المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب: في فضل الجهاد في سبيل الله - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ١٨

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌كتابُ السِّيَرِ

- ‌بابُ مُبتَدإِ الخَلقِ

- ‌بابُ مُبتَدإِ البَعثِ والتَّنزيلِ

- ‌بابُ مُبتَدإِ الفَرضِ على النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ على النّاسِ، وما لَقِىَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مِن أذَى قَومِه في تَبليغِ الرِّسالَةِ على وجهِ الاختِصارِ

- ‌بابُ الإِذنِ بالهِجرَةِ

- ‌بابُ مُبتَدإِ الإذنِ بالقِتالِ

- ‌بابُ ما جاءَ في نَسخِ العَفوِ عن المُشرِكينَ، ونَسخِ النَّهيِ عن القِتالِ حَتَّى يُقاتِلوا، والنَّهيِ عن القِتالِ في الشَّهرِ الحَرامِ

- ‌بابُ فرضِ الهِجرَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في عُذرِ المُستَضعَفينَ

- ‌بابُ مَن خَرَجَ مِن بَيتِه مُهاجِرًا فأَدرَكَه المَوتُ في طَريقِهِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في الإقامَةِ بدارِ الشِّركِ لمن لا يَخافُ الفِتنَةَ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ أن يَموتَ بالأرضِ التي هاجَرَ مِنها

- ‌بابُ ما جاءَ في التَّعَرُّبِ بَعدَ الهِجرَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الرُّخصَةِ فيه في الفِتنَةِ وما في مَعناها

- ‌بابُ أصلِ فرضِ الجِهادِ

- ‌بابُ مَن لا يَجِبُ عَلَيه الجِهادُ

- ‌بابُ مَن له عُذرٌ بالضَّعفِ والمَرَضِ والزَّمانَةِ(2)والعُذرِ في تَركِ الجِهادِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ لا يَجِدُ ما يُنفِقُ

- ‌بابٌ: الرَّجُلُ يَكونُ عَلَيه دَينٌ فلا يَغزو إلَّا بإِذنِ أهلِ الدَّينِ

- ‌بابٌ: الرَّجُلُ يَكونُ له أبَوانِ مُسلِمانِ أو أحَدُهُما فلا يَغزو إلَّا بإِذنِهِ

- ‌بابٌ: المُسلِمُ يَتَوَفَّى في الحَربِ قَتلَ أبيه، ولَو قَتَلَه لَم يَكنْ به بأسٌ

- ‌بابُ ما جاءَ في كراهيَةِ أخذِ الجَعائلِ(3)، وما جاءَ في الرُّخصَةِ فيه مِنَ السُّلطانِ

- ‌بابُ ما جاءَ في تَجهيزِ الغازِي وأَجرِ الجاعِلِ

- ‌بابُ مَنِ استأجَرَ إنسانًا لِلخِدمَةِ في الغَزوِ

- ‌باب: الإمامُ لا يُجَمِّرُ بالغُزَّى

- ‌بابُ شُهودِ مَن لا فُرِضَ عَلَيه القِتالُ

- ‌بابُ مَن لَيسَ لِلإِمامِ أن يَغزوَ به بحالٍ

- ‌بابُ ما جاءَ في الاستِعانَةِ بالمُشرِكين

- ‌بابُ مَن يُبدأُ بجِهادِه مِنَ المُشرِكينَ

- ‌بابُ ما يُبدأُ به مِن سَدِّ أطراف المُسلِمينَ بالرِّجالِ

- ‌باب ما يَفعَله الإمامُ مِنَ الحصونِ والخَنادِقِ وكلِّ أمرٍ دَفَعَ العَدوَّ قبلَ انتيابِهِ

- ‌بابُ ما يَجِبُ على الإمامِ مِنَ الغَزوِ بنَفسِه أو بسَراياه في كلِّ عامٍ على حُسنِ النَّظَرِ لِلمُسلِميَن، حَتَّى لا يَكونَ الجِهادُ مُعَطَّلًا في عامٍ إلَّا مِن عُذرٍ

- ‌بابٌ: الإمامُ يُغزِي مِن أهلِ دارٍ مِنَ المُسلِميَن بَعضَهُم، ويُخَلِّفُ مِنهُم في دارِهِم مَن يَمنَعُ دارَهُم

- ‌بابُ ما على الوالي مِن أمرِ الجَيشِ

- ‌بابُ مَن تَبَرَّعَ بالتَّعرُّضِ لِلقَتلِ رَجاءَ إحدَى الحُسنَيَينِ

- ‌بابُ ما جاءَ في قَولِ اللَّهِ عز وجل: {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة: 195]

- ‌بابٌ: الاختيارُ في التَّحَرُّزِ

- ‌بابُ النَّفيرِ، وما يُستَدَلُّ به على أنَّ الجِهادَ فرضٌ على الكِفَايَةِ

- ‌جماعُ أبوابِ السِّيَرِ

- ‌بابُ السِّيرَةِ في المُشرِكينَ عبدَةِ الأوثانِ

- ‌بابُ السِّيرةِ في أهلِ الكِتابِ

- ‌بابٌ: السَّلَبُ لِلقاتِلِ

- ‌بابٌ: الغَنيمَةُ لِمَن شَهِدَ الوَقعَةَ

- ‌بابُ الجَيشِ في دارِ الحَربِ تَخرُجُ مِنهُمُ السَّريَّةُ إلىَ بَعضِ النَّواحِي فتَغنَمُ أو يَغنَمُ الجَيشُ

- ‌بابُ سَهمِ الفارِسِ والرّاجِلِ

- ‌بابُ تَفضيلِ الخَيلِ

- ‌بابُ سُهمانِ الخَيلِ

- ‌بابُ العَبيدِ والنِّساءِ والصِّبيانِ يَحضُرونَ الوَقعَةَ

- ‌بابُ الرَّضخِ لِمَن يُستَعانُ به مِن أهلِ الذِّمَّةِ على قِتالِ المُشرِكينَ

- ‌بابٌ: قِسمَةُ الغَنيمَةِ في دارِ الحَربِ

- ‌بابُ السَّريَّةِ تأخُذُ العَلَفَ والطَّعامَ

- ‌بابُ بَيعِ الطَّعامِ فى دارِ الحَربِ

- ‌بابُ ما فضَلَ فى يَدِه مِنَ الطَّعامِ والعَلَفِ فى دارِ الحَربِ

- ‌بابُ النَّهىِ عن نَهبِ الطَّعامِ

- ‌بابُ أخذِ السِّلاحِ وغَيِره بغَيِر إذنِ الإمامِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ فى استِعمالِه فى حالِ الضَّرورَةِ

- ‌بابٌ: الإمامُ إذا ظَهَرَ على قَومٍ أقامَ بعَرصَتِهِم ثَلاثًا

- ‌بابُ ما يَفعَلُه بذَرارِىِّ مَن ظَهَرَ عَلَيهِ

- ‌بابُ ما يَفعَلُه بالرِّجالِ البالِغيَن مِنهُم

- ‌بابُ قَتلِ المُشرِكينِ بَعدَ الإسارِ بضَربِ الأعناقِ دونَ المُثلَةِ

- ‌بابُ المَنعِ مِن صَبِر الكافِرِ بَعدَ الإسارِ بأَن يُتَّخَذَ غَرَضًا

- ‌بابُ المَنعِ مِن إحراقِ المُشرِكينَ بالنّارِ بَعدَ الإسارِ

- ‌بابُ جَرَيانِ الرِّقِّ على الأسيرِ وإِن أسلَمَ إذا كان إسلامُه بَعدَ الأسْرِ

- ‌بابُ مَن يَجرِي عَلَيه الرِّقُّ

- ‌بابُ تَحريمِ الفِرارِ مِنَ الزَّحفِ وصَبرِ الواحِدِ مَعَ الاثنَينِ

- ‌بابُ مَن تَوَلَّى مُتَحَرِّفًا لِقِتالٍ أو مُتَحَيِّزًا إلَى فِئَةٍ

- ‌بابُ النَّهىِ عن قَصدِ النِّساءِ والوِلدانِ بالقَتلِ

- ‌بابُ قَتلِ النِّساءِ والصِّبيانِ في التَّبييتِ والغارَةِ مِن غَيِر قَصدٍ، وما ورَدَ في إباحَةِ التَّبييتِ

