المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب المشركين يسلمون قبل الأسر وما على الإمام وغيره من التثبت إذا تكلموا بما يشبه الإقرار بالإسلام ويشبه غيره - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ١٨

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌كتابُ السِّيَرِ

- ‌بابُ مُبتَدإِ الخَلقِ

- ‌بابُ مُبتَدإِ البَعثِ والتَّنزيلِ

- ‌بابُ مُبتَدإِ الفَرضِ على النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ على النّاسِ، وما لَقِىَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مِن أذَى قَومِه في تَبليغِ الرِّسالَةِ على وجهِ الاختِصارِ

- ‌بابُ الإِذنِ بالهِجرَةِ

- ‌بابُ مُبتَدإِ الإذنِ بالقِتالِ

- ‌بابُ ما جاءَ في نَسخِ العَفوِ عن المُشرِكينَ، ونَسخِ النَّهيِ عن القِتالِ حَتَّى يُقاتِلوا، والنَّهيِ عن القِتالِ في الشَّهرِ الحَرامِ

- ‌بابُ فرضِ الهِجرَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في عُذرِ المُستَضعَفينَ

- ‌بابُ مَن خَرَجَ مِن بَيتِه مُهاجِرًا فأَدرَكَه المَوتُ في طَريقِهِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في الإقامَةِ بدارِ الشِّركِ لمن لا يَخافُ الفِتنَةَ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ أن يَموتَ بالأرضِ التي هاجَرَ مِنها

- ‌بابُ ما جاءَ في التَّعَرُّبِ بَعدَ الهِجرَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الرُّخصَةِ فيه في الفِتنَةِ وما في مَعناها

- ‌بابُ أصلِ فرضِ الجِهادِ

- ‌بابُ مَن لا يَجِبُ عَلَيه الجِهادُ

- ‌بابُ مَن له عُذرٌ بالضَّعفِ والمَرَضِ والزَّمانَةِ(2)والعُذرِ في تَركِ الجِهادِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ لا يَجِدُ ما يُنفِقُ

- ‌بابٌ: الرَّجُلُ يَكونُ عَلَيه دَينٌ فلا يَغزو إلَّا بإِذنِ أهلِ الدَّينِ

- ‌بابٌ: الرَّجُلُ يَكونُ له أبَوانِ مُسلِمانِ أو أحَدُهُما فلا يَغزو إلَّا بإِذنِهِ

- ‌بابٌ: المُسلِمُ يَتَوَفَّى في الحَربِ قَتلَ أبيه، ولَو قَتَلَه لَم يَكنْ به بأسٌ

- ‌بابُ ما جاءَ في كراهيَةِ أخذِ الجَعائلِ(3)، وما جاءَ في الرُّخصَةِ فيه مِنَ السُّلطانِ

- ‌بابُ ما جاءَ في تَجهيزِ الغازِي وأَجرِ الجاعِلِ

- ‌بابُ مَنِ استأجَرَ إنسانًا لِلخِدمَةِ في الغَزوِ

- ‌باب: الإمامُ لا يُجَمِّرُ بالغُزَّى

- ‌بابُ شُهودِ مَن لا فُرِضَ عَلَيه القِتالُ

- ‌بابُ مَن لَيسَ لِلإِمامِ أن يَغزوَ به بحالٍ

- ‌بابُ ما جاءَ في الاستِعانَةِ بالمُشرِكين

- ‌بابُ مَن يُبدأُ بجِهادِه مِنَ المُشرِكينَ

- ‌بابُ ما يُبدأُ به مِن سَدِّ أطراف المُسلِمينَ بالرِّجالِ

- ‌باب ما يَفعَله الإمامُ مِنَ الحصونِ والخَنادِقِ وكلِّ أمرٍ دَفَعَ العَدوَّ قبلَ انتيابِهِ

- ‌بابُ ما يَجِبُ على الإمامِ مِنَ الغَزوِ بنَفسِه أو بسَراياه في كلِّ عامٍ على حُسنِ النَّظَرِ لِلمُسلِميَن، حَتَّى لا يَكونَ الجِهادُ مُعَطَّلًا في عامٍ إلَّا مِن عُذرٍ

- ‌بابٌ: الإمامُ يُغزِي مِن أهلِ دارٍ مِنَ المُسلِميَن بَعضَهُم، ويُخَلِّفُ مِنهُم في دارِهِم مَن يَمنَعُ دارَهُم

- ‌بابُ ما على الوالي مِن أمرِ الجَيشِ

- ‌بابُ مَن تَبَرَّعَ بالتَّعرُّضِ لِلقَتلِ رَجاءَ إحدَى الحُسنَيَينِ

- ‌بابُ ما جاءَ في قَولِ اللَّهِ عز وجل: {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة: 195]

