الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حَدَّثَنَا إبراهيمُ بن طَهمانَ، عن مالكٍ، عن ثَورِ بنِ زَيدٍ، عن عِكرِمَةَ، عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما قال: قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:. فذَكَرَه مِثلَ رِوايَةِ الشّافِعِيِّ رحمه الله
(1)
.
بابُ تَركِ أخذِ المُشرِكينَ بما أصابوا
18335 -
أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، أخبرنِي أبو عمرٍو المُقرِئُ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بن سُفيانَ، حَدَّثَنَا هِشامُ بن عَمَّارٍ وأبو بكرِ بن أبي شَيبَةَ قالا: حَدَّثَنَا حاتِمُ بن إسماعيلَ، حَدَّثَنَا جَعفَرُ بن محمدٍ، عن أبيه، عن جابِرٍ في قِصَّةِ حَجِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قال في خُطبَتِه:"ألا وَإِنَّ كُلَّ شَئٍ مِن أمرِ الجاهِليَّةِ مَوضُوعٌ تَحتَ قَدَمَيَّ، ودِماءُ الجاهِليَّةِ مَوضُوعَةٌ، وأَوَّلُ دَمٍ أضَعُه مِن دِمائنا دَمُ رَبيعَةَ بنِ الحارِثِ". يَعنِي ابنَ عبد المُطَّلِب، وكانَ مُستَرضَعًا
(2)
في بَنِي سَعدٍ فقَتَلَته هُذَيلٌ
(3)
. أخرَجَه مسلم في "الصحيح"
(4)
.
18336 -
وأخبرَنا عليُّ بن أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بن عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حَدَّثَنَا عُبَيدُ بن شَريكٍ، حَدَّثَنَا يَحيَى هو ابنُ بُكَيرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيثُ، عن يونُسَ، عن ابنِ شِهابٍ، أخبرَنِي مُسلِمُ بن يَزيدَ أحَدُ بَنِي سَعدِ بنِ بكرِ بنِ
(1)
مشيخة ابن طهمان (79). وينظر الأحاديث التي خولف فيها مالك ص 152.
(2)
في س، م:"مرتضعا".
(3)
تقدم في (8897، 10562، 18276).
(4)
مسلم (1218).
قَيسٍ أنَّه أخبَرَه أبو شُرَيحٍ الخُزاعِيُّ - وكانَ مِن أصحابِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أن أصحابَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَومَ الفَتحِ لَقُوا رَجُلًا مِن هُذَيل كانوا يَطلُبونَه بذَحْل
(1)
في الجاهِليَّة، في الحَرَمِ يَؤُمُّ
(2)
رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ليُبايِعَه على الإسلامِ فقَتَلوه، فلَقا بَلَغَ ذَلِكَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم غَضِبَ، فسَعَت بَنو بكرٍ إلَى أبي بكرٍ وعُمَرَ رضي الله عنهما يَستَشفِعونَ بهِم إلَى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فلَمَّا كان العَشِيُّ قامَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في النّاس، فأَثنَى على اللهِ بما هو أهلُه ثُمَّ قال:"أمَّا بَعدُ، فإِنَّ اللَّهَ عز وجل حَرَّمَ مَكَّةَ ولَم يُحِلَّها لِلنَّاسِ - أو قال: ولَم يُحَرِّمْها النّاسُ - وِإنَّما أحَلَّها لِي ساعَةً مِن نَهارٍ، ثُمَّ هِيَ حَرامٌ كما حَرَّمَها اللَّهُ أوَّل مَرَّة، وإِنَّ أعدَى النّاسِ على اللَّهِ ثَلاثَةٌ؛ رَجُلٌ قَتلَ فيها، ورَجُلٌ قَتَلَ غَيرَ قاتِلِه، ورَجُلٌ طَلَبَ بذَحْلِ الجاهِليَّة، وِإنِّي واللهِ لأديَنَّ هذا الرَّجُلَ الَّذِي أَصَبتُم". قال أبو شُرَيح: فوَداه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(3)
.