- ‌قَتلُ أبي رافِعٍ عبدِ اللهِ بنِ أبي الحُقَيقِ

- ‌قَتلُ كَعبِ بن الأشرَفِ

- ‌بابُ المَرأَةِ تُقاتِلُ فتُقتَلُ

- ‌بابُ قَطعِ الشَّجَرِ وحَرقِ المَنازِلِ

- ‌بابُ مَنِ اختارَ الكَفَّ عن القَطعِ والتَّحريقِ إذا كان الأغلَبُ أنَّها سَتَصيرُ دارَ إسلامٍ أو دارَ عَهدٍ

- ‌بابُ تَحريمِ قَتلِ ما له روحٌ إلَّا بأَن يُذبَحَ فيُؤكَلَ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في عَقرِ دابَّةِ مَن يُقاتِلُه في(3)حالِ القِتالِ

- ‌بابُ الأسيِر يوثَقُ

- ‌بابُ تَركِ قَتلِ مَن لا قِتالَ فيه مِنَ الرُّهبانِ والكَبيِر وغَيِرهِما

- ‌بابُ [مَن رأى](2)قَتْلَ مَن لا قِتالَ فيه مِنَ الكُفّارِ جائزًا، وإن كان الاشتِغالُ بغَيِره أولَى

- ‌بابُ أمانِ العَبدِ

- ‌بابُ أمانِ المَرأَةِ

- ‌بابُ كَيفَ الأمانُ

- ‌بابُ نُزولِ أهلِ الحِصنِ أو بَعضِهِم على حُكمِ الإمامِ أو غَيِر الإمامِ إذا كان المَنزولُ على حُكمِه مأمونًا

- ‌بابٌ: الكافرُ الحَربِىُّ يَقتُلُ مُسلِمًا ثُمَّ يُسلِمُ لَم يَكُنْ عَلَيه قَوَدٌ

- ‌بابُ جَوازِ انفِرادِ الرَّجُلِ والرِّجالِ بالغَزوِ في بلادِ العَدوِّ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَسرِقُ مِنَ المَغنَمِ وقَد حَضَرَ القِتالَ

- ‌بابٌ: الغُلولُ قَليلُه وكثيُره حَرامٌ

- ‌باب: لا يُقطَعُ مَن غَلَّ في الغَنيمَةِ ولا يُحرَّقُ مَتاعُه، ومَن قال: يُحرَّقُ

- ‌بابُ إقامَةِ الحُدودِ في أرضِ الحَربِ

- ‌بابُ مَن زَعَمَ: لا تُقامُ الحُدودُ في أرضِ الحَربِ حَتَّى يَرجِعَ

- ‌بابُ بَيعِ الدِّرهَمِ بالدِّرهَمَيِن في أرضِ الحَربِ

- ‌بابُ دُعاءِ مَن لَم تَبلُغه الدَّعوَةُ مِنَ المُشرِكينَ وُجوبًا ودُعاءِ مَن بَلَغَته نَظَرًا

- ‌بابُ جَوازِ تَركِ دُعاءِ مَن بَلَغَته الدَّعوَةُ

- ‌بابُ الاحتياطِ في التَّبييتِ والإِغارَةِ لِئَلَّا يُصيبَ مُسلِميَن بجَهالَةٍ

- ‌بابُ النَّهي عن السَّفَرِ بالقُرآنِ إلَى أرضِ العَدوِّ

- ‌بابُ حَملِ السِّلاحِ إلَى أرضِ العَدوِّ

- ‌بابُ ما أحرَزَه المُشرِكونَ على المُسلِميَن

- ‌بابُ مَن فرَّقَ بَيَن وُجودِه قبلَ القَسْمِ وبَيَن وُجودِه بَعدَه، وما جاءَ فيما اشتِرُى مِن أيدِى العَدوِّ

- ‌باب: مَن أسلَمَ على شَئٍ فهو لّهُ

- ‌بابُ الحَربّيِ يَدخُلُ بأَمانٍ ولَه مالٌ في دارِ الحَربِ ثُمَّ يُسلِمُ، أو يُسلِمُ في دارِ الحَربِ

- ‌بابُ المُشرِكينَ يُسلِمونَ قبلَ الأسرِ وما على الإمامِ وغَيِره مِنَ التَّثَبُّتِ إذا تَكَلَّموا بما يُشبِهُ الإقرارَ بالإسلامِ ويُشبِهُ غَيَرهُ

- ‌بابُ فتحِ مَكَّةَ حَرَسَها اللَّهُ تَعالَى

- ‌بابُ ما قُسِمَ مِنَ الدُّورِ والأراضِي في الجاهِليَّة، ثُمَّ أسلَمَ أهلُها عَلَيها

- ‌بابُ تَركِ أخذِ المُشرِكينَ بما أصابوا

- ‌بابُ الرَّجُلِ مِنَ المُسلِميَن قَد شَهِدَ الحَربَ يَقَعُ على الجاريَةِ مِنَ السَّبي قبلَ القَسْمِ

- ‌بابُ المَرأَةِ تُسبَى مَعَ زَوجِها

- ‌بابُ وطءِ السَّبايا بالمِلكِ قبلَ الخُروجِ مِن دارِ الحَربِ

- ‌بابُ بَيعِ السَّبي وغَيِره في دارِ الحَربِ

- ‌بابُ التَّفريقِ بَينَ المَرأَةِ ووَلَدِها

- ‌بابُ مَن قال: لا يُفَرَّقُ بَينَ الأخَوَينِ في البَيعِ

- ‌بابُ الوَقتِ الَّذِي يَجوزُ فيه التَّفريقُ

- ‌بابُ بَيعِ السَّبي مِن أهلِ الشِّركِ

- ‌بابٌ: الوَلَدُ تَبَعٌ لأبَوَيه حَتَّى يُعرِبَ عنه اللِّسانُ

- ‌بابٌ: الحَميلُ(2)لا يُورَّثُ إذا عَتَقَ حَتَّى تَقومَ بنَسَبِه بَيِّنَةٌ مِنَ المُسلِميَن

- ‌بابُ المُبارَزَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في نَقلِ الرُّءوسِ

- ‌بابٌ: لا تُباعُ جِيفَةُ مُشرِكٍ

- ‌بابُ السَّوادِ

- ‌بابُ قَدْرِ الخَراجِ الَّذي وُضِعَ على السَّوادِ

- ‌بابُ مَن رأى قِسمَةَ الأراضِي المَغنومَةِ ومَن لَم يَرَها

- ‌بابُ الأرضِ إذا كانت صُلحًا رِقابُها لأهلِها وعَلَيها خَراجٌ يُؤَدّونَه فأَخَدها مِنهُم مسلمٌ بكِراءٍ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ شِراءَ أرضِ الخَراجِ

- ‌بابُ مَن رَخَّصَ في شِراءِ أرضِ الخَراجِ

- ‌بابٌ: مَن أسلَمَ مِن أهلِ الصُّلحِ سَقَطَ الخَراجُ عن أرضِهِ

- ‌بابٌ: الأرضُ إذا أُخِذَت عَنوَةً فوُقِفَت لِلمُسلِميَن بطيبِ أنفُسِ الغانِميَن لَم يَجُز بَيعُها، [أو إِذا أسلَمَ مَن هِيَ في يَدَيهِ](1)لَم يَسقُط خَراجُها