- ‌بابٌ: الاختيارُ في التَّحَرُّزِ

- ‌بابُ النَّفيرِ، وما يُستَدَلُّ به على أنَّ الجِهادَ فرضٌ على الكِفَايَةِ

- ‌جماعُ أبوابِ السِّيَرِ

- ‌بابُ السِّيرَةِ في المُشرِكينَ عبدَةِ الأوثانِ

- ‌بابُ السِّيرةِ في أهلِ الكِتابِ

- ‌بابٌ: السَّلَبُ لِلقاتِلِ

- ‌بابٌ: الغَنيمَةُ لِمَن شَهِدَ الوَقعَةَ

- ‌بابُ الجَيشِ في دارِ الحَربِ تَخرُجُ مِنهُمُ السَّريَّةُ إلىَ بَعضِ النَّواحِي فتَغنَمُ أو يَغنَمُ الجَيشُ

- ‌بابُ سَهمِ الفارِسِ والرّاجِلِ

- ‌بابُ تَفضيلِ الخَيلِ

- ‌بابُ سُهمانِ الخَيلِ

- ‌بابُ العَبيدِ والنِّساءِ والصِّبيانِ يَحضُرونَ الوَقعَةَ

- ‌بابُ الرَّضخِ لِمَن يُستَعانُ به مِن أهلِ الذِّمَّةِ على قِتالِ المُشرِكينَ

- ‌بابٌ: قِسمَةُ الغَنيمَةِ في دارِ الحَربِ

- ‌بابُ السَّريَّةِ تأخُذُ العَلَفَ والطَّعامَ

- ‌بابُ بَيعِ الطَّعامِ فى دارِ الحَربِ

- ‌بابُ ما فضَلَ فى يَدِه مِنَ الطَّعامِ والعَلَفِ فى دارِ الحَربِ

- ‌بابُ النَّهىِ عن نَهبِ الطَّعامِ

- ‌بابُ أخذِ السِّلاحِ وغَيِره بغَيِر إذنِ الإمامِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ فى استِعمالِه فى حالِ الضَّرورَةِ

- ‌بابٌ: الإمامُ إذا ظَهَرَ على قَومٍ أقامَ بعَرصَتِهِم ثَلاثًا

- ‌بابُ ما يَفعَلُه بذَرارِىِّ مَن ظَهَرَ عَلَيهِ

- ‌بابُ ما يَفعَلُه بالرِّجالِ البالِغيَن مِنهُم

- ‌بابُ قَتلِ المُشرِكينِ بَعدَ الإسارِ بضَربِ الأعناقِ دونَ المُثلَةِ

- ‌بابُ المَنعِ مِن صَبِر الكافِرِ بَعدَ الإسارِ بأَن يُتَّخَذَ غَرَضًا

- ‌بابُ المَنعِ مِن إحراقِ المُشرِكينَ بالنّارِ بَعدَ الإسارِ

- ‌بابُ جَرَيانِ الرِّقِّ على الأسيرِ وإِن أسلَمَ إذا كان إسلامُه بَعدَ الأسْرِ

- ‌بابُ مَن يَجرِي عَلَيه الرِّقُّ

- ‌بابُ تَحريمِ الفِرارِ مِنَ الزَّحفِ وصَبرِ الواحِدِ مَعَ الاثنَينِ

- ‌بابُ مَن تَوَلَّى مُتَحَرِّفًا لِقِتالٍ أو مُتَحَيِّزًا إلَى فِئَةٍ

- ‌بابُ النَّهىِ عن قَصدِ النِّساءِ والوِلدانِ بالقَتلِ

- ‌بابُ قَتلِ النِّساءِ والصِّبيانِ في التَّبييتِ والغارَةِ مِن غَيِر قَصدٍ، وما ورَدَ في إباحَةِ التَّبييتِ

- ‌قَتلُ أبي رافِعٍ عبدِ اللهِ بنِ أبي الحُقَيقِ

- ‌قَتلُ كَعبِ بن الأشرَفِ

- ‌بابُ المَرأَةِ تُقاتِلُ فتُقتَلُ

- ‌بابُ قَطعِ الشَّجَرِ وحَرقِ المَنازِلِ

- ‌بابُ مَنِ اختارَ الكَفَّ عن القَطعِ والتَّحريقِ إذا كان الأغلَبُ أنَّها سَتَصيرُ دارَ إسلامٍ أو دارَ عَهدٍ

- ‌بابُ تَحريمِ قَتلِ ما له روحٌ إلَّا بأَن يُذبَحَ فيُؤكَلَ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في عَقرِ دابَّةِ مَن يُقاتِلُه في(3)حالِ القِتالِ

- ‌بابُ الأسيِر يوثَقُ

- ‌بابُ تَركِ قَتلِ مَن لا قِتالَ فيه مِنَ الرُّهبانِ والكَبيِر وغَيِرهِما

- ‌بابُ [مَن رأى](2)قَتْلَ مَن لا قِتالَ فيه مِنَ الكُفّارِ جائزًا، وإن كان الاشتِغالُ بغَيِره أولَى

- ‌بابُ أمانِ العَبدِ

- ‌بابُ أمانِ المَرأَةِ

- ‌بابُ كَيفَ الأمانُ

- ‌بابُ نُزولِ أهلِ الحِصنِ أو بَعضِهِم على حُكمِ الإمامِ أو غَيِر الإمامِ إذا كان المَنزولُ على حُكمِه مأمونًا

