المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب ترك قتل من لا قتال فيه من الرهبان والكبير وغيرهما - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ١٨

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌كتابُ السِّيَرِ

- ‌بابُ مُبتَدإِ الخَلقِ

- ‌بابُ مُبتَدإِ البَعثِ والتَّنزيلِ

- ‌بابُ مُبتَدإِ الفَرضِ على النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ على النّاسِ، وما لَقِىَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مِن أذَى قَومِه في تَبليغِ الرِّسالَةِ على وجهِ الاختِصارِ

- ‌بابُ الإِذنِ بالهِجرَةِ

- ‌بابُ مُبتَدإِ الإذنِ بالقِتالِ

- ‌بابُ ما جاءَ في نَسخِ العَفوِ عن المُشرِكينَ، ونَسخِ النَّهيِ عن القِتالِ حَتَّى يُقاتِلوا، والنَّهيِ عن القِتالِ في الشَّهرِ الحَرامِ

- ‌بابُ فرضِ الهِجرَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في عُذرِ المُستَضعَفينَ

- ‌بابُ مَن خَرَجَ مِن بَيتِه مُهاجِرًا فأَدرَكَه المَوتُ في طَريقِهِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في الإقامَةِ بدارِ الشِّركِ لمن لا يَخافُ الفِتنَةَ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ أن يَموتَ بالأرضِ التي هاجَرَ مِنها

- ‌بابُ ما جاءَ في التَّعَرُّبِ بَعدَ الهِجرَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الرُّخصَةِ فيه في الفِتنَةِ وما في مَعناها

- ‌بابُ أصلِ فرضِ الجِهادِ

- ‌بابُ مَن لا يَجِبُ عَلَيه الجِهادُ

- ‌بابُ مَن له عُذرٌ بالضَّعفِ والمَرَضِ والزَّمانَةِ(2)والعُذرِ في تَركِ الجِهادِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ لا يَجِدُ ما يُنفِقُ

- ‌بابٌ: الرَّجُلُ يَكونُ عَلَيه دَينٌ فلا يَغزو إلَّا بإِذنِ أهلِ الدَّينِ

- ‌بابٌ: الرَّجُلُ يَكونُ له أبَوانِ مُسلِمانِ أو أحَدُهُما فلا يَغزو إلَّا بإِذنِهِ

- ‌بابٌ: المُسلِمُ يَتَوَفَّى في الحَربِ قَتلَ أبيه، ولَو قَتَلَه لَم يَكنْ به بأسٌ

- ‌بابُ ما جاءَ في كراهيَةِ أخذِ الجَعائلِ(3)، وما جاءَ في الرُّخصَةِ فيه مِنَ السُّلطانِ

- ‌بابُ ما جاءَ في تَجهيزِ الغازِي وأَجرِ الجاعِلِ

- ‌بابُ مَنِ استأجَرَ إنسانًا لِلخِدمَةِ في الغَزوِ

- ‌باب: الإمامُ لا يُجَمِّرُ بالغُزَّى

- ‌بابُ شُهودِ مَن لا فُرِضَ عَلَيه القِتالُ

- ‌بابُ مَن لَيسَ لِلإِمامِ أن يَغزوَ به بحالٍ

- ‌بابُ ما جاءَ في الاستِعانَةِ بالمُشرِكين

- ‌بابُ مَن يُبدأُ بجِهادِه مِنَ المُشرِكينَ

- ‌بابُ ما يُبدأُ به مِن سَدِّ أطراف المُسلِمينَ بالرِّجالِ

- ‌باب ما يَفعَله الإمامُ مِنَ الحصونِ والخَنادِقِ وكلِّ أمرٍ دَفَعَ العَدوَّ قبلَ انتيابِهِ

- ‌بابُ ما يَجِبُ على الإمامِ مِنَ الغَزوِ بنَفسِه أو بسَراياه في كلِّ عامٍ على حُسنِ النَّظَرِ لِلمُسلِميَن، حَتَّى لا يَكونَ الجِهادُ مُعَطَّلًا في عامٍ إلَّا مِن عُذرٍ

- ‌بابٌ: الإمامُ يُغزِي مِن أهلِ دارٍ مِنَ المُسلِميَن بَعضَهُم، ويُخَلِّفُ مِنهُم في دارِهِم مَن يَمنَعُ دارَهُم

- ‌بابُ ما على الوالي مِن أمرِ الجَيشِ

- ‌بابُ مَن تَبَرَّعَ بالتَّعرُّضِ لِلقَتلِ رَجاءَ إحدَى الحُسنَيَينِ

- ‌بابُ ما جاءَ في قَولِ اللَّهِ عز وجل: {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة: 195]

- ‌بابٌ: الاختيارُ في التَّحَرُّزِ

- ‌بابُ النَّفيرِ، وما يُستَدَلُّ به على أنَّ الجِهادَ فرضٌ على الكِفَايَةِ

- ‌جماعُ أبوابِ السِّيَرِ

- ‌بابُ السِّيرَةِ في المُشرِكينَ عبدَةِ الأوثانِ

- ‌بابُ السِّيرةِ في أهلِ الكِتابِ

- ‌بابٌ: السَّلَبُ لِلقاتِلِ

- ‌بابٌ: الغَنيمَةُ لِمَن شَهِدَ الوَقعَةَ

- ‌بابُ الجَيشِ في دارِ الحَربِ تَخرُجُ مِنهُمُ السَّريَّةُ إلىَ بَعضِ النَّواحِي فتَغنَمُ أو يَغنَمُ الجَيشُ

