الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كَافَةً} والآيَةُ التي ذَكَرها الشَّافِعيُّ رحمه الله أعَمُّ في النَّسخِ، واللهُ أَعلَمُ.
17805 -
أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ أبي عمرٍو، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا بَحرُ بنُ نَصرٍ، حدثنا عبد اللهِ بنُ وَهبٍ، أخبرَنِي مَخرَمَةُ بنُ بُكَيرٍ، عن أبيه، عن سعيدِ بنِ المُسَيَّبِ واستُفتِي: هَل يَصلُحُ لِلمُسلِمينَ أن يُقاتِلوا الكُفَّارَ في الشَّهرِ الحَرامِ؟ فقالَ سعيدٌ: نَعَم. وقالَ ذَلِكَ سُلَيمانُ بنُ يَسارٍ
(1)
.
17806 -
وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حدثنا محمد بن إسحاقَ، حدثنا مُعاويَةُ بنُ عمرٍو، عن أبي إسحاقَ قال: سأَلتُ سُفيانَ عن قَولِ اللهِ: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ} قال: هذا شَيءٌ منسوخٌ وقَد مَضَى، ولا بأسَ بالقتالِ في الشَّهرِ الحَرامِ وغَيرِهِ
(2)
.
بابُ فرضِ الهِجرَةِ
قال اللهُ جلَّ ثناؤُه في الَّذِي يُفتَنُ عن دينهِ، قَدَرَ على الهِجرَةِ فلَم يُهاجِرْ حَتَّى تُوفِّى:{إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ} الآيَةَ [النساء: 97].
17807 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ
(1)
أخرجه الطحاوي في شرح المشكل 12/ 387 من طريق ابن وهب به. وأبو عبيد في ناسخه ص 297، 298 من طريق مخرمة به.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (2025) من طريق محمد بن إسحاق به.
الشّافِعِيُّ، حدثنا محمدُ بنُ مَسلَمَةَ الواسِطيُّ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ يَزيدَ المُقرِئُ، حدثنا حَيوَةُ ورَجُلٌ قالا: حدثنا محمدُ بنُ عبدِ الرَّحمَنِ بنِ نَوفَلٍ الأسَدِيُّ قال: قُطِعَ على أهلِ المَدينَةِ بَعثٌ
(1)
كُتِبتُ
(2)
فيه، فلَقِيتُ عِكرِمَةَ مَولَى ابنِ عباسٍ، فنَهانِى أشَدَّ النَّهىِ، ثُمَّ قال: أخبرَنِى ابنُ عباسٍ أن ناسًا مِنَ المُسلِمينَ كانوا مَعَ المُشرِكينَ يُكَثِّرونَ سَوادَ المُشرِكينَ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فيأتِى السَّهمُ يُرمَى به فيُصيبُ أحَدَهُم فيَقتُلُه، أو يُضرَبُ فيُقتَلُ، فأَنزَلَ اللهُ تَعالَى ذِكرُه فيهِم
(3)
(4)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عبدِ اللهِ بنِ يَزيدَ المُقرِئُ
(5)
.
17808 -
أخبرَنا عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا إبراهيمُ بنُ عبدِ اللهِ أبو مُسلِمٍ، حَدَّثَناه حَجّاجٌ، حدثنا حَمّادٌ، عن الحَجَّاجِ، عن إسماعيلَ بنِ أبي خالِدٍ، عن قَيسِ بنِ أبي حازِمٍ، عن جَريرِ بنِ عبدِ اللهِ البَجَلِيِّ، أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال:"مَن أقامَ مَعَ المُشرِكينَ فقَد بَرِئَت مِنه الذِّمَّةُ"
(6)
.
(1)
البعث: الجيش، والمعنى أنهم أُلزموا لإخراج جيش لقتال أهل الشام. فتح الباري 8/ 263.
(2)
في م: "لينهب".
(3)
من هنا خرم في المخطوطة (س) وينتهى عند الحديث (17821).
(4)
أخرجه النسائي في الكبرى (11119) من طريق المقرئ عن حيوة به.
(5)
البخاري (4596).
(6)
المصنف في الشعب (9373). وقال الألباني: الحجاج مدلس وقد عنعنه. السلسلة الصحيحة 2/ 229.
17809 -
أخبرَنا أبو الحَسَنِ المُقرِئُ، أخبرَنا الحَسَنُ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ، حدثنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أبو الرَّبيعِ، حدثنا جَريرٌ، عن مَنصورٍ، عن أبي وائلٍ، عن أبي نُخَيلَةَ
(1)
، عن جَريرِ بنِ عبدِ اللَّهِ قال: أتَيتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم وهو يُبايِعُ النّاسَ فقُلتُ: يا نَبِيَّ اللَّهِ، ابسُطْ يَدَكَ حَتَّى أُبايِعَكَ، واشتَرِطْ عليَّ؛ فأَنتَ أعلمُ بالشَّرطِ مِنِّى. قال:"أُبايِعُكَ على أن تَعبُدَ اللَّهَ، وتُقيمَ الصَّلاةَ، وتُؤتِىَ الزَّكاةَ، وتُناصِحَ المُؤمِنَ، وتُفارِقَ المُشرِكَ"
(2)
.
17810 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو سعيدِ ابنُ أبي عمرٍو قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أحمدُ بنُ عبدِ الجَبَّارِ، حدثنا يونُسُ بنُ بُكَيرٍ، عن قُرَّةَ بنِ خالِدٍ، حدثنا يَزيدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ الشِّخّيرِ قال: بَينا نَحنُ بهَذا المِربَدِ إذ أتَى عَلَينا أعرابِيٌّ شَعِثُ الرأسِ، مَعَه قِطعَةُ أديمٍ أو قِطعَةُ جِرابٍ، فقُلنا: كأنَّ هذا لَيسَ مِن أهلِ البَلَدِ. فقالَ: أجَل، لا، هذا كِتابٌ كَتَبَه لِى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فقالَ القَومُ: هاتِ. فأَخَذتُه فقَرأتُه فإِذا فيه: "بسمِ اللَّهِ الرَّحمَنِ الرَّحيمِ، هذا كِتابٌ مِن محمدٍ النَّبِيِّ رسولِ اللهِ لِبَنِى زُهَيرِ بنِ أُقيشٍ - قال أبو العَلاءِ: وهُم حَيٌّ مِن عُكْلٍ - إنَّكُم إن شَهِدتُم أن لا إلَهَ إلَّا اللهُ، وأَقَمتُمُ الصَّلاةَ، وآتَيتُمُ الزَّكاةَ، وفارَقتُمُ المُشرِكينَ، وأَعطَيتُم مِنَ الغَنائمِ الخُمُسَ وسَهمَ النَّبِيِّ والصَّفِيَّ - ورُبَّما قال: وصَفيَّه - فأَنتُم آمِنونَ
(1)
في م: "بجيلة". وينظر تهذيب الكمال 34/ 342.
(2)
أخرجه النسائي (4188) من طريق جرير به. وأحمد (19238)، والطبراني (2318) من طريق أبى وائل به. وصحح إسناده الألباني في السلسلة الصحيحة 2/ 228. وقال الذهبي 7/ 3516: إسناد مقارب، ولا أعرف أبا نخيلة.