المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

18382 - وأخبرَنا أبو عبد الله، حَدَّثَنَا أبو العباس، حَدَّثَنَا - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ١٨

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌كتابُ السِّيَرِ

- ‌بابُ مُبتَدإِ الخَلقِ

- ‌بابُ مُبتَدإِ البَعثِ والتَّنزيلِ

- ‌بابُ مُبتَدإِ الفَرضِ على النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ على النّاسِ، وما لَقِىَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مِن أذَى قَومِه في تَبليغِ الرِّسالَةِ على وجهِ الاختِصارِ

- ‌بابُ الإِذنِ بالهِجرَةِ

- ‌بابُ مُبتَدإِ الإذنِ بالقِتالِ

- ‌بابُ ما جاءَ في نَسخِ العَفوِ عن المُشرِكينَ، ونَسخِ النَّهيِ عن القِتالِ حَتَّى يُقاتِلوا، والنَّهيِ عن القِتالِ في الشَّهرِ الحَرامِ

- ‌بابُ فرضِ الهِجرَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في عُذرِ المُستَضعَفينَ

- ‌بابُ مَن خَرَجَ مِن بَيتِه مُهاجِرًا فأَدرَكَه المَوتُ في طَريقِهِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في الإقامَةِ بدارِ الشِّركِ لمن لا يَخافُ الفِتنَةَ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ أن يَموتَ بالأرضِ التي هاجَرَ مِنها

- ‌بابُ ما جاءَ في التَّعَرُّبِ بَعدَ الهِجرَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الرُّخصَةِ فيه في الفِتنَةِ وما في مَعناها

- ‌بابُ أصلِ فرضِ الجِهادِ

- ‌بابُ مَن لا يَجِبُ عَلَيه الجِهادُ

- ‌بابُ مَن له عُذرٌ بالضَّعفِ والمَرَضِ والزَّمانَةِ(2)والعُذرِ في تَركِ الجِهادِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ لا يَجِدُ ما يُنفِقُ

- ‌بابٌ: الرَّجُلُ يَكونُ عَلَيه دَينٌ فلا يَغزو إلَّا بإِذنِ أهلِ الدَّينِ

- ‌بابٌ: الرَّجُلُ يَكونُ له أبَوانِ مُسلِمانِ أو أحَدُهُما فلا يَغزو إلَّا بإِذنِهِ

- ‌بابٌ: المُسلِمُ يَتَوَفَّى في الحَربِ قَتلَ أبيه، ولَو قَتَلَه لَم يَكنْ به بأسٌ

- ‌بابُ ما جاءَ في كراهيَةِ أخذِ الجَعائلِ(3)، وما جاءَ في الرُّخصَةِ فيه مِنَ السُّلطانِ

- ‌بابُ ما جاءَ في تَجهيزِ الغازِي وأَجرِ الجاعِلِ

- ‌بابُ مَنِ استأجَرَ إنسانًا لِلخِدمَةِ في الغَزوِ

- ‌باب: الإمامُ لا يُجَمِّرُ بالغُزَّى

- ‌بابُ شُهودِ مَن لا فُرِضَ عَلَيه القِتالُ

- ‌بابُ مَن لَيسَ لِلإِمامِ أن يَغزوَ به بحالٍ

- ‌بابُ ما جاءَ في الاستِعانَةِ بالمُشرِكين

- ‌بابُ مَن يُبدأُ بجِهادِه مِنَ المُشرِكينَ

- ‌بابُ ما يُبدأُ به مِن سَدِّ أطراف المُسلِمينَ بالرِّجالِ

- ‌باب ما يَفعَله الإمامُ مِنَ الحصونِ والخَنادِقِ وكلِّ أمرٍ دَفَعَ العَدوَّ قبلَ انتيابِهِ

- ‌بابُ ما يَجِبُ على الإمامِ مِنَ الغَزوِ بنَفسِه أو بسَراياه في كلِّ عامٍ على حُسنِ النَّظَرِ لِلمُسلِميَن، حَتَّى لا يَكونَ الجِهادُ مُعَطَّلًا في عامٍ إلَّا مِن عُذرٍ

