِن قَراباتِنا، فزَعَموا أنَّه لا يَنفَعُ عَمَلٌ دونَ الهِجرَةِ والجِهادِ. فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"حَيثُما كُنتُم فأَحسِنوا عِبادَةَ اللهِ، وأَبشِروا بالجَنَّةِ"

(1)

.

17834 -

أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ وأبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ القاضِي قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا إبراهيم بنُ مَرزوقٍ، حدثنا رَوحٌ، عن ابنِ جُرَيجٍ، أخبرَنِي عَطاءٌ، أنَّه جاءَ عائشةَ أُمَّ المُؤمِنينَ رضي الله عنها مَعَ عُبَيدِ بنِ عُمَيرٍ وكانَت مُجاوِرَةً قال: فقالَ عُبَيدٌ: أيْ هَنْتاه

(2)

، أسأَلُكِ عن الهِجرَةِ. قالَت: لا هِجرَةَ بَعدَ الفَتحِ، إنَّما كانَتِ الهِجرَةُ قبلَ الفَتحِ حينَ يُهاجِرُ الرَّجُلُ بدينِه إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فأَمّا حينَ كان الفَتحُ حَيثُ شاءَ الرَّجُلُ عَبَدَ اللهَ لا يُمنَعُ

(3)

.

17835 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنِي أبو الحَسَنِ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ عَبدوسٍ، حدثنا عثمانُ بنُ سعيدٍ، حدثنا مَحبوبُ بنُ موسَى، أخبرَنا أبو إسحاقَ، عن الأوزاعِيِّ، عن عَطاءٍ قال: زُرتُ عائشةَ رضي الله عنها مَعَ عُبَيدِ

(1)

أخرجه الدولابي في الكنى والأسماء (1412) من طريق يحيى بن عمير عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه به.

(2)

أي: يا هذه، أو: يا شيء، كناية عن كل ما يكنى عنه. مشارق الأنوار 2/ 271.

(3)

أخرجه عبد الرزاق (15951) عن ابن جريج به.

ص: 57

ابنِ عُمَيرٍ، فسأَلَها

(1)

عن الهِجرَةِ قالَت: لا هِجرَةَ اليَومَ، إنَّما كانَتِ الهِجرَةُ إلَى اللهِ ورسولِه؛ كان المُؤمِنونَ يَفِرُّونَ بدينِهِم إلَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِن أن يُفتَنوا، فقَد أفشَى اللهُ الإسلامَ، فحَيثُما شاءَ رَجُلٌ عَبَدَ رَبَّه، ولَكِن جِهادٌ ونيَّةٌ

(2)

. أخرَجَه البخاريُّ في "الصحيح" مِن حَديثِ الأوزاعِىِّ وابنِ جُرَيجٍ

(3)

.

ورُوّينا عن ابنِ عُمَرَ مَعنَى هَذا

(4)

.

وكُلُّ ذَلِكَ يَرجِعُ إلَى انقِطاعِ الهِجرَةِ وُجوبًا عن أهلِ مَكَّةَ وغَيرِها مِنَ البِلادِ بَعدَ ما صارَت دارَ أمنٍ وإِسلامٍ، فأَمَّا دارُ حَربٍ أسلَمَ فيها مَن يَخافُ الفِتنَةَ على دينِه، ولَه ما يُبلِّغُه إلَى دارِ الإسلامِ، فعَلَيه أن يُهاجِرَ، وفِي مِثلِ ذَلِكَ:

17836 -

أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارِيُّ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا إبراهيمُ بنُ موسَى الرَّازِيُّ، أخبرَنا عيسَي، عن حَريزٍ، عن عبدِ الرَّحمَنِ بنِ أبي عَوفٍ، عن أبي هِندٍ، عن مُعاويَةَ قال: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "لا تَنقَطِعُ الهِجرَةُ حَتَّى تَنقَطِعَ التَّوبَةُ، ولا تَنقَطِعُ التَّوبَةُ حَتَّى تَطلُعَ الشَّمسُ مِن مَغرِبِها"

(5)

.

17837 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ

(1)

في م: "فسألتها".

(2)

أخرجه ابن حبان (4867) من طريق الأوزاعي به.

(3)

البخاري (3080، 3900، 4312).

(4)

أخرجه البخاري (3899).

(5)

أبو داود (2479). وأخرجه أحمد (16906)، والنسائي في الكبرى (8711) من طريق حريز به. وعند النسائي: جرير. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2139).

ص: 58