المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب فضل الشهادة في سبيل الله عز وجل - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ١٨

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌كتابُ السِّيَرِ

- ‌بابُ مُبتَدإِ الخَلقِ

- ‌بابُ مُبتَدإِ البَعثِ والتَّنزيلِ

- ‌بابُ مُبتَدإِ الفَرضِ على النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ على النّاسِ، وما لَقِىَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مِن أذَى قَومِه في تَبليغِ الرِّسالَةِ على وجهِ الاختِصارِ

- ‌بابُ الإِذنِ بالهِجرَةِ

- ‌بابُ مُبتَدإِ الإذنِ بالقِتالِ

- ‌بابُ ما جاءَ في نَسخِ العَفوِ عن المُشرِكينَ، ونَسخِ النَّهيِ عن القِتالِ حَتَّى يُقاتِلوا، والنَّهيِ عن القِتالِ في الشَّهرِ الحَرامِ

- ‌بابُ فرضِ الهِجرَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في عُذرِ المُستَضعَفينَ

- ‌بابُ مَن خَرَجَ مِن بَيتِه مُهاجِرًا فأَدرَكَه المَوتُ في طَريقِهِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في الإقامَةِ بدارِ الشِّركِ لمن لا يَخافُ الفِتنَةَ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ أن يَموتَ بالأرضِ التي هاجَرَ مِنها

- ‌بابُ ما جاءَ في التَّعَرُّبِ بَعدَ الهِجرَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الرُّخصَةِ فيه في الفِتنَةِ وما في مَعناها

- ‌بابُ أصلِ فرضِ الجِهادِ

- ‌بابُ مَن لا يَجِبُ عَلَيه الجِهادُ

- ‌بابُ مَن له عُذرٌ بالضَّعفِ والمَرَضِ والزَّمانَةِ(2)والعُذرِ في تَركِ الجِهادِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ لا يَجِدُ ما يُنفِقُ

- ‌بابٌ: الرَّجُلُ يَكونُ عَلَيه دَينٌ فلا يَغزو إلَّا بإِذنِ أهلِ الدَّينِ

- ‌بابٌ: الرَّجُلُ يَكونُ له أبَوانِ مُسلِمانِ أو أحَدُهُما فلا يَغزو إلَّا بإِذنِهِ

- ‌بابٌ: المُسلِمُ يَتَوَفَّى في الحَربِ قَتلَ أبيه، ولَو قَتَلَه لَم يَكنْ به بأسٌ

- ‌بابُ ما جاءَ في كراهيَةِ أخذِ الجَعائلِ(3)، وما جاءَ في الرُّخصَةِ فيه مِنَ السُّلطانِ

- ‌بابُ ما جاءَ في تَجهيزِ الغازِي وأَجرِ الجاعِلِ

- ‌بابُ مَنِ استأجَرَ إنسانًا لِلخِدمَةِ في الغَزوِ

- ‌باب: الإمامُ لا يُجَمِّرُ بالغُزَّى

- ‌بابُ شُهودِ مَن لا فُرِضَ عَلَيه القِتالُ

- ‌بابُ مَن لَيسَ لِلإِمامِ أن يَغزوَ به بحالٍ

- ‌بابُ ما جاءَ في الاستِعانَةِ بالمُشرِكين

- ‌بابُ مَن يُبدأُ بجِهادِه مِنَ المُشرِكينَ

- ‌بابُ ما يُبدأُ به مِن سَدِّ أطراف المُسلِمينَ بالرِّجالِ

- ‌باب ما يَفعَله الإمامُ مِنَ الحصونِ والخَنادِقِ وكلِّ أمرٍ دَفَعَ العَدوَّ قبلَ انتيابِهِ

- ‌بابُ ما يَجِبُ على الإمامِ مِنَ الغَزوِ بنَفسِه أو بسَراياه في كلِّ عامٍ على حُسنِ النَّظَرِ لِلمُسلِميَن، حَتَّى لا يَكونَ الجِهادُ مُعَطَّلًا في عامٍ إلَّا مِن عُذرٍ

- ‌بابٌ: الإمامُ يُغزِي مِن أهلِ دارٍ مِنَ المُسلِميَن بَعضَهُم، ويُخَلِّفُ مِنهُم في دارِهِم مَن يَمنَعُ دارَهُم

- ‌بابُ ما على الوالي مِن أمرِ الجَيشِ

- ‌بابُ مَن تَبَرَّعَ بالتَّعرُّضِ لِلقَتلِ رَجاءَ إحدَى الحُسنَيَينِ

- ‌بابُ ما جاءَ في قَولِ اللَّهِ عز وجل: {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة: 195]