- ‌بابٌ: الإمامُ يُغزِي مِن أهلِ دارٍ مِنَ المُسلِميَن بَعضَهُم، ويُخَلِّفُ مِنهُم في دارِهِم مَن يَمنَعُ دارَهُم

- ‌بابُ ما على الوالي مِن أمرِ الجَيشِ

- ‌بابُ مَن تَبَرَّعَ بالتَّعرُّضِ لِلقَتلِ رَجاءَ إحدَى الحُسنَيَينِ

- ‌بابُ ما جاءَ في قَولِ اللَّهِ عز وجل: {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة: 195]

- ‌بابٌ: الاختيارُ في التَّحَرُّزِ

- ‌بابُ النَّفيرِ، وما يُستَدَلُّ به على أنَّ الجِهادَ فرضٌ على الكِفَايَةِ

- ‌جماعُ أبوابِ السِّيَرِ

- ‌بابُ السِّيرَةِ في المُشرِكينَ عبدَةِ الأوثانِ

- ‌بابُ السِّيرةِ في أهلِ الكِتابِ

- ‌بابٌ: السَّلَبُ لِلقاتِلِ

- ‌بابٌ: الغَنيمَةُ لِمَن شَهِدَ الوَقعَةَ

- ‌بابُ الجَيشِ في دارِ الحَربِ تَخرُجُ مِنهُمُ السَّريَّةُ إلىَ بَعضِ النَّواحِي فتَغنَمُ أو يَغنَمُ الجَيشُ

- ‌بابُ سَهمِ الفارِسِ والرّاجِلِ

- ‌بابُ تَفضيلِ الخَيلِ

- ‌بابُ سُهمانِ الخَيلِ

- ‌بابُ العَبيدِ والنِّساءِ والصِّبيانِ يَحضُرونَ الوَقعَةَ

- ‌بابُ الرَّضخِ لِمَن يُستَعانُ به مِن أهلِ الذِّمَّةِ على قِتالِ المُشرِكينَ

- ‌بابٌ: قِسمَةُ الغَنيمَةِ في دارِ الحَربِ

- ‌بابُ السَّريَّةِ تأخُذُ العَلَفَ والطَّعامَ

- ‌بابُ بَيعِ الطَّعامِ فى دارِ الحَربِ

- ‌بابُ ما فضَلَ فى يَدِه مِنَ الطَّعامِ والعَلَفِ فى دارِ الحَربِ

- ‌بابُ النَّهىِ عن نَهبِ الطَّعامِ

- ‌بابُ أخذِ السِّلاحِ وغَيِره بغَيِر إذنِ الإمامِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ فى استِعمالِه فى حالِ الضَّرورَةِ