- ‌بابُ سَهمِ الفارِسِ والرّاجِلِ

- ‌بابُ تَفضيلِ الخَيلِ

- ‌بابُ سُهمانِ الخَيلِ

- ‌بابُ العَبيدِ والنِّساءِ والصِّبيانِ يَحضُرونَ الوَقعَةَ

- ‌بابُ الرَّضخِ لِمَن يُستَعانُ به مِن أهلِ الذِّمَّةِ على قِتالِ المُشرِكينَ

- ‌بابٌ: قِسمَةُ الغَنيمَةِ في دارِ الحَربِ

- ‌بابُ السَّريَّةِ تأخُذُ العَلَفَ والطَّعامَ

- ‌بابُ بَيعِ الطَّعامِ فى دارِ الحَربِ

- ‌بابُ ما فضَلَ فى يَدِه مِنَ الطَّعامِ والعَلَفِ فى دارِ الحَربِ

- ‌بابُ النَّهىِ عن نَهبِ الطَّعامِ

- ‌بابُ أخذِ السِّلاحِ وغَيِره بغَيِر إذنِ الإمامِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ فى استِعمالِه فى حالِ الضَّرورَةِ

- ‌بابٌ: الإمامُ إذا ظَهَرَ على قَومٍ أقامَ بعَرصَتِهِم ثَلاثًا

- ‌بابُ ما يَفعَلُه بذَرارِىِّ مَن ظَهَرَ عَلَيهِ

- ‌بابُ ما يَفعَلُه بالرِّجالِ البالِغيَن مِنهُم

- ‌بابُ قَتلِ المُشرِكينِ بَعدَ الإسارِ بضَربِ الأعناقِ دونَ المُثلَةِ

- ‌بابُ المَنعِ مِن صَبِر الكافِرِ بَعدَ الإسارِ بأَن يُتَّخَذَ غَرَضًا

- ‌بابُ المَنعِ مِن إحراقِ المُشرِكينَ بالنّارِ بَعدَ الإسارِ

- ‌بابُ جَرَيانِ الرِّقِّ على الأسيرِ وإِن أسلَمَ إذا كان إسلامُه بَعدَ الأسْرِ

- ‌بابُ مَن يَجرِي عَلَيه الرِّقُّ

- ‌بابُ تَحريمِ الفِرارِ مِنَ الزَّحفِ وصَبرِ الواحِدِ مَعَ الاثنَينِ

- ‌بابُ مَن تَوَلَّى مُتَحَرِّفًا لِقِتالٍ أو مُتَحَيِّزًا إلَى فِئَةٍ

- ‌بابُ النَّهىِ عن قَصدِ النِّساءِ والوِلدانِ بالقَتلِ

- ‌بابُ قَتلِ النِّساءِ والصِّبيانِ في التَّبييتِ والغارَةِ مِن غَيِر قَصدٍ، وما ورَدَ في إباحَةِ التَّبييتِ

- ‌قَتلُ أبي رافِعٍ عبدِ اللهِ بنِ أبي الحُقَيقِ

- ‌قَتلُ كَعبِ بن الأشرَفِ

- ‌بابُ المَرأَةِ تُقاتِلُ فتُقتَلُ

- ‌بابُ قَطعِ الشَّجَرِ وحَرقِ المَنازِلِ

- ‌بابُ مَنِ اختارَ الكَفَّ عن القَطعِ والتَّحريقِ إذا كان الأغلَبُ أنَّها سَتَصيرُ دارَ إسلامٍ أو دارَ عَهدٍ

- ‌بابُ تَحريمِ قَتلِ ما له روحٌ إلَّا بأَن يُذبَحَ فيُؤكَلَ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في عَقرِ دابَّةِ مَن يُقاتِلُه في(3)حالِ القِتالِ

- ‌بابُ الأسيِر يوثَقُ

- ‌بابُ تَركِ قَتلِ مَن لا قِتالَ فيه مِنَ الرُّهبانِ والكَبيِر وغَيِرهِما

- ‌بابُ [مَن رأى](2)قَتْلَ مَن لا قِتالَ فيه مِنَ الكُفّارِ جائزًا، وإن كان الاشتِغالُ بغَيِره أولَى

- ‌بابُ أمانِ العَبدِ

- ‌بابُ أمانِ المَرأَةِ

- ‌بابُ كَيفَ الأمانُ

- ‌بابُ نُزولِ أهلِ الحِصنِ أو بَعضِهِم على حُكمِ الإمامِ أو غَيِر الإمامِ إذا كان المَنزولُ على حُكمِه مأمونًا

- ‌بابٌ: الكافرُ الحَربِىُّ يَقتُلُ مُسلِمًا ثُمَّ يُسلِمُ لَم يَكُنْ عَلَيه قَوَدٌ

