الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
17937 -
أخبرَنا أبو عبد الله الحافظُ، أخبرَنا أبو الوَليدِ الفَقيهُ، حدثنا محمدُ بن أحمدَ بنِ زُهَيرٍ، حدثنا عبدُ الله بن هاشِمٍ، عن وكيعٍ، عن الحَسَنِ بنِ صالِحٍ، عن الشَّيبانيِّ، أن سَعدَ بنَ مالكٍ غَزا بقَومٍ مِنَ اليَهودِ فرَضَخَ لَهُم
(1)
.
بابُ مَن يُبدأُ بجِهادِه مِنَ المُشرِكينَ
قال الشافِعِي رحمه الله: قال اللهُ تبارك وتعالى: {قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ}
(2)
[التوبة: 123].
17938 -
أخبرَنا أبو عبد الله الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا أحمدُ بن عبد الجَبّار، حدثنا يونُسُ بن بُكَيرٍ، عن ابنِ إسحاقَ قال: ثُمَّ إنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَهَيّأ لِلحَرب، فقامَ فيما أمَرَه اللهُ عز وجل به مِن جِهادِ عَدوِّه، وقِتالِ مَن أمَرَه به ممَّن يَليه مِن مُشرِكِي العَرَبِ
(3)
.
قال الشافِعِي: فإِنِ اختَلَفَ حالُ العَدوِّ، فكانَ بَعضُهُم أنكَى مِن بَعضٍ، أو أخوَفَ مِن بَعضٍ، فليَبدأَ الإمامُ بالعَدوِّ الأخوَفِ أوِ الأنكَى، وإِن كانَت دارُه أبْعدَ إن شاءَ اللهُ، وتكونُ هذه بمَنزِلَةِ ضَرورَةٍ. قال: وقَد بَلَغَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عن الحارِثِ بنِ أبي ضِرارٍ أنَّه يَجمَعُ له، فأَغارَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَيه وقُربَه عَدوٌّ
= والطحاوي في شرح المشكل (2577) من طريق يزيد بن هارون به.
(1)
أخرجه ابن أبي شيبة (33712) عن وكيع به.
(2)
الأم 4/ 168.
(3)
ابن إسحاق - كما في سيرة ابن هشام 1/ 590.
أقرَبُ مِنه
(1)
.
17939 -
أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباس، حدثنا أحمدُ بنُ عبد الجَبّار، حدثنا يونُسُ بن بُكَيرٍ، عن ابنِ إسحاقَ، حَدَّثَنِي محمدُ بن يَحيَى بنِ حَبانَ وعاصِمُ بن عُمَرَ بنِ قَتادَةَ وعَبدُ اللهِ بن أبي بكرٍ، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بَلَغَه أن بَنِي المُصطَلِقِ يَجمَعونَ له، وقائدُهُم الحارِثُ بن أبي ضِرارٍ أبو جوَيريَةَ زَوجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فسارَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى نَزَلَ بالمُرَيسيعِ - ماءٍ مِن مياه بَنِي المُصطَلِقِ - فأَعَدّوا لِرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فتَزاحَفَ النّاسُ فاقتَتَلوا، [فهَزَمَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَنِي المُصطَلِق، فقَتَلَ مَن قَتَلَ مِنهُم، ونَفَّلَ]
(2)
رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أبناءَهُم وأَموالَهُم ونِساءَهُم، فأَقامَ عَلَيه
(3)
مِن ناحيَةِ قُدَيدٍ إلَى السّاحِلِ. قال ابنُ إسحاقَ: غَزاها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في شعبانَ سنةَ سِتٍّ
(4)
.
17940 -
أخبرَنا أبو نَصرٍ عُمَرُ بن عبد العَزيزِ بنِ قَتادَةَ وأبو بكرٍ محمدُ بنُ إبراهيمَ الفارِسِيُّ قالا: أخبرَنا أبو عمرِو بنُ مَطَرٍ، حدثنا إبراهيمُ بن عليٍّ، حدثنا يَحيَى بن يَحيَى، أخبرَنا سلَيمُ بن أخضَرَ، عن ابنِ عَونٍ قال: كَتَبتُ إلَى نافِعٍ أسأَلُه عنِ الدُّعاءِ قبلَ القِتالِ. قال: فكَتَبَ: إنَّما كان ذاكَ في
(1)
الأم 4/ 168.
(2)
سقط من: م.
(3)
في س، حاشية الأصل:"عليهم".
(4)
المصنف في الدلائل 4/ 46، وابن إسحاق - كما في سيرة ابن هشام 2/ 290، ومن طريقه ابن جرير في تفسيره 22/ 667، والطبراني 24/ 60 (158). وقال الهيثمي في المجمع 6/ 142: رواه الطبراني ورجاله ثقات.
أوَّلِ الإسلامِ؛ قَد أغارَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على بَنِي المُصطَلِقِ وهُم غارونَ
(1)
وأَنعامُهُم تُسقَى على الماء، فقَتَلَ مُقاتِلَتَهُم وسَبَى سَبيَهُم، وأَصابَ يَومَئذٍ، أحسِبُه قال: جوَيريَةَ بنتَ الحارِثِ. حَدَّثَنِي بهَذا الحديثِ عبدُ الله بن عُمَرَ وكانَ في ذَلِكَ الجَيشِ
(2)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن يَحيَى بنِ يَحيَى
(3)
.
قال الشَّافِعِي رحمه الله: وبَلَغَه أن خالِدَ بنَ سُفيانَ بنِ نبيحٍ يَجمَعُ له، فأَرسَلَ ابنَ أُنَيسٍ فقَتَلَه وقُربَه عَدو أقرَبُ مِنه
(4)
.
17941 -
أخبرَناه أبو علي الرُّوذْبارِيُّ، أخبرَنا محمدُ بن بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا عبدُ اللهِ بن عمرٍو أبو مَعمَرٍ، حدثنا عبدُ الوارِث، حدثنا محمدُ بن إسحاقَ، عن محمدِ بنِ جَعفَرٍ، عن ابنِ عبد الله بنِ أُنَيسٍ، عن أبيه قال: بَعَثَنِي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلَى خالِدِ بنِ سُفيانَ الهُذَليِّ وكانَ نَحوَ عُرَنَةَ وعَرَفاتٍ فقالَ: "اذهَبْ فاقتُلْه". قال: فرأيتُه وحَضَرَت صَلاةُ العَصر، فقُلتُ: إنِّي لأخافُ أن يَكونَ بَينِي وبَينَه ما أن أُؤَخِّرَ الصَّلاةَ. فانطَلَقتُ أمشِي وأَنا أُصلِّي أومِئُ إيماءً نَحوَه، فلَمّا دَنَوتُ مِنه قال لي: مَن أنتَ؟ قُلتُ: رَجُلٌ مِنَ العَرَبِ بَلَغَني أنكَ تَجمَعُ لِهَذا الرَّجُل، فجِئتُكَ في ذاكَ. قال: إنِّي لَفِي ذاكَ. فمَشَيتُ مَعَه ساعَةً، حتَّى إذا أمكَنَني عَلَوتُه بسَيفِي حتَّى بَرَدَ
(5)
.
(1)
غارون: غافلون لم يشعروا. كشف المشكل من حديث الصحيحين 1/ 655.
(2)
أخرجه أحمد (4857، 5124)، والبخارى (2541)، وأبو داود (2633)، والنسائي في الكبرى (8585) من طريق ابن عون به. وسيأتي في (18029، 18078، 18281).
(3)
مسلم (1730/ 1).
(4)
الأم 4/ 168.
(5)
في م: "برك".