- ‌بابٌ: الكافرُ الحَربِىُّ يَقتُلُ مُسلِمًا ثُمَّ يُسلِمُ لَم يَكُنْ عَلَيه قَوَدٌ

- ‌بابُ جَوازِ انفِرادِ الرَّجُلِ والرِّجالِ بالغَزوِ في بلادِ العَدوِّ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَسرِقُ مِنَ المَغنَمِ وقَد حَضَرَ القِتالَ

- ‌بابٌ: الغُلولُ قَليلُه وكثيُره حَرامٌ

- ‌باب: لا يُقطَعُ مَن غَلَّ في الغَنيمَةِ ولا يُحرَّقُ مَتاعُه، ومَن قال: يُحرَّقُ

- ‌بابُ إقامَةِ الحُدودِ في أرضِ الحَربِ

- ‌بابُ مَن زَعَمَ: لا تُقامُ الحُدودُ في أرضِ الحَربِ حَتَّى يَرجِعَ

- ‌بابُ بَيعِ الدِّرهَمِ بالدِّرهَمَيِن في أرضِ الحَربِ

- ‌بابُ دُعاءِ مَن لَم تَبلُغه الدَّعوَةُ مِنَ المُشرِكينَ وُجوبًا ودُعاءِ مَن بَلَغَته نَظَرًا

- ‌بابُ جَوازِ تَركِ دُعاءِ مَن بَلَغَته الدَّعوَةُ

- ‌بابُ الاحتياطِ في التَّبييتِ والإِغارَةِ لِئَلَّا يُصيبَ مُسلِميَن بجَهالَةٍ

- ‌بابُ النَّهي عن السَّفَرِ بالقُرآنِ إلَى أرضِ العَدوِّ

- ‌بابُ حَملِ السِّلاحِ إلَى أرضِ العَدوِّ

- ‌بابُ ما أحرَزَه المُشرِكونَ على المُسلِميَن

- ‌بابُ مَن فرَّقَ بَيَن وُجودِه قبلَ القَسْمِ وبَيَن وُجودِه بَعدَه، وما جاءَ فيما اشتِرُى مِن أيدِى العَدوِّ

- ‌باب: مَن أسلَمَ على شَئٍ فهو لّهُ

- ‌بابُ الحَربّيِ يَدخُلُ بأَمانٍ ولَه مالٌ في دارِ الحَربِ ثُمَّ يُسلِمُ، أو يُسلِمُ في دارِ الحَربِ

- ‌بابُ المُشرِكينَ يُسلِمونَ قبلَ الأسرِ وما على الإمامِ وغَيِره مِنَ التَّثَبُّتِ إذا تَكَلَّموا بما يُشبِهُ الإقرارَ بالإسلامِ ويُشبِهُ غَيَرهُ

- ‌بابُ فتحِ مَكَّةَ حَرَسَها اللَّهُ تَعالَى

- ‌بابُ ما قُسِمَ مِنَ الدُّورِ والأراضِي في الجاهِليَّة، ثُمَّ أسلَمَ أهلُها عَلَيها

- ‌بابُ تَركِ أخذِ المُشرِكينَ بما أصابوا

- ‌بابُ الرَّجُلِ مِنَ المُسلِميَن قَد شَهِدَ الحَربَ يَقَعُ على الجاريَةِ مِنَ السَّبي قبلَ القَسْمِ

- ‌بابُ المَرأَةِ تُسبَى مَعَ زَوجِها

- ‌بابُ وطءِ السَّبايا بالمِلكِ قبلَ الخُروجِ مِن دارِ الحَربِ

- ‌بابُ بَيعِ السَّبي وغَيِره في دارِ الحَربِ

- ‌بابُ التَّفريقِ بَينَ المَرأَةِ ووَلَدِها

- ‌بابُ مَن قال: لا يُفَرَّقُ بَينَ الأخَوَينِ في البَيعِ

- ‌بابُ الوَقتِ الَّذِي يَجوزُ فيه التَّفريقُ

- ‌بابُ بَيعِ السَّبي مِن أهلِ الشِّركِ

- ‌بابٌ: الوَلَدُ تَبَعٌ لأبَوَيه حَتَّى يُعرِبَ عنه اللِّسانُ

- ‌بابٌ: الحَميلُ(2)لا يُورَّثُ إذا عَتَقَ حَتَّى تَقومَ بنَسَبِه بَيِّنَةٌ مِنَ المُسلِميَن

- ‌بابُ المُبارَزَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في نَقلِ الرُّءوسِ

- ‌بابٌ: لا تُباعُ جِيفَةُ مُشرِكٍ

- ‌بابُ السَّوادِ

- ‌بابُ قَدْرِ الخَراجِ الَّذي وُضِعَ على السَّوادِ

- ‌بابُ مَن رأى قِسمَةَ الأراضِي المَغنومَةِ ومَن لَم يَرَها

- ‌بابُ الأرضِ إذا كانت صُلحًا رِقابُها لأهلِها وعَلَيها خَراجٌ يُؤَدّونَه فأَخَدها مِنهُم مسلمٌ بكِراءٍ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ شِراءَ أرضِ الخَراجِ