- ‌بابُ جَوازِ انفِرادِ الرَّجُلِ والرِّجالِ بالغَزوِ في بلادِ العَدوِّ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَسرِقُ مِنَ المَغنَمِ وقَد حَضَرَ القِتالَ

- ‌بابٌ: الغُلولُ قَليلُه وكثيُره حَرامٌ

- ‌باب: لا يُقطَعُ مَن غَلَّ في الغَنيمَةِ ولا يُحرَّقُ مَتاعُه، ومَن قال: يُحرَّقُ

- ‌بابُ إقامَةِ الحُدودِ في أرضِ الحَربِ

- ‌بابُ مَن زَعَمَ: لا تُقامُ الحُدودُ في أرضِ الحَربِ حَتَّى يَرجِعَ

- ‌بابُ بَيعِ الدِّرهَمِ بالدِّرهَمَيِن في أرضِ الحَربِ

- ‌بابُ دُعاءِ مَن لَم تَبلُغه الدَّعوَةُ مِنَ المُشرِكينَ وُجوبًا ودُعاءِ مَن بَلَغَته نَظَرًا

- ‌بابُ جَوازِ تَركِ دُعاءِ مَن بَلَغَته الدَّعوَةُ

- ‌بابُ الاحتياطِ في التَّبييتِ والإِغارَةِ لِئَلَّا يُصيبَ مُسلِميَن بجَهالَةٍ

- ‌بابُ النَّهي عن السَّفَرِ بالقُرآنِ إلَى أرضِ العَدوِّ

- ‌بابُ حَملِ السِّلاحِ إلَى أرضِ العَدوِّ

- ‌بابُ ما أحرَزَه المُشرِكونَ على المُسلِميَن

- ‌بابُ مَن فرَّقَ بَيَن وُجودِه قبلَ القَسْمِ وبَيَن وُجودِه بَعدَه، وما جاءَ فيما اشتِرُى مِن أيدِى العَدوِّ

- ‌باب: مَن أسلَمَ على شَئٍ فهو لّهُ

- ‌بابُ الحَربّيِ يَدخُلُ بأَمانٍ ولَه مالٌ في دارِ الحَربِ ثُمَّ يُسلِمُ، أو يُسلِمُ في دارِ الحَربِ

- ‌بابُ المُشرِكينَ يُسلِمونَ قبلَ الأسرِ وما على الإمامِ وغَيِره مِنَ التَّثَبُّتِ إذا تَكَلَّموا بما يُشبِهُ الإقرارَ بالإسلامِ ويُشبِهُ غَيَرهُ

- ‌بابُ فتحِ مَكَّةَ حَرَسَها اللَّهُ تَعالَى

- ‌بابُ ما قُسِمَ مِنَ الدُّورِ والأراضِي في الجاهِليَّة، ثُمَّ أسلَمَ أهلُها عَلَيها

- ‌بابُ تَركِ أخذِ المُشرِكينَ بما أصابوا

- ‌بابُ الرَّجُلِ مِنَ المُسلِميَن قَد شَهِدَ الحَربَ يَقَعُ على الجاريَةِ مِنَ السَّبي قبلَ القَسْمِ

- ‌بابُ المَرأَةِ تُسبَى مَعَ زَوجِها

- ‌بابُ وطءِ السَّبايا بالمِلكِ قبلَ الخُروجِ مِن دارِ الحَربِ

- ‌بابُ بَيعِ السَّبي وغَيِره في دارِ الحَربِ

- ‌بابُ التَّفريقِ بَينَ المَرأَةِ ووَلَدِها

- ‌بابُ مَن قال: لا يُفَرَّقُ بَينَ الأخَوَينِ في البَيعِ

- ‌بابُ الوَقتِ الَّذِي يَجوزُ فيه التَّفريقُ

- ‌بابُ بَيعِ السَّبي مِن أهلِ الشِّركِ

- ‌بابٌ: الوَلَدُ تَبَعٌ لأبَوَيه حَتَّى يُعرِبَ عنه اللِّسانُ

- ‌بابٌ: الحَميلُ(2)لا يُورَّثُ إذا عَتَقَ حَتَّى تَقومَ بنَسَبِه بَيِّنَةٌ مِنَ المُسلِميَن

- ‌بابُ المُبارَزَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في نَقلِ الرُّءوسِ

- ‌بابٌ: لا تُباعُ جِيفَةُ مُشرِكٍ

- ‌بابُ السَّوادِ

- ‌بابُ قَدْرِ الخَراجِ الَّذي وُضِعَ على السَّوادِ

- ‌بابُ مَن رأى قِسمَةَ الأراضِي المَغنومَةِ ومَن لَم يَرَها

- ‌بابُ الأرضِ إذا كانت صُلحًا رِقابُها لأهلِها وعَلَيها خَراجٌ يُؤَدّونَه فأَخَدها مِنهُم مسلمٌ بكِراءٍ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ شِراءَ أرضِ الخَراجِ

- ‌بابُ مَن رَخَّصَ في شِراءِ أرضِ الخَراجِ

- ‌بابٌ: مَن أسلَمَ مِن أهلِ الصُّلحِ سَقَطَ الخَراجُ عن أرضِهِ

- ‌بابٌ: الأرضُ إذا أُخِذَت عَنوَةً فوُقِفَت لِلمُسلِميَن بطيبِ أنفُسِ الغانِميَن لَم يَجُز بَيعُها، [أو إِذا أسلَمَ مَن هِيَ في يَدَيهِ](1)لَم يَسقُط خَراجُها

- ‌بابُ الأسيِر يُؤخَذُ عَلَيه العَهدُ ألَّا يَهرُبَ

- ‌بابُ الأسيِر يُؤمَنُ فلا يَكونُ له أن يَغْتالَهُم في أموالِهِم وأَنفُسِهِم

- ‌بابُ الأسيِر يَستَعينُ به المُشرِكونَ على قِتالِ المُشرِكينَ

- ‌بابُ الأسيِر يُؤخَذُ عَلَيه أن يَبعَثَ إلَيهِم بفِداءٍ أو يَعودَ في إسارِهِم

- ‌بابُ ما يَجوزُ لِلأسيِر أو مَن قُدِّمَ ليُقتَلَ والرَّجُلِ بَيَن الصَّفَّيِن في مالِهِ

- ‌بابُ صَلاةِ الأسيِر إذا قُدِّمَ ليُقتَلَ

- ‌بابُ المُسلِمِ يَدُلُّ المُشرِكينَ على عَورَةِ المُسلِميَن

- ‌بابُ الجاسوسِ مِن أهلِ الحَربِ

- ‌بابُ الأسيِر يُستَطلَعُ مِنه خَبَرُ المُشرِكينَ

- ‌بابُ بَعثِ العُيونِ والطَّلائعِ مِنَ المُسلِميَن

- ‌بابُ فضلِ الحَرَسِ في سَبيلِ اللَّهِ

- ‌بابُ صَلاةِ الحَرَسِ

- ‌بابُ مَن أرادَ غَزوَةً فوَرَّى بغَيِرها

- ‌بابُ الخُروجِ يَومَ الخَميسِ

- ‌بابُ الابتِكارِ في السَّفَرِ

- ‌بابُ ما يُؤمَرُ به مِن انضِمامِ العَسكَرِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ تَمَنِّي لِقاءِ العَدوِّ، وما يَفعَلُ ويَقولُ عِندَ اللِّقاءِ

- ‌بابُ أيِّ وقتٍ يُستَحَبُّ اللِّقاءُ

- ‌بابُ الصَّمتِ عِندَ اللِّقاءِ

- ‌بابُ التَّكبيِر عِندَ الحَربِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في الرَّجَزِ عِندَ الحَربِ

- ‌بابُ الصَّفِّ عِندَ القِتَالِ

- ‌بابُ سَلِّ السُّيوفِ عِندَ اللِّقاءِ

- ‌بابُ التَّرَجُّلِ عِندَ شِدَّةِ البأسِ

- ‌بابُ الخُيَلاءِ في الحَربِ

- ‌بابُ الغَزوِ مَعَ أئمَّةِ الجَورِ

- ‌بابُ ما يستَحَبُّ مِنَ الجُيوشِ والسَّرايا

- ‌بابٌ: في فضلِ الجِهادِ في سَبيلِ اللَّهِ

- ‌بابُ فضلِ مَن رَمَى بسَهمٍ في سَبيلِ اللَّهِ عز وجل

- ‌بابُ فضلِ المَشي في سَبيلِ اللَّهِ

- ‌بابُ فضلِ الشَّهادَةِ في سَبيلِ اللَّهِ عز وجل

- ‌بابٌ: الشَّهيدُ يُشَفَّعُ

- ‌بابُ فضلِ مَن يُجرَحُ في سَبيلِ اللهِ

- ‌بابُ فضلِ مَن قَتَلَ كافِرًا

- ‌بابُ الرَّجُلَينِ يَقتُلُ أحَدُهُما صاحِبَه فيَدخُلانِ الجَنَّةَ

- ‌بابُ فضلِ مَن ماتَ في سَبيلِ اللهِ

- ‌بابُ مَن أتاه سهمُ غَرْبٍ(4)فقَتَلَهُ

- ‌بابُ مَن يُسلِمُ فيُقتَلُ مَكانَه في سَبيلِ اللهِ

- ‌بابُ بَيانِ النِّيَّةِ التي يُقاتِلُ عَلَيها ليَكونَ في سَبيلِ اللهِ عز وجل

- ‌بابُ ما جاءَ في السَّريَّةِ تُخفِقُ، وهو أن تَغزوَ فلا تَغنَمَ شَيئًا

- ‌بابُ تَمَنِّي الشَّهادَةِ ومَسأَلَتِها

- ‌بابُ الشَّجاعَةِ والجُبنِ

- ‌بابُ فضلِ النَّفَقَةِ(1)في سَبيلِ اللهِ عز وجل

- ‌بابُ فضلِ الذِّكرِ في سَبيلِ اللهِ عز وجل

- ‌بابُ فضلِ الصَّومِ في سَبيلِ اللهِ

- ‌بابُ تَشييعِ الغازِي وتَوديعِهِ

- ‌بابُ ما جاءَ في حُرمَةِ نِساءِ المُجاهِدينَ

- ‌بابُ الاستِئذانِ في القُفولِ بَعدَ النَّهي

- ‌بابُ الإذنِ بالقُفولِ وكَراهيَةِ الطَّرقِ

- ‌بابُ البِشارَةِ في الفُتوحِ

- ‌بابُ ما جاءَ في إعطاءِ البُشَراءِ

- ‌بابُ استِقبالِ الغُزاةِ

- ‌بابُ الصَّلاةِ إذا قَدِمَ مِن سَفَرٍ

- ‌بابُ قِتالِ اليَهودِ

- ‌بابُ ما جاءَ في فضلِ قِتالِ الرّومِ وقِتالِ اليَهودِ

- ‌بابُ ما جاءَ في قِتالِ الَّذينَ يَنتَعِلونَ الشَّعَرَ، وقِتالِ التُّركِ

- ‌بابُ ما جاءَ في النَّهي عن تَهييجِ التُّركِ والحَبَشَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في قِتالِ الهِندِ

- ‌بابُ إظهارِ دينِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم على الأديانِ

الفصل: ‌باب ترك قتل من لا قتال فيه من الرهبان والكبير وغيرهما

يا رسولَ اللهِ، إنَّكَ دَعَوتَ علىَّ بقَطعِ يَدِى، وإِنِّى مُعَلِّقَة يَدِى أنتَظِرُ مَن يَقطَعُها. قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"أجُنِنتِ؟! ". ثُمَّ رَفَعَ يَدَيه وقالَ: "اللَّهُمَّ مَن كُنتُ دَعَوتُ عَلَيه فاجعَلْه له كَفّارَةً وطَهورًا"

(1)

.

‌بابُ تَركِ قَتلِ مَن لا قِتالَ فيه مِنَ الرُّهبانِ والكَبيِر وغَيِرهِما

18199 -

أخبرَنا أبو أحمدَ المِهرَجانِىُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ جَعفَرٍ المُزَكِّى، حدثنا محمدُ بنُ إبراهيمَ، حدثنا ابنُ بُكَيرٍ، حدثنا مالك، عن يَحيَى ابنِ سعيدٍ، أن أبا بكرٍ الصِّدّيقَ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ جُيوشًا إلَى الشّامِ، فخَرَجَ يَمشِى مَعَ يَزيدَ بنِ أبى سُفيانَ، وكانَ أميرَ رُبُعٍ مِن تِلكَ الأرباعِ، فزَعَموا أن يَزيدَ قال لأبِى بكرٍ الصِّدّيقِ رضي الله عنه: إمّا أن تَركَبَ وِإمّا أن أنزِلَ. فقالَ له أبو بكرٍ رضي الله عنه: ما أنتَ بنازِلٍ ولا أنا براكِبٍ، إنِّى أحتَسِبُ خطاى هذه في سَبيلِ اللهِ. ثُمَّ قال: إنَّكَ سَتَجِدُ قَومًا زَعَموا أنَّهُم حَبَسوا أنفُسَهُم للهِ، فذَرهُم وما زَعَموا أنَّهُم حَبَسوا أنفُسَهُم له، وسَتَجِدُ قَومًا فحَصوا عن أوساطِ رُءوسِهِم مِنَ الشَّعَرِ فاضرِبْ ما فحَصوا عنه بالسَّيفِ، وإِنِّى مُوصيكَ بعَشرٍ: لا تَقتُلَنَّ امرأةً، ولا صَبيًّا، ولا كَبيرًا هَرَمًا، ولا تَقطَعَنَّ شَجَرًا مُثمِرًا، ولا تُخَرِّبَنَّ عامِرًا، ولا تَعقِرَنَّ شاةً ولا بَعيرًا إلَّا لِمأكَلَةٍ، ولا تُحرِّقَنَّ نَحلًا

(2)

ولا تُغرِقَنَّه، ولا تَغلُلْ، ولا تَجبُنْ

(3)

.

(1)

أخرجه أحمد (24259) من طريق ابن أبى ذئب به. والواقدى في المغازى 2/ 554 من طريق ذكر أن به. وقال الذهبي 7/ 3619: إسناده جيد.

(2)

في م: "نخلا".

(3)

تقدم مختصرًا في (18185).

ص: 297

ورُوِّيناه في حَديثِ الزُّهرِىِّ عن سعيدِ بنِ المُسَيَّبِ عن أبى بكرٍ الصِّدّيقِ كما مَضَى في مَسأَلَةِ التَّحريقِ

(1)

.

18200 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا يَحيَى بنُ أبى طالِبٍ، أخبرَنا عبدُ الوَهّابِ بنُ عَطاءٍ، أخبرَنا رَوحُ بنُ القاسِمِ، عن يَزيدَ بنِ أبى مالكٍ الشّامِىِّ قال: جَهَّزَ أبو بكرٍ الصِّدّيقُ يَزيدَ بنَ أبى سُفيانَ، بَعَثَه إلَى الشّامِ أميرًا، فمَشَى مَعَه. وذَكَرَ الحديثَ بمَعناه

(2)

.

18201 -

وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ، حدثنا أحمدُ بنُ عبدِ الجَبّارِ، حدثنا يونُسُ بنُ بُكَيرٍ، عن ابنِ إسحاقَ، حَدَّثَنِى صالِحُ ابنُ كَيسانَ قال: لما بَعَثَ أبو بكرٍ يَزيدَ بنَ أبى سُفيانَ إلَى الشّامِ على رُبُعٍ مِنَ الأرباعِ خَرَجَ أبو بكرٍ مَعَه يُوصيه، ويَزيدُ راكِبٌ وأبو بكرٍ يَمشِى، فقالَ يَزيدُ: يا خَليفَةَ رسولِ اللهِ، إمّا أن تَركَبَ وإِمّا أن أنزِلَ. فقالَ: ما أنتَ بنازِلٍ وما أنا براكِبٍ، إنِّى أحتَسِبُ خُطاى هذه في سَبيلِ اللهِ، يا يَزيدُ، إنَّكُم سَتَقدَمونَ بلادًا تُؤتَونَ فيها بأَصنافٍ مِنَ الطعامِ، فسَمُّوا اللهَ على أوَّلِها واحمَدوه على آخِرِها، وِإنَّكُم سَتَجِدونَ أقوامًا قَد حَبَسوا أنفُسَهُم في هذه الصَّوامِعِ فاترُكوهُم وما حَبَسوا له أنفُسَهُم، وسَتَجِدونَ أقوامًا قَدِ اتَّخَذَ الشَّيطانُ على رُءوسِهِم مَقاعِدَ -يَعنى الشَّمامِسَةَ- فاضرِبوا تِلكَ الأعناقَ، ولا تَقتُلوا كَبيرًا

(1)

تقدم بطوله في (18181).

(2)

أخرجه ابن عساكر في تاريخه 2/ 77 من طريق المصنف به.

ص: 298

هَرَمًا، ولا امرأةً، ولا وليدًا، ولا تُخَرِّبوا عُمرانًا، ولا تَقْطَعوا شَجَرَةً إلَّا لِنَفعٍ، ولا تَعقِرُنَّ بَهيمَةً إلَّا لِنَفعٍ، ولا تُحرِّقُنَّ نَحلًا

(1)

ولا تُغرِقُنَّهَ، ولا تَغدِرْ، ولا تُمَثِّلْ، ولا تَجبُنْ، ولا تغْلُلْ، ولَيَنصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصرُه ورُسُلَه بالغَيبِ، إنَّ اللَّهَ قَوِىٌّ عَزيزٌ، أستَودِعُكَ اللهَ وأُقرِئُكَ السَّلامَ. ثُمَّ انصرَفَ

(2)

.

18202 -

وبِإِسنادِه عن ابنِ إسحاقَ، حَدَّثَنِى محمدُ بنُ جَعفَرِ بنِ الزُّبَيرِ وقالَ محد: هَل تَدرِى لِمَ فرَّقَ أبو بكرٍ رضي الله عنه فأَمَرَ بقَتلِ الشَّمامِسَةِ ونَهَى عن قَتلِ الرُّهبانِ؟ فقُلتُ: لا أُراه إلَّا لِحَبسِ هَؤُلاءِ أنفُسَهُم. فقالَ: أجَل، ولَكِنَّ الشَّمامِسَةَ يَلقَونَ القِتالَ فيُقاتِلونَ، وإِنَّ الرُّهبانَ رأيُهُم

(3)

ألا يُقاتِلوا، وقَد قال اللهُ عز وجل:{وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ}

(4)

[البقرة: 190].

18203 -

أخبرَنا أبو نَصرِ ابنُ قَتادَةَ، أخبرَنا أبو الفَضلِ ابنُ خَميرُويَه، أخبرَنا أحمدُ بنُ نَجد، حدثنا الحَسَنُ بنُ الرَّبيعِ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ المُبارَكِ، عن مَعمَرٍ، عن أبى عِمرانَ الجَونِىِّ، أن أبا بكرٍ رضي الله عنه بَعَثَ يَزيدَ بنَ أبى سُفيانَ إلَى الشّامِ فمَشَى مَعَه يُشَيِّعُه، قال يَزيدُ: إنِّى أكرَة أن تكونَ ماشيًا وأَنا راكِبٌ. قال: فقالَ: إنَّكَ خَرَجتَ غازيًا في سَبيلِ اللهِ، وإِنِّى أحتَسِبُ في مَشيِى هذا مَعَكَ. ثُمَّ أوصاه فقالَ: لا تَقتُلوا صَبيًّا، ولا امرأةً، ولا شَيخًا كَبيرًا، ولا

(1)

في م: "نخلا".

(2)

أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 2/ 77، 78 من طريق المصنف به. وابن جرير في تاريخه 3/ 405 من طريق محمد بن إسحاق به.

(3)

في م: "دأبهم".

(4)

أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 2/ 78 من طريق المصنف به.

ص: 299

مَريضًا، ولا راهِبًا، ولا تَقطَعوا مُثمِرًا، ولا تُخَرِّبوا عامِرًا، ولا تَذبَحوا بَعيرًا ولا بَقَرَةً إلَّا لمأكَلٍ، ولا تُغَرِّقوا نَحلًا

(1)

ولا تُحرِّقوه.

وقَد رُوِى في ذَلِكَ عن النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم:

18204 -

أخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا عثمانُ بنُ أبى شَيبَةَ، حدثنا يَحيَى بنُ آدَمَ وعُبَيدُ اللهِ بنُ موسَى، عن حَسَنِ بنِ صالِحٍ، عن خالِدِ بنِ الفِزْرِ، حَدَّثَنِى أنَسُ بنُ مالكٍ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال:"انطَلِقوا باسمِ اللَّهِ، وباللَّهِ، وعَلَى مِلَّةِ رسولِ اللَّهِ، لا تَقتُلوا شَيخًا فانيًا، ولا طِفلًا، ولا صَغيرًا، ولا امرأةً، ولا تَغُلّوا، وضُمّوا غَنائمَكُم، وأَصلِحوا وأَحسِنوا، إنَّ اللهَ يُحِبُّ المُحسِنينَ"

(2)

.

18205 -

أخبرَنا علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا إسماعيلُ القاضِى، حدثنا ابنُ أبى أوَيسٍ، حدثنا إبراهيمُ بنُ إسماعيلَ (ح) وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ الفَضلِ بنِ نَظيفٍ الفَرّاءُ المِصرِىُّ بمَكَّةَ رحمه الله، حدثنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ أبى المَوتِ إملاءً، أخبرَنا أحمدُ بنُ حَمّادٍ زُغبَةُ، حدثنا سعيدُ بنُ الحَكَمِ، حدثنا إبراهيمُ بنُ إسماعيلَ بنِ أبى حَبيبَةَ، حدثنا داودُ بنُ الحُصَينِ، عن عِكرِمَةَ، عن ابنِ عباس رضي الله عنهما، أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان إذا بَعَثَ جَيشًا -وفِى رِوايَةِ ابنِ أبى أوَيسٍ

(1)

في م: "نخلا".

(2)

أبو داود (2614). وأخرجه ابن عبد البر في التمهيد 13/ 455 من طريق محمد بن بكر به. وضعفه الألبانى في ضعيف أبى داود (561).

ص: 300

قال: عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنَّه كان إذا بَعَثَ جُيوشَه- قال: "اخرُجوا باسمِ اللَّهِ، تُقاتِلونَ في سَبيلِ اللَّهِ مَن كَفَرَ باللهِ، لا تَغدِروا، ولا تُمَثِّلوا، ولا تَغُلّوا، ولا تَقتُلوا الوِلدانَ، ولا أصحابَ الصَّوامِعِ". ولَيسَ في رِوايَةِ المِصرِىِّ قَولُه: "ولا تَغُلّوا". والباقِى مِثلُه

(1)

.

18206 -

أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ يوسُفَ، أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ الأعرابِىِّ، حدثنا الحَسَنُ بنُ محمدٍ الزَّعفَرانِىُّ، حدثنا عاصِمُ بنُ علىٍّ، حدثنا قَيسُ بنُ الرَّبيعِ، عن عُمَرَ مَولَى عَنبَسَةَ القُرَشِىِّ، عن زَيدِ بنِ علىٍّ، عن أبيه، عن علىِّ ابنِ أبى طالِبٍ قال: كان نَبِىُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا بَعَثَ جَيشًا مِنَ المُسلِمينَ إلَى المُشرِكينَ قال: "انطَلِقوا باسمِ اللَّهِ". فذَكَرَ الحديثَ، وفيه: "ولا تَقتُلوا وليدًا طِفلًا، ولا امرأةً، ولا شَيخًا كَبيرًا، ولا تُعَوِّرُنَّ

(2)

عَينًا، ولا تَعقِرُنَّ شَجَرًا إلَّا شَجَرًا يَمنَعُكُم قِتالًا أو يَحجِزُ بَينَكُم وبَينَ المُشرِكينَ، ولا تُمَثِّلوا بآدَمِىٍّ ولا بَهيمَةٍ، ولا تَغدِروا، ولا تَغُلّوا". في هذا الإسنادِ إرسالٌ وضعفٌ، وهو بشَواهِدِه مَعَ ما فيه مِنَ الآثارِ يَقوَى، واللهُ أعلَمُ.

18207 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ أحمدَ الأصبَهانِىُّ، حدثنا الحَسَنُ بنُ الجَهمِ، حدثنا الحُسَينُ بنُ الفَرَجِ،

(1)

أخرجه أبو يعلى (2549)، والطبرانى (11562) من طريق ابن أبى أويس به. وأحمد (2728)، والبزار (4806) من طريق إبراهيم بن إسماعيل بن أبى حبيبة به. وقال الهيثمى في المجمع 5/ 317: وفى رجال البزار إبراهيم بن إسماعيل بن أبى حبيبة، وثقه أحمد وضعفه الجمهور، وبقية رجال البزار رجال الصحيح.

(2)

في م: "تغورن".

ص: 301

حدثنا محمدُ بنُ عُمَرَ، حَدَّثَنِى [ابنُ صَفوانَ وعَطّافُ بنُ خالِدٍ]

(1)

، عن خالِدِ بنِ زَيدٍ قال: خَرَجَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُشَيِّعًا لأهلِ مُؤتَةَ حَتَّى بَلَغَ ثَنيَّةَ الوَداعِ، فوَقَفَ ووَقَفوا حَولَه فقالَ: "اغزوا باسمِ اللهِ، فقاتِلوا عَدوَّ اللَّهِ وعَدوَّكُم بالشّامِ، وسَتَجِدونَ فيهِم رِجالًا في الصَّوامِعِ مُعتَزِلينَ مِنَ النّاسِ فلا تَعرِضوا لهم، وسَتَجِدونَ آخَرينَ لِلشَّيطانِ في رُءوسِم مَفاحِصُ فافلِقوها بالسُّيوفِ، ولا تَقتُلوا امرأةً، ولا صَغيرًا ضَرَعًا

(2)

، ولا كَبيرًا فانيًا، ولا تَقطَعُنَّ شَجَرَةً، ولا تَعقِرَّنَ نَخلًا، ولا تَهدِموا بَيتًا"

(3)

. وَهَذا أيضًا مُنقَطِعٌ وضَعيفٌ.

18208 -

وقَد أخبرَنا أبو نَصرٍ عُمَرُ بنُ عبدِ العَزيزِ بنِ عُمَرَ بنِ قَتادَةَ، أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ أحمدَ بنِ سَعدٍ الحافظُ، حدثنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ إبراهيمَ العَبدِىُّ، حدثنا يَحيَى بنُ عبدِ اللهِ بنِ بُكَيرٍ أبو زَكَريّا، حَدَّثَنِى المُغيَرَةُ بنُ عبدِ الرَّحمَنِ المَخزومِىُّ، عن أبى الزِّنادِ، حَدَّثَنِى المُرَقِّعُ ابنُ صَيفِىٍّ، عن جَدِّه رِياحِ

(4)

بنِ الرَّبيعِ أخِى حَنظَلَةَ الكاتِبِ أنَّه أخبَرَه أنَّه خَرَجَ مَعَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في غَزوَةٍ غَزاها وخالِدُ بنُ الوَليدِ على مُقَدَّمَتِه، فمَرَّ رِياحٌ

(4)

وأَصحابُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم على امرأةٍ مَقتولَةٍ مما أصابَته المُقَدِّمَةُ، فوَقَفوا

(1)

كذا في النسخ والمهذب 7/ 3621. وفى مصدرى الخريج: "أبو صفوان". قال ابن عساكر: أبو صفوان هو العطاف بن خالد بن عبد الله المخزومى. ا هـ. وينظر تهذيب الكمال 20/ 138.

(2)

الضرع: الصغير السن، أو الذى لم يقو على المشى، أو النحيف الضاوى الجسم. ينظر التاج 21/ 408 (ض ر ع).

(3)

مغازى الواقدى في 2/ 758، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق 2/ 9.

(4)

في س، م:"رباح". وتقدم التعليق عليه في (18159). وينظر ما يأتى بعده.

ص: 302

يَنظُرونَ إلَيها ويَعجَبونَ

(1)

مِن خَلقِها، حَتَّى لَحِقَهُم رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم على ناقَةٍ له. قال: ففَرَجوا عن المَرأَةِ فوَقَفَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَيها ثُمَّ قال: "هاه

(2)

، ما كانَت هذه تُقاتِلُ". قال: ثُمَّ نَظَرَ في وُجوه القَومِ فقالَ لأحَدِهِم: "الحَقْ خالِدَ بنَ الوَليدِ فلا يَقتُلَنَّ ذُرّيَّةً ولا عَسيفًا"

(3)

. قال البخارىُّ: رَباحُ بنُ الرَّبيعِ أصَحُّ، ومَن قال: رِياحٌ، فهو وهْمٌ. وكَذا قال أبو عيسَى

(4)

.

18209 -

أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا الحَسَنُ بنُ على بنِ عَفّانَ، حدثنا يَحيَى بنُ آدَمَ، حدثنا حَمّادُ ابنُ زَيدٍ ووُهَيبُ بنُ خالِدٍ، عن أيّوبَ السَّختيانىِّ، عن رَجُلٍ، عن أبيه قال: نَهَى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن قَتلِ الوُصَفاءِ والعُسَفاءِ

(5)

.

18210 -

وأخبرَنا أبو سعيدٍ، حدثنا أبو العباسِ، حدثنا الحَسَنُ، حدثنا يَحيَى، حدثنا زُهَيرُ بنُ مُعاويَةَ، عن يَزيدَ بنِ أبى زيادٍ، عن زَيدِ بنِ وهبٍ، عن عُمَرَ بنِ الخطابِ رضي الله عنه أنَّه قال: اتَّقوا اللَّهَ في الفَلَّاحينَ فلا تَقتُلوهُم، إلَّا أن يَنصبوا لكم الحَربَ

(6)

.

(1)

في م: "يتعجبون".

(2)

في م: "ها".

(3)

أخرجه أحمد (15992)، والنسائي في الكبرى (8626)، وابن حبان (4789) من طريق المغيرة به. وتقدم في (18159).

(4)

الترمذى في العلل الكبير عقب (472). وينظر التاريخ الكبير 3/ 314.

(5)

يحيى بن آدم في الخراج (135). وأخرجه سعيد بن منصور (2628) من طريق حماد بن زيد به. وعبد الرزاق (9379)، وأحمد (15420) من طريق أيوب به.

(6)

يحيى بن آدم في الخراج (132). وأخرجه سعيد بن منصور (2625)، وابن أبى شيبة (33666) =

ص: 303