- ‌بابٌ: الاختيارُ في التَّحَرُّزِ

- ‌بابُ النَّفيرِ، وما يُستَدَلُّ به على أنَّ الجِهادَ فرضٌ على الكِفَايَةِ

- ‌جماعُ أبوابِ السِّيَرِ

- ‌بابُ السِّيرَةِ في المُشرِكينَ عبدَةِ الأوثانِ

- ‌بابُ السِّيرةِ في أهلِ الكِتابِ

- ‌بابٌ: السَّلَبُ لِلقاتِلِ

- ‌بابٌ: الغَنيمَةُ لِمَن شَهِدَ الوَقعَةَ

- ‌بابُ الجَيشِ في دارِ الحَربِ تَخرُجُ مِنهُمُ السَّريَّةُ إلىَ بَعضِ النَّواحِي فتَغنَمُ أو يَغنَمُ الجَيشُ

- ‌بابُ سَهمِ الفارِسِ والرّاجِلِ

- ‌بابُ تَفضيلِ الخَيلِ

- ‌بابُ سُهمانِ الخَيلِ

- ‌بابُ العَبيدِ والنِّساءِ والصِّبيانِ يَحضُرونَ الوَقعَةَ

- ‌بابُ الرَّضخِ لِمَن يُستَعانُ به مِن أهلِ الذِّمَّةِ على قِتالِ المُشرِكينَ

- ‌بابٌ: قِسمَةُ الغَنيمَةِ في دارِ الحَربِ

- ‌بابُ السَّريَّةِ تأخُذُ العَلَفَ والطَّعامَ

- ‌بابُ بَيعِ الطَّعامِ فى دارِ الحَربِ

- ‌بابُ ما فضَلَ فى يَدِه مِنَ الطَّعامِ والعَلَفِ فى دارِ الحَربِ

- ‌بابُ النَّهىِ عن نَهبِ الطَّعامِ

- ‌بابُ أخذِ السِّلاحِ وغَيِره بغَيِر إذنِ الإمامِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ فى استِعمالِه فى حالِ الضَّرورَةِ

- ‌بابٌ: الإمامُ إذا ظَهَرَ على قَومٍ أقامَ بعَرصَتِهِم ثَلاثًا

- ‌بابُ ما يَفعَلُه بذَرارِىِّ مَن ظَهَرَ عَلَيهِ

- ‌بابُ ما يَفعَلُه بالرِّجالِ البالِغيَن مِنهُم

- ‌بابُ قَتلِ المُشرِكينِ بَعدَ الإسارِ بضَربِ الأعناقِ دونَ المُثلَةِ

- ‌بابُ المَنعِ مِن صَبِر الكافِرِ بَعدَ الإسارِ بأَن يُتَّخَذَ غَرَضًا

- ‌بابُ المَنعِ مِن إحراقِ المُشرِكينَ بالنّارِ بَعدَ الإسارِ

- ‌بابُ جَرَيانِ الرِّقِّ على الأسيرِ وإِن أسلَمَ إذا كان إسلامُه بَعدَ الأسْرِ

- ‌بابُ مَن يَجرِي عَلَيه الرِّقُّ

- ‌بابُ تَحريمِ الفِرارِ مِنَ الزَّحفِ وصَبرِ الواحِدِ مَعَ الاثنَينِ

- ‌بابُ مَن تَوَلَّى مُتَحَرِّفًا لِقِتالٍ أو مُتَحَيِّزًا إلَى فِئَةٍ

- ‌بابُ النَّهىِ عن قَصدِ النِّساءِ والوِلدانِ بالقَتلِ

- ‌بابُ قَتلِ النِّساءِ والصِّبيانِ في التَّبييتِ والغارَةِ مِن غَيِر قَصدٍ، وما ورَدَ في إباحَةِ التَّبييتِ

- ‌قَتلُ أبي رافِعٍ عبدِ اللهِ بنِ أبي الحُقَيقِ

- ‌قَتلُ كَعبِ بن الأشرَفِ

- ‌بابُ المَرأَةِ تُقاتِلُ فتُقتَلُ

- ‌بابُ قَطعِ الشَّجَرِ وحَرقِ المَنازِلِ

- ‌بابُ مَنِ اختارَ الكَفَّ عن القَطعِ والتَّحريقِ إذا كان الأغلَبُ أنَّها سَتَصيرُ دارَ إسلامٍ أو دارَ عَهدٍ

- ‌بابُ تَحريمِ قَتلِ ما له روحٌ إلَّا بأَن يُذبَحَ فيُؤكَلَ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في عَقرِ دابَّةِ مَن يُقاتِلُه في(3)حالِ القِتالِ

- ‌بابُ الأسيِر يوثَقُ

- ‌بابُ تَركِ قَتلِ مَن لا قِتالَ فيه مِنَ الرُّهبانِ والكَبيِر وغَيِرهِما

- ‌بابُ [مَن رأى](2)قَتْلَ مَن لا قِتالَ فيه مِنَ الكُفّارِ جائزًا، وإن كان الاشتِغالُ بغَيِره أولَى

