الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"فلا حاجَةَ لِى فيه"
(1)
.
قال الشيخُ: قَولُه: "أُقيضَكَ" مِنَ المُقايَضةِ وهِى المُبادَلَةُ.
بابُ ما أحرَزَه المُشرِكونَ على المُسلِميَن
18290 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو زَكَريّا ابنُ أبى إسحاقَ وأبو بكرِ ابنُ الحَسَنِ قالوا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِيُّ، أخبرَنا عبدُ الوَهّابِ بنُ عبدِ المَجيدِ (ح) وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو الفَضلِ ابنُ إبراهيمَ، حدثنا أحمدُ بنُ سلمةَ، حدثنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ، أخبرَنا عبدُ الوَهّابِ الثقَفِيُّ، حدثنا أيّوبُ، عن أبى قِلابَةَ، عن أبى المُهَلَّبِ، عن عِمرانَ بنِ حُصَينٍ قال: أسَرَ أصحابُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا مِن بَنى عُقَيلٍ. فذَكَرَ الحديثَ قال: وأُخِذَت ناقَةُ رسولِ اللهِ -صلى الله عليهم وسلم- تِلكَ وسُبيَتِ امرأةٌ مِنَ الأنصارِ، وكانَتِ الناقَةُ أُصيبَت قَبلَها، فكانَت تكونُ معهم
(2)
، وكانوا يَجيئونَ بالنَّعَمِ إلَيهِم. قال: فانفَلَتَت ذاتَ لَيلَةٍ مِنَ الوَثاقِ فأَتَتِ الإِبِلَ، فجَعَلَت كُلَّما أتَت بَعيرًا رَغا
(3)
حَتَّى أتَت تِلكَ النّاقَةَ فشَنَقَتها
(4)
فلَم تَرغُ، وهِى ناقَة هَدِرَةٌ
(5)
، فقَعدَت في عَجُزِها، ثُمَّ صاحَت بها
(1)
أبو داود (2786). وأخرجه أحمد (15965) من طريق عيسى بن يونس به. وضعفه الألبانى في ضعيف أبى داود (594).
(2)
في حاشية الأصل، وحاشية ص 8:"فيهم".
(3)
رغا: أى صوَّت وضجَّ. ينظر التاج 38/ 168 (ر غ و).
(4)
شنق البعير: جذب خطامه وكفه بزمامه، أو مده بالزمام حتى رفع رأسه وهو راكبه. ينظر التاج 25/ 529 (ش ن ق).
(5)
في س، م:"هذرة"، وفى حاشية الأصل، وحاشية ص 8:"مدربة".=
فانطَلَقَت، فطُلِبَت مِن لَيلَتِها فلَم يُقدَرْ عَلَيها، فجَعَلَت للهِ عَلَيها إنِ اللَّهُ أنجاها عَلَيها لَتَنحَرَنَّها، فلَمّا قَدِمَت عَرَفوا النّاقَةَ، فقالوا: ناقَةُ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فقالَت: إنَّها قَد جَعَلَت للهِ عَلَيها إن أنجاها اللَّهُ عَلَيها لَتَنحَرَنَّها. قالوا: لا واللَّهِ لا تَنحَريها
(1)
حَتَّى نُؤذِنَ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فأَتَوه فأَخبَروه: إن فُلانَةَ قَد جاءَت على ناقَتِكَ، وإِنَّها جَعَلَت للهِ عَلَيها إن أنجاها اللَّهُ عَلَيها لَتَنحَرَنَّها. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"سُبحانَ اللَّهِ، بئسَما جَزَتها، إنِ اللَّهُ أنجاها عَلَيها لَتَنحَرَنَّها، لا وفاءَ لِنَذرٍ في مَعصيَةِ اللَّهِ، ولا وفاءَ لِنَذرٍ فيما لا يَملِك العَبدُ. أو قال: ابنُ آدَمَ"
(2)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن إسحاقَ بنِ إبراهيمَ
(3)
.
18291 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو عمرٍو الحِيرِىُّ، أخبرَنا أبو يَعلَى، حدثنا أبو الرَّبيعِ، حدثنا حَمّادٌ، عن أيّوبَ، عن أبى قِلابَةَ، عن أبى المُهَلَّبِ، عن عِمرانَ بنِ حُصينٍ قال: كانَتِ العَضباءُ لِرَجُلٍ مِن بَنِى عُقَيلٍ، وكانَت مِن سَوابِقِ الحاجِّ، فأُسِرَ الرَّجُلُ وأُخِذَتِ العَضباءُ. قال: فمَرَّ به النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وهو في وَثاقٍ. فذَكَرَ الحديثَ إلَى أن قال: ثُمَّ إنَّ الرَّجُلَ فُدِى بالرَّجُلَينِ، وحَبَسَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم العَضباءَ لِرَحلِه، ثُمَّ إنَّ المُشرِكينَ أغاروا على سَرحِ المَدينَةِ فذَهَبوا به، وكانَتِ العَضباءُ في ذَلِكَ السَّرحِ،
= والهدرة: شديدة الصوت. ينظر التاج 14/ 413 (هـ د ر).