- ‌بابٌ: الإمامُ إذا ظَهَرَ على قَومٍ أقامَ بعَرصَتِهِم ثَلاثًا

- ‌بابُ ما يَفعَلُه بذَرارِىِّ مَن ظَهَرَ عَلَيهِ

- ‌بابُ ما يَفعَلُه بالرِّجالِ البالِغيَن مِنهُم

- ‌بابُ قَتلِ المُشرِكينِ بَعدَ الإسارِ بضَربِ الأعناقِ دونَ المُثلَةِ

- ‌بابُ المَنعِ مِن صَبِر الكافِرِ بَعدَ الإسارِ بأَن يُتَّخَذَ غَرَضًا

- ‌بابُ المَنعِ مِن إحراقِ المُشرِكينَ بالنّارِ بَعدَ الإسارِ

- ‌بابُ جَرَيانِ الرِّقِّ على الأسيرِ وإِن أسلَمَ إذا كان إسلامُه بَعدَ الأسْرِ

- ‌بابُ مَن يَجرِي عَلَيه الرِّقُّ

- ‌بابُ تَحريمِ الفِرارِ مِنَ الزَّحفِ وصَبرِ الواحِدِ مَعَ الاثنَينِ

- ‌بابُ مَن تَوَلَّى مُتَحَرِّفًا لِقِتالٍ أو مُتَحَيِّزًا إلَى فِئَةٍ

- ‌بابُ النَّهىِ عن قَصدِ النِّساءِ والوِلدانِ بالقَتلِ

- ‌بابُ قَتلِ النِّساءِ والصِّبيانِ في التَّبييتِ والغارَةِ مِن غَيِر قَصدٍ، وما ورَدَ في إباحَةِ التَّبييتِ

- ‌قَتلُ أبي رافِعٍ عبدِ اللهِ بنِ أبي الحُقَيقِ

- ‌قَتلُ كَعبِ بن الأشرَفِ

- ‌بابُ المَرأَةِ تُقاتِلُ فتُقتَلُ

- ‌بابُ قَطعِ الشَّجَرِ وحَرقِ المَنازِلِ

- ‌بابُ مَنِ اختارَ الكَفَّ عن القَطعِ والتَّحريقِ إذا كان الأغلَبُ أنَّها سَتَصيرُ دارَ إسلامٍ أو دارَ عَهدٍ

- ‌بابُ تَحريمِ قَتلِ ما له روحٌ إلَّا بأَن يُذبَحَ فيُؤكَلَ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في عَقرِ دابَّةِ مَن يُقاتِلُه في(3)حالِ القِتالِ

- ‌بابُ الأسيِر يوثَقُ

- ‌بابُ تَركِ قَتلِ مَن لا قِتالَ فيه مِنَ الرُّهبانِ والكَبيِر وغَيِرهِما

- ‌بابُ [مَن رأى](2)قَتْلَ مَن لا قِتالَ فيه مِنَ الكُفّارِ جائزًا، وإن كان الاشتِغالُ بغَيِره أولَى

- ‌بابُ أمانِ العَبدِ

- ‌بابُ أمانِ المَرأَةِ

- ‌بابُ كَيفَ الأمانُ

- ‌بابُ نُزولِ أهلِ الحِصنِ أو بَعضِهِم على حُكمِ الإمامِ أو غَيِر الإمامِ إذا كان المَنزولُ على حُكمِه مأمونًا

- ‌بابٌ: الكافرُ الحَربِىُّ يَقتُلُ مُسلِمًا ثُمَّ يُسلِمُ لَم يَكُنْ عَلَيه قَوَدٌ

- ‌بابُ جَوازِ انفِرادِ الرَّجُلِ والرِّجالِ بالغَزوِ في بلادِ العَدوِّ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَسرِقُ مِنَ المَغنَمِ وقَد حَضَرَ القِتالَ

- ‌بابٌ: الغُلولُ قَليلُه وكثيُره حَرامٌ

- ‌باب: لا يُقطَعُ مَن غَلَّ في الغَنيمَةِ ولا يُحرَّقُ مَتاعُه، ومَن قال: يُحرَّقُ

- ‌بابُ إقامَةِ الحُدودِ في أرضِ الحَربِ

- ‌بابُ مَن زَعَمَ: لا تُقامُ الحُدودُ في أرضِ الحَربِ حَتَّى يَرجِعَ

- ‌بابُ بَيعِ الدِّرهَمِ بالدِّرهَمَيِن في أرضِ الحَربِ

- ‌بابُ دُعاءِ مَن لَم تَبلُغه الدَّعوَةُ مِنَ المُشرِكينَ وُجوبًا ودُعاءِ مَن بَلَغَته نَظَرًا

