الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقَد مَضَى في كِتابِ القَسمِ عن عبد اللهِ بنِ الديلَمِيِّ عن يَعلَى ابنِ مُنْيَةَ في مَعناه
(1)
.
باب: الإمامُ لا يُجَمِّرُ بالغُزَّى
(2)
قال الشَّافِعِي رحمه الله: فإِن جَمَّرَهُم فقَد أساءَ، ويَجوزُ لِكُلِّهِم خِلافُه والرُجوعُ
(3)
.
17906 -
أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بن أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بن عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا عُبَيدُ بن شَريكٍ، حدثنا أبو صالِحٍ يَعنِي مَحبوبَ بنَ موسَى، حدثنا الفَزارِيُّ، عن سعيدٍ الجُرَيرِيِّ، عن أبي نَضرَةَ، عن أبي فِراسٍ قال: خَطَبَنا عُمَرُ بن الخطابِ فقالَ في خُطبَتِه: أيُّها النّاسُ، إنِّي لَم أَبعَثْ إلَيكُم عُمّالي ليَضرِبوا أبشارَكُم، ولا ليأخُذوا أموالَكُم، ولَكِن بَعَثتُهُم ليُعَلِّموكُم دينَكُم وسُنَّتَكُم، فمَن فُعِلَ به غَيرُ ذَلِكَ فليَرفَعْه إلَيَّ فأُقِصَّه مِنه، ألا لا تَضرِبوا المُسلِمينَ فتُذِلّوهُم، ولا تَمنَعوهُم فتُكْفِروهُم، ولا تُجَمِّروهُم فتَفتِنوهُم، ولا تُنزِلوهُمُ الغِياضَ
(4)
فتُضَيِّعوهُم
(5)
.
(1)
تقدم في (13036).
(2)
تجمير الجيش: جمعهم في الثغور وحبسهم عن العود إلى أهلهم. والغزى: جمع الغازي. النهاية 1/ 292، 3/ 366.
(3)
الأم 4/ 165.
(4)
الغياض: جمع غَيْضة، وهي الشجر الملتف؛ لأنهم إذا نزلوها تفرقوا فيها فتمكن منهم العدو. النهاية 3/ 402.
(5)
تقدم في (16110)، وسيأتي في (17964).
17907 -
أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارِيُّ، أخبرَنا أبو بكرِ بن داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا موسَى بن إسماعيلَ، حدثنا إبراهيمُ بن سَعدٍ، أخبرَنا ابنُ شِهابٍ، عن عبد الله بنِ كَعبِ بنِ مالكٍ الأنصارِيِّ، أن جَيشًا مِنَ الأنصارِ كانوا بأَرضِ فارِسَ مَعَ أميرِهِم، وكانَ عُمَرُ يُعْقِبُ
(1)
الجُيوشَ في كُلِّ عامٍ، فشُغِلَ عَنهُم عُمَرُ، فلَمّا مَرَّ الأجَلُ قَفَلَ أهلُ ذَلِكَ الثَّغرِ، فاشتَدَّ عَلَيه وأَوعَدَهُم وهُم أصحابُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قالوا: يا عُمَرُ إنَّكَ غَفَلتَ عَنَّا، وتَرَكتَ فينا الَّذِي أمَرَ به النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِن إعقابِ بَعضِ الغَزيَّةِ بَعضًا
(2)
.
17908 -
أخبرَنا أبو عبد الله الحافظُ، حدثنا عليُّ بن حَمشاذَ العَدلُ، حدثنا إسماعيلُ بن إسحاقَ القاضِي، حدثنا إسماعيلُ بن أبي أوَيسٍ، حَدَّثَنِي مالكٌ، عن عبد اللهِ بنِ دينارٍ، عن ابنِ عُمَرَ قال: خَرَجَ عُمَرُ بن الخطابِ مِنَ اللَّيلِ فسَمِعَ امرأةً تَقولُ:
تَطاوَلَ هذا اللَّيلُ واسوَدَّ جانِبُه
…
وأَرَّقَنِي أن لا حَبيبٌ أُلاعِبُه
[فواللَّهِ لَولا اللهُ أنِّي أُراقِبُه
…
تَحَرَّكَ مِن هذا السَّريرِ جَوانِبُه]
(3)
فقالَ عُمَرُ بن الخطابِ رضي الله عنه لِحَفصَةَ بنتِ عُمَرَ رضي الله عنهما: كَم أكثَرُ ما تَصبِرُ المَرأةُ عن زَوجِها؟ فقالَت: سِتَّةَ أو أربَعَةَ أشهُرٍ. فَقالَ عُمَرُ رضي الله عنه: لا أحبِسُ
(1)
الإعقاب: أن يبعث الإمام في أثر المقيمين في الثغر جيشًا يقيمون مكانهم وينصرف أولئك. معالم السنن 3/ 12.
(2)
المصنف في المعرفة (5317)، وأبو داود (2960). وقال الألباني في صحيح أبي داود (565): صحيح الإسناد.
(3)
سقط من: م.