(1)
في س، م:"تنحرنها".
(2)
الشافعى 7/ 68.
(3)
مسلم (1641).
وأَسَروا امرأةً مِنَ المُسلِمينَ. ثُمَّ ذَكَرَ الحديثَ في قِصَّةِ انفِلاتِها
(1)
بنَحوٍ مِن حَديثِ الثَّقَفِى
(2)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن أبى الرَّبيعِ الزَّهرانِىِّ
(3)
.
18292 -
أخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبى إسحاقَ وأبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِيُّ، أخبرَنا سفيانُ وعَبدُ الوَهّابِ، عن أيّوبَ، عن أبى قِلابَةَ، عن أبى المُهَلَّبِ، عن عِمرانَ بنِ حُصَينٍ، أن قَومًا أغاروا فأَصابوا امرأةً مِنَ الأنصارِ وناقَةً لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم، فكانَتِ المَرأَةُ والناقَةُ عِندَهُم، ثُمَّ انفَلَتَتِ المَرأَةُ فرَكِبَتِ النّاقَةَ فأَتَتِ المَدينَةَ، فعُرِفَت ناقَةُ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم، فقالَت: إنِّى نَذَرَت لَئن نَجّانِي اللهُ عَلَيها لأنحَرَنَّها. فمَنَعوها أن تَنحَرَها حَتَّى يَذكُروا ذَلِكَ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم، فقالَ:"بئسَما جَزَيتِها إن نَجّاكِ اللهُ عَلَيها أن تَنحَريها، لا نَذرَ في مَعصيَةِ اللَّهِ، ولا فيما لا يَملِكُ ابنُ آدَمَ". وقالا مَعًا أو أحَدُهُما في الحديثِ: وأَخَذَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ناقَتَه. زادَ أبو سعيدٍ في رِوايَتِه: قال الشّافِعِيُّ: فقَد أخَذَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ناقَتَه بَعدَما أحرَزَها المُشرِكونَ وأَحرَزَتها الأنصاريَّةُ على المُشرِكينَ
(4)
.
18293 -
أخبرَنا أبو القاسِمِ طَلحَةُ بنُ على بنِ الصَّقرِ ببَغدادَ، حدثنا
(1)
في س، م:"انقلابها".
(2)
المصنف في الدلائل 4/ 188، 189. وأخرجه أحمد (19863)، وأبو داود (3316) من طريق حماد بن زيد به ..
(3)
مسلم (1641).
(4)
الشافعى 7/ 68. وأخرجه الترمذى (1568)، والنسائي (3821)، وابن ماجه (2124) من طريق سفيان به.
عبدُ الخالِقِ بنُ الحَسَنِ بنِ أبى رُوبا
(1)
، حدثنا محمدُ بنُ هارونَ، حدثنا محمدُ ابنُ سُلَيمانَ لُوَيْنٌ، حدثنا يَحيَى بنُ زَكَريّا بنِ أبى زائدَةَ، عن عُبَيدِ اللَّهِ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، أن غَلامًا
(2)
لَهُم أبَقَ إلَى العَدوِّ، ثُمَّ ظَهَرَ المُسلِمونَ عَلَيه، فرَدَّه النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ولَم يكُنْ قَسَمَ
(3)
. أخرَجَه أبو داودَ في "السنن" عن صالِحِ ابنِ سُهَيلٍ عن يَحيَى
(4)
.
18294 -
أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ يَحيَى بنِ عبدِ الجَبّارِ السُّكَّرِىُّ ببَغدادَ، أخبرَنا إسماعيلُ الصَّفّارُ، حدثنا سَعدانُ بنُ نَصرٍ، حدثنا أبو مُعاويَةَ، عن عُبَيدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، أن غُلامًا له لَحِقَ بالعَدوِّ على فرَسٍ له، فظَهَرَ عَلَيهِما خالِدُ بنُ الوَليدِ رضي الله عنه فرَدَّهُما عَلَيه
(5)
. كَذا قال أبو مُعاويَةَ.
وقَد بَيَّنَ عبدُ اللَّهِ بنُ نُمَيرٍ عن عُبَيدِ اللَّهِ ما كان مِنه على عَهدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وما كان بَعدَه:
18295 -
أخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا محمدُ بنُ سُلَيمانَ الأنبارِىُّ والحَسَنُ بنُ علىٍّ المَعنَى قالا: حدثنا ابنُ نُمَيرٍ، عن عُبَيدِ اللَّهِ (ح) وأخبرَنا أبو عمرٍو محمدُ بنُ عبدِ اللهِ البِسطامِىُّ،
(1)
في م: "روما".
(2)
في س، م:"عاملا".
(3)
أخرجه الطحاوى في شرح المعانى 3/ 264 من طريق محمد بن سليمان به.
(4)
أبو داود (2698). وصححه الألبانى في صحيح أبى داود (2347).
(5)
المصنف في الصغرى (3689).
