الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المُغيرَةِ، فإِنَّه أسلَمَ ثُمَّ قال: يا رسولَ اللَّهِ أهلِى ومالِى. قالَ: "أمّا مالُكَ فقَد قُسِمَ بَينَ المُسلِمينَ، وأَمّا أهلُكَ فانظُرْ من قَدَرتَ عَلَيه مِنهُم". قال: فرُدَّ عَلَيه ابنُه
(1)
.
ويَحتَمِلُ أنَّه استَطابَ أنفُسَ أهلِ الغَنيمَةِ كما فعَلَ في سَبي هَوازِنَ وعَوَّضَ أهلَ الخُمُسِ مِن نَصيبِهِم، واللَّهُ أعلمُ.
وإِسنادُ الحديثينِ غَيرُ قَوِىٍّ.
بابُ المُشرِكينَ يُسلِمونَ قبلَ الأسرِ وما على الإمامِ وغَيِره مِنَ التَّثَبُّتِ إذا تَكَلَّموا بما يُشبِهُ الإقرارَ بالإسلامِ ويُشبِهُ غَيَرهُ
18312 -
أخبرَنا أبو عمرٍو الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ الإسماعيلِيُّ، أخبرَنِى الحَسَنُ بنُ سُفيانَ، حدثنا فيّاضٌ، حدثنا عبدُ الرَّزّاقِ، أخبرَنا مَعمَرٌ، عن الزّهرِيِّ، عن سالِمٍ، عن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قال: بَعَثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم خالِدَ بنَ الوَليدِ -أحسِبُه قال: إلَى بَنِى جَذيمَةَ- فدَعاهُم إلَى الإِسلامِ، فلَم يُحسِنوا أن يَقولوا: أسلَمنا. فقالوا: صَبأنا، صَبأنا. وجَعَلَ خالِدٌ بهِم قَتلًا وأَسرًا. قال: ثُمَّ دَفَعَ إلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنّا أسيرًا، حَتَّى إذا أصبَحَ يَومًا أمَرَنا فقالَ: ليَقتُلْ كُلُّ واحِدٍ مِنكُم أسيرَه. قال: ابنُ عُمَرَ: واللَّهِ لا أقتُلُ أسيرِى، ولا يَقتُلُ أحَدٌ مِن أصحابِى أسيرَه. قال: فقَدِمنا على رسولِ اللهِ -صلى الله عليهم وسلم- فذُكِرَ له ما صَنَعَ خالِدٌ. قال:
(1)
أخرجه أحمد (22466).
فرَفَعَ يَدَيه ثُمَّ قال: "اللَّهُمَّ إِنِّي أبرأُ إلَيكَ مِمّا صَنَعَ خالِدٌ"
(1)
. رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن مَحمودٍ عن عبدِ الرَّزّاقِ
(2)
.
18313 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو الفَضلِ ابنُ إبراهيمَ، حدثنا أحمدُ بنُ سلمةَ، حدثنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ، أخبرَنا سفيانُ، عن عمرٍو، عن عَطاءٍ، عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما قال: لَقِيَ ناسٌ مِنَ المُسلِمينَ رَجُلًا في غُنَيمَةٍ له فقالَ: السَّلامُ عَلَيكُم. فأَخَذوه فقَتَلوه وأَخَذوا تِلكَ الغُنَيمَةَ فنَزَلَت: {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا} [النساء: 94]. وقَرأها ابنُ عباسٍ: السَّلامَ
(3)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن على بنِ عبدِ اللهِ عن سُفيانَ. ورَواه مسلمٌ عن إسحاقَ بنِ إبراهيمَ
(4)
.
18314 -
أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ ابنُ عبدِ اللهِ الصَّفّارُ، حدثنا أحمدُ بنُ مِهرانَ، حدثنا عُبَيدُ اللهِ بنُ موسَى، أخبرَنا إسرائيلُ، عن سِماكٍ، عن عِكرِمَةَ، عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما قال: مَرَّ رَجُلٌ مِن بَنى سُلَيمٍ على نَفَرٍ مِن أصحابِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم ومَعَه غَنَمٌ له فسَلَّمَ عَلَيهِم،
(1)
عبد الرزاق (9434، 18721)، ومن طريقه أحمد (6382)، والنسائي (5420)، وابن حبان (4749).
(2)
البخارى (4339، 7189).
(3)
المصنف في الصغرى (3692). وأخرجه أبو داود (3974)، والنسائي في الكبرى (8590، 11116) من طريق سفيان به.
(4)
البخاري (4591)، ومسلم (3025/ 22).
فقالوا: ما سَلَّمَ عَلَيكُم إلَّا ليَتَعَوَّذَ مِنكُم. فعَمَدوا إلَيه فقَتَلوه وأَخَذوا غَنَمَه، فأَتَوا بها النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم، فأَنزَلَ اللَّهُ عز وجل: (يا أيُّها الَّذينَ آمَنوا إذا ضَرَبتُم في سَبيلِ اللَّه فتَثَبَّتوا
(1)
ولا تَقولوا لِمَن ألقَى إلَيكُمُ السَّلامَ لَستَ مُؤمِنًا) إلَى قَولِه: (كَذَلِكَ كُنتُم مِن قَبلُ فمَنَ اللهُ عَلَيكُم فتَثَبَّتوا
(1)
)
(2)
[النساء: 94].
18315 -
أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ ابنُ يَعقوبَ، حدثنا أحمدُ بنُ عبدِ الجَبّارِ العُطارِدِىُّ، حدثنا يونُسُ بنُ بُكَيرٍ، عن ابنِ إسحاقَ، حَدَّثَنِى يَزيدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ قُسَيطٍ، عن أبى القَعقاعِ عبدِ اللهِ بنِ أبى حَدرَدٍ، عن أبيه أبى حَدرَدٍ قال: بَعَثَنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلَى إضمٍ، فخَرَجتُ في نَفَرٍ مِنَ المُسلِمينَ فيهِم أبو قَتادَةَ الحارِثُ بنُ رِبعِيٍّ ومُحَلِّمُ بنُ جَثّامَةَ، فخَرَجنا حَتَّى إذا كُنّا ببَطنِ إضمٍ مَرَّ بنا عامِرُ بنُ الأضبَطِ على بَعيرٍ له، فلَمّا مَرَّ عَلَينا سَلَّمَ عَلَينا بتَحيَّةِ الإِسلامِ فأَمسَكنا عنه، وحَمَلَ عَلَيه مُحَلِّمُ بنُ جَثامَةَ فقَتَلَه وأَخَذَ بَعيرَه وما مَعَه، فقَدِمنا على رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأَخبَرْناه الخَبَرَ، فنَزَلَ فينا القُرآنُ:(يا أيُّها الَّذينَ آمَنوا إذا ضرَبتُم في سَبيلِ اللَّهِ فتَثَبَّتوا (1) ولا تَقولوا لِمَن ألقَى إلَيكُمُ السَّلَمَ
(3)
لَستَ
(1)
في س، م:"فتبينوا". وكتب فوقها في الأصل: "كذا". وقد قرأ حمزة والكسائى وخلف: "فتثبتوا"، وقرأ الباقون:"فتبينوا". والذى قرأها: "فتثبتوا" و"السلام" معًا هو الكسائى. ينظر النشر 2/ 189.
(2)
الحا كم 2/ 235. وأخرجه أحمد (2023)، والترمذى (3030)، وابن حبان (4752) من طريق إسرائيل به.
(3)
في س، م:"السلام"، وقرأ حمزة وخلف "فتثبتوا" و"السلم" معا. ينظر النشر 2/ 189.
مُؤمِنًا) إلَى آخِرِ الآيَةِ
(1)
. كَذا رَواه يونُسُ بنُ بُكَيرٍ عن ابنِ إسحاقَ.
ورَواه محمدُ بنُ سلمةَ عن محمدِ بنِ إسحاقَ عن يَزيدَ عن
(2)
أبى عبدِ اللَّهِ ابنِ أبى حَدرَدٍ عن أبيه
(3)
.
ورَواه أبو خالِدٍ الأحمَرُ عن ابنِ إسحاقَ عن يَزيدَ عن القَعقاعِ بنِ عبدِ اللهِ ابنِ أبى حَدرَدٍ عن أبيه
(4)
.
وكَذَلِكَ قالَه يَحيَى بنُ سعيدٍ الأُمَوِيُّ عن ابنِ إسحاقَ
(5)
.
ورَواه حَمّادُ بنُ سلمةَ في رِوايَةِ حَجّاح عنه عن ابنِ إسحاقَ عن يَزيدَ عن (3) أبى حَدرَدٍ الأسلَمِىِّ عن أبيه
(6)
، وقيلَ غَيرُ ذَلِكَ.
ورَواه عبدُ اللهِ بنُ إدريسَ عن ابنِ إسحاقَ عن محمدِ بنِ جَعفَرِ بنِ الزُّبَيرِ عن عبدِ اللهِ بنِ أبى حَدرَدٍ الأسلَمِيِّ قال: كُنتُ في سَريَّةٍ بَعَثَها رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلَى إضَمٍ؛ وادٍ مِن أوديَةِ أشجَعَ
(7)
.