- ‌بابُ جَوازِ تَركِ دُعاءِ مَن بَلَغَته الدَّعوَةُ

- ‌بابُ الاحتياطِ في التَّبييتِ والإِغارَةِ لِئَلَّا يُصيبَ مُسلِميَن بجَهالَةٍ

- ‌بابُ النَّهي عن السَّفَرِ بالقُرآنِ إلَى أرضِ العَدوِّ

- ‌بابُ حَملِ السِّلاحِ إلَى أرضِ العَدوِّ

- ‌بابُ ما أحرَزَه المُشرِكونَ على المُسلِميَن

- ‌بابُ مَن فرَّقَ بَيَن وُجودِه قبلَ القَسْمِ وبَيَن وُجودِه بَعدَه، وما جاءَ فيما اشتِرُى مِن أيدِى العَدوِّ

- ‌باب: مَن أسلَمَ على شَئٍ فهو لّهُ

- ‌بابُ الحَربّيِ يَدخُلُ بأَمانٍ ولَه مالٌ في دارِ الحَربِ ثُمَّ يُسلِمُ، أو يُسلِمُ في دارِ الحَربِ

- ‌بابُ المُشرِكينَ يُسلِمونَ قبلَ الأسرِ وما على الإمامِ وغَيِره مِنَ التَّثَبُّتِ إذا تَكَلَّموا بما يُشبِهُ الإقرارَ بالإسلامِ ويُشبِهُ غَيَرهُ

- ‌بابُ فتحِ مَكَّةَ حَرَسَها اللَّهُ تَعالَى

- ‌بابُ ما قُسِمَ مِنَ الدُّورِ والأراضِي في الجاهِليَّة، ثُمَّ أسلَمَ أهلُها عَلَيها

- ‌بابُ تَركِ أخذِ المُشرِكينَ بما أصابوا

- ‌بابُ الرَّجُلِ مِنَ المُسلِميَن قَد شَهِدَ الحَربَ يَقَعُ على الجاريَةِ مِنَ السَّبي قبلَ القَسْمِ

- ‌بابُ المَرأَةِ تُسبَى مَعَ زَوجِها

- ‌بابُ وطءِ السَّبايا بالمِلكِ قبلَ الخُروجِ مِن دارِ الحَربِ

- ‌بابُ بَيعِ السَّبي وغَيِره في دارِ الحَربِ

- ‌بابُ التَّفريقِ بَينَ المَرأَةِ ووَلَدِها

- ‌بابُ مَن قال: لا يُفَرَّقُ بَينَ الأخَوَينِ في البَيعِ

- ‌بابُ الوَقتِ الَّذِي يَجوزُ فيه التَّفريقُ

- ‌بابُ بَيعِ السَّبي مِن أهلِ الشِّركِ

- ‌بابٌ: الوَلَدُ تَبَعٌ لأبَوَيه حَتَّى يُعرِبَ عنه اللِّسانُ

- ‌بابٌ: الحَميلُ(2)لا يُورَّثُ إذا عَتَقَ حَتَّى تَقومَ بنَسَبِه بَيِّنَةٌ مِنَ المُسلِميَن

- ‌بابُ المُبارَزَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في نَقلِ الرُّءوسِ

- ‌بابٌ: لا تُباعُ جِيفَةُ مُشرِكٍ

- ‌بابُ السَّوادِ

- ‌بابُ قَدْرِ الخَراجِ الَّذي وُضِعَ على السَّوادِ

- ‌بابُ مَن رأى قِسمَةَ الأراضِي المَغنومَةِ ومَن لَم يَرَها

- ‌بابُ الأرضِ إذا كانت صُلحًا رِقابُها لأهلِها وعَلَيها خَراجٌ يُؤَدّونَه فأَخَدها مِنهُم مسلمٌ بكِراءٍ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ شِراءَ أرضِ الخَراجِ

- ‌بابُ مَن رَخَّصَ في شِراءِ أرضِ الخَراجِ

- ‌بابٌ: مَن أسلَمَ مِن أهلِ الصُّلحِ سَقَطَ الخَراجُ عن أرضِهِ

- ‌بابٌ: الأرضُ إذا أُخِذَت عَنوَةً فوُقِفَت لِلمُسلِميَن بطيبِ أنفُسِ الغانِميَن لَم يَجُز بَيعُها، [أو إِذا أسلَمَ مَن هِيَ في يَدَيهِ](1)لَم يَسقُط خَراجُها