- ‌بابُ أمانِ العَبدِ

- ‌بابُ أمانِ المَرأَةِ

- ‌بابُ كَيفَ الأمانُ

- ‌بابُ نُزولِ أهلِ الحِصنِ أو بَعضِهِم على حُكمِ الإمامِ أو غَيِر الإمامِ إذا كان المَنزولُ على حُكمِه مأمونًا

- ‌بابٌ: الكافرُ الحَربِىُّ يَقتُلُ مُسلِمًا ثُمَّ يُسلِمُ لَم يَكُنْ عَلَيه قَوَدٌ

- ‌بابُ جَوازِ انفِرادِ الرَّجُلِ والرِّجالِ بالغَزوِ في بلادِ العَدوِّ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَسرِقُ مِنَ المَغنَمِ وقَد حَضَرَ القِتالَ

- ‌بابٌ: الغُلولُ قَليلُه وكثيُره حَرامٌ

- ‌باب: لا يُقطَعُ مَن غَلَّ في الغَنيمَةِ ولا يُحرَّقُ مَتاعُه، ومَن قال: يُحرَّقُ

- ‌بابُ إقامَةِ الحُدودِ في أرضِ الحَربِ

- ‌بابُ مَن زَعَمَ: لا تُقامُ الحُدودُ في أرضِ الحَربِ حَتَّى يَرجِعَ

- ‌بابُ بَيعِ الدِّرهَمِ بالدِّرهَمَيِن في أرضِ الحَربِ

- ‌بابُ دُعاءِ مَن لَم تَبلُغه الدَّعوَةُ مِنَ المُشرِكينَ وُجوبًا ودُعاءِ مَن بَلَغَته نَظَرًا

- ‌بابُ جَوازِ تَركِ دُعاءِ مَن بَلَغَته الدَّعوَةُ

- ‌بابُ الاحتياطِ في التَّبييتِ والإِغارَةِ لِئَلَّا يُصيبَ مُسلِميَن بجَهالَةٍ

- ‌بابُ النَّهي عن السَّفَرِ بالقُرآنِ إلَى أرضِ العَدوِّ

- ‌بابُ حَملِ السِّلاحِ إلَى أرضِ العَدوِّ

- ‌بابُ ما أحرَزَه المُشرِكونَ على المُسلِميَن

- ‌بابُ مَن فرَّقَ بَيَن وُجودِه قبلَ القَسْمِ وبَيَن وُجودِه بَعدَه، وما جاءَ فيما اشتِرُى مِن أيدِى العَدوِّ

- ‌باب: مَن أسلَمَ على شَئٍ فهو لّهُ

- ‌بابُ الحَربّيِ يَدخُلُ بأَمانٍ ولَه مالٌ في دارِ الحَربِ ثُمَّ يُسلِمُ، أو يُسلِمُ في دارِ الحَربِ

- ‌بابُ المُشرِكينَ يُسلِمونَ قبلَ الأسرِ وما على الإمامِ وغَيِره مِنَ التَّثَبُّتِ إذا تَكَلَّموا بما يُشبِهُ الإقرارَ بالإسلامِ ويُشبِهُ غَيَرهُ

- ‌بابُ فتحِ مَكَّةَ حَرَسَها اللَّهُ تَعالَى

- ‌بابُ ما قُسِمَ مِنَ الدُّورِ والأراضِي في الجاهِليَّة، ثُمَّ أسلَمَ أهلُها عَلَيها

- ‌بابُ تَركِ أخذِ المُشرِكينَ بما أصابوا

- ‌بابُ الرَّجُلِ مِنَ المُسلِميَن قَد شَهِدَ الحَربَ يَقَعُ على الجاريَةِ مِنَ السَّبي قبلَ القَسْمِ

- ‌بابُ المَرأَةِ تُسبَى مَعَ زَوجِها

- ‌بابُ وطءِ السَّبايا بالمِلكِ قبلَ الخُروجِ مِن دارِ الحَربِ

- ‌بابُ بَيعِ السَّبي وغَيِره في دارِ الحَربِ

- ‌بابُ التَّفريقِ بَينَ المَرأَةِ ووَلَدِها

- ‌بابُ مَن قال: لا يُفَرَّقُ بَينَ الأخَوَينِ في البَيعِ

- ‌بابُ الوَقتِ الَّذِي يَجوزُ فيه التَّفريقُ

- ‌بابُ بَيعِ السَّبي مِن أهلِ الشِّركِ

- ‌بابٌ: الوَلَدُ تَبَعٌ لأبَوَيه حَتَّى يُعرِبَ عنه اللِّسانُ

- ‌بابٌ: الحَميلُ(2)لا يُورَّثُ إذا عَتَقَ حَتَّى تَقومَ بنَسَبِه بَيِّنَةٌ مِنَ المُسلِميَن

