الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بابُ الأسيِر يُؤمَنُ فلا يَكونُ له أن يَغْتالَهُم في أموالِهِم وأَنفُسِهِم
قال الشافِعِيُّ رحمه الله: لأنَّهُم إذا آمَنُوه فهُم في أمانٍ مِنه
(1)
.
18466 -
وقَد حدثنا أبو بكرٍ محمدُ بن الحَسَنِ بنِ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ الله بن جَعفَرٍ الأصبَهانِيُّ، حدثنا يونُسُ بن حَبيب، حدثنا أبو داودَ، حدثنا شُعبَةُ، عن الأعمَشِ قال: سَمِعتُ أبا وائلٍ يُحَدِّثُ عن عبد اللهِ عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: "لِكُلِّ غادِرٍ لِواءٌ يَومَ القيامَةِ يُقالُ: هذه غَدرَةُ فُلانٍ"
(2)
. أَخرَجاه في "الصحيح" مِن حديثِ شعبة
(3)
.
18467 -
وأخبرَنا أبو بكرِ بن فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بن جَعفَرٍ، حدثنا يونُسُ بن حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا محمدُ بن أبانٍ، عن السُّدِّيِّ، عن رِفاعَةَ بنِ شَدَّادٍ، حَدَّثَنِي عمرُو بن الحَمِقِ الخُزاعِيُّ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال:"إذا آمَنَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ على نَفسِه ثُمَّ قَتَلَه، فأَنا بَرِيءٌ مِنَ القاتِلِ وإن كان المَقتولُ كافِرًا"
(4)
.
18468 -
وأخبرَنا أبو بكرِ بن فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بن جَعفَرٍ، حدثنا يونُسُ بن حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا قُرَّةُ بن خالِدٍ، عن عبد المَلِكِ بنِ
(1)
الأم 4/ 275.
(2)
المصنف في الشعب (4353)، والطيالسى (252). وتقدم في (16712).
(3)
البخاري (3186)، ومسلم (1736/ 12، وعقبه).
(4)
الطيالسي (1381). وأخرجه أحمد (23702)، وابن حبان (5982)، والطبراني في الأوسط (4252) من طريق السدى به. وقال الهيثمى في "المجمع 6/ 285: رواه الطبراني بأسانيد كثيرة وأحدها رجاله ثقات.
عُمَيرٍ، عن رِفاعَةَ بنِ شَدّادٍ قال: كُنتُ أبطَنَ شَئٍ بالمُختارِ. يَعنِي الكَذّابَ
(1)
، قال: فدَخَلتُ عَلَيه ذاتَ يَومٍ، فقالَ: دَخَلتَ وقَد قامَ جِبريلُ قَبلُ مِن هذا الكُرسِيِّ. قال: فأَهوَيتُ إلَى قائمِ السَّيف، فقُلتُ: ما أنتَظِرُ أن أمشِيَ بَينَ رأسِ هذا وجَسَدِه. حَتَّى ذَكَرتُ حَديثًا حَدَّثَنِيه عمرُو بن الحَمِقِ الخُزاعِيُّ أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "إذا آمَنَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ على دَمِه ثُمَّ قَتَلَه، رُفِعَ له لِواءُ الغَدرِ يَومَ القيامَةِ". فكَفَفتُ عَنه
(2)
.