- ‌بابُ مَن رَخَّصَ في شِراءِ أرضِ الخَراجِ

- ‌بابٌ: مَن أسلَمَ مِن أهلِ الصُّلحِ سَقَطَ الخَراجُ عن أرضِهِ

- ‌بابٌ: الأرضُ إذا أُخِذَت عَنوَةً فوُقِفَت لِلمُسلِميَن بطيبِ أنفُسِ الغانِميَن لَم يَجُز بَيعُها، [أو إِذا أسلَمَ مَن هِيَ في يَدَيهِ](1)لَم يَسقُط خَراجُها

- ‌بابُ الأسيِر يُؤخَذُ عَلَيه العَهدُ ألَّا يَهرُبَ

- ‌بابُ الأسيِر يُؤمَنُ فلا يَكونُ له أن يَغْتالَهُم في أموالِهِم وأَنفُسِهِم

- ‌بابُ الأسيِر يَستَعينُ به المُشرِكونَ على قِتالِ المُشرِكينَ

- ‌بابُ الأسيِر يُؤخَذُ عَلَيه أن يَبعَثَ إلَيهِم بفِداءٍ أو يَعودَ في إسارِهِم

- ‌بابُ ما يَجوزُ لِلأسيِر أو مَن قُدِّمَ ليُقتَلَ والرَّجُلِ بَيَن الصَّفَّيِن في مالِهِ

- ‌بابُ صَلاةِ الأسيِر إذا قُدِّمَ ليُقتَلَ

- ‌بابُ المُسلِمِ يَدُلُّ المُشرِكينَ على عَورَةِ المُسلِميَن

- ‌بابُ الجاسوسِ مِن أهلِ الحَربِ

- ‌بابُ الأسيِر يُستَطلَعُ مِنه خَبَرُ المُشرِكينَ

- ‌بابُ بَعثِ العُيونِ والطَّلائعِ مِنَ المُسلِميَن

- ‌بابُ فضلِ الحَرَسِ في سَبيلِ اللَّهِ

- ‌بابُ صَلاةِ الحَرَسِ

- ‌بابُ مَن أرادَ غَزوَةً فوَرَّى بغَيِرها

- ‌بابُ الخُروجِ يَومَ الخَميسِ

- ‌بابُ الابتِكارِ في السَّفَرِ

- ‌بابُ ما يُؤمَرُ به مِن انضِمامِ العَسكَرِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ تَمَنِّي لِقاءِ العَدوِّ، وما يَفعَلُ ويَقولُ عِندَ اللِّقاءِ

- ‌بابُ أيِّ وقتٍ يُستَحَبُّ اللِّقاءُ

- ‌بابُ الصَّمتِ عِندَ اللِّقاءِ

- ‌بابُ التَّكبيِر عِندَ الحَربِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في الرَّجَزِ عِندَ الحَربِ