- ‌بابُ المُبارَزَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في نَقلِ الرُّءوسِ

- ‌بابٌ: لا تُباعُ جِيفَةُ مُشرِكٍ

- ‌بابُ السَّوادِ

- ‌بابُ قَدْرِ الخَراجِ الَّذي وُضِعَ على السَّوادِ

- ‌بابُ مَن رأى قِسمَةَ الأراضِي المَغنومَةِ ومَن لَم يَرَها

- ‌بابُ الأرضِ إذا كانت صُلحًا رِقابُها لأهلِها وعَلَيها خَراجٌ يُؤَدّونَه فأَخَدها مِنهُم مسلمٌ بكِراءٍ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ شِراءَ أرضِ الخَراجِ

- ‌بابُ مَن رَخَّصَ في شِراءِ أرضِ الخَراجِ

- ‌بابٌ: مَن أسلَمَ مِن أهلِ الصُّلحِ سَقَطَ الخَراجُ عن أرضِهِ

- ‌بابٌ: الأرضُ إذا أُخِذَت عَنوَةً فوُقِفَت لِلمُسلِميَن بطيبِ أنفُسِ الغانِميَن لَم يَجُز بَيعُها، [أو إِذا أسلَمَ مَن هِيَ في يَدَيهِ](1)لَم يَسقُط خَراجُها

- ‌بابُ الأسيِر يُؤخَذُ عَلَيه العَهدُ ألَّا يَهرُبَ

- ‌بابُ الأسيِر يُؤمَنُ فلا يَكونُ له أن يَغْتالَهُم في أموالِهِم وأَنفُسِهِم

- ‌بابُ الأسيِر يَستَعينُ به المُشرِكونَ على قِتالِ المُشرِكينَ

- ‌بابُ الأسيِر يُؤخَذُ عَلَيه أن يَبعَثَ إلَيهِم بفِداءٍ أو يَعودَ في إسارِهِم

- ‌بابُ ما يَجوزُ لِلأسيِر أو مَن قُدِّمَ ليُقتَلَ والرَّجُلِ بَيَن الصَّفَّيِن في مالِهِ

- ‌بابُ صَلاةِ الأسيِر إذا قُدِّمَ ليُقتَلَ

- ‌بابُ المُسلِمِ يَدُلُّ المُشرِكينَ على عَورَةِ المُسلِميَن

- ‌بابُ الجاسوسِ مِن أهلِ الحَربِ

- ‌بابُ الأسيِر يُستَطلَعُ مِنه خَبَرُ المُشرِكينَ

- ‌بابُ بَعثِ العُيونِ والطَّلائعِ مِنَ المُسلِميَن

- ‌بابُ فضلِ الحَرَسِ في سَبيلِ اللَّهِ

- ‌بابُ صَلاةِ الحَرَسِ

- ‌بابُ مَن أرادَ غَزوَةً فوَرَّى بغَيِرها

- ‌بابُ الخُروجِ يَومَ الخَميسِ

- ‌بابُ الابتِكارِ في السَّفَرِ

- ‌بابُ ما يُؤمَرُ به مِن انضِمامِ العَسكَرِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ تَمَنِّي لِقاءِ العَدوِّ، وما يَفعَلُ ويَقولُ عِندَ اللِّقاءِ

- ‌بابُ أيِّ وقتٍ يُستَحَبُّ اللِّقاءُ

- ‌بابُ الصَّمتِ عِندَ اللِّقاءِ

- ‌بابُ التَّكبيِر عِندَ الحَربِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في الرَّجَزِ عِندَ الحَربِ

