الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أخبرَنِى عُقَيلُ بنُ خالِدٍ، عن ابنِ شِهابٍ قال: سَمِعتُ أبا سلمةَ بنَ عبدِ الرَّحمَنِ يقولُ: أخبرَنِى جابِرُ بنُ عبدِ اللَّهِ أنَّه سَمِعَ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "ثُمَّ فتَرَ الوَحىُ عَنِّى فترَةً". فذَكَرَ الحديثَ بمَعناه
(1)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن يَحيَى بنِ بُكَيرٍ، ورَواه مسلمٌ عن عبدِ المَلِكِ بنِ شُعَيبٍ
(2)
.
17783 -
أخبرَنا أبو الحَسَنِ محمدُ بنُ الحُسَينِ بنِ داودَ العَلَوِىُّ، حدثنا أبو حامِدِ ابنُ الشَّرْقِىِّ إملاءً، حدثنا عبدُ الرَّحمَنِ بنُ بشرِ بنِ الحَكَمِ، حدثنا سفيانُ، عن محمدِ بنِ إسحاقَ، عن الزُّهرِىِّ، عن عُروةَ، عن عائشةَ رضي الله عنها قالَت: إنَّ أوَّلَ ما نَزَلَ مِنَ القُرآنِ {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}
(3)
[العلق: 1].
بابُ مُبتَدإِ الفَرضِ على النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ على النّاسِ، وما لَقِىَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مِن أذَى قَومِه في تَبليغِ الرِّسالَةِ على وجهِ الاختِصارِ
17784 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو عمرِو ابنُ أبي جَعفَرٍ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ محمدٍ، حدثنا أبو كُرَيبٍ، حدثنا أبو أُسامَةَ، عن الأعمَشِ، عن عمرِو بنِ مُرَّةَ، عن سعيدِ بنِ جُبَيرٍ، عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما قال: لَمّا نَزَلَت هذه الآيَةُ {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [ورَهطَكَ مِنهُمُ المُخلَصينَ]
(4)
، خَرَجَ
(1)
المصنف في الدلائل 2/ 156، 157.
(2)
البخاري (4)، ومسلم (161/ 256).
(3)
المصنف في الدلائل 2/ 155. وأخرجه ابن جرير في تفسيره 24/ 530 عن عبد الرحمن بن بشر به.
(4)
هذه قراءة للآية 214 من سورة الشعراء قرأ بها عمرو بن مرة وابن عباس. ينظر الدر المنثور 11/ 312، 15/ 732. ظاهر هذه العبارة أنه كان قرآنا أنزل ثم نسخت تلاوته. وقيل: إنها قراءة شاذة. ينظر صحيح مسلم بشرح النووي 3/ 82، والفتح 8/ 502.
رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى صَعِدَ على الصَّفا فهَتَفَ: "واصَباحاه". فقالوا: مَن هذا الَّذِى يَهتِفُ؟ قالوا: محمدٌ. قال: فاجتَمَوا إلَيه فقالَ: "يما بَنِى فُلانٍ، يا بَنِى فُلانٍ، يا بَنِى عبدِ مَنافٍ، يا بَنِى عبدِ المُطَّلِبِ، أرأيتَكُم لَو أخبَرتُكُم أن خَيلًا تَخرُجُ بسَفحِ هذا الجَبَلِ، أكُنتُم مُصَدَّقِىَّ؟ ". قالوا: ما جَرَّبنا عَلَيكَ كَذِبًا. قال: "فإِنِّى نَذيرٌ لَكُم بَينَ يَدَىْ عَذابٍ شَديدٍ". قال: فقالَ أبو لَهَبٍ: تَبًّا لَكَ، ما جَمَعتَنا إلَّا لِهَذا؟! ثُمَّ قامَ، فنَزَلَت هذه الآيَةُ:(تَبَّت يَدا أبى لَهَبٍ وقَد تَبَّ)
(1)
كَذا قرأَ الأعمَشُ إلَى آخِرِ السّورَةِ
(2)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن يوسُفَ بنِ موسَى عن أبي أُسامَةَ، ورَواه مسلمٌ عن أبي كُرَيبٍ
(3)
.