- ‌بابُ الأسيِر يُؤخَذُ عَلَيه العَهدُ ألَّا يَهرُبَ

- ‌بابُ الأسيِر يُؤمَنُ فلا يَكونُ له أن يَغْتالَهُم في أموالِهِم وأَنفُسِهِم

- ‌بابُ الأسيِر يَستَعينُ به المُشرِكونَ على قِتالِ المُشرِكينَ

- ‌بابُ الأسيِر يُؤخَذُ عَلَيه أن يَبعَثَ إلَيهِم بفِداءٍ أو يَعودَ في إسارِهِم

- ‌بابُ ما يَجوزُ لِلأسيِر أو مَن قُدِّمَ ليُقتَلَ والرَّجُلِ بَيَن الصَّفَّيِن في مالِهِ

- ‌بابُ صَلاةِ الأسيِر إذا قُدِّمَ ليُقتَلَ

- ‌بابُ المُسلِمِ يَدُلُّ المُشرِكينَ على عَورَةِ المُسلِميَن

- ‌بابُ الجاسوسِ مِن أهلِ الحَربِ

- ‌بابُ الأسيِر يُستَطلَعُ مِنه خَبَرُ المُشرِكينَ

- ‌بابُ بَعثِ العُيونِ والطَّلائعِ مِنَ المُسلِميَن

- ‌بابُ فضلِ الحَرَسِ في سَبيلِ اللَّهِ

- ‌بابُ صَلاةِ الحَرَسِ

- ‌بابُ مَن أرادَ غَزوَةً فوَرَّى بغَيِرها

- ‌بابُ الخُروجِ يَومَ الخَميسِ

- ‌بابُ الابتِكارِ في السَّفَرِ

- ‌بابُ ما يُؤمَرُ به مِن انضِمامِ العَسكَرِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ تَمَنِّي لِقاءِ العَدوِّ، وما يَفعَلُ ويَقولُ عِندَ اللِّقاءِ

- ‌بابُ أيِّ وقتٍ يُستَحَبُّ اللِّقاءُ

- ‌بابُ الصَّمتِ عِندَ اللِّقاءِ

- ‌بابُ التَّكبيِر عِندَ الحَربِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في الرَّجَزِ عِندَ الحَربِ

