الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مِن أحَدٍ؟ قال: "لا، ولا السَّهمُ تَستَخرِجُه مِن جَنبِكَ، لَيسَ أنتَ أحَقَّ به مِن أخيكَ المُسلِمِ"
(1)
.
بابُ الرُّخصَةِ فى استِعمالِه فى حالِ الضَّرورَةِ
18068 -
أخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا الحَسَنُ بنُ علىٍّ المَعمَرِىُّ، حدثنا محمدُ بنُ أبى بكرٍ، حدثنا عَثّامُ بنُ علىٍّ، حدثنا الأعمَشُ، عن أبى إسحاقَ، عن أبى عُبَيدَةَ، عن عبدِ اللهِ قال: انتَهَيتُ إلَى أبى جَهلٍ وهو صَريعٌ وعَلَيه بَيضَةٌ ومَعَه سَيفٌ جَيِّدٌ ومَعِى سَيفٌ رَدِئٌ فجَعَلتُ أنقُفُ
(2)
رأسَه بسَيفِى -وأَذكُرُ نَقْفًا كان يَنقُفُ رأسِى بمَكَّةَ- حَتَّى ضَعُفَت يَدُه، فأَخَذتُ سَيفَه، فرَفَعَ رأسَه فقالَ: على مَن كانَتِ الدَّبْرَةُ
(3)
؟ أكانَت لَنا أو عَلَينا؟ ألَستَ روَيعيَنا بمَكَّةَ؟ قال: فقَتَلتُه ثُمَّ أتَيتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فقُلتُ: قَتَلتُ أبا جَهلٍ. قال النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: "آللهِ الَّذِى لا إلَهَ إلَّا هو قَتَلْتَهُ؟ ". فاستَحلَفَنى ثَلاثَ مَرّاتٍ، ثُمَّ قامَ مَعِى إلَيهِم فدَعا عَلَيهِم
(4)
.
18069 -
أخبرَنا أبو محمدٍ جَناحُ بنُ نَذيرِ بنِ جَناحٍ القاضِى بالكوفَةِ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ علىِّ بنِ دُحَيمٍ، حدثنا أحمدُ بنُ حازِمٍ، أخبرَنا مِنجابُ بنُ الحارِثِ، أخبرَنا شَريكٌ، عن أبى إسحاقَ، عن أبى عُبَيدَةَ، عن
(1)
تقدم فى (12991، 13063)، وفى الموضع الثانى بتمامه.
(2)
النقف: هشم الرأس. النهاية 5/ 109.
(3)
الدبرة: الهزيمة. النهاية 2/ 98.
(4)
أخرجه أبو يعلى (5263) من طريق محمد بن أبى بكر به.
عبدِ اللهِ قال: انتَهَيتُ إلَى أبى جَهلٍ وهو فى القَتلَى صَريعٌ، ومَعِى سَيفٌ رَثٌّ، فجَعَلتُ أضرِبُه بسَيفِى فلَم يَعمَلْ شَيئًا. قال: ونَظَرَ إلَىَّ فقالَ: أروَيعيْنا بمَكَّةَ؟ فوَقَعَ سَيفُه فأَخَذتُه فضَرَبتُه به حَتَّى قَتَلتُه، ثُمَّ جِئتُ أشتَدُّ حَتَّى أخبَرتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فقالَ:"أنتَ قَتلتَهُ؟ ". قُلتُ: نَعَم. حَتَّى استَحلَفَنِى ثَلاثَ مَرّاتٍ، فحَلَفتُ له، ثُمَّ قال:"انطَلِقْ فأَرِنيه". فانطَلَقَ فأَرَيتُه إيّاه فقالَ: "كان هذا فِرعَونَ هذه الأُمَّةِ"
(1)
.
ورَواه الأعمَشُ عن أبى إسحاقَ بمَعناه.
18070 -
أخبرَنا أبو نَصرٍ عُمَرُ بنُ عبدِ العَزيزِ بنِ عُمَرَ بنِ قَتادَةَ، أخبرَنا أبو الفَضلِ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ خَميرُويَه، أخبرَنا أحمدُ بنُ نَجدَةَ، حدثنا الحَسَنُ بنُ الرَّبيعِ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ المُبارَكِ، عن مَعمَرٍ، عن أيّوبَ، عن ابنِ سيرينَ، عن أنَسِ بنِ مالكٍ، عن بَراءِ بنِ مالكٍ قال: لَقِيتُ يَومَ مُسَيلِمَةَ رَجُلًا يُقالُ له: حِمارُ اليَمامَةِ؛ رَجُلًا جَسيمًا بيَدِه سَيفٌ أبيَضُ، فضَرَبتُ رِجلَيه، فكأنَّما أخطأْتُه
(2)
، فانقَعَرَ فوَقَعَ على قَفاه، فأَخَذتُ سَيفَه وأَغمَدتُ سَيفِى، فما ضَرَبتُ به إلَّا ضَربَةً حَتَّى انقَطَعَ، فأَلقَيتُه وأَخَذتُ سَيفِى
(3)
.
(1)
أخرجه أحمد (3824) من طريق شريك به. وأبو داود (2709) من طريق أبى إسحاق السبيعى به. وصححه الألبانى فى صحيح أبى داود (2357).
(2)
يقال عند المبالغة فى الإصابة: لكأنما أخطأ رأسه. ينظر فتح البارى 7/ 369.
(3)
أخرجه أبو إسحاق الفزارى فى السير (418) عن ابن المبارك به. وعبد الرزاق (9474) -وعنه الطبرانى (1811) - عن معمر به.