- ‌بابُ الأسيِر يُؤخَذُ عَلَيه العَهدُ ألَّا يَهرُبَ

- ‌بابُ الأسيِر يُؤمَنُ فلا يَكونُ له أن يَغْتالَهُم في أموالِهِم وأَنفُسِهِم

- ‌بابُ الأسيِر يَستَعينُ به المُشرِكونَ على قِتالِ المُشرِكينَ

- ‌بابُ الأسيِر يُؤخَذُ عَلَيه أن يَبعَثَ إلَيهِم بفِداءٍ أو يَعودَ في إسارِهِم

- ‌بابُ ما يَجوزُ لِلأسيِر أو مَن قُدِّمَ ليُقتَلَ والرَّجُلِ بَيَن الصَّفَّيِن في مالِهِ

- ‌بابُ صَلاةِ الأسيِر إذا قُدِّمَ ليُقتَلَ

- ‌بابُ المُسلِمِ يَدُلُّ المُشرِكينَ على عَورَةِ المُسلِميَن

- ‌بابُ الجاسوسِ مِن أهلِ الحَربِ

- ‌بابُ الأسيِر يُستَطلَعُ مِنه خَبَرُ المُشرِكينَ

- ‌بابُ بَعثِ العُيونِ والطَّلائعِ مِنَ المُسلِميَن

- ‌بابُ فضلِ الحَرَسِ في سَبيلِ اللَّهِ

- ‌بابُ صَلاةِ الحَرَسِ

- ‌بابُ مَن أرادَ غَزوَةً فوَرَّى بغَيِرها

- ‌بابُ الخُروجِ يَومَ الخَميسِ

- ‌بابُ الابتِكارِ في السَّفَرِ

- ‌بابُ ما يُؤمَرُ به مِن انضِمامِ العَسكَرِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ تَمَنِّي لِقاءِ العَدوِّ، وما يَفعَلُ ويَقولُ عِندَ اللِّقاءِ

- ‌بابُ أيِّ وقتٍ يُستَحَبُّ اللِّقاءُ

- ‌بابُ الصَّمتِ عِندَ اللِّقاءِ

- ‌بابُ التَّكبيِر عِندَ الحَربِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في الرَّجَزِ عِندَ الحَربِ

- ‌بابُ الصَّفِّ عِندَ القِتَالِ

- ‌بابُ سَلِّ السُّيوفِ عِندَ اللِّقاءِ

- ‌بابُ التَّرَجُّلِ عِندَ شِدَّةِ البأسِ

- ‌بابُ الخُيَلاءِ في الحَربِ

- ‌بابُ الغَزوِ مَعَ أئمَّةِ الجَورِ

- ‌بابُ ما يستَحَبُّ مِنَ الجُيوشِ والسَّرايا

- ‌بابٌ: في فضلِ الجِهادِ في سَبيلِ اللَّهِ

- ‌بابُ فضلِ مَن رَمَى بسَهمٍ في سَبيلِ اللَّهِ عز وجل

- ‌بابُ فضلِ المَشي في سَبيلِ اللَّهِ

- ‌بابُ فضلِ الشَّهادَةِ في سَبيلِ اللَّهِ عز وجل

- ‌بابٌ: الشَّهيدُ يُشَفَّعُ

- ‌بابُ فضلِ مَن يُجرَحُ في سَبيلِ اللهِ

- ‌بابُ فضلِ مَن قَتَلَ كافِرًا

- ‌بابُ الرَّجُلَينِ يَقتُلُ أحَدُهُما صاحِبَه فيَدخُلانِ الجَنَّةَ

- ‌بابُ فضلِ مَن ماتَ في سَبيلِ اللهِ

- ‌بابُ مَن أتاه سهمُ غَرْبٍ(4)فقَتَلَهُ

- ‌بابُ مَن يُسلِمُ فيُقتَلُ مَكانَه في سَبيلِ اللهِ

- ‌بابُ بَيانِ النِّيَّةِ التي يُقاتِلُ عَلَيها ليَكونَ في سَبيلِ اللهِ عز وجل

- ‌بابُ ما جاءَ في السَّريَّةِ تُخفِقُ، وهو أن تَغزوَ فلا تَغنَمَ شَيئًا

- ‌بابُ تَمَنِّي الشَّهادَةِ ومَسأَلَتِها

- ‌بابُ الشَّجاعَةِ والجُبنِ

- ‌بابُ فضلِ النَّفَقَةِ(1)في سَبيلِ اللهِ عز وجل

- ‌بابُ فضلِ الذِّكرِ في سَبيلِ اللهِ عز وجل

- ‌بابُ فضلِ الصَّومِ في سَبيلِ اللهِ

- ‌بابُ تَشييعِ الغازِي وتَوديعِهِ

- ‌بابُ ما جاءَ في حُرمَةِ نِساءِ المُجاهِدينَ

- ‌بابُ الاستِئذانِ في القُفولِ بَعدَ النَّهي

- ‌بابُ الإذنِ بالقُفولِ وكَراهيَةِ الطَّرقِ

- ‌بابُ البِشارَةِ في الفُتوحِ

- ‌بابُ ما جاءَ في إعطاءِ البُشَراءِ

- ‌بابُ استِقبالِ الغُزاةِ

- ‌بابُ الصَّلاةِ إذا قَدِمَ مِن سَفَرٍ

- ‌بابُ قِتالِ اليَهودِ

- ‌بابُ ما جاءَ في فضلِ قِتالِ الرّومِ وقِتالِ اليَهودِ

- ‌بابُ ما جاءَ في قِتالِ الَّذينَ يَنتَعِلونَ الشَّعَرَ، وقِتالِ التُّركِ

- ‌بابُ ما جاءَ في النَّهي عن تَهييجِ التُّركِ والحَبَشَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في قِتالِ الهِندِ

- ‌بابُ إظهارِ دينِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم على الأديانِ

الفصل: ‌باب: في فضل الجهاد في سبيل الله

عَشَرَ ألفًا مِن قِلّةٍ، يا أكثَمَ بنَ الجَونِ لا تُرافِقِ المِائَتَينِ"

(1)

.

‌بابٌ: في فضلِ الجِهادِ في سَبيلِ اللَّهِ

18526 -

أخبرَنا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو الحَسَنِ أحمدُ بن محمدِ بنِ عَبدوسٍ، حَدَّثَنَا عثمانُ بن سعيدٍ الدارميُّ، حَدَّثَنَا أحمدُ بن يونُسَ، حَدَّثَنَا إبراهيمُ بن سَعدٍ، حَدَّثَنَا ابنُ شِهابٍ، عن سعيدِ بنِ المُسَيَّبِ، عن أبي هريرةَ قال: سُئلَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أيُّ الأعمالِ أفضلُ؟ قال: "إيمانٌ باللَّهِ ورسولِه". قيلَ: ثُم ماذا؟ قال: "ثُمَّ الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ". قيلَ: ثُمَّ ماذا؟ قال: "ثُمَّ حَجٌّ مَبرورٌ"

(2)

رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن احمدَ بنِ يونُسَ وغَيرِه، ورَواه مسلمٌ عن مَنصورِ بنِ أبي مُزاحِمٍ عن إبراهيمَ

(3)

.

18527 -

أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بن أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بن عُبَيدٍ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا إسماعيلُ بن إسحاقَ، حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا عبدُ الواحِدِ بنُ زيادٍ، حَدَّثَنَا عُمارَةُ بن القَعقاع، عن أبي زُرعَةَ ابنِ عمرِو بنِ جَريرٍ، عن أبي هريرةَ قال: قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "انتَدَبَ اللَّهُ لِمَن خَرَجَ مُجاهِدًا في سَبيلِه، لا يُخرِجُه إلَّا [إيمانٌ بي وتَصديقٌ]

(4)

برسولِي، فهو عليّ ضامِنٌ

(5)

أن أُدخِلَه الجَنَّةَ،

(1)

أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (1059)، وابن عساكر في تاريخه 67/ 37 من طريق حيي بن مخمر به.

(2)

أخرجه أحمد (7590)، والنسائي (5000) من طريق إبراهيم بن سعد به.

(3)

البخاري (26، 1519)، ومسلم (83/ 135).

(4)

في حاشية الأصل: "إيمانًا بي وتصديقًا".