- ‌بابُ الصَّفِّ عِندَ القِتَالِ

- ‌بابُ سَلِّ السُّيوفِ عِندَ اللِّقاءِ

- ‌بابُ التَّرَجُّلِ عِندَ شِدَّةِ البأسِ

- ‌بابُ الخُيَلاءِ في الحَربِ

- ‌بابُ الغَزوِ مَعَ أئمَّةِ الجَورِ

- ‌بابُ ما يستَحَبُّ مِنَ الجُيوشِ والسَّرايا

- ‌بابٌ: في فضلِ الجِهادِ في سَبيلِ اللَّهِ

- ‌بابُ فضلِ مَن رَمَى بسَهمٍ في سَبيلِ اللَّهِ عز وجل

- ‌بابُ فضلِ المَشي في سَبيلِ اللَّهِ

- ‌بابُ فضلِ الشَّهادَةِ في سَبيلِ اللَّهِ عز وجل

- ‌بابٌ: الشَّهيدُ يُشَفَّعُ

- ‌بابُ فضلِ مَن يُجرَحُ في سَبيلِ اللهِ

- ‌بابُ فضلِ مَن قَتَلَ كافِرًا

- ‌بابُ الرَّجُلَينِ يَقتُلُ أحَدُهُما صاحِبَه فيَدخُلانِ الجَنَّةَ

- ‌بابُ فضلِ مَن ماتَ في سَبيلِ اللهِ

- ‌بابُ مَن أتاه سهمُ غَرْبٍ(4)فقَتَلَهُ

- ‌بابُ مَن يُسلِمُ فيُقتَلُ مَكانَه في سَبيلِ اللهِ

- ‌بابُ بَيانِ النِّيَّةِ التي يُقاتِلُ عَلَيها ليَكونَ في سَبيلِ اللهِ عز وجل

- ‌بابُ ما جاءَ في السَّريَّةِ تُخفِقُ، وهو أن تَغزوَ فلا تَغنَمَ شَيئًا

- ‌بابُ تَمَنِّي الشَّهادَةِ ومَسأَلَتِها

- ‌بابُ الشَّجاعَةِ والجُبنِ

- ‌بابُ فضلِ النَّفَقَةِ(1)في سَبيلِ اللهِ عز وجل

- ‌بابُ فضلِ الذِّكرِ في سَبيلِ اللهِ عز وجل

- ‌بابُ فضلِ الصَّومِ في سَبيلِ اللهِ

- ‌بابُ تَشييعِ الغازِي وتَوديعِهِ

- ‌بابُ ما جاءَ في حُرمَةِ نِساءِ المُجاهِدينَ

- ‌بابُ الاستِئذانِ في القُفولِ بَعدَ النَّهي

- ‌بابُ الإذنِ بالقُفولِ وكَراهيَةِ الطَّرقِ

- ‌بابُ البِشارَةِ في الفُتوحِ

- ‌بابُ ما جاءَ في إعطاءِ البُشَراءِ

- ‌بابُ استِقبالِ الغُزاةِ

- ‌بابُ الصَّلاةِ إذا قَدِمَ مِن سَفَرٍ

- ‌بابُ قِتالِ اليَهودِ

- ‌بابُ ما جاءَ في فضلِ قِتالِ الرّومِ وقِتالِ اليَهودِ

- ‌بابُ ما جاءَ في قِتالِ الَّذينَ يَنتَعِلونَ الشَّعَرَ، وقِتالِ التُّركِ

- ‌بابُ ما جاءَ في النَّهي عن تَهييجِ التُّركِ والحَبَشَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في قِتالِ الهِندِ

- ‌بابُ إظهارِ دينِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم على الأديانِ

الفصل: ‌باب المشركين يسلمون قبل الأسر وما على الإمام وغيره من التثبت إذا تكلموا بما يشبه الإقرار بالإسلام ويشبه غيره

المُغيرَةِ، فإِنَّه أسلَمَ ثُمَّ قال: يا رسولَ اللَّهِ أهلِى ومالِى. قالَ: "أمّا مالُكَ فقَد قُسِمَ بَينَ المُسلِمينَ، وأَمّا أهلُكَ فانظُرْ من قَدَرتَ عَلَيه مِنهُم". قال: فرُدَّ عَلَيه ابنُه

(1)

.

ويَحتَمِلُ أنَّه استَطابَ أنفُسَ أهلِ الغَنيمَةِ كما فعَلَ في سَبي هَوازِنَ وعَوَّضَ أهلَ الخُمُسِ مِن نَصيبِهِم، واللَّهُ أعلمُ.

وإِسنادُ الحديثينِ غَيرُ قَوِىٍّ.

‌بابُ المُشرِكينَ يُسلِمونَ قبلَ الأسرِ وما على الإمامِ وغَيِره مِنَ التَّثَبُّتِ إذا تَكَلَّموا بما يُشبِهُ الإقرارَ بالإسلامِ ويُشبِهُ غَيَرهُ

18312 -

أخبرَنا أبو عمرٍو الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ الإسماعيلِيُّ، أخبرَنِى الحَسَنُ بنُ سُفيانَ، حدثنا فيّاضٌ، حدثنا عبدُ الرَّزّاقِ، أخبرَنا مَعمَرٌ، عن الزّهرِيِّ، عن سالِمٍ، عن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قال: بَعَثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم خالِدَ بنَ الوَليدِ -أحسِبُه قال: إلَى بَنِى جَذيمَةَ- فدَعاهُم إلَى الإِسلامِ، فلَم يُحسِنوا أن يَقولوا: أسلَمنا. فقالوا: صَبأنا، صَبأنا. وجَعَلَ خالِدٌ بهِم قَتلًا وأَسرًا. قال: ثُمَّ دَفَعَ إلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنّا أسيرًا، حَتَّى إذا أصبَحَ يَومًا أمَرَنا فقالَ: ليَقتُلْ كُلُّ واحِدٍ مِنكُم أسيرَه. قال: ابنُ عُمَرَ: واللَّهِ لا أقتُلُ أسيرِى، ولا يَقتُلُ أحَدٌ مِن أصحابِى أسيرَه. قال: فقَدِمنا على رسولِ اللهِ -صلى الله عليهم وسلم- فذُكِرَ له ما صَنَعَ خالِدٌ. قال:

(1)

أخرجه أحمد (22466).

ص: 373

فرَفَعَ يَدَيه ثُمَّ قال: "اللَّهُمَّ إِنِّي أبرأُ إلَيكَ مِمّا صَنَعَ خالِدٌ"

(1)

. رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن مَحمودٍ عن عبدِ الرَّزّاقِ

(2)

.

18313 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو الفَضلِ ابنُ إبراهيمَ، حدثنا أحمدُ بنُ سلمةَ، حدثنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ، أخبرَنا سفيانُ، عن عمرٍو، عن عَطاءٍ، عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما قال: لَقِيَ ناسٌ مِنَ المُسلِمينَ رَجُلًا في غُنَيمَةٍ له فقالَ: السَّلامُ عَلَيكُم. فأَخَذوه فقَتَلوه وأَخَذوا تِلكَ الغُنَيمَةَ فنَزَلَت: {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا} [النساء: 94]. وقَرأها ابنُ عباسٍ: السَّلامَ

(3)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن على بنِ عبدِ اللهِ عن سُفيانَ. ورَواه مسلمٌ عن إسحاقَ بنِ إبراهيمَ

(4)

.