- ‌بابُ الصَّفِّ عِندَ القِتَالِ

- ‌بابُ سَلِّ السُّيوفِ عِندَ اللِّقاءِ

- ‌بابُ التَّرَجُّلِ عِندَ شِدَّةِ البأسِ

- ‌بابُ الخُيَلاءِ في الحَربِ

- ‌بابُ الغَزوِ مَعَ أئمَّةِ الجَورِ

- ‌بابُ ما يستَحَبُّ مِنَ الجُيوشِ والسَّرايا

- ‌بابٌ: في فضلِ الجِهادِ في سَبيلِ اللَّهِ

- ‌بابُ فضلِ مَن رَمَى بسَهمٍ في سَبيلِ اللَّهِ عز وجل

- ‌بابُ فضلِ المَشي في سَبيلِ اللَّهِ

- ‌بابُ فضلِ الشَّهادَةِ في سَبيلِ اللَّهِ عز وجل

- ‌بابٌ: الشَّهيدُ يُشَفَّعُ

- ‌بابُ فضلِ مَن يُجرَحُ في سَبيلِ اللهِ

- ‌بابُ فضلِ مَن قَتَلَ كافِرًا

- ‌بابُ الرَّجُلَينِ يَقتُلُ أحَدُهُما صاحِبَه فيَدخُلانِ الجَنَّةَ

- ‌بابُ فضلِ مَن ماتَ في سَبيلِ اللهِ

- ‌بابُ مَن أتاه سهمُ غَرْبٍ(4)فقَتَلَهُ

- ‌بابُ مَن يُسلِمُ فيُقتَلُ مَكانَه في سَبيلِ اللهِ

- ‌بابُ بَيانِ النِّيَّةِ التي يُقاتِلُ عَلَيها ليَكونَ في سَبيلِ اللهِ عز وجل

- ‌بابُ ما جاءَ في السَّريَّةِ تُخفِقُ، وهو أن تَغزوَ فلا تَغنَمَ شَيئًا

- ‌بابُ تَمَنِّي الشَّهادَةِ ومَسأَلَتِها

- ‌بابُ الشَّجاعَةِ والجُبنِ

- ‌بابُ فضلِ النَّفَقَةِ(1)في سَبيلِ اللهِ عز وجل

- ‌بابُ فضلِ الذِّكرِ في سَبيلِ اللهِ عز وجل

- ‌بابُ فضلِ الصَّومِ في سَبيلِ اللهِ

- ‌بابُ تَشييعِ الغازِي وتَوديعِهِ

- ‌بابُ ما جاءَ في حُرمَةِ نِساءِ المُجاهِدينَ

- ‌بابُ الاستِئذانِ في القُفولِ بَعدَ النَّهي

- ‌بابُ الإذنِ بالقُفولِ وكَراهيَةِ الطَّرقِ

- ‌بابُ البِشارَةِ في الفُتوحِ

- ‌بابُ ما جاءَ في إعطاءِ البُشَراءِ

- ‌بابُ استِقبالِ الغُزاةِ

- ‌بابُ الصَّلاةِ إذا قَدِمَ مِن سَفَرٍ

- ‌بابُ قِتالِ اليَهودِ

- ‌بابُ ما جاءَ في فضلِ قِتالِ الرّومِ وقِتالِ اليَهودِ

- ‌بابُ ما جاءَ في قِتالِ الَّذينَ يَنتَعِلونَ الشَّعَرَ، وقِتالِ التُّركِ

- ‌بابُ ما جاءَ في النَّهي عن تَهييجِ التُّركِ والحَبَشَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في قِتالِ الهِندِ

- ‌بابُ إظهارِ دينِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم على الأديانِ

الفصل: ‌باب فضل الشهادة في سبيل الله عز وجل

الخَثعَمِيُّ، فأَتَى على جابِرِ بنِ عبد اللَّهِ وهو يَمشِي يَقودُ بَغلًا له فقالَ له: إلا تَركَبُ وقَد حَمَلَكَ اللهُ؟ فقالَ جابِرٌ: سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "مَنِ اغبَرَّت قَدَماه في سَبيلِ اللَّهِ حَرَّمَهُما اللَّهُ على النّارِ". أُصلِحُ لِي دابَّتِي وأَستَغنِي عن قَومِي. فوَثَبَ النّاسُ عن دَوائهِم، فما رأيتُ نازِلًا أكثَرَ مِن يَومِئذٍ

(1)

.

‌بابُ فضلِ الشَّهادَةِ في سَبيلِ اللَّهِ عز وجل

18557 -

أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بن الحَسَنِ بنِ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بن جَعفَرٍ، حَدَّثَنَا يونُسُ بن حَبيبٍ، حَدَّثَنَا أبو داودَ، حَدَّثَنَا شُعبَةُ (ح) وأخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، حَدَّثَنَا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حَدَّثَنَا إبراهيمُ بن مَرزوقٍ، حَدَّثَنَا أبو عامِرٍ العَقَدِيُّ، حَدَّثَنَا شُعبَةُ، عن قَتادَةَ، عن أنَسِ بنِ مالكٍ، أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: "ما أحَدٌ

(2)

يَدخُلُ الجَنَّةَ فيتَمَنَّى أن يَخرُجَ مِنها وإِنَّ له ما على الأرضِ مِن شَئ إلَّا الشَّهيدُ فإِنَّه يَتَمَنَّى أن يَرجِعَ فيُقتَلَ عَشرَ مِرارٍ لِما رأى مِنَ الكَرامَةِ". لَفظُ حَدِيثِ العَقَدِيّ، وفِي رِوايَةِ الطَّيالِسِيِّ: "ما مِن عبدٍ له عِندَ اللَّهِ خَيرٌ يُحِبُّ أن يَرجِعَ إلَى الدُّنيا إلَّا الشَّهيدُ، فإِنَّه يَوَدُّ لَو أنَّه رَجَعَ فقُتِلَ عَشرَ مَرَّات لِما يَرَى مِن فضلِ الشَّهادَةِ"

(3)

. أخرَجَه البخاريُّ ومُسلِم في "الصحيح" مِن

(1)

الطيالسي (1881)، وابن المبارك في الجهاد (32)، ومن طريقه أحمد (14947). وقال الهيثمي في المجمع 5/ 285: ورجال أحمد في أحد الطريقين رجال الصحيح خلا أبي المصبح وهو ثقة.