18337 -
أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، حَدَّثَنَا أبو العباسِ الأصَمُّ، حَدَّثَنَا أحمدُ بن عبد الجَبَّار، حَدَّثَنَا يونُسُ بن بُكَيرٍ، عن ابنِ إسحاقَ، حَدَّثَنِي يَزيدُ بن أبي حَبيبٍ، عن راشِدٍ مَولَى حَبيبٍ، عن حَبيبِ بنِ أبي أوسٍ قال: حَدَّثَنِي عمرُو بن العاصِ. فذَكَرَ الحديث في قِصَّةِ إسلامِه قال: ثُمَّ تَقَدَّمتُ فقُلتُ: يا رسولَ الله، أُبايِعُكَ على أنَّ يُغفَرَ لي ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِي. ولَم أذْكُرْ ما تأخَّرَ، فقالَ لِي: "يا عمرُو، بايعْ؛ فإِنَّ الإسلامَ يَجُبُّ ما كان قَبلَه، وإِنَّ الهِجرَةَ
(1)
الذَّحْل: الثأر. التاخ 29/ 11 (ذ خ ل).
(2)
يؤم: يقصد. اللسان 12/ 22 (أ م م).
(3)
تقدم تخريجه في (16226).
تَجُبُّ ما كان قَبلَها". فبايَعتُه
(1)
.
18338 -
أخبرَنا أبو عليٍّ الحُسَينُ بن محمدٍ الرُّوذْبارِيُّ، أخبرَنا أبو عُمَرَ محمدُ بن عبد الواحِدِ النَّحوِيُّ غُلامُ ثعلَبٍ، حَدَّثَنَا بشرُ بن موسَى الأسَدِيُّ، حَدَّثَنَا خَلَّادُ بن يَحيَى، حَدَّثَنَا سفيانُ، عن مَنصورٍ والأَعْمَش، عن أبي وائلٍ، عن عبد اللهِ بنِ مَسعودٍ قال: قال رَجُلٌ: يا رسولَ الله، أنُؤاخَذُ بما عَمِلنا في الجاهِليَّةِ؟ قال:"مَن أحسَنَ في الإسلامِ لَم يُؤاخَذْ بما عَمِلَ في الجاهِليَّة، ومَن أساءَ في الإسلامِ أُخِذَ بالأَوَّلِ والآخِرِ"
(2)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن خَلَّادِ بنِ يَحيَى
(3)
.
18339 -
أخبرَنا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ، حَدَّثَنَا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بن عليِّ بنِ عَفّانَ، حَدَّثَنَا عبدُ اللَّهِ بن نُمَيرٍ، عن الأَعْمَش، عن شَقيقٍ، عن عبد اللهِ قال: أتَى رَجُلٌ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: يا رسولَ الله، أنُؤاخَذُ بما كُنَّا نَعمَلُ في الجاهِليَّةِ؟ فقالَ:"مَن أحسَنَ في الإسلامِ لَم يُؤاخَذْ بما عَمِلَ في الجاهِليَّة، ومَن أساءَ أُخِذَ بالأَوَّلِ والآخِرِ"
(4)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ عبد اللهِ بنِ نُمَيرٍ عن أبيهِ
(5)
.
(1)
الحاكم 3/ 454، والمصنف في الدلائل 4/ 346، 347. وأخرجه أحمد (17777)، والطبراني في الأحاديث الطوال (12) من طريق محمد بن إسحاق به. وقال الهيثمي في المجمع 9/ 351: رواه أحمد والطبراني ورجالهما ثقات.
(2)
أخرجه أحمد (4086)، وأبو يعلى (5113) من طريق سفيان به.
(3)
البخاري (6921).
(4)
المصنّف في الشعب (23). وأخرجه أحمد (4103)، وابن ماجة (4242) من طريق ابن نمير به.
(5)
مسلم (190/ 120).