أخبرَنا أبو بكرٍ الإسماعيلِيُّ، أخبرَنا الحَسَنُ هو ابنُ سُفيانَ، حدثنا ابنُ نُمَيرٍ يَعنى محمدَ بنَ عبدِ اللَّهِ بنِ نُمَيرٍ، حدثنا أبى، حدثنا عُبَيدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ، عن نافِع- عن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قال: ذَهَبَت فرَسٌ له فأَخَذَها العَدوُّ، فظَهَرَ عَلَيهِمُ المُسلِمونَ، فرُدَّت عَلَيه في زَمَنِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. قال: وأَبَقَ عبدٌ له فلَحِقَ بالرّومِ، فظَهَرَ عَلَيه المُسلِمونَ، فرَدَّه عَلَيه خالِدُ بنُ الوَليدِ بَعدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
(1)
. أخرَجَه البخاريُّ في "الصحيح" فقالَ: وقالَ ابنُ نُمَيرٍ: حدثنا عُبَيدُ اللهِ. فذَكَرَه
(2)
.
18296 -
أخبرَنا أبو عمرٍو البِسطامِيُّ، أخبرَنا أبو بكرٍ الإسماعيلِيُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ عثمانَ بنِ أبى شَيبَةَ، حدثنا أحمدُ بنُ يونُسَ، حدثنا زُهَيرٌ، حدثنا موسَى بنُ عُقبَةَ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أنَّه كان على فرَسٍ له يَومَ لَقِى المُسلِمونَ طَيِّئًا وأَسَدًا، وأَميرُ المُسلِمينَ خالِدُ بنُ الوَليدِ، بَعَثَه أبو بكرٍ فاقتَحَمَ الفَرَسُ بعَبدِ اللَّه بنِ عُمَرَ جُرفًا فصرَعَه، وسَقَطَ عبدُ اللَّهِ فعارَ الفَرَسُ
(3)
فأَخَذَه العَدوُّ، فلَمَا هَزَمَ اللهُ العَدوَّ رَدَّ خالِدٌ على عبدِ اللَّهِ فرَسَه. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن أحمدَ بنِ يونُسَ
(4)
.
(1)
أبو داود (2699). وأخرجه ابن حبان (4845) عن الحسن بن سفيان به. وابن ماجه (2847) من طريق عبد الله بن نمير به.
(2)
البخارى (3067).
(3)
عار الفرس: فعل مثل حمار الوحش في النفار والفرار. وقيل معناه: انطلق وذهب على وجهه. ينظر المنتقى شرح الموطأ 4/ 369.
(4)
البخارى (3069).
فيَحتَمِلُ أن يَكونَ العَبدُ هو الَّذِى رُدَّ عَلَيه في عَهدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، والفَرَسُ بَعدَه؛ ليَكونَ موافِقًا لِرِوايَةِ يَحيَى بنِ زَكَريّا بنِ أبى زائدَةَ، ثُمَّ رِوايَةِ موسَى بنِ عُقبَهَ هذه، واللَّهُ أعلمُ، ولَيسَ في شَئٍ مِنَ الرِّواياتِ أمرُ القِسمَةِ، ولَعَلَّه في رِوايَةِ يَحيَى مِن قَولِ بَعضِ الرّواةِ دونَ ابنِ عُمَرَ.
18297 -
أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو، حدثنا أبو العباسِ الأصَمُّ، أخبرَنا الرَّبيعُ، أخبرَنا الشّافِعِيُّ، أخبرَنا الثِّقَةُ، عن مَخرَمَةَ بنِ بُكَيرٍ، عن أبيه -لا أحفَظُ عَمَّن رَواه- أن أبا بكرٍ الصدّيقَ قال فيما أحرَزَ العَدوُّ مِن أموالِ المُسلِمينَ مِمّا غَلَبوا عَلَيه أو أبَقَ إلَيهِم ثُمَّ أحرَزَه المُسلِمونَ: مالكُوه أحَقُّ به قبلَ القَسْمِ وبَعدَه
(1)
.
18298 -
أخبرَنا أبو نَصرٍ عُمَرُ بنُ عبدِ العَزيزِ بنِ عُمَرَ بنِ قَتادَةَ، أخبرَنا أبو الفَضلِ محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ خَميرُويَه، أخبرَنا أحمدُ بنُ نَجدَةَ، حدثنا الحَسَنُ بنُ الرَّبيعِ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ المُبارَكِ، عن زائدَةَ، عن الرُّكَينِ ابنِ الرَّبيعِ الفَزارِىِّ، عن أبيه قال: أصابَ المُشرِكونَ فرَسًا لَهُم زَمَنَ خالِدِ بنِ الوَليدِ كانوا أحرَزوه، فأَصابَه مُسلِمونَ زَمَنَ سَعدٍ، فكَلَّمناه فرَدَّه عَلَينا بَعدَما قُسِمَ وصارَ في خُمُسِ الإمارَةِ
(2)
.
(1)
المصنف في المعرفة (2450). والشافعي 4/ 284.
(2)
أخرجه أبو إسحاق الفزارى في سيرته (121)، وابن المنذر في الأوسط 11/ 193 من طريق زائدة به.