- ‌بابُ الصَّفِّ عِندَ القِتَالِ

- ‌بابُ سَلِّ السُّيوفِ عِندَ اللِّقاءِ

- ‌بابُ التَّرَجُّلِ عِندَ شِدَّةِ البأسِ

- ‌بابُ الخُيَلاءِ في الحَربِ

- ‌بابُ الغَزوِ مَعَ أئمَّةِ الجَورِ

- ‌بابُ ما يستَحَبُّ مِنَ الجُيوشِ والسَّرايا

- ‌بابٌ: في فضلِ الجِهادِ في سَبيلِ اللَّهِ

- ‌بابُ فضلِ مَن رَمَى بسَهمٍ في سَبيلِ اللَّهِ عز وجل

- ‌بابُ فضلِ المَشي في سَبيلِ اللَّهِ

- ‌بابُ فضلِ الشَّهادَةِ في سَبيلِ اللَّهِ عز وجل

- ‌بابٌ: الشَّهيدُ يُشَفَّعُ

- ‌بابُ فضلِ مَن يُجرَحُ في سَبيلِ اللهِ

- ‌بابُ فضلِ مَن قَتَلَ كافِرًا

- ‌بابُ الرَّجُلَينِ يَقتُلُ أحَدُهُما صاحِبَه فيَدخُلانِ الجَنَّةَ

- ‌بابُ فضلِ مَن ماتَ في سَبيلِ اللهِ

- ‌بابُ مَن أتاه سهمُ غَرْبٍ(4)فقَتَلَهُ

- ‌بابُ مَن يُسلِمُ فيُقتَلُ مَكانَه في سَبيلِ اللهِ

- ‌بابُ بَيانِ النِّيَّةِ التي يُقاتِلُ عَلَيها ليَكونَ في سَبيلِ اللهِ عز وجل

- ‌بابُ ما جاءَ في السَّريَّةِ تُخفِقُ، وهو أن تَغزوَ فلا تَغنَمَ شَيئًا

- ‌بابُ تَمَنِّي الشَّهادَةِ ومَسأَلَتِها

- ‌بابُ الشَّجاعَةِ والجُبنِ

- ‌بابُ فضلِ النَّفَقَةِ(1)في سَبيلِ اللهِ عز وجل

- ‌بابُ فضلِ الذِّكرِ في سَبيلِ اللهِ عز وجل

- ‌بابُ فضلِ الصَّومِ في سَبيلِ اللهِ

- ‌بابُ تَشييعِ الغازِي وتَوديعِهِ

- ‌بابُ ما جاءَ في حُرمَةِ نِساءِ المُجاهِدينَ

- ‌بابُ الاستِئذانِ في القُفولِ بَعدَ النَّهي

- ‌بابُ الإذنِ بالقُفولِ وكَراهيَةِ الطَّرقِ

- ‌بابُ البِشارَةِ في الفُتوحِ

- ‌بابُ ما جاءَ في إعطاءِ البُشَراءِ

- ‌بابُ استِقبالِ الغُزاةِ

- ‌بابُ الصَّلاةِ إذا قَدِمَ مِن سَفَرٍ

- ‌بابُ قِتالِ اليَهودِ

- ‌بابُ ما جاءَ في فضلِ قِتالِ الرّومِ وقِتالِ اليَهودِ

- ‌بابُ ما جاءَ في قِتالِ الَّذينَ يَنتَعِلونَ الشَّعَرَ، وقِتالِ التُّركِ

- ‌بابُ ما جاءَ في النَّهي عن تَهييجِ التُّركِ والحَبَشَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في قِتالِ الهِندِ

- ‌بابُ إظهارِ دينِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم على الأديانِ

الفصل: 18382 - وأخبرَنا أبو عبد الله، حَدَّثَنَا أبو العباس، حَدَّثَنَا

18382 -

وأخبرَنا أبو عبد الله، حَدَّثَنَا أبو العباس، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بن عليِّ بنِ عَفَّانَ، حَدَّثَنَا مُعاويَةُ بن هِشامٍ، حَدَّثَنَا سفيانُ، عن مُجالِدٍ، عن الشَّعبِيِّ، عن شُرَيحٍ قال: كَتَبَ إلَيَّ عُمَرُ: لا تُوَرِّثِ الحَميلَ إلَّا ببَيِّنَةٍ

(1)

.

قال: وحَدَّثَنا سفيانُ، عن ابنِ أبجَرَ، عن الشَّعبِيِّ، عن شُرَيحٍ مِثلَه

(2)

.

18383 -

وأخبرَنا أبو عبد الله، حَدَّثَنَا أبو العباس، حَدَّثَنَا يَحيَى بن أبي طالِبٍ، أخبرَنا يَزيدُ، أخبرَنا الحَجَّاجُ بن أرطاةَ، عن ابنِ شِهابٍ الزُّهرِيِّ، أن عثمانَ بنَ عَفّانَ استَشارَ أصحابَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في الحَميل، فقالوا فيه، فقالَ عثمانُ: ما نَرَى أن نورِّثَ مالَ اللهِ إلَّا بالبَيِّنَاتِ.

18384 -

قال: وأخبرَنا الحَجَّاجُ بن أرطاةَ، عن حَبيبِ بنِ أبي ثابِتٍ، أن عثمانَ قال: لا يوَرَّثُ الحَميلُ إلَّا ببَيَنةٍ.

وهَذِه الأسانيدُ عن عُمَرَ وعُثمانَ رضي الله عنهما كُلُّها ضَعيفَةٌ.