18314 -

أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ ابنُ عبدِ اللهِ الصَّفّارُ، حدثنا أحمدُ بنُ مِهرانَ، حدثنا عُبَيدُ اللهِ بنُ موسَى، أخبرَنا إسرائيلُ، عن سِماكٍ، عن عِكرِمَةَ، عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما قال: مَرَّ رَجُلٌ مِن بَنى سُلَيمٍ على نَفَرٍ مِن أصحابِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم ومَعَه غَنَمٌ له فسَلَّمَ عَلَيهِم،

(1)

عبد الرزاق (9434، 18721)، ومن طريقه أحمد (6382)، والنسائي (5420)، وابن حبان (4749).

(2)

البخارى (4339، 7189).

(3)

المصنف في الصغرى (3692). وأخرجه أبو داود (3974)، والنسائي في الكبرى (8590، 11116) من طريق سفيان به.

(4)

البخاري (4591)، ومسلم (3025/ 22).

ص: 374

فقالوا: ما سَلَّمَ عَلَيكُم إلَّا ليَتَعَوَّذَ مِنكُم. فعَمَدوا إلَيه فقَتَلوه وأَخَذوا غَنَمَه، فأَتَوا بها النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم، فأَنزَلَ اللَّهُ عز وجل: (يا أيُّها الَّذينَ آمَنوا إذا ضَرَبتُم في سَبيلِ اللَّه فتَثَبَّتوا

(1)

ولا تَقولوا لِمَن ألقَى إلَيكُمُ السَّلامَ لَستَ مُؤمِنًا) إلَى قَولِه: (كَذَلِكَ كُنتُم مِن قَبلُ فمَنَ اللهُ عَلَيكُم فتَثَبَّتوا

(1)

)

(2)

[النساء: 94].

18315 -

أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ ابنُ يَعقوبَ، حدثنا أحمدُ بنُ عبدِ الجَبّارِ العُطارِدِىُّ، حدثنا يونُسُ بنُ بُكَيرٍ، عن ابنِ إسحاقَ، حَدَّثَنِى يَزيدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ قُسَيطٍ، عن أبى القَعقاعِ عبدِ اللهِ بنِ أبى حَدرَدٍ، عن أبيه أبى حَدرَدٍ قال: بَعَثَنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلَى إضمٍ، فخَرَجتُ في نَفَرٍ مِنَ المُسلِمينَ فيهِم أبو قَتادَةَ الحارِثُ بنُ رِبعِيٍّ ومُحَلِّمُ بنُ جَثّامَةَ، فخَرَجنا حَتَّى إذا كُنّا ببَطنِ إضمٍ مَرَّ بنا عامِرُ بنُ الأضبَطِ على بَعيرٍ له، فلَمّا مَرَّ عَلَينا سَلَّمَ عَلَينا بتَحيَّةِ الإِسلامِ فأَمسَكنا عنه، وحَمَلَ عَلَيه مُحَلِّمُ بنُ جَثامَةَ فقَتَلَه وأَخَذَ بَعيرَه وما مَعَه، فقَدِمنا على رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأَخبَرْناه الخَبَرَ، فنَزَلَ فينا القُرآنُ:(يا أيُّها الَّذينَ آمَنوا إذا ضرَبتُم في سَبيلِ اللَّهِ فتَثَبَّتوا (1) ولا تَقولوا لِمَن ألقَى إلَيكُمُ السَّلَمَ

(3)

لَستَ

(1)

في س، م:"فتبينوا". وكتب فوقها في الأصل: "كذا". وقد قرأ حمزة والكسائى وخلف: "فتثبتوا"، وقرأ الباقون:"فتبينوا". والذى قرأها: "فتثبتوا" و"السلام" معًا هو الكسائى. ينظر النشر 2/ 189.

(2)

الحا كم 2/ 235. وأخرجه أحمد (2023)، والترمذى (3030)، وابن حبان (4752) من طريق إسرائيل به.

(3)

في س، م:"السلام"، وقرأ حمزة وخلف "فتثبتوا" و"السلم" معا. ينظر النشر 2/ 189.

ص: 375

مُؤمِنًا) إلَى آخِرِ الآيَةِ

(1)

. كَذا رَواه يونُسُ بنُ بُكَيرٍ عن ابنِ إسحاقَ.

ورَواه محمدُ بنُ سلمةَ عن محمدِ بنِ إسحاقَ عن يَزيدَ عن

(2)

أبى عبدِ اللَّهِ ابنِ أبى حَدرَدٍ عن أبيه

(3)

.

ورَواه أبو خالِدٍ الأحمَرُ عن ابنِ إسحاقَ عن يَزيدَ عن القَعقاعِ بنِ عبدِ اللهِ ابنِ أبى حَدرَدٍ عن أبيه

(4)

.

وكَذَلِكَ قالَه يَحيَى بنُ سعيدٍ الأُمَوِيُّ عن ابنِ إسحاقَ

(5)

.