17785 -
وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أحمدُ بنُ عبدِ الجَبّارِ، حدثنا يونُسُ بنُ بُكَيرٍ، عن محمدِ بنِ إسحاقَ قال: فحَدَّثَنِى مَن سَمِعَ عبدَ اللَّهِ بنَ الحارِثِ بنِ نَوفَلٍ، عن ابنِ عباسٍ، عن علىِّ بنِ أبي طالِبٍ قال: لَمّا نَزَلَت هذه الآيَةُ على رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (214) وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ
(4)
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [الشعراء: 214، 215] قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "عَرَفتُ أنِّى إن بادأتُ بها قَومِى رأيتُ
(1)
هي قراءة عبد الله بن مسعود. ينظر البحر المحيط 8/ 526. وقال ابن حجر في الفتح 8/ 503: وليست هذه القراءة فيما نقل الفراء عن الأعمش، والذي يظهر أنه قرأها حاكيًا لا قارئًا. اهـ. وقد نقل هذه القراءة الفراء في معاني القرآن 3/ 298 عن عبد الله بن مسعود.
(2)
أخرجه أبو عوانة في مسنده (262)، وأبو نعيم في مستخرجه (509) من طريق أبى أسامة به. وتقدم في (13236).
(3)
البخاري (4971)، ومسلم (208/ 355).
(4)
في الأصل: "تبعك".
مِنهُم ما أكرَهُ، فصَمَتُّ عَلَيها، فجاءَنِى جِبريلُ عليه السلام فقالَ: يا محمدُ، إنَّكَ إن لَم تَفعَلْ ما أمَرَكَ به رَبُّكَ عَذَّبَكَ رَبُّكَ". ثُمَّ ذَكَرَ قِصَّةً في جَمعِهِم وإِنذارِه إيّاهُم
(1)
.
17786 -
أخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ محمدٍ
(2)
المُقرِئُ ابنُ الحَمّامِيِّ ببَغدادَ، حدثنا أحمدُ بنُ سَلمانَ النَّجّادُ، حدثنا محمدُ بنُ إسماعيلَ، حدثنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الأنصارِىُّ، حَدَّثَنِى محمدُ بنُ عمرِو بنِ عَلقَمَةَ، عن محمدِ بنِ المُنكَدِرِ، عن رَبيعَةَ بنِ عِبَادٍ الدُّؤَلِىِّ قال: رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بذِى المَجازِ يَتبَعُ النّاسَ في مَنازِلِهِم يَدعوهُم إلَى اللَّهِ عز وجل، ووَراءَه رَجُلٌ وهو يقولُ: يا أيُّها النّاسُ، لا يَغُرَّنَّكُم عن دينِكُم ودينِ آبائكُم. قُلتُ: مَن هَذا؟ قالوا: عَمُّه أبو لَهَبٍ
(3)
.
17787 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وإِسحاقُ بنُ محمدِ بنِ يوسُفَ السّوسِىُّ قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا العباسُ بنُ الوَليدِ، أخبرنِى أبى قال: سَمِعتُ الأوزاعِىَّ قال: حَدَّثَنِى يَحيَى بنُ أبى كَثيرٍ، حَدَّثَنِى محمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ الحارِثِ التَّيمِىُّ، حَدَّثَنِى عُروَةُ بنُ الزُّبَيرِ قال:
(1)
المصنف في الدلائل 2/ 179، وسيرة ابن إسحاق (189). وأخرجه ابن جرير في تفسيره 17/ 661 - 663 من طريق ابن إسحاق عن عبد الغفار بن القاسم عن المنهال بن عمرو عن عبد الله بن الحارث به مطولًا.
(2)
كذا في النسخ، وهو على بن أحمد بن عمر، تقدمت ترجمته (520).
(3)
أخرجه عبد الله في زوائد المسند (16021)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثانى (961)، والطبراني (4584، 4585) من طريق محمد بن عمرو به.
سألتُ عبدَ اللَّهِ بنَ عمرِو بنِ العاصِ قال: قُلتُ: حَدِّثْنِى بأَشَدِّ شَئٍ صَنَعَه المُشرِكونَ برسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. قال: أقبَلَ عُقبَةُ بنُ أبى مُعَيطٍ ورسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّى عِندَ الكَعبَةِ، فلَوَى ثَوبَه في عُنُقِه فخَنَقَه خَنْقًا شَديدًا، فأَقبَلَ أبو بكرٍ فأَخَذَ بمَنكِبَيهِ فدَفَعَه عن رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ:{أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ}
(1)
[غافر: 28]. أخرَجَه البخاريُّ في "الصحيح" مِن حَديثِ الأوزاعِيِّ
(2)
.
