الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حَدَّثَنَا أبو داودَ، حَدَّثَنَا عُبَيدُ اللَّهِ بن عُمَرَ بنِ مَيسَرَةَ، حَدَّثَنَا يَزيدُ بن زُرَيعٍ، حَدَّثَنَا سعيدٌ. فذَكَرَه
(1)
.
بابُ وطءِ السَّبايا بالمِلكِ قبلَ الخُروجِ مِن دارِ الحَربِ
18348 -
أخبرَنا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو العباسِ إسماعيلُ بن عبد اللَّهِ بنِ محمدِ بنِ مِيكالَ، أخبرَنا عبدانُ الأهوازِيُّ، حَدَّثَنَا زَيدُ بن الحَريشِ والحَسَنُ بن الحارِثِ قالا: حَدَّثَنَا أبو هَمّامٍ يَعنِي محمدَ بنَ الزِّبرِقان، عن موسَى بنِ عُقبَةَ، عن محمدِ بنِ يَحيَى بنِ حَبّانَ، عن ابنِ مُحَيريزٍ، عن أبي سعيدٍ قال: أصَبنا سَبايا في سَبي بَنِي المُصطَلِق، فأَرَدنا أن نَستَمتِعَ وألا يَلِدنَ، فسألنا عن ذَلِكَ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ:"لا عَلَيكُم ألا تَفعَلوا، فإِنَّ اللَّهَ قَد كَتَبَ مَن هو خالِقٌ إلَى يَومِ القيامَةِ"
(2)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ الفَرَجِ مَولَى بَنِي هاشِمٍ عن محمدِ بنِ الزِّبرِقانِ
(3)
.
قال الشَّافِعِي رحمه الله: وعَرَّسَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بصفيَّةَ بالصَّهباء، وهِيَ غَيرُ بلادِ الإسلامِ يَومَئذٍ
(4)
.
18349 -
أخبرَناه أبو القاسِمِ زَيدُ بن جَعفَرِ بنِ محمدٍ العَلَوِيُّ بالكوفَةِ مِن أصلِ سَماعِه، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بن عليِّ بنِ دُحَيمٍ، حَدَّثَنَا محمدُ بن
(1)
المصنّف في الصغرى (3703)، والمعرفة (4164)، وأبو داود (2155). وتقدم تخريجه في (14068).
(2)
أخرجه أحمد (11688)، والبخارى (7409)، وابن حبان (4193) من طريق موسى بن عقبة به. وتقدم في (14423، 14424، 18030).
(3)
مسلم (1438/ 126).
(4)
الأم 7/ 366.
الحُسَينِ بنِ أبي الحُنَين، حَدَّثَنَا سعيدُ بن مَنصورٍ، حَدَّثَنَا يَعقوبُ بن عبد الرَّحمَن، عن عمرِو بنِ أبي عمرٍو، عن أنَسِ بنِ مالكٍ، أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال لأبِي طَلحَةَ حينَ أرادَ الخُروجَ إلَى خَيبَرَ:"التَمِسْ لِي غُلامًا مِن غِلمانِكُم يَخدُمُنِي". فخَرَجَ بي أبو طَلحَةَ مُردِفِي وأَنا غُلامٌ قَد راهَقتُ، فكانَ إذا نَزَلَ خَدَمتُه، فسَمِعتُه كَثيرًا مِمَّا
(1)
يقولُ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَن، والعَجزِ والكَسَل، والبُخلِ والجُبن، وظَلَعِ الدَّينِ
(2)
وغَلَبَةِ الرِّجالِ". فلَمَّا فُتِحَ الحِصنُ ذُكِرَ له جَمالُ صَفيَّةَ، وكانَت عَروسًا وقُتِلَ زَوجُها، فاصطَفاها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِنَفسِه، فلَمَّا كُنَّا بسَدِّ الصَّهباءِ حَلَّت، فبَنَى بها رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، واتَّخَذَ حَيسًا في نِطَعٍ صَغيرٍ، وكانَت وليمَةً، فرأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُحَوِّي لَها بعَباءَةٍ خَلفَه، ويَجلِسُ عِندَ ناقَتِه فيَضَعُ رُكبَتَه، فتَجِيءُ صَفيَّةُ فتَضَعُ رِجلَها على رُكبَتِه ثُمَّ تَركَبُ، فلَمَّا بَدا لَنا أُحُدٌ قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "هذا جَبَلٌ يُحِبُّنَا ونُحِبُّه". فلَمَّا أشرَفَ على المَدينَةِ قال: "اللَّهُمَّ إن إِبراهيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ، اللَّهُمَّ وإِنِّي أُحَرِّمُ ما بَينَ لابَتَيها، اللَّهُمَّ بارِكْ لَهُم في صاعِهِم ومُدِّهِم"
(3)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن سعيدِ بنِ مَنصورٍ
(4)
، وأَخرَجاه عن قتيبَةَ عن يَعقوبَ
(5)
.
(1)
كتب فوقه في الأصل: "كذا"، وفي س، م:"ما".
(2)
قال القاضي عياض عن رواية البخاري: كذا روى في موضع عن الأصيلي، ووهمه بعضهم، والمعروف ما لغيره: ضلع بالضاد، وهو ثقله وشدته، وتخرج رواية الأصيلى على ما تقدم من الاختلاف لأهل اللغة في ظلع الدابة. مشارق الأنوار 1/ 332.
(3)
المصنّف في الدلائل 4/ 228. وأخرجه أبو داود (1541) عن سعيد بن منصور به، وتقدم تخريجه في (12883).
(4)
مسلم (1365).
(5)
البخاري (2893)، ومسلم (1365/ 462).