(5)

ضامن: أي مضمون، أو ذو ضمان. ينظر فيض القدير 3/ 421.

ص: 513

أو أَرْجِعَه إلَى بَيتِه الَّذِي خَرَجَ مِنه نائلًا ما نالَ مِن أجرٍ وغَنيمَة". وقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "ما مِن مَكلومٍ يُكلَمُ في اللهِ إلَّا جاءَ يَومَ القيامَةِ وكلْمُه يَدمَى؛ اللَّونُ لَونُ دَمٍ، والرِّيحُ ريحُ مِسكٍ". وقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"والَّذِي نَفسِي بيَدِه، لَولا أن أشُقَّ على أُمَّتِي ما تَخَلَّفتُ خَلفَ سَريَّةٍ تَغزو في سَبيلِ الله، ولَكِن لا أجِدُ ما أحمِلُهُم، ولا يَجِدونَ سَعَةً فيَتَّبِعونِي، ولا تَطيبُ أنفُسُهُم أن يَتَخَلَّفوا بَعدِي". وقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "والَّذِي نَفسِي بيَدِه لَوَدِدتُ أنِّي أغزو في سَبيلِ اللهِ فأُقتَلُ، ثُمَّ أَغزُو فأُقتَلُ، ثُمَّ أغزُو فأُقتَلُ"

(1)

. حَديثُ الكَلْمِ رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن مُسَدَّدٍ

(2)

، ورَوَى الباقِيَ عن حَرَمِيِّ بنِ حَفصٍ عن عبد الواحِد، وأَخرَجَه مسلمٌ مِن حَديثِ جَريرِ بنِ عبد الحَميدِ عن عُمارَةَ

(3)

.

18528 -

أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بن محمدِ بنِ غالِبٍ الخُوارِزمِيُّ الحافظُ ببَغدادَ، حَدَّثَنَا أبو العباسِ محمدُ بن أحمدَ النَّيسابورِيُّ، حَدَّثَنَا محمدُ بنُ عمرِو بنِ النَّضر، أخبرَنا يَحيَى بن يَحيَى، أخبرَنا المُغيرَةُ بن عبد الرَّحمَن، عن أبي الزِّنادَ، عن الأعرَج، عن أبي هريرةَ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"تَكَفَّلَ اللهُ لِمَنْ جاهَدَ في سَبيلِه لا يُخرِجُه مِن بَيتِه إلَّا جِهادٌ في سَبيلِه، وتَصديقُ كَلِمَتِه بأَن يُدخِلَه الجَنَّةَ، أو يَرجِعَه إلَى مَسكَنِه الَّذِي خَرَجَ مِنه مَعَ ما نالَ مِن أجرٍ أو غَنيمَةٍ"

(4)

.

(1)

المصنّف في الصغرى (3721). وأخرجه أحمد (8980 - 8983) من طريق عبد الواحد بن زياد به.

والنسائي (5045)، وابن ماجة (2753) بأوله فقط من طريق عمارة به.

(2)

البخاري (5533).

(3)

البخاري (36)، ومسلم (1876/ 103).

(4)

أخرجه أحمد (9174)، والبخارى (7457، 7463)، والنسائي (3122)، وابن حبان (4610) =

ص: 514

وعن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: "والَّذِي نَفسُ محمدٍ بيَدِه، لَولا أن أشُقَّ على المُؤمِنينَ إن قَعَدتُ خِلافَ سَريَّةٍ تَغزو في سَبيلِ الله، ولَكِن لا أجِدُ سَعَةً فأَحمِلَهُم، ولا يَجِدونَ سَعَةً فيَتَّبِعونِي، ولا تَطيبُ أنفُسُهُم أن يَقعُدوا بَعدِي"

(1)

.

وعن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: "والَّذِي نَفسُ محمدٍ بيَدِه لَوَدِدتُ أن أُقاتِلَ في سَبيلِ اللَّهِ فأُقتَلَ، ثُمَّ أُحيا فأُقتَلَ، ثُمَّ أُحيا فأُقتَلَ، ثُمَّ أُحيا فأُقتَلَ، ثُمَّ أُحيا". كان أبو هريرةَ يقولُ ثَلاثًا: أُشهِدُ اللهَ

(2)

. الحديثُ الأوَّلُ رَواه مسلمٌ عن يَحيَى بنِ يَحيَى

(3)

، وقَد أخرَجا باقيَه مِن أوجُهٍ

(4)

.

18529 -

أخبرَنا أبو الحُسَينِ بنُ بِشْرانَ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بن عمرٍو الرزازُ، حَدَّثَنَا جَعفَرُ بن محمدِ بنِ شاكِرٍ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ (ح) وأخبرَنا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ، حَدَّثَنَا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حَدَّثَنَا محمدُ بن إسحاقَ الصَّغانِيُّ، حَدَّثَنَا عَفّانُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا محمدُ بن جُحادَةَ، أن أبا حَصينٍ حَدَّثَه أن ذَكوانَ حَدَّثَه أن أبا هريرةَ حَدَّثَه قال: جاءَ رَجُلٌ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: يا رسولَ الله، عَلَّمْنِي عَمَلًا يَعدِلُ الجِهادَ. قال:"لا أجِدُه". ثُمَّ قال: فقالَ: "هَل تَستَطيعُ إذا خَرَجَ المُجاهِدُ أن تَدخُلَ المَسجِدَ فتَقومَ لا

(5)

تَفتُرُ،

= من طريق أبي الزناد به.

(1)

أخرجه سعيد بن منصور (2300)، وأبو عوانة في مسنده (7309)، والطبراني في الأوسط (7655) من طريق أبي الزناد به.

(2)

أخرجه مالك (2/ 460)، والحميدي (1040) من طريق أبي الزناد به.

(3)

مسلم (1876/ 104).

(4)

البخاري (7227)، ومسلم (1876/ 105).

(5)

في س، م:"ولا".

ص: 515

وتَصومَ لا تُفطِرُ؟ ". قال: لا أستَطيعُ ذَلِكَ. قال أبو هريرةَ: إنَّ فرَسَ المُجاهِدِ يَستَنُّ في طِوَلِه

(1)

فيُكتَبُ له حَسَناتٍ

(2)

. لَفظُ حَديثِ جَعفَرٍ. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن إسحاقَ عن عَفَّانَ

(3)

.

18530 -

أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفَقيهُ، أخبرَنا حاجِبُ بن أحمدَ بنِ سُفيانَ الطُّوسِيُّ، حَدَّثَنَا عبدُ الرَّحيمِ بن مُنيبٍ، حَدَّثَنَا جَريرُ بن عبد الحَميدِ (ح) وأخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، حَدَّثَنَا أبو بكرِ

(4)

ابنُ إسحاقَ إملاءً، حَدَّثَنَا أحمدُ بنُ سلمةَ، حَدَّثَنَا إسحاقُ بن إبراهيمَ، أخبرَنا جَريرٌ، عن سُهَيلٍ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ قال: قالوا: يا رسولَ الله، أخبِرْنا ما يَعدِلُ الجِهادَ في سَبيلِ اللهِ؟ قال:"إنَّكم لا تَستَطيعونَ". قُلنا: بَلَى. قال: "إنَّكُم لا تَستَطيعونَه". قال فلا أدرِي في الثَّالِثَةِ أم في الرَّابِعَةِ: "مَثَلُ المُجاهِدِ في سَبيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ الصَّائمِ القائمِ القانِتِ بآياتِ الله، لا يَفتُرُ مِن صَلاة ولا صيامٍ، حَتَّى يَرجِعَ المُجاهِدُ إلَى أهلِه"

(5)

. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن زُهَيرِ بنِ حَربٍ عن جَريرٍ

(6)

.

(1)

الاستنان: أن يعدو الفرس شوطًا أو شوطين وليس عليه فارس، والطول: الحبل. والمراد مرح الفرس في حبله. ينظر غريب الحديث لابن قتيبة 2/ 292، والنهاية 2/ 410.

(2)

المصنّف في الصغرى (3722، 3723). وأخرجه أحمد (8540)، والنسائي (3128) من طريق عفان به.