‌بابُ المُبارَزَةِ

قال الشَّافِعِيُّ رحمه الله: لا بأسَ بالمُبارَزَة، قَد بارَزَ يَومَ بَدرٍ عُبَيدَةُ وحَمزَةُ وعَلِيٌّ رضي الله عنه بأَمرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

(3)

.

18385 -

أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، أخبرَنِي أبو عمرِو بنُ أبي

(1)

أخرجه عبد الرزاق (19175) عن الثورى به. وابن أبي شيبة (31898) من طريق مجالد به.

(2)

أخرجه عبد الرزاق (19173، 19174) من طرق عن الشعبي به.

(3)

الأم 1/ 221.

ص: 424

جَعفَرٍ، حَدَّثَنَا عبدُ اللَّهِ بن محمدٍ، حَدَّثَنَا عمرُو بن زُرارَةَ، حَدَّثَنَا هُشَيم، عن أبي هاشِمٍ، عن أبي مِجلَزٍ، عن قَيسِ بنِ عُبادٍ قال: سَمِعتُ أبا ذَرٍّ يُقسِمُ قَسَمًا أن هذه الآيَةَ {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} [الحج: 19] نَزَلَت في الَّذينَ بَرَزوا يَومَ بَدرٍ؛ حَمزَةَ وعَلِيٍّ وعُبَيدَةَ بنِ الحارِثِ رضي الله عنهم، وعُتبَةَ وشَيبَةَ ابنَي رَبيعَةَ والوَليدِ بنِ عُتبَةَ

(1)

. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن عمرِو بنِ زُرارَةَ، ورَواه البخاريُّ عن يَعقوبَ الدَّورَقِيِّ عن هُشيمٍ

(2)

.

18386 -

ورَواه الثَّورِيُّ عن أبي هاشِمٍ، زادَ فيه: اختَصَموا في "الحَجِّ"

(3)

يَومَ بَدرٍ. أخبرَناه أبو عمرٍو الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ الإسماعيلِيُّ، حَدَّثَنَا أَحمدُ بن محمدِ بنِ عبد الكَريم، حَدَّثَنَا بُندارٌ، حَدَّثَنَا عبدُ الرَّحمَنِ بن مَهدِيٍّ، حَدَّثَنَا سفيانُ، عن أبي هاشِمٍ. فذَكَرَه

(4)

.

18387 -

أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بن يوسُفَ الأصبَهانِيُّ، أخبرَنا أبو سعيدِ بن الأعرابِيّ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بن محمدٍ الزَّعفَرانِيُّ، حَدَّثَنَا شَبابَةُ، حَدَّثَنَا إسرائيلُ، عن أبي إسحاقَ، عن حارِثَةَ، عن عليٍّ في قِصَّةِ بَدرٍ قال: فبَرَزَ عُتبَةُ وأَخوه وابنُه الوَليدُ حَميَّةً، فقالَ: مَن يُبارِزُ؟ فخَرَجَ مِنَ الأنصارِ

(1)

تقدم تخريجه في (6185).

(2)

مسلم (3033/ 34)، والبخارى (3969).

(3)

في حاشية الأصل: "أي في سورة الحجِّ".

(4)

أخرجه النسائي في الكبرى (8203، 11341) عن محمد بن بشار (بندار) به. ومسلم (3033)، وابن ماجة (2835) من طريق عبد الرَّحمن بن مهدى به. والبخارى (3966، 3968) من طريق سفيان به.

ص: 425

شَبَبَةٌ

(1)

، فقالَ عُتبَةُ: لا نُريدُ هَؤُلاء، ولَكِن يُبارِزُنا مِن بَنِي عَمِّنا؛ مِن بَنِي عبد المُطَّلِبِ. فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"قُمْ يا عليُّ، قُمْ يا حَمزَةُ، قُمْ يا عُبَيدَةَ بنَ الحارِثِ". فقَتَلَ اللهُ عز وجل عُتبَةَ وشَيبَةَ ابنَى رَبيعَةَ والوَليدَ بنَ عُتبَةَ، وجُرِحَ عُبَيدَةُ بن الحارِث، فقَتَلنا مِنهُم سبعينَ وأَسَرنا سَبعينَ. وذَكَرَ الحديثَ

(2)

.