(2)

في س، م:"أجد أحدا".

(3)

الطيالسي (2076). وأخرجه أحمد (12003)، والترمذي (1662)، وابن حبان (4662) من طريق شعبة به. وقال الترمذي: حسن صحيح.

ص: 533

حَديثِ غُندَرٍ عن شُعبَةَ

(1)

18558 -

أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بن محمدٍ المُقرِئُ، أخبرَنا الحَسَنُ بن محمدِ بنِ إسحاقَ، حَدَّثَنَا يوسُفُ بن يَعقوبَ، حَدَّثَنَا أبو موسَى، أخبرَنا أبو مُعاويَةَ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ (ح) وأخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، حَدَّثَنَا أبو الفَضلِ بنُ إبراهيمَ، حَدَّثَنَا أحمدُ بن سلمةَ، حَدَّثَنَا إسحاقُ بن إبراهيمَ، أخبرَنا جَريرٌ وعيسَى بن يونُسَ، عن الأَعْمَش، عن عبد اللهِ بنِ مُرّةَ، عن مَسروقٍ، عن عبد اللهِ بنِ مَسعودٍ أنَّهُ سُئلَ عن أرواحِ الشُّهَداءِ فقالَ: قَد سألْنا عن ذَلِكَ فقالَ: "أرواحُهُم كَطَيرٍ خُضرٍ، لَها قَناديلُ مُعَلَّقَةٌ في العَرش، تَسرَحُ حَيثُ شاءَت ثُمَّ تأوِي إلَى قَناديلِها، فبَينَما هُم على ذَلِكَ إذِ اطَّلَعَ عَلَيهِم رَبُّكَ اطِّلاعَةً فيَقولُ: ما تَشتَهونَ؟ فيقولونَ: وما نَشتَهِي ونَحنُ في الجَنَّةِ نَسرَحُ حَيثُ شِئنا؟! فإِذا رأَوا أن لا بُدَّ مِن أن يَسأَلوا قالوا: تُرَدُّ أرواحُنا في أجسادِنا، فنُقاتِلُ في سَبيلِ اللهِ فنُقتَلُ مَرَّةً أُخرَى. فإِذا رأى ألَّا يَسأَلوه شيئًا تَرَكَهُم". لَفظُ حَديثِ أبي عبد الله، وفِي رِوايَةِ المُقرِئِ: قال: سألْنا عبدَ اللهِ بنَ مَسعودٍ عن هذه الآيَةِ: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ} [آل عمران: 169، 170] قال: أما إنّا قَد سألْنا عن ذَلِكَ. ثُمَّ ذَكَرَ مَعناه

(2)

. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن يَحيَى بنِ يَحيَى عن أبي مُعاويَةَ، وعن إسحاقَ بنِ إبراهيمَ

(3)

.

(1)

البخاري (2817)، ومسلم (1877/ 109).

(2)

المصنّف في الشعب (4242). وأخرجه ابن ماجة (2801) من طريق أبي معاوية به. والترمذي (3011) من طريق الأعمش به. وقال الترمذي: حسن صحيح.

(3)

مسلم (1887/ 121).

ص: 534

18559 -

وأخبرَنا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبد اللَّهِ محمدُ بن يَعقوبَ الحافظُ، حَدَّثَنَا يَحيَى بن مَنصورٍ الهَرَوِيُّ، حَدَّثَنَا محمدُ بن عبد اللَّهِ بنِ نُمَيرٍ، حَدَّثَنَا أسباطٌ وأبو مُعاويَةَ قالا: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عن عبد اللَّهِ بنِ مُرَّةَ، عن مَسروقٍ قال: سألْنا عبدَ اللهِ عن هذه الآيَة، فذَكَرَها وقالَ:"أرواحُهُم في جَوفِ طَيرٍ خُضْرٍ"

(1)

. رَواه مسلِمٌ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ عبد اللَّهِ بنِ نُمَيرٍ

(2)

.