17788 -
أخبرَنا أبو محمدٍ جَناحُ بنُ نَذيرِ بنِ جَناحٍ القاضِى بالكوفَةِ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ عليِّ بنِ دُحَيمٍ، حدثنا أحمدُ بنُ حازِمِ بنِ أبي غَرَزَةَ، أخبرَنا عُبَيدُ اللَّهِ هو ابنُ موسَى، أخبرَنا إسرائيلُ، عن أبي إسحاقَ، عن عمرِو بنِ مَيمونٍ، عن عبدِ اللَّهِ هو ابنُ مَسعودٍ قال: بَينَما رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قائمٌ يُصَلِّى عِندَ الكَعبَةِ وجَمعُ
(3)
قُرَيشٍ في مَجالِسِهِم يَنظُرونَ، إذ قال قائلٌ مِنهُم: ألا تَنظُرونَ إلَى هذا المُرائى؟ أيُّكُم يَقومُ إلَى جَزورِ آلِ
(4)
فُلانٍ، فيَعمِدُ إلَى فَرْثِها ودَمِها وسَلاها
(5)
فيَجِئُ به، ثُمَّ يُمهِلُه حَتَّى إذا سَجَدَ وضعَه بَينَ كَتِفَيه؟ فانبَعَثَ أشقاها فجاءَ به، فلَمّا سَجَدَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وضعَه بَينَ كَتِفَيه، وثَبَتَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم ساجِدًا، وضَحِكوا حَتَّى مالَ بَعضُهُم على بَعضٍ مِنَ
(1)
المصنف في الدلائل 2/ 274. وأخرجه أحمد (6908) من طريق الأوزاعى به.
(2)
البخاري (3678).
(3)
في م: "جميع".
(4)
في م: "أبى".
(5)
السَّلى: لفافة الولد من الدواب. تهذيب اللغة 13/ 49.
الضَّحِكِ، فانطلَقَ مُنطَلِقٌ إلَى فاطِمَةَ رضي الله عنها وهِىَ جُوَيريَةٌ، فأَقبَلَت تَسعَى حَتَّى ألقَته عنه، وأَقبَلَت عَلَيهِم تَسُبُّهُم، فلَمّا قَضَى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الصَّلاةَ قال:"اللَّهُمَّ عَلَيكَ بقُرَيشٍ". ثَلاثًا، ثُمَّ سَمَّى: "اللَّهُمَّ عَلَيكَ بعَمرِو بنِ هِشامٍ، وبِعُتبَةَ بنِ رَبيعَةَ، [وشَيبَةَ بنِ رَبيعَةَ]
(1)
، والوَليدِ بنِ عُتبَةَ، وأُمَيَّةَ بنِ خَلَفٍ، وعُقبَةَ بنِ أبي مُعَيطٍ، وعُمارَةَ بنِ الوَليدِ". قال عبدُ اللَّهِ: واللَّهِ لَقَد رأيتُهُم صرعَى يَومَ بَدرٍ يُسحَبونَ إلَى قَليبِ بَدرٍ. ثُمَّ قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "وأُتبِعَ أصحابُ القَليبِ لَعنَةً"
(2)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن أحمدَ بنِ إسحاقَ عن عُبَيدِ اللَّهِ بنِ موسَى
(3)
، وأَخرَجَه هو ومُسلِمٌ مِن وجهٍ آخَرَ عن أبي إسحاقَ
(4)
.
17789 -
حدثنا أبو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ يوسُفَ إملاءً، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحُسَينِ القَطّانُ، حدثنا علىُّ بنُ الحَسَنِ الهِلالِىُّ (ح) وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو بكرِ ابنُ الحَسَنِ القاضِى قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا إبراهيمُ بنُ مَرزوقٍ قالا: حدثنا مُسلِمُ بنُ إبراهيمَ، حدثنا الحارِثُ بنُ عُبَيدٍ، حدثنا سعيدٌ الجُرَيرِىُّ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ شَقيقٍ، عن عائشةَ رضي الله عنها قالَت: كان النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يُحرَسُ حَتَّى نَزَلَت هذه الآيَةُ {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ
(1)
ليس في: م.
(2)
المصنف في الدلائل 3/ 82. وأخرجه أحمد (3723) من طريق إسرائيل به. والنسائي (306)، وابن خزيمة (785)، وابن حبان (6570) من طريق أبى إسحاق به مطولًا ومختصرًا.
(3)
البخاري (520).
(4)
البخاري (240، 2934)، ومسلم (1794/ 107 - 109).
يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة: 67]. فأَخرَجَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم رأسَه مِنَ القُبَّةِ فقالَ: "يا أيُّها النّاسُ انصَرِفوا، فقَد عَصمَنِى اللَّهُ". وفِي رِوايَةِ الهِلالِيِّ: فقالَ لَهُم: "أيُّها النّاسُ"
(1)
.
قال الشّافِعِىُّ: يَعصِمُكَ مِن قَتلِهِم أن يَقتُلوكَ حَتَّى تُبَلِّغَ
(2)
ما أُنزِلَ إلَيكَ. فبَلَّغَ ما أُمِرَ به، فاستَهزأ به قَومٌ، فنَزَلَ عَلَيه {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (94) إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ}
(3)
[الحجر: 94، 95].
17790 -
أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفَقيهُ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحُسَينِ القَطّانُ، حدثنا أحمدُ بنُ يوسُفَ السُّلَمِىُّ، حدثنا عُمَرُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ رَزينٍ، حدثنا سفيانُ، عن جَعفَرِ بنِ إياسٍ، عن سعيدِ بنِ جُبَيرٍ، عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما في قَولِ اللَّهِ عز وجل:{إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ} قال: المُستَهزِئونَ الوَليدُ بنُ المُغيرَةِ، والأسوَدُ بنُ عبدِ يَغوثَ الزُّهرِىُّ، والأسوَدُ بنُ المُطَّلِبِ أبو
(4)
زَمعَةَ مِن بَنِى أسَدِ بنِ عبدِ العُزَّى، والحارِثُ بنُ عَيطَلٍ السَّهمِىُّ، والعاصُ بنُ وائلٍ، فأَتاه جِبريلُ عليه السلام [شَكاهُم إلَيه]
(5)
رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فأَراه الوَليدَ أبا عمرِو ابنَ المُغيرَةِ فأَومأَ جِبريلُ إلَى أبجَلِه
(6)
، فقالَ:"ما صَنَعتَ؟ ". قال:
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (6615) عن إبراهيم بن مرزوق به. والترمذي (3046) من طريق مسلم بن إبراهيم به. وقال الترمذي: حديث غريب.
(2)
في م: "تبلغهم".
(3)
الأم 4/ 160.
(4)
في م: "وأبو". وينظر الاستيعاب 3/ 910.
(5)
في ص 8: "فشكاهم إليه"، وفي م:"شكاهم إلى".
(6)
الأبجل: عرق في باطن الذراع وقيل: هو عرق غليظ في الرجل فيما بين العصب واللحم. النهاية =
كُفيتَه. ثُمَّ أراه الأسوَدَ بنَ المُطَّلِبِ، فأَومأَ جِبريلُ إلَى عَينَيه، فقالَ:"ما صَنَعتَ؟ ". قال: كُفيتَه. [ثُمَّ أراه الأسوَدَ بنَ عبدِ يَغوثَ الزُّهرِىَّ، فأَومأَ إلَى رأسِه، فقالَ: "ما صَنَعتَ؟ ". قال: كُفيتَه. ثُمَّ أراه الحارِثَ بنَ عَيطَلٍ السَّهمِىَّ، فأَوَمأ إلَى رأسِه، فقالَ: "ما صَنَعتَ؟ " قال: كُفيتَه]
(1)
. ومَرَّ به العاصُ بنُ وائلٍ فأَومأ إلَى أخمَصِه، فقالَ:"ما صَنَعتَ؟ ". قال: كُفيتَه. فأَمّا الوَليدُ بنُ المُغيرَةِ فمَرَّ برَجُلٍ مِن خُزاعَةَ وهو يَريشُ
(2)
نَبلًا له، فأَصابَ أبجَلَه فقَطَعَها، وأَمّا الأسوَدُ بنُ المُطَّلِبِ فعَمِىَ، فمِنهُم مَن يقولُ: عَمِىَ هَكَذا. ومِنهُم مَن يقولُ: نَزَلَ تَحتَ سَمُرَةٍ فجَعَلَ يقولُ: يا بَنِىَّ ألا تَدفَعونَ عَنِّى؟ قَد قُتِلتُ. فجَعَلوا يَقولونَ: ما نَرَى شَيئًا. [وجَعَلَ يقولُ: يا بَنِىَّ ألا تَمنَعونَ عَنِّى؟ قَد هَلَكتُ، ها هو ذا أُطعَنُ بالشَّوكِ في عَينِى. فجَعَلوا يَقولونَ: ما نَرَى شَيئًا]
(3)
. فلَم يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى عَمِيَت عَيناه، وأَمّا الأسوَدُ بنُ عبدِ يَغوثَ الزُّهرِىُّ فخَرَجَ في رأسِه قُروحٌ فماتَ مِنها، وأَمّا الحارِثُ بنُ عَيطَلٍ فأَخَذَه الماءُ الأصفَرُ في بَطنِه حَتَّى خَرَجَ خُرؤُه مِن فيه، فماتَ مِنها، وأَمّا العاصُ بنُ وائلٍ فبَينَما هو كَذَلِكَ يَومًا إذَ دَخَلَ في رأسِه شِبرِقَةٌ
(4)
حَتَّى امتَلأت مِنها
= 1/ 240، وتاج العروس 28/ 57 (ب ج ل).
(1)
ليس في: م.
(2)
راش السهم يريشه: ألزق عليه الريش وركبه عليه. التاج 17/ 230 (ر ى ش).
(3)
ليس في: م.
(4)
الشبرق: نبت حجازى ورقه كأظفار الهر له شوك. المحكم 6/ 604، والنهاية 2/ 440.
فماتَ مِنها. وقالَ غَيرُه: فرَكِبَ إلَى الطّائفِ على حِمارٍ، فرَبَضَ به على شِبرِقَةٍ، فدَخَلَت في أخمَصِ قَدَمِه شَوكَةٌ فقَتَلَته
(1)
.
17791 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا هارونُ بنُ سُلَيمانَ الأصبَهانِىُّ، حدثنا عبدُ الرَّحمَنِ بنُ مَهدِيٍّ، حدثنا سفيانُ، عن سلمةَ بنِ كُهَيلٍ، عن عِمرانَ أبى الحَكَمِ السُّلَمِيِّ، عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما قال: قالَت قُرَيشٌ لِلنَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم: ادعُ رَبَّكَ أن يَجعَلَ لَنا الصَّفا ذَهَبًا ونُؤمِنُ بكَ. قال: "أتَفعَلونَ؟ ". قالوا: نَعَم. فدَعا، فأَتاه جِبريلُ عليه السلام فقالَ: إنَّ اللَّهَ يَقرأُ عَلَيكَ السَّلامَ ويَقولُ: إن شِئتَ أصبَحَ الصَّفا ذَهَبًا، فمَن كَفَرَ بَعدَ ذَلِكَ عَذَّبتُه عَذابًا لا أُعَذِّبُه أحَدًا مِنَ العالَمينَ، وإِن شِئتَ فتَحتُ لَهُم بابَ التَّوبَةِ والرَّحمَةِ. قال: "بَل بابَ
(2)
التَّوبَةِ والرَّحمَةِ"
(3)
.
17792 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أحمدُ بنُ عبدِ الجَبّارِ، حدثنا يونُسُ بنُ بُكَيرٍ، عن عيسَى بنِ عبدِ اللَّهِ التَّميمِىِّ، عن الرَّبيعِ بنِ أنَسٍ، عن أبي العاليَةِ:{فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} [الأحقاف: 35]. نوحٌ وهودٌ وإِبراهيمُ، أُمِرَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أن يَصبِرَ كما صَبَرَ هَؤُلاءِ، فكانوا ثَلاثَةً ورسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رابِعُهُم، قال نوحٌ: {إِنْ
(1)
المصنف في الدلائل 2/ 316 - 318. وأخرجه الطبراني في الأوسط (4986) من طريق سفيان بن حسين به بنحوه. وقال الذهبي 7/ 3508: إسناده قوى.
(2)
في م: "يا رب".
(3)
الحاكم 1/ 53، 2/ 314، 4/ 240 وصححه. وأخرجه أحمد (2166) عن عبد الرحمن بن مهدى به.