ورَواه حَمّادُ بنُ سلمةَ في رِوايَةِ حَجّاح عنه عن ابنِ إسحاقَ عن يَزيدَ عن (3) أبى حَدرَدٍ الأسلَمِىِّ عن أبيه

(6)

، وقيلَ غَيرُ ذَلِكَ.

ورَواه عبدُ اللهِ بنُ إدريسَ عن ابنِ إسحاقَ عن محمدِ بنِ جَعفَرِ بنِ الزُّبَيرِ عن عبدِ اللهِ بنِ أبى حَدرَدٍ الأسلَمِيِّ قال: كُنتُ في سَريَّةٍ بَعَثَها رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلَى إضَمٍ؛ وادٍ مِن أوديَةِ أشجَعَ

(7)

.

(1)

أخرجه أحمد (23881)، وابن جرير في تفسيره 7/ 354 من طريق محمد بن إسحاق به. وقال الهيثمى في المجمع 7/ 8: رواه أحمد والطبرانى ورجاله ثقات.

(2)

أخرجه المصنف في الدلائل 4/ 305 من طريق محمد بن سلمة به.

(3)

في س، م:"بن".

(4)

أخرجه ابن أبى شيبة (38010) عن أبى خالد الأحمر به.

(5)

أخرجه البغوى في معجمه 4/ 136 (1654)، والواحدى في أسباب النزول ص 129 من طريق يحيى بن سعيد الأموى به.

(6)

أخرجه ابن أبى حاتم في تفسيره 3/ 1040 (5827) من طريق حجاج بن المنهال به. والمصنف في الدلائل 4/ 306 من طريق عفان بن مسلم عن حماد به.

(7)

أخرجه البخارى في التاريخ الكبير 5/ 75 من طريق عبد الله بن إدريس به.

ص: 376

ورَواه سُلَيمانُ التَّيمِيُّ

(1)

عن يَزيدَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ قُسَيطٍ عن القَعقاعِ بنِ عُبَيدِ اللَّهِ -أو قال: ابنِ عبدِ اللَّهِ- عن أبى عبدِ اللهِ قال: بَعَثَنا رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

(2)

.

18316 -

وأخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو، حدثنا أبو العباسِ محمدُ ابنُ يَعقوبَ، حدثنا أحمدُ بنُ عبدِ الحَميدِ

(3)

الحارِثيُّ، حدثنا أبو أُسامَةَ، عن الوَليدِ بنِ كَثيرٍ، عن يَزيدَ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ قُسَيطٍ، أن رَجُلًا مِن أسلَمَ حَدَّثَه أنَّه سَمِعَ ابنَ أبى حَدرَدٍ الأسلَمِيَّ يُحَدِّثُ أنَّه كان في سَريَّةٍ، فرآهُم رَجُلٌ وهو في جَبَلٍ، فنَزَلَ إلَيهِم فسَلَّمَ عَلَيهِم، فأَخَذوه فقَتَلوه، ففيه نَزَلَت: (وَلا تَقولوا لِمَن ألقَى إلَيكُمُ السلَمَ

(4)

لَستَ مُؤمِنًا تَبتَغونَ عَرَضَ الحَياةِ الدُّنيا). واِلرَّجُلُ الَّذِى قَتَلوه عامِرُ بنُ الأضبَطِ الأشجَعِيُّ.

18317 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أحمدُ بنُ عبدِ الجَبّارِ، حدثنا يونُسُ بنُ بُكَيرٍ، عن ابنِ إسحاقَ، حَدَّثَنِى محمدُ بنُ جَعفَرِ بنِ الزُّبَيرِ قال: سَمِعتُ زيادَ بنَ ضُمَيرَةَ بنِ سَعدٍ السُّلَمِيَّ يُحَدِّثُ عُروةَ بنَ الزُّبَيرِ أن أباه وجَدَّه شَهِدا حُنَينًا مَعَ

(1)

في م: "التميمى". وينظر سير أعلام النبلاء 6/ 195.

(2)

أخرجه ابن الأثير في أسد الغابة 6/ 192، 193 من طريق معتمر بن سليمان عن يزيد به.

(3)

في س، م:"الجبار". وينظر الثقات لابن حبان 8/ 51.

(4)

في ص 8: "السلام".