18469 -
أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، أخبرَنِي أحمدُ بن محمدٍ العَنَزِيُّ، حدثنا عثمانُ بن سعيدٍ الدارميُّ، حدثنا أحمدُ بن صالِحٍ، حدثنا ابنُ وهبٍ، أخبرَني حَيوَةُ بن شُرَيحٍ، عن ابنِ الهاد، عن شُرَحبيلَ بنِ سَعدٍ، عن جابِرِ بنِ عبد اللهِ قال: كُنّا مَعَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في غَزوَةِ خَيبَرَ، خَرَجَت سَريَّةٌ فأَخَذوا إنسانًا مَعَه غَنَمٌ يَرعاها، فجاءُوا به إلَى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فكَلَّمَه النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم ما شاءَ الله أن يُكَلِّمَه به، فقالَ له الرَّجُلُ: إنِّي قَد آمَنتُ بكَ وبِما جِئتَ به، فكَيفَ بالغَنَمِ يا رسولَ الله، فإِنَّها أمانَةٌ، وهِيَ لِلنّاسِ الشاةُ والشّاتانِ وأَكثَرُ مِن ذَلِكَ؟ قال:"احصُبْ وُجُوهَها تَرجِعْ إلَى أهلِها". فأَخَذَ قَبضَةً مِن حَصباءَ أو تُرابٍ، فرَمَى به وُجوهَها، فخَرَجَت تَشتَدُّ حَتَّى دَخَلَت كُلُّ شاةٍ إلَى أهلِها، ثُمَّ تَقَدَّمَ إلَى الصَّفِّ، فأَصابَه سَهمٌ فقَتَلَه ولَم يُصَلِّ للهِ سَجدةً قطُّ،
(1)
هو المختار بن أبي عبيد الثقفي، الكذاب، ادعى النبوة، وأنه يعلم الغيب، غلب على الكوفة، واستولى على الموصل، وتتبع قتلة الحسين فقتلهم، ثم قاتله مصعب بن الزبير حتى حصره في قصر الكوفة وقتله ومن كان معه سنة (67 هـ). ينظر سير أعلام النبلاء 3/ 538.
(2)
المصنف في الدلائل 6/ 482، والطيالسى (1382). وأخرجه أحمد (21946، 21948)، والنسائي في الكبرى (8739، 8740)، وابن ماجه (2688) من طريق عبد الملك به. وفي =
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "أدخِلوه الخِباءَ". فأُدخِلَ خِباءَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، حَتَّى إذا فرَغَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَيه، ثُمّ خَرَجَ فقالَ:"لَقَد حَسُنَ إسلامُ صاحِبِكُم، لَقَد دَخَلتُ عَلَيه وإِنَّ عِندَه لَزَوجَتَينِ له مِنَ الحُورِ العِينِ"
(1)
.
لَم أكتُبْه مَوصُولًا إلا مِن حَديثِ شُرَحْبِيلَ بنِ سَعدٍ، وقَد تكلَّموا فيهِ
(2)
.
ورُوِيَ عن محمدِ بنِ إسحاقَ بنِ يسارٍ عن أبيه مُرسَلًا.
ورُوِيَ عن أبي العاصِ بنِ الرَّبيعِ فيه قِصَّةٌ شَبيهَةٌ بهَذِه، إلَّا أنَّها بإِسنادٍ مُرسَلٍ:
18470 -
أخبرَناه أبو عبد الله الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حدثنا أحمدُ بن عبد الجَبّار، حدثنا يونُسُ بن بُكَيرٍ، عن ابنِ إسحاقَ، حَدَّثَنِي عبدُ الله بن أبي بكرِ بنِ محمدِ بنِ عمرِو بنِ حَزمٍ قال: خَرَجَ أبو العاصِ بنُ الرَّبيعِ تاجِرًا إلَى الشّام، وكانَ رَجُلًا مأمونًا، وكانَت مَعَه بَضائعُ لِقُرَيشٍ، فأَقبَلَ قافِلًا فلَقِيَه سَريَّةٌ لِرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فاستاقُوا عِيرَه وأفلَتَ، وقَدِموا على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بما أصابوا فقَسَمَه بَينَهُم، وأَتَى أبو العاصِ حَتَّى دَخَلَ على زَينَبَ رضي الله عنها، فاستَجارَ بها،
= الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات.
(1)
المصنف في الدلائل 4/ 225، 221، والحاكم 2/ 136 وصححه، وقال الذهبي: بل كان شرحبيل متهما.
(2)
هو شرحبيل بن سعد أبو سعد الخطمى المدني. ينظر الكلام عليه في: التاريح الكبير 4/ 251، والجرح والتعديل 4/ 338، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 39، وقال ابن حجر في التقريب 1/ 348: صدوق اختلط بأخرة.