18388 -

أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، حَدَّثَنَا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حَدَّثَنَا أحمدُ بن عبد الجَبَّار، حَدَّثَنَا يونُسُ بن بُكَيرٍ، عن ابنِ إسحاقَ قال: حَدَّثَنِي يَزيدُ بن رُومانَ، عن عُروةَ بنِ الزُّبَيرِ (ح) وحَدَّثَنِي الزُّهرِيُّ ومُحَمَّدُ بن يَحيَى بنِ حَبَّانَ وعاصمُ بن عُمَرَ بنِ قَتادَةَ وعَبدُ اللهِ بن أبي بكرٍ وغَيرُهُم مِن عُلَمائنا، فذَكَروا قِصَّةَ بَدرٍ وفيها: ثُمَّ خَرَجَ عُتبَةُ بن رَبيعَةَ وشَيبَةُ بنُ رَبيعَةَ والوَليدُ بن عُتبَةَ، فدَعَوا إلَى البِراز، فخَرَجَ إلَيهِم فِتيَةٌ مِنَ الأنصارِ ثَلاثَةٌ، فقالوا: مِمَن أنتُم؟ قالوا: رَهطٌ مِنَ الأنصارِ. قالوا: ما بنا إلَيكُم حاجَةٌ. ثُمَّ نادَى مُناديهِم: يا محمدُ، أخرِجْ إلَينا أكْفَاءَنا مِن قَومِنا. فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"قُمْ يا حَمزَةُ، قُمْ يا عليُّ، قُمْ يا عُبَيدَةُ". فلَمَّا قاموا ودنَوا مِنهُم قالوا: مَن

(3)

أنتُم؟ قال حَمزَةُ: أنا حَمزَةُ بن عبد المُطلِبِ. وقالَ عليٌّ: أنا عليُّ بن أبي طالِبٍ. وقالَ عُبَيدَةُ: أنا عُبَيدَةُ بن الحارِثِ. فقالوا: نَعَم أكفَاءٌ كِرامٌ. فبارَزَ عُبَيدَةُ عُتبَةَ، فاختَلَفا ضَربَينِ كِلاهُما أثبَتَ صاحِبَه، وبارَزَ حَمزَةُ

(1)

الشببة: جمع شاب مثل كاتب وكتبة. غريب الحديث لابن الجوزى 1/ 515.

(2)

المصنّف في الدلائل 3/ 62 - 64. وتقدم تخريجه في (6186).

(3)

في س، م:"ممن".

ص: 426

شَيبَةَ فقَتَلَه مَكانَه، وبارَزَ عليٌّ الوَليدَ فقَتَلَه مَكانَه، ثُمَّ كَرَّا على عُتبَةَ فذَفَّفا

(1)

عَلَيه، واحتَمَلا صاحِبَهُما فحازوه إلَى الرَّحلِ

(2)

.

قال الشَّافِعِيُّ رحمه الله: وبارَزَ محمدُ بن مَسلَمَةَ مَرحَبًا يَومَ خَيبَرَ بأَمرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وبارَزَ يَومَئذٍ الزُّبَيرُ بن العَوَّام ياسِرًا

(3)

.

18389 -

أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حَدَّثَنَا أحمدُ بن عبد الجَبَّار، حَدَّثَنَا يونُسُ بن بُكَيرٍ، عن ابنِ إسحاقَ، حَدَّثَنِي عبدُ اللهِ بن سَهلٍ أحَدُ بَنى حارِثَةَ، عن جابِرِ بنِ عبد اللَّهِ قال: خَرَجَ مَرحَبٌ اليَهودِيُّ مِن حِصنِ خَيبَرَ قَد جَمَعَ سