الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عبد اللهِ بنِ عبد الحَكَم، أخبرَنا ابنُ وهبٍ، أخبرَني عبدُ الله بن عُمَرَ، عن نافِعٍ، أن عبدَ الله بنَ عُمَرَ رضي الله عنهما كان إذا سُئلَ عن الرَّجُلِ مِن أهلِ الإِسلامِ يأخُذُ الأرضَ مِن أهلِ الذِّمَّةِ بما عَلَيها مِنَ الخَراجِ يقولُ: لا يَحِلُّ لِمُسلِمٍ - أو لا يَنبَغِي لِمُسلِمٍ - أن يَكتُبَ على نَفسِه الذُّلَّ والصَّغارَ.
18442 -
أخبرَنا أبو سعيدِ بن أبي عمرو، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حدثنا الحَسَنُ بن علي بن عَفّانَ، حدثنا يَحيَى بن آدَمَ، حدثنا ابنُ المُبارَك، عن جَعفَرِ بنِ بُرقانَ، عن مَيمونِ بنِ مِهرانَ، عن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قال: ما يَسُرُّنِي أنَّ الأرضَ كُلَّها لي بجزيَةِ خَمسَةِ دَراهِمَ أُقِرُّ فيها بالصَّغارِ على نَفسِي
(1)
.
18443 -
وأخبرَنا أبو سعيدٍ، حدثنا أبو العباس، حدثنا الحَسَنُ، حدثنا يَحيَى، حدثنا سفيانُ بن سعيدٍ، عن جابِرٍ، عن القاسِم، عن عبد اللهِ هو ابنُ مَسعودٍ قال: مَن أقَرَّ بالطَّسْقِ
(2)
فقَد أقَرَّ بالصَّغارِ
(3)
.
بابُ مَن كَرِهَ شِراءَ أرضِ الخَراجِ
18444 -
أخبرَنا أبو عبد الرحمنِ السُّلَمِيُّ، أخبرَنا أبو الحَسَنِ محمدُ بنُ محمدِ بنِ الحَسَنِ الكارِزِيُّ، حدثنا عليُّ بن عبد العَزيز، عن أبي عُبَيدٍ،
(1)
الخراج ليحيى بن آدم (164). وأخرجه ابن زنجويه في الأموال (314) من طريق جعفر بن برقان به.
(2)
الطَّسْق: خراج الأرض المقرر عليها. ينظر النهاية 3/ 124.
(3)
الخراج ليحيى بن آدم (165). وأخرجه ابن زنجويه في الأموال (309) من طريق سفيان به.
حدثنا يَحيَى بن سعيدٍ، عن سعيدِ بنِ أبي عَروبَةَ، عن قَتادَةَ، عن سُفيانَ العُقَيلِيِّ، عن أبي عياضٍ، عن عُمَرَ قال: لا تَشتَروا رَقيقَ أهلِ الذِّمَّةِ؛ فإِنَّهُم أهلُ خَراجٍ يُؤَدِّي بَعضُهُم عن بَعضٍ، وأَرَضِيهِم فلا تَبتاعوها، ولا يُقِرَّنَّ أحَدُكُم بالصَّغارِ بَعدَ إذ نَجّاه اللهُ مِنه
(1)
.
قال أبو عُبَيدٍ: أرادَ فيما نُرَى أنَّه إذا كانَت له مَماليكُ وأَرضٌ وأَموالٌ ظاهِرَةٌ كانَت أكثَرَ لِجِزيَتِه، وهَكَذا كانَت سُنَّةُ عُمَرَ فيهِم؛ إنَّما كان يَضَعُ الجِزيَةَ على قَدرِ اليَسارِ والعُسرِ؛ فلِهَذا كَرِهَ أن يُشتَرَى رَقيقُهُم، وأَمّا شِراءُ الأرضِ فإِنَّه ذَهَبَ فيه إلَى الخَراجِ كَرِهَ أن يَكونَ ذَلِكَ على المُسلِمينَ، ألا تَراه يقولُ: ولا يُقِرَّنَّ أحَدُكُم بالصَّغارِ بَعدَ إذ نَجّاه اللهُ مِنه؟ قال أبو عُبَيدٍ: وقَد رَخصَ في ذَلِكَ بَعدَ عُمَرَ رِجالٌ مِن أكابِرِ أصحابِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم؛ مِنهُم عبدُ الله بن مَسعود كانَتْ له أرضٌ براذانَ
(2)
، وخَبّابُ بنُ الأرَتِّ وغَيرُهُما
(3)
.
18445 -
أخبرَنا أبو سعيدِ بن أبي عمرو، حدثنا أبو العباسِ هو الأصَمُّ، حدثنا الحَسَنُ بن علي بن عَفّانَ، حدثنا يَحيَى بن آدَمَ، حدثنا عَبدَةُ، عن سعيدِ بنِ أبي عَروبَةَ، عن قَتادَةَ، عن عليٍّ أنَّه كان يَكرَهُ أن يَشتَرِيَ مِن
(1)
أبو محمد في الأموال (194) وعنده: شقيق. بدل: سفيان. وأخرجه ابن أبي شيبة (21075) من طريق ابن أبي عروبة، مختصرًا. وعنده: عن أبي عياض عن سفيان العقيلي. بدلا من: سفيان عن أبي عياض عن عمر.
(2)
راذان: يراد بها هنا قرية بنواحي المدينة. ينظر معجم البلدان 2/ 730.
(3)
غريب الحديث لأبي محمد 3/ 372، 373.