18560 -

أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارِيُّ، أخبرَنا محمدُ بن بكرٍ، حَدَّثَنَا أبو داودَ، حَدَّثَنَا عثمانُ بن أبي شَيبَةَ، حَدَّثَنَا عبدُ اللَّهِ بن إدريسَ، عن محمدِ بنِ إسحاقَ، عن إسماعيلَ بنِ أُمَيَّةَ، عن أبي الزُّبَير، عن سعيدِ بنِ جُبَيرٍ، عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَمّا أُصيبَ إخوانُكُم بأُحُدٍ جَعَلَ اللَّهُ أرواحَهُم في جَوفِ طَيرٍ خُضرٍ تَرِدُ أنهارَ الجَنَّة، تأكُلُ مِن ثِمارِها، وتأوِي إلَى قَناديلَ مِن ذَهَبٍ مُعَلَّقَةٍ في ظِلِّ العَرش، فلَمّا وجَدوا طِيبَ مأكَلِهِم ومَشرَيهِم ومَقيلِهِم قالوا: مَن يُبَلِّغُ إخوانَنا عَنّا أنّا أحياءٌ في الجَنَّةِ نُرزَقُ، لِئَلَّا يَزهَدوا في الجِهاد، ولا يَنكُلوا

(3)

عِندَ الحَربِ؟ قال اللَّهُ عز وجل: أنا أُبَلِّغُهُم عَنكُم". قال: وأَنزَلَ اللَّهُ عز وجل: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ} إلَى آخِرِ الآياتِ

(4)

.

(1)

المصنّف في البعث والنشور (220).

(2)

مسلم (1887/ 121).

(3)

ينكلوا: يجبنوا. عون المعبود 2/ 322.

(4)

أبو داود (2520)، وابن إسحاق - كما في سيرة ابن هشام 2/ 119. وأخرجه أحمد (2389) عن عثمان بن أبي شيبة به. وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (2199).

ص: 535

18561 -

أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بن محمدٍ المُقرِئُ، أخبرَنا الحَسَنُ بن محمدِ بنِ إسحاقَ، حدثنا يوسُفُ بن يَعقوبَ، حدثنا مُسَدَّدٌ، حدثنا يَزيدُ بن زُرَيعٍ، حدثنا عَوفٌ، حَدَّثَتنا حَسناءُ

(1)

بنتُ مُعاويَةَ قالَت: حدثنا عَمِّي قال: قُلتُ لِرسولِ اللهِ. مَن في الجَنَّةِ؟ قال: "النَّبِيُّ في الجَنَّة، والشَّهيدُ والمَولودُ والوَئيدُ"

(2)

.

18562 -

أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، أخبرَنا محمدُ بن عبد اللهِ بنِ عبد الحَكَم، أخبرَنا ابنُ وهبٍ، أخبرَني عبدُ الرَّحمَنِ بن سَعدٍ، عن سَهلِ بنِ أبي أُمامَةَ ابنِ سَهلِ بنِ حُنَيفٍ، عن أبيه، عن جَدِّه، أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال:"إنَّ أوَّل ما يُهَراقُ مِن دَمِ الشَّهيدِ تُغفَرُ له ذُنوبُه"

(3)

.

18563 -

أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بن الحَسَنِ بنِ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا يونُسُ بن حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ الطَّيالِسِيُّ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ المُبارَك، حدثنا صَفوانُ بن عمرٍو السَّكسَكِيُّ، عن أبي المُثَنَّى المُلَيكِيِّ، عن عُتبَةَ بنِ عبدٍ السُّلَمِيِّ وكانَت له صُحبَةٌ، أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: "القَتلَى

(1)

في س، م:"حسيناء". وينظر المؤتلف والمختلف 3/ 88، والإكمال 2/ 475.

(2)

أخرجه أبو داود (2521) من طريق مسدد به. وأحمد (20583) من طريق عوف به. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2200).

(3)

الحاكم 2/ 119. وأخرجه الطبراني (5552) من طريق ابن وهب به بنحوه. وقال الهيثمي في المجمع 4/ 128: رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح.

ص: 536

ثَلاثَةٌ؛ رَجُلٌ مُؤمِنٌ خَرَجَ بنَفسِه ومالِه، فلَقِيَ العَدوَّ فقاتَلَ حَتَّى يُقتَلُ

(1)

، فذَلِكَ المُمتَحَنُ

(2)

، في خَيمَةِ اللهِ تَحتَ عَرشِه، لا يَفضُلُه النَّبيّونَ إلَّا بدَرَجَةِ النُّبوَّةِ، ورَجُلٌ مُؤمِنٌ قَرَفَ

(3)

على نَفسِه مِنَ الذُّنوبِ والخَطايا، لَقِيَ العَدوَّ فقاتَلَ حَتَّى يُقتَلُ، فتِلكَ مُمَصمِصةٌ

(4)

مَحَت

(5)

ذُنوبَه وخَطاياه، إنّ السَّيف مَحّاءٌ لِلخَطايا، وقيلَ له: ادخُلْ مِن أيِّ أبوابِ الجَنَّةِ الثَّمانيَةِ شِئتَ. فإِنَّها ثَمانيَةُ أبوابٍ، ولِجَهَنَّمَ سَبعَةُ أبوابٍ، بَعضُها أفضَلُ مِن بَعضٍ - يعنِي أبوابَ الجَنَّة - ورَجُلٌ مُنافِقٌ خَرَجَ بنَفسِه ومالِه فقاتَلَ حَتَّى يُقتَلُ، فذاكَ في النّار، إنَّ السَّيفَ لا يَمحو النِّفاقَ"

(6)

.