(1)
أخرجه أحمد (23881)، وابن جرير في تفسيره 7/ 354 من طريق محمد بن إسحاق به. وقال الهيثمى في المجمع 7/ 8: رواه أحمد والطبرانى ورجاله ثقات.
(2)
أخرجه المصنف في الدلائل 4/ 305 من طريق محمد بن سلمة به.
(3)
في س، م:"بن".
(4)
أخرجه ابن أبى شيبة (38010) عن أبى خالد الأحمر به.
(5)
أخرجه البغوى في معجمه 4/ 136 (1654)، والواحدى في أسباب النزول ص 129 من طريق يحيى بن سعيد الأموى به.
(6)
أخرجه ابن أبى حاتم في تفسيره 3/ 1040 (5827) من طريق حجاج بن المنهال به. والمصنف في الدلائل 4/ 306 من طريق عفان بن مسلم عن حماد به.
(7)
أخرجه البخارى في التاريخ الكبير 5/ 75 من طريق عبد الله بن إدريس به.
ورَواه سُلَيمانُ التَّيمِيُّ
(1)
عن يَزيدَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ قُسَيطٍ عن القَعقاعِ بنِ عُبَيدِ اللَّهِ -أو قال: ابنِ عبدِ اللَّهِ- عن أبى عبدِ اللهِ قال: بَعَثَنا رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
(2)
.
18316 -
وأخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو، حدثنا أبو العباسِ محمدُ ابنُ يَعقوبَ، حدثنا أحمدُ بنُ عبدِ الحَميدِ
(3)
الحارِثيُّ، حدثنا أبو أُسامَةَ، عن الوَليدِ بنِ كَثيرٍ، عن يَزيدَ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ قُسَيطٍ، أن رَجُلًا مِن أسلَمَ حَدَّثَه أنَّه سَمِعَ ابنَ أبى حَدرَدٍ الأسلَمِيَّ يُحَدِّثُ أنَّه كان في سَريَّةٍ، فرآهُم رَجُلٌ وهو في جَبَلٍ، فنَزَلَ إلَيهِم فسَلَّمَ عَلَيهِم، فأَخَذوه فقَتَلوه، ففيه نَزَلَت: (وَلا تَقولوا لِمَن ألقَى إلَيكُمُ السلَمَ
(4)
لَستَ مُؤمِنًا تَبتَغونَ عَرَضَ الحَياةِ الدُّنيا). واِلرَّجُلُ الَّذِى قَتَلوه عامِرُ بنُ الأضبَطِ الأشجَعِيُّ.
18317 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أحمدُ بنُ عبدِ الجَبّارِ، حدثنا يونُسُ بنُ بُكَيرٍ، عن ابنِ إسحاقَ، حَدَّثَنِى محمدُ بنُ جَعفَرِ بنِ الزُّبَيرِ قال: سَمِعتُ زيادَ بنَ ضُمَيرَةَ بنِ سَعدٍ السُّلَمِيَّ يُحَدِّثُ عُروةَ بنَ الزُّبَيرِ أن أباه وجَدَّه شَهِدا حُنَينًا مَعَ
(1)
في م: "التميمى". وينظر سير أعلام النبلاء 6/ 195.
(2)
أخرجه ابن الأثير في أسد الغابة 6/ 192، 193 من طريق معتمر بن سليمان عن يزيد به.
(3)
في س، م:"الجبار". وينظر الثقات لابن حبان 8/ 51.
(4)
في ص 8: "السلام".
رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالا: صَلَّى بنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الظُّهرَ ثُمَّ عَمَدَ إلَى ظِلِّ شَجَرَةٍ، فقامَ إلَيه الأقرَعُ بنُ حابِسٍ وعُيَينَةُ بنُ بَدرٍ يَختَصِمانِ في دَمِ عامِرِ بنِ الأضبَطِ الأشجَعِىِّ، وكانَ قَتَلَه مُحَلَّمُ بنُ جَثّامَةَ بنِ قَيسٍ، فعُيَينَةُ يَطلُبُ بدَمِ الأشجَعِىِّ عامِرِ بنِ الأضبَطِ لأنَّه مِن قَيسٍ، والأقرَعُ بنُ حابِسٍ يَدفَعُ عن مُحَلِّمِ ابنِ جَثامَةَ لأنَّه مِن خِندِفَ، وهو يَومَئذٍ سَيِّدُ خِندِفَ، فسَمِعنا عُيَينَةَ يقولُ: واللَّهِ يا رسولَ اللهِ لا أدَعُه حَتَّى أُذيقَ نِساءَه مِنَ الحَرِّ ما أذاقَ نِسائى. ورسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "تأخُذونَ الدّيَةَ؛ خَمسينَ في سَفَرِنا هذا وخَمسينَ إذا رَجَعنا". وهو يأبَى، فقامَ رَجُلٌ مِن بَنى لَيثٍ يُقالُ له: مِكتَلٌ، مَجموعٌ قَصيرٌ، فقالَ: يا رسولَ اللهِ، ما وجَدتُ لِهَذا القَتيلِ في غُزَةِ الإِسلامِ إلا كَعَيرٍ ورَدَت فرُ ميَت أولاها فنَفَرَت أُخراها، اسنُنِ اليَومَ وغَيِّر غَدًا. فرَفَعَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَه ثُمَّ قال:"تأخُذونَ الدّيَةَ؛ خَمسينَ في سَفَرِنا هذا وخَمسينَ إذا رَجَعنا". فقَبِلَها القَومُ، ثُمَّ قال: ائتوا بصاحِبِكُم يَستَغفِرْ له رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فجاءوا به، فقامَ رَجُلٌ آدَمُ
(1)
طَويلٌ ضَرْبٌ
(2)
عَلَيه حُلَّةٌ له قَد تَهَيّأ فيها لِلقَتلِ، فجَلَسَ بَينَ يَدَى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقالَ له:"ما اسمُكَ؟ ". فقالَ: مُحَلِّمُ بنُ جَثامَةَ. فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ لا تَغفِرْ لِمُحَلِّمِ بنِ جَثّامَةَ، اللَّهُمَّ لا تَغفِرْ لِمُحَلِّمِ بنِ جَثامَةَ، اللَّهُمَّ لا تَغفِرْ لِمُحَلِّمِ بنِ جَثّامَةَ". ثُمَّ قال له: "قُمْ". فقامَ وهو يَتَلَقَّى دَمعَه بفَضلِ رِدائه، فأَمّا نَحنُ فيما بَينَنا فنَقولُ: إنا لَنَرجو أن يَكونَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدِ
(1)
آدم: شديد السُّمرة. المفهم 4/ 302.
(2)
الضرب من الرجال: الخفيف اللحم. التاج 3/ 244 (ض ر ب).
استَغفَرَ له، ولَكِن أظهَرَ هذا ليَنزعَ النّاسُ بَعضُهُم عن بَعضِ. فأَمّا ما ظَهَرَ مِن رسولِ اللهِ -صلى الله عليهم وسلم- هَذا
(1)
.
وبِمَعناه رَواه حَمّادُ بنُ سلمةَ عن محمدِ بنِ إسحاقَ
(2)
.
18318 -
وأخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا وهبُ بنُ بَيانٍ وأَحمَدُ بنُ سعيدٍ الهَمْدانِيُّ قالا: حدثنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِي عبدُ الرَّحمَنِ بنُ أبى الزِّنادِ، عن عبدِ الرَّحمَنِ بنِ الحارِثِ، عن محمدِ بنِ جَعفَرٍ، أنَّه سَمِعَ زيادَ بنَ سَعدِ بنِ ضمَيرَةَ السُّلَمِيَّ يُحَدِّثُ عُروةَ بنَ الزُّبَيرِ عن أبيه أن مُحَلِّمَ بنَ جَثامَةَ اللَّيثِيَّ قَتَلَ رَجُلًا مِن أشجَعَ في الإِسلامِ، وذَلِكَ أوَّلُ غِيَرٍ
(3)
قَضى به رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فذَكَرَ مَعناه إلَّا أنَّه قال: فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يا عُيَينَةُ ألا تَقبَلُ الغِيَرَ
(4)
؟ ". يُريدُ الدّيَةَ، وقالَ في آخِرِه: فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أقَتَلتَه بسِلاحِكَ في غُرَّةِ الإِسلامِ؟ اللَّهُمَّ لا تَغفِرْ لِمُحَلِّمٍ". بصوتٍ عالٍ، ولَم يَذكُرْ ما بَعدَه
(5)
.
(1)
كتب فوقه في الأصل: "كذا".
والحديث أخرجه ابن الأثير في أسد الغابة 2/ 355 من طريق أحمد بن عبد الجبار به. وأحمد (23879)، وابن الجارود (777) من طريق محمد بن إسحاق به.
(2)
أخرجه أبو داود (4503) من طريق حماد به. وضعفه الألبانى في ضعيف أبى داود (970).
(3)
في س، م:"عير".
(4)
في س، م:"العير".
(5)
المصنف في الدلائل 4/ 307، وأبو داود (4503). وأخرجه الطبرانى (5455) من طريق عبد الرحمن بن الحارث به. وقال: عن أبيه. ولم يذكر جده.