ص: 377

رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالا: صَلَّى بنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الظُّهرَ ثُمَّ عَمَدَ إلَى ظِلِّ شَجَرَةٍ، فقامَ إلَيه الأقرَعُ بنُ حابِسٍ وعُيَينَةُ بنُ بَدرٍ يَختَصِمانِ في دَمِ عامِرِ بنِ الأضبَطِ الأشجَعِىِّ، وكانَ قَتَلَه مُحَلَّمُ بنُ جَثّامَةَ بنِ قَيسٍ، فعُيَينَةُ يَطلُبُ بدَمِ الأشجَعِىِّ عامِرِ بنِ الأضبَطِ لأنَّه مِن قَيسٍ، والأقرَعُ بنُ حابِسٍ يَدفَعُ عن مُحَلِّمِ ابنِ جَثامَةَ لأنَّه مِن خِندِفَ، وهو يَومَئذٍ سَيِّدُ خِندِفَ، فسَمِعنا عُيَينَةَ يقولُ: واللَّهِ يا رسولَ اللهِ لا أدَعُه حَتَّى أُذيقَ نِساءَه مِنَ الحَرِّ ما أذاقَ نِسائى. ورسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "تأخُذونَ الدّيَةَ؛ خَمسينَ في سَفَرِنا هذا وخَمسينَ إذا رَجَعنا". وهو يأبَى، فقامَ رَجُلٌ مِن بَنى لَيثٍ يُقالُ له: مِكتَلٌ، مَجموعٌ قَصيرٌ، فقالَ: يا رسولَ اللهِ، ما وجَدتُ لِهَذا القَتيلِ في غُزَةِ الإِسلامِ إلا كَعَيرٍ ورَدَت فرُ ميَت أولاها فنَفَرَت أُخراها، اسنُنِ اليَومَ وغَيِّر غَدًا. فرَفَعَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَه ثُمَّ قال:"تأخُذونَ الدّيَةَ؛ خَمسينَ في سَفَرِنا هذا وخَمسينَ إذا رَجَعنا". فقَبِلَها القَومُ، ثُمَّ قال: ائتوا بصاحِبِكُم يَستَغفِرْ له رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فجاءوا به، فقامَ رَجُلٌ آدَمُ

(1)

طَويلٌ ضَرْبٌ

(2)

عَلَيه حُلَّةٌ له قَد تَهَيّأ فيها لِلقَتلِ، فجَلَسَ بَينَ يَدَى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقالَ له:"ما اسمُكَ؟ ". فقالَ: مُحَلِّمُ بنُ جَثامَةَ. فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ لا تَغفِرْ لِمُحَلِّمِ بنِ جَثّامَةَ، اللَّهُمَّ لا تَغفِرْ لِمُحَلِّمِ بنِ جَثامَةَ، اللَّهُمَّ لا تَغفِرْ لِمُحَلِّمِ بنِ جَثّامَةَ". ثُمَّ قال له: "قُمْ". فقامَ وهو يَتَلَقَّى دَمعَه بفَضلِ رِدائه، فأَمّا نَحنُ فيما بَينَنا فنَقولُ: إنا لَنَرجو أن يَكونَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدِ

(1)

آدم: شديد السُّمرة. المفهم 4/ 302.

(2)

الضرب من الرجال: الخفيف اللحم. التاج 3/ 244 (ض ر ب).

ص: 378

استَغفَرَ له، ولَكِن أظهَرَ هذا ليَنزعَ النّاسُ بَعضُهُم عن بَعضِ. فأَمّا ما ظَهَرَ مِن رسولِ اللهِ -صلى الله عليهم وسلم- هَذا

(1)

.

وبِمَعناه رَواه حَمّادُ بنُ سلمةَ عن محمدِ بنِ إسحاقَ

(2)

.

18318 -

وأخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا وهبُ بنُ بَيانٍ وأَحمَدُ بنُ سعيدٍ الهَمْدانِيُّ قالا: حدثنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِي عبدُ الرَّحمَنِ بنُ أبى الزِّنادِ، عن عبدِ الرَّحمَنِ بنِ الحارِثِ، عن محمدِ بنِ جَعفَرٍ، أنَّه سَمِعَ زيادَ بنَ سَعدِ بنِ ضمَيرَةَ السُّلَمِيَّ يُحَدِّثُ عُروةَ بنَ الزُّبَيرِ عن أبيه أن مُحَلِّمَ بنَ جَثامَةَ اللَّيثِيَّ قَتَلَ رَجُلًا مِن أشجَعَ في الإِسلامِ، وذَلِكَ أوَّلُ غِيَرٍ

(3)

قَضى به رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فذَكَرَ مَعناه إلَّا أنَّه قال: فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يا عُيَينَةُ ألا تَقبَلُ الغِيَرَ

(4)

؟ ". يُريدُ الدّيَةَ، وقالَ في آخِرِه: فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أقَتَلتَه بسِلاحِكَ في غُرَّةِ الإِسلامِ؟ اللَّهُمَّ لا تَغفِرْ لِمُحَلِّمٍ". بصوتٍ عالٍ، ولَم يَذكُرْ ما بَعدَه

(5)

.

(1)

كتب فوقه في الأصل: "كذا".

والحديث أخرجه ابن الأثير في أسد الغابة 2/ 355 من طريق أحمد بن عبد الجبار به. وأحمد (23879)، وابن الجارود (777) من طريق محمد بن إسحاق به.

(2)

أخرجه أبو داود (4503) من طريق حماد به. وضعفه الألبانى في ضعيف أبى داود (970).

(3)

في س، م:"عير".

(4)

في س، م:"العير".

(5)

المصنف في الدلائل 4/ 307، وأبو داود (4503). وأخرجه الطبرانى (5455) من طريق عبد الرحمن بن الحارث به. وقال: عن أبيه. ولم يذكر جده.

ص: 379