18564 -

أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بن محمدٍ المُقرِئُ، أخبرَنا الحَسَنُ بن محمدِ بنِ إسحاقَ، حدثنا يوسُفُ بن يَعقوبَ، حدثنا عبدُ الواحِدِ بن غِياثٍ، حدثنا حَمّادُ بن سلمةَ، عن عَطاءِ بنِ السَّائب، عن مُرَّةَ الهَمْدانيِّ، عن عبد اللهِ بنِ مَسعودٍ، أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: "عَجِبَ رَبُّنا مِن رَجُلَينِ؛ رَجُلٍ ثارَ عن

(1)

كذا ضبط هذا الفعل في الأصل بالضم في المواضع الثلاثة.

(2)

الممتحن: المصفى المهذب. النهاية 4/ 304.

(3)

في س، م:"فرق".

وقرف الذنب: كسبه وعمله. ينظر النهاية 4/ 45.

(4)

في س، م:"مصمصة"، وفي ص 8:"مضمضة".

وممصمصة أي: مُطهِّرة من دنس الخطايا. النهاية 4/ 337.

(5)

في م: "تَحُتُّ".

(6)

الطيالسي (1363)، وابن المبارك في الجهاد (7)، ومن طريقه أحمد (17658)، وابن حبان (4663). وقال الهيثمي في المجمع 5/ 291: ورجال أحمد رجال الصحيح خلا المثنى الأملوكى وهو ثقة.

ص: 537

وِطائِه ولِحافِه مِن بَينَ حِبِّه وأَهلِه إلَى صَلاِته، رَغبَةً فيما عِندِي وشفَقَةً مِمّا عِندِي، ورَجُلٍ غَزا في سَبيلِ اللهِ فانهَزَمَ، فعَلِمَ ما عَلَيه في الانهِزامِ وما له في الرُّجوعِ، فرَجَعَ حَتَّى أُهَريقَ دَمُه، فيقولُ اللهُ عز وجل لِمَلائكَتِه: انظُروا إلَى عبدِي؛ رَجَعَ رَغبَةً فيما عِندِي وشَفَقَةً مِمّا عِندِي حَتَّى أُهَريقَ دَمُهُ

(1)

".

ورُوِيَ في مَعناه عن أبي الدَّرداءِ مَرفوعًا.

18565 -

أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفَقيهُ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بن الحُسَينِ القَطّانُ، حدثنا عليُّ بن الحَسَنِ الدَّرابَجِرْدِيُّ، حدثنا عبدُ اللهِ بن يَزيدَ المُقرِئُ، حدثنا سعيدٌ، حَدَّثَنِي محمدُ بن عَجلانَ، عن القَعقاعِ بنِ حَكيمٍ، عن أبي صالِحٍ، عن أبي هريرةَ قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الشَّهيدُ لا يَجِدُ ألَمَ القَتلِ إلَّا كما يَجِدُ أحَدُكُم ألَمَ القَرصَةِ"

(2)

.

18566 -

أخبرَنا أبو الحُسَينِ بنُ بِشْرانَ العَدلُ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بن عمرٍو الرزَّازُ، حدثنا أحمدُ بن الوَليد، حدثنا حَجّاجٌ قال: قال ابنُ جُرَيجٍ: حَدَّثَنِي عثمانُ بن أبي سُلَيمانَ، عن عليٍّ الأزديِّ، عن عُبَيدِ بنِ عُمَيرٍ، عن عبد اللهِ بنِ حُبشِيٍّ، أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سُئلَ: أيُّ الأعَمالِ أفضَلُ؟ قال: "إيمانٌ لا شَكَّ فيه، وجِهادٌ لا غُلولَ فيه، وحَجَّةٌ مَبرورَةٌ". قيلَ: أيُّ الصَّلاةِ

(1)

ليس في: س، م.

والحديث عند المصنف في الأسماء والصفات (984). وأخرجه ابن حبان (2557) من طريق عبد الواحد بن غياث به.

(2)

أخرجه أحمد (7953)، والترمذي (1668)، والنسائي (3161)، وابن ماجه (2802)، وابن حبان (4655) من طريق محمد بن عجلان به. وقال الترمذي: حسن صحيح غريب.

ص: 538