(3)

البخاري (2785).

(4)

بعده في م: "أحمد".

(5)

المصنّف في الشعب (4218). وأخرجه أحمد (9481)، والترمذي (1619) من طريق سهيل به. وقال الترمذي: حسن صحيح.

(6)

مسلم (1878) عقب (110).

ص: 516

18531 -

أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارِيُّ وأبو عبد اللَّهِ الحافظُ قالا: حَدَّثَنَا أبو عبد اللَّهِ الحُسَينُ بن الحَسَنِ بنِ أيّوبَ، حَدَّثَنَا أبو حاتِمٍ الرّازِيُّ (ح) وأخبرَنا أبو عبد الله، أخبرَنِي أحمدُ بن محمدِ بنِ عَبدوسٍ، حَدَّثَنَا عثمانُ بن سعيدٍ الدارميُّ قالا: حَدَّثَنَا أبو تَوبَةَ، حَدَّثَنَا مُعاويَةُ يَعنِي ابنَ سَلَّامٍ، عن زَيدٍ هو ابنُ سَلَّامٍ أنَّه سَمِعَ أبا سَلَّامٍ قال: حَدَّثَنِي النُّعمانُ بن بَشيرٍ قال: كُنتُ عِندَ مِنبَرِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ رَجُلٌ: لا أُبالِي ألَّا أعمَلَ عَمَلًا بَعدَ الإسلامِ إلَّا أن أعمُرَ المَسجِدَ الحَرامَ. وقالَ الآخَرُ: الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ أفضَلُ مِمّا قُلتُم. فزَجَرَهُم عُمَرُ بن الخطابِ ثُمَّ قال: لا تَرفَعوا أصواتَكُم عِندَ مِنبَرِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم - وهو يَومُ الجُمُعَةِ - ولَكِنِّي إذا صلَّيتُ الجُمُعَةَ دَخَلتُ فاستَفتَيتُه فيما اختَلَفتُم فيه. فأَنزَلَ اللَّهُ عز وجل: {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ} الآيَة

(1)

[التوبة: 19]. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن الحَسَنِ بنِ عليٍّ الحُلوانِيِّ عن أبي توبَة

(2)

.

18532 -

أخبرَنا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِي أبو النَّضرِ الفَقيهُ، حَدَّثَنَا أبو عبد اللَّهِ محمدُ بن نَصرٍ، حَدَّثَنَا يَحيَى بن يَحيَى، أخبرَنا عبدُ العَزيزِ بن أبي حازِمٍ، عن أبيه، عن سَهلِ بنِ سَعدٍ السّاعِدِيِّ، عن رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: "مَوضِعُ سَوطٍ في الجَنَّةِ خَيرٌ مِنَ الدُّنيا وما فيها، الغَدوَةُ يَغدُوها العَبدُ في سَبيلِ اللَّهِ

(1)

أخرجه أحمد (18367) عن أبي توبة به. وابن حبان (4591) من طريق معاوية بن سلام به.

(2)

مسلم (1879/ 111).

ص: 517

أو

(1)

الرَّوحَةُ خَيرٌ مِنَ الدُّنيا وما فيها"

(2)

. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن يَحيَى بنِ يَحيَى، ورَواه البخاريُّ عن القَعنَبِيِّ عن عبد العَزيزِ

(3)

.

وفِي البابِ عن أبي أيُّوبَ الأنصارِيِّ وأَبِي هريرةَ وأَنَسِ بنِ مالكٍ عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

(4)

.

18533 -

أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، حَدَّثَنَا أبو العباسِ الأُمَوِيُّ، أخبرَنا محمدُ بن عبد اللهِ بنِ عبد الحَكَم، حَدَّثَنَا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِي عُمَرُ بن مالكٍ الشَّرعَبِيُّ، عن عُبَيدِ اللهِ بنِ أبي جَعفَرٍ، عن صَفوانَ بنِ سُلَيمٍ، عن سَلمانَ الأغَرِّ، عن أبي هريرةَ قال: أمَرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بسَريَّةٍ تَخرُجُ، فقالوا: يا رسولَ الله، أنَخرُجُ اللَّيلَةَ أم نَمكُثُ حَتَّى نُصبحَ؟ فقالَ: "أوَلَا تُحِبُّونَ أن تَبِيتوا في [خِرافٍ مِن خِرافِ]

(5)

الجَنَّةِ؟! ". والخَريفُ الحَديقَةُ

(6)

.

18534 -

أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، حدشْا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، أخبرَنا محمدُ بن عبد اللهِ بنِ عبد الحَكَم، أخبرَنا ابنُ وهبٍ،

(1)

في س، م:"و".

(2)

أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد السند (15567) من طريق عبد العزيز بن أبي حازم به. وتقدم في (17944).

(3)

مسلم (1881/ 113)، والبخارى (6415).

(4)

حديث أبي أيوب أخرجه مسلم (1883/ 115)، وحديث أبي هريرة أخرجه البخاري (2793، 1882) عقب (114)، وحديث أنس أخرجه البخاري (2792)، ومسلم (1880/ 112).

(5)

في س، م:"في خريف من خرائف".

(6)

الحاكم 2/ 74 وصححه. وأخرجه النسائي في الكبرى (8834) من طريق ابن وهب به. والطبراني في الأوسط (3160) من طريق عبيد الله بن أبي جعفر به. قال الذهبي 7/ 3707: إسناده صحيح.

ص: 518

أخبرَنِي أبو هانِئٍ الخَولانِيُّ، عن أبي عبد الرَّحمَنِ الحُبُلِيِّ، عن أبي سعيدٍ الخُدرِيِّ، أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:"يا أبا سعيدٍ مَن رَضىَ باللهِ رَبًّا وبِالإِسلامِ دينًا وبِمُحَمَّدٍ نَبيًّا وجَبَت له الجَنَّةُ". قال: فعَجبَ لَها أبو سعيدٍ، فقالَ: أعِدْها عليّ يا رسولَ اللَّهِ. ففَعَلَ ثُمَّ قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "وأُخرَى يُرفَعُ بها العبدُ مِائَةَ دَرَجَةٍ في الجَنَّة، ما بَينَ كُلِّ دَرَجَتَينِ كما بَينَ السَّماءِ والأرضِ". قال: وما هِيَ يا رسولَ اللهِ؟ قال: "الجِهادُ في سَبيلِ الله، الجِهادُ في سَبيلِ الله، الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ"

(1)

. رَواه مسلم في "الصحيح" عن سعيدِ بنِ مَنصورٍ عن ابنِ وهبٍ

(2)

.

18535 -

أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفَقيهُ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بن الحُسَينِ القَطّانُ، حَدَّثَنَا أبو الأزْهَر، حَدَّثَنَا يونُسُ بن محمدٍ، حَدَّثَنَا فُلَيحٌ، عن هِلالِ بنِ عليٍّ، عن عَطاءِ بنِ يَسارٍ - أوِ ابنِ أبي عَمْرَةَ - عن أبي هريرةَ قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَن آمَنَ باللَّهِ ورسولِه، وأَقامَ الصلاةَ وآتَى الزَّكاةَ، وصامَ رَمَضانَ كان حَقًّا على اللَّهِ أن يُدخِلَه - يَعنِي الجَنَّةَ - هاجَرَ في سَبيلِ الله، أو ماتَ في أرضِه التي وُلِدَ فيها". قالوا: يا رسولَ الله، أفَلا نُنبِئُ

(3)

النّاسَ بذَلِكَ؟ قال: "إنَّ في الجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ - ما بَينَ كُلِّ دَرَجَتَينِ كما بَينَ السَّماءِ والأرضِ - أعَدَّها اللَّهُ لِلمُجاهِدينَ في سَبيلِه، فإِذا سألتُمُ اللَّهَ فسَلُوه

(4)

الفِردَوسَ؛ فإِنَّه وسَطُ الجَنَّةِ وأَعلَى

(1)

المصنّف في الصغرى (3724). وأخرجه النسائي (3131)، وابن حبان (4612) من طريق ابن وهب به. وأحمد (11102) من طريق أبي عبد الرَّحمن الحبلي به.

(2)

مسلم (1884/ 116).

(3)

في س، م:"تبنئ".

(4)

في س، م:"فاسألوه".

ص: 519

الجَنَّة، ومِنه تَفَجَّرُ أنهارُ الجَنَّة، وفَوقَه عَرشُ الرَّحمَنِ تبارك وتعالى". قال: وحَدَّثَنا أبو الأزهَر، حَدَّثَنَا يونُسُ بن محمدٍ قال: فحَدَّثَنا بهَذا الحديثِ فُلَيحٌ الثَّانيَةَ، فذَكَرَه عن هِلالِ بنِ عليٍّ عن عَطاءِ بنِ يَسارٍ عن أبي هريرةَ بنَحوِه، ولَم يَشُكَّ

(1)

.

رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن يَحيَى بنِ صالِحٍ عن فُلَيحٍ ولَم يَشُكَّ

(2)

.

18536 -

أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بن الحَسَنِ القاضِي، أخبرَنا أبو سَهلِ بنُ زيادٍ القَطّانُ، حَدَّثَنَا عبدُ الكَريمِ بن الهَيثَم، حَدَّثَنَا أبو اليَمان، أخبرَنِي شُعَيبٌ، عن الزُّهرِيِّ، حَدَّثَنِي عَطاءُ بن يَزيدَ الله حَدَّثَه أبو سعيدٍ الخُدرِيُّ الله قيلَ: يا رسولَ الله، أيُّ النّاسِ أفضَلُ؟ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"مُؤمِنٌ مُجاهِدٌ في سَبيلِ اللَّهِ بنَفسِه ومالِه". فقالَ: ثُمَّ مَن؟ قال: "مُؤمِنٌ في شِعب مِنَ الشِّعابِ يَتَّقِي اللهَ عز وجل، ويَدَعُ النَّاسَ مِن شَرِّه"

(3)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن أبي اليَمانِ

(4)

، وأَخرَجاه مِن أوجُهٍ عن الزُّهرِيِّ

(5)

.

18537 -

أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو الحَسَنِ العَنَزِيُّ، حَدَّثَنَا عثمانُ بن سعيدٍ الدارميُّ، حَدَّثَنَا يَحيَى بن يَحيَى (ح) وأخبرَنا أبو نَصرِ بنُ قَتادَةَ وأبو بكرٍ

(6)

محمدُ بن محمدِ بنِ عبد اللهِ العَطَّارُ الحِيرِيُّ وأبو بكرٍ

(1)

أخرجه أحمد (8420) عن يونس به. وتقدم في (17824).

(2)

البخاري (2790).

(3)

أخرجه أحمد (11838) عن أبي اليمان به. وأبو داود (2485)، والترمذي (1660)، والنسائي (3105)، وابن ماجة (3987) من طريق الزهري به.

(4)

البخاري (2786).

(5)

البخاري (6494)، ومسلم (1888).

(6)

بعده في م: "بن". وقد تقدم في (8350).

ص: 520

محمدُ بن إبراهيمَ الفارِسِيُّ قالوا: أخبرَنا أبو عمرِو بنُ مَطَرٍ، حَدَّثَنَا إبراهيمُ بنُ عليٍّ الذُّهلِيُّ، حَدَّثَنَا يَحيَى بن يَحيَى، أخبرَنا عبدُ العَزيزِ بن أبي حازِمٍ، عن أبيه، عن بَعجَةَ، عن أبي هريرةَ، عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: "مِن خَيرِ مَعاشِ النَّاسِ رَجُلٌ مُمسِكٌ بعِنانِ فرَسِه في سَبيلِ الله، يَطيرُ على مَتنِه، كُلَّما سَمِعَ هَيْعَةً

(1)

أو فَزْعَةً

(2)

طارَ عَلَيه، يَبْتَغِي القَتلَ والمَوتَ مَظانَّه، أو رَجُلٌ في غُنَيمَةٍ في رأسِ شعَفِةٍ

(3)

مِن هذه الشَّعَف، أو بَطنِ وادٍ مِن هذه الأوديَة، يُقيمُ الصَّلاة ويُؤتِي الزَّكاة ويَعبُدُ رَبَّه حَتَّى يأتيَه اليَقينُ، لَيسَ مِنَ النّاسِ إلَّا في خَيرٍ"

(4)

. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن يَحيَى بنِ يَحيَى

(5)

، ورَواه عن قُتَيبَةَ عن عبد العَزيزِ بنِ أبي حازِمٍ ويَعقوبَ بنِ عبد الرَّحمَن، كِلَيهِما عن أبي حازِمٍ بهَذا الإسنادِ مِثلَه، وقالَ: عن بَعجَةَ بنِ عبد اللهِ بنِ بَدرٍ. وقالَ: "في شِعبَةٍ مِن هذه الشِّعابِ"

(6)

.

18538 -

حَدَّثَنَا أبو عبد الرَّحمَنِ السُّلَمِيُّ، أخبرَنا أحمدُ بن جَعفَرِ بنِ حَمدانَ القَطيعِيُّ، حَدَّثَنَا إبراهيمُ بن عبد اللهِ وهو أبو مسلمٍ (ح) وحَدَّثَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بن أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بن عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حَدَّثَنَا

(1)

الهيعة: الصوت الذي يفزع منه. غريب الحديث لابن الجوزي 2/ 507.

(2)

أصل الفزع الخوف، ثم كنى به عن خروج النّاس بسرعة لدفع عدو ونحوه إذا جاء بغتة وصار حقيقة فيه. تاج العروس 21/ 496 (ف ز ع).

(3)

الشعفة: أعلى الجبل. غريب الحديث لابن قيبة 1/ 400.

(4)

أخرجه ابن ماجة (3977) من طريق عبد العزيز بن أبي حازم به. والنسائي في الكبرى (8830) من طريق أبي حازم به. وأحمد (9723)، وابن حبان (4600) من طريق بعجة به.

(5)

مسلم (1889/ 125).

(6)

مسلم (1889/ 126).

ص: 521

أبو مسلمٍ، حَدَّثَنَا عمرُو بن مَرزوقٍ، حَدَّثَنَا عبدُ الرَّحمَنِ بن عبد اللهِ بنِ دينارٍ، عن أبيه، عن أبي صالِح، عن أبي هريرةَ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: "تَعِسَ عبدُ الدِّينارِ وعَبدُ الدِّرهَمِ وعَبدُ الخَميصَة، إن أُعطِيَ رَضِيَ وإِنَّ مُنِعَ سَخِطَ، تَعِسَ وانتَكَسَ، وإِذا شيكَ فلا انتَقَشَ

(1)

، طوبَى لِعَبدٍ آخِدٍ بعِنانِ فرَسِه في سَبيلِ الله، أشعَثَ رأسُه مُغبَرَّةٍ قَدَماه، إن كان في السِّياقَةِ

(2)

كان في السِّياقَةِ

(2)

، وإِن كان في الحِراسَةِ كان في الحِراسَةِ، إنِ استأذَنَ لَم يُؤذَنْ له، وإِن شَفِعَ لَم يُشَفَّعْ، طوبَى له، ثُمَّ طوبَى لَهُ"

(3)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عمرِو بنِ مَرزوقٍ

(4)

.

18539 -

أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ وأبو عبد اللهِ إسحاقُ بن محمدِ ابنِ يوسُفَ السُّوسِيُّ قالا: حَدَّثَنَا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، أخبرَنا العباسُ بن الوَليدِ بنِ مَزيَدٍ، أخبرَنِي أبي، حَدَّثَنِي الأوزاعِيُّ، حَدَّثَنِي يَحيَى بنُ أبي كَثيرٍ، حَدَّثَنِي أبو سلَمةَ بن عبد الرَّحمَن، حَدَّثَنِي عبدُ اللَّهِ بنُ سَلَامِ أن ناسًا مِن أصحابِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قالوا: لَو أرسَلْنا إلَى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم رسولًا يَسألُه عن أحَبِّ الأعمالِ إلَى اللهِ. قال: فلَم يَذهَبْ إلَيه أحَدٌ مِنَّا، وهِبْنا أن نَسأَلَه عن ذَلِكَ. قال: فدَعا رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أولَئكَ النَّفَرَ رَجُلًا رَجُلًا حَتَّى جَمَعَهُم، ونَزَلَت فيهِم هذه السورَةُ:{سَبَّحَ للهِ} -

(5)

قال عبدُ اللَّهِ بن سَلَامٍ: فقَرأها عَلَينا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كُلِّها. قال أبو سلَمةَ: قَرأها

(1)

قال الحربي: دعاه عليه ألا يقدر على نزع شوكته بالمنقاش. غريب الحديث للحربى 1/ 313.

(2)

في م: "الساقة". وضبب عليها في الأصل، وفي البخاري:"الساقة".

(3)

أخرجه ابن ماجة (4136) من طريق محمد الله بن دينار به دون موضع الشاهد. وسيأتي في (21190، 21191).

(4)

البخاري (2887).

(5)

يعني سورة الصف كما في الحديث التالي.

ص: 522

عَلَينا عبدُ اللهِ بن سَلَامٍ كُلَّها. قال يَحيَى بن أبي كَثيرٍ: وقَرأها عَلَينا أبو سلَمةَ كُلِّها. قال الأوزاعِيُّ: وقَرأها عَلَينا يَحيَى كُلَّها. قال العباسُ: قال أبي: وقَرأها عَلَينا الأوزاعِيُّ كُلَّها

(1)

.

18540 -

وأخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ وأبو بكرٍ أحمدُ بن الحَسَنِ القاضِي وأبو عبد اللهِ إسحاقُ بن محمدِ بنِ يوسُفَ السُّوسِيُّ قالوا: حَدَّثَنَا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حَدَّثَنَا محمدُ بن إسحاقَ الصَّغانِيُّ، حَدَّثَنَا مُعاويَةُ بنُ عمرٍو، حَدَّثَنَا أبو إسحاقَ، عن الأوزاعِيِّ، عن يَحيَى بنِ أبي كَثيرٍ، حَدَّثَنِي أبو سلَمةَ بن عبد الرَّحمَن، عن عبد اللهِ بنِ سَلَامٍ قال: اجتَمَعنا فتَذاكَرنا فقُلنا: أيّكُم يأتي رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فيَسأَلَه: أيُّ الأعمالِ أحَبُّ إلَى اللهِ؟ قال: ثُمَّ تَفَرَّقنا وهِبنا أن يأتيَه مِنَّا أحَدٌ، فأَرسَلَ إلَينا رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فجَمعَنا، فجَعَلَ يومِيءُ بَعضُنا إلَى بَعضٍ، فقَرأَ عَلَينا رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:{سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [الصف: 1] إِلَى آخِرِ السُّورَةِ. قال يَحيَى: فقَرأها عَلَينا أبو سلمةَ مِن أوَّلِها إلَى آخِرِها. قال أبو سلَمةَ: فقَرأها عَلَينا عبدُ اللَّهِ بن سَلَامٍ مِن أوَّلِها إلَى آخِرِها. قال الأوزاعِيُّ: فقَرأها عَلَينا يَحيَى مِن أوَّلِها إلَى آخِرِها. قال أبو إسحاقَ: وقَرأها عَلَينا الأوزاعِيُّ مِن أوَّلِها إلَى آخِرِها. قال مُعاويَةُ: وقَرأها أبو إسحاقَ عَلَينا مِن أوَّلِها إلَى آخِرِها. قال أبو بكرٍ الصَّغانِيُّ: وقَرأها عَلَينا مُعاويَةُ مِن أوَّلِها إلَى

(1)

الحاكم 2/ 486، 487 وصححه. وليس فيه قول العباس بن الوليد الأخير. وأخرجه أحمد (23789)، والترمذي (3309)، وابن حبان (4594) من طريق الأوزاعي به. وصحح إسناده الألباني في صحيح الترمذي (2636).

ص: 523

آخِرِها

(1)

. قال أبو العباسِ: ولَم يَقرأْ عَينا الصَّغانِيُّ السّورَةَ بتَمامِها. وقَرأ أبو العباسِ مِن أوَّلِها شَيئًا، وقَرأ القاضِي مِن أوَّلِها شَيئًا، وقَرأ أبو عبد اللهِ الحافظُ عَلَينا السُّورَةَ مِن أوَّلِها إلَى آخِرِها. وقَرأها الشيخُ مِن أوَّلِها إلَى آخِرِها

(2)

.

18541 -

أخبرَنا أبو بكرِ بن فُورَكَ رحمه الله، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بن جَعفَرٍ، حَدَّثَنَا يونُسُ بن حَبيب، حَدَّثَنَا أبو داودَ، حَدَّثَنَا الأسوَدُ بن شَيبانَ، عن يَزيدَ بنِ عبد اللهِ بنِ الشِّخِّير، عن مُطَرِّفِ بنِ عبد اللهِ بنِ الشِّخِّير قال: كان الحديثُ يَبلُغُنِي عن أبي ذَرٍّ فكُنتُ أشتَهِي لِقاءَه، فلَقِيتُه فقُلتُ: يا أبا ذَرٍّ، إنَّه كان يَبلُغُني عَنكَ الحديثُ فكُنتُ أشتَهِي لِقاءَكَ. قال: للهِ أبوكَ، فقَد لَقِيتَ فهاتِ. فقُلتُ: حَديثٌ بَلَغَنِي أنَّكَ تُحَدِّثُ أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَدَّثَكُم: "إنَّ اللهَ تَعالَى يُحِبُّ ثَلاثةً ويُبْغِضُ ثَلاثةً". قال: ما إخالُنِي أن أكذِبَ على خَليلِي صلى الله عليه وسلم. قُلتُ: فمَنِ الثَّلاثَةُ الَّذينَ يُحِبُّ اللهُ؟ قال: رَجُلٌ لَقِيَ العَدوَّ فقاتَلَ، وإِنَّكُم لَتَجِدونَ ذَلِكَ في الكِتابِ عِندَكُم:{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا} [الصف: 4] قُلتُ: ومَن؟ قال: رَجُلٌ له جارُ سَوءٍ فهو يُؤذيه فيَصبِرُ على أذاه، فيَكفيه اللهُ إيَّاه بحَياةٍ أو مَوتٍ. قال: ومَن؟ قال: رَجُلٌ كان مَعَ قَومٍ في سَفَرٍ، فنَزَلوا فعَرَّسوا، وقَد شَقَّ عَلَيهِمُ الكَرَى والنُّعاسُ،

(1)

أخرجه الحاكم 2/ 487 من طريق معاوية بن عمرو به.

(2)

في حاشية الأصل: "وقرأها زاهر الشحامى من أولها إلى آخرها، وقرأها عثمان بن عبد الرَّحمن بن عثمان على الجماعة من أولها إلى آخرها، وقال: أرجو أن شيخنا منصور بن عبد المنعم الفراوى قرأها أو شيئًا منها علينا، وأن شيخه أبا المعالى الفارسي قرأها أو شيئًا منها عليه. صح، وأن المصنف قرأها عيهما".

ص: 524

ووَضَعوا رُءوسَهُم فناموا، وقامَ فتَوَضّأ فصلَّى رَهبَةً للهِ ورَغبَةً إلَيهِ. قُلتُ: فمَنِ الثَّلاثَةُ الَّذينَ يُبغِضُ؟ قال: البَخيلُ المَنَّانُ، والمُختالُ الفَخورُ، وإِنَّكُم لَتَجِدونَ ذَلِكَ في كِتابِ اللَّهِ:{إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} [لقمان: 18] قال: فمَنِ الثَّالِثُ؟ قال: التّاجِرُ الحَلَّافُ. أو: البائِعُ الحَلَّافُ

(1)

.

18542 -

أخبرَنا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ، حَدَّثَنَا أبو العباسِ هو الأصَمُّ، حَدَّثَنَا محمدُ بن عبد اللهِ بنِ عبد الحَكَم، أخبرَنا ابنُ وهب، أخبرَنِي اللَّيثُ بنُ سَعدٍ، عن يَزيدَ بنِ أبي حَبيبٍ، عن أبي الخَير، عن أَبى الخطَّاب، عن أبي سعيدٍ الخُدرِيِّ، أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال عامَ تَبوكَ؛ خَطَبَ النّاسَ وهو مُضيفٌ ظَهرَه إلَى نَخلَةٍ، فقالَ:"ألا أُخبِرُكم بخَيرِ النَّاسِ وشَرِّ النّاسِ؟ إنَّ مِن خَيرِ النّاسِ رَجُلًا عَمِلَ في سَبيلِ اللهِ على ظَهرِ فرَسِه، أو على ظَهرِ بَعيرِه، أو على قَدَمَيه حَتَّى يأتيَه المَوتُ، وإِنَّ مِن شَرِّ النّاسِ رَجُلًا فاجِرًا جَريئًا يَقرأُ كِتابَ اللَّهِ لا يَرعَوِي إلَى شَئ مِنه"

(2)

.

18543 -

أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفَقيهُ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بن الحُسَينِ القَطّانُ، حَدَّثَنَا أبو الأزهَر، حَدَّثَنَا أبو عامِرٍ العَقَدِيُّ، عن هِشامِ بنِ سَعدٍ (ح) وأخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، حَدَّثَنَا أبو العباسِ الأُمَوِيُّ، حَدَّثَنَا محمدُ بن عبد اللهِ بنِ عبد الحَكَم، أخبرَنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِي هِشامُ بن سَعدٍ، عن سعيدِ

(1)

الطيالسي (470). وأخرجه أحمد (21530)، والطبراني (1637) من طريق الأسود بن شيبان به. وقال الهيثمي في المجمع 8/ 171: وإسناد الطبراني وأحد إسنادى أحمد رجاله رجال الصحيح.

(2)

الحاكم 2/ 67 وصححه ووافقه الذهبي. وأخرجه أحمد (11319)، والنسائي (3106) من طريق الليث به.

ص: 525

ابنِ أبي هِلالٍ، عن ابنِ أبي ذُبابٍ، عن أبي هريرةَ، أن رَجُلًا مِن أصحابِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بشِعبٍ فيه عُيَينَةٌ مِنْ ماءٍ عَذبٍ، فأَعجَبَه طِيبُه وحُسنُه فقالَ: لَوِ اعتَزَلتُ النّاسَ وأَقَمتُ في هذا الشِّعْبِ. ثُمَّ قال: لا أفعَلُ حَتَّى أستأمِرَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فذَكَرَ ذَلِكَ لِرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقالَ: "لا تَفعَلْ، فإِنَّ مُقامَ أحَدِكُم في سَبيلِ اللهِ أفضَلُ مِن صَلَاتِه في أهلِه سِتِّينَ عامًا، ألا تُحِبَّونَ أن يَغفِرَ اللَّهُ لَكُم ويُدخِلَكُمُ الجَنَّةَ؟ اغزُوا في سَبيلِ الله، مَن قاتَلَ في سَبيلِ اللهِ فُواقَ ناقَةٍ

(1)

وجَبَت له الجَنَّةُ"

(2)

.

18544 -

أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفَقيهُ، أخبرَنا أبو بكرٍ القَطّانُ، حَدَّثَنَا أبو الأزهَر، حَدَّثَنَا عبدُ اللهِ بن صالِحٍ، حَدَّثَنَا يَحيَى بن أيُّوبَ، عن هِشامِ بنِ حَسَّانَ، عن الحَسَنِ، عن عِمرانَ بنِ حُصَينٍ، أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال:"مُقامُ الرَّجُلِ في الصَّفِّ في سَبيلِ اللَّهِ أفضَلُ مِن عِبادَةِ رَجُلٍ سِتِّينَ سنةً"

(3)

.

18545 -

أخبرَنا أبو بكرِ بن فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بن جَعفَرٍ، حَدَّثَنَا يونُسُ بن حَبيبٍ، حَدَّثَنَا أبو داودَ، حَدَّثَنَا ابنُ المُبارَك، عن أبي مَعنٍ، عن أبي صالِحٍ مَولَى عثمانَ بنِ عَفَّانَ قال: قال عثمانُ بن عَفَّانَ في مَسجِدِ الخَيفِ: يا أيُّها النّاسُ، حَديثًا سَمِعتُه مِن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كُنتُ أكتُمُكُموه ضِنًّا بكُم قَد بَدا

(1)

في س، م:"ناقته". وفواق الناقة: ما بين الحلْبتين من الراحة، وتُضم فاؤُه وتفتح. ينظر النهاية 3/ 479.

(2)

المصنّف في الشعب (4230)، والحاكم 2/ 68 وصححه. وأخرجه أحمد (9762)، والترمذي (1650) من طريق هشام بن سعد به. وقال الترمذي: حديث حسن.

(3)

أخرجه الدارميُّ (2441) - ومن طريقه الحاكم 2/ 68 وصححه - عن عبد الله بن صالح به.

ص: 526

لِي أن أُبديَه نَصيحَةً لَكُم، سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ:"يَومُ المُجاهِدِ في سَبيلِ اللَّهِ كألفِ يَومٍ فيما سواه". فليَنظُرْ كُلُّ امرِئٍ مِنكُم لِنَفسِه

(1)

.

18546 -

أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بن إسحاقَ الفَقيهُ، أخبرَنا عُبَيدُ بن شَريكٍ، حَدَّثَنَا أبو الجُماهِرِ محمدُ بن عثمانَ التَّنُوخِيُّ، حَدَّثَنَا الهَيثَمُ بن حُمَيدٍ، أخبرَنِي العَلاءُ بن الحارِث، عن القاسِمِ أبي عبد الرَّحمَن، عن أبي أُمامَةَ، أن رَجُلًا قال: يا رسولَ اللَّهِ ائذَنْ لِي في السِّياحَةِ. فقالَ: "إنَّ سياحَةَ أُمَّتِي الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهٍ"

(2)

.

18547 -

أخبرَنا عليُّ بن أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بن عُبَيدٍ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا عُبَيدُ بن شَريكٍ، حَدَّثَنَا أبو الجُماهِر، حَدَّثَنَا الهَيثَمُ يَعنِي ابنَ حُمَيدٍ، حَدَّثَنَا العَلاءُ بن الحارِث، عن القاسِمِ، عن أبي أُمامَةَ، أن رَجُلًا أتَى رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فقالَ: ائذَنْ لِي في الزِّنَى. قال: فهَمَّ مَن كان قُربَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أن يَتَناوَلوه، فقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"دَعوه". ثُمَّ قال له النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "ادْنُهْ، أتُحِبُّ أن يُفعَلَ ذَلِكَ بأُختِكَ؟ ". قال: لا. قال: "فبِابنَتِكَ؟ ". قال: فلَم يَزَلْ يقولُ: بكَذا وكَذا؟ كُلَّ ذَلِكَ يقولُ: لا. فقالَ له النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "فاكْرَهْ ما كَرِهَ اللَّهُ، وأَحِبَّ لأخيكَ ما تُحِبُّ لِنَفسِكَ". قال: يا رسولَ الله، فادعُ اللَّهَ أن يُبَغِّضَ إلَيَّ النِّساءَ. قال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"اللهُمَّ بَغِّضْ إلَيه النِّساءَ". قال: فانصرفَ الرَّجُلُ، ثُمَّ

(1)

الطيالسي (87).

(2)

المصنّف في الشعب (4226)، والحاكم 2/ 73 وصححه ووافقه الذهبي. وأخرجه أبو داود (2486) عن محمد بن عثمان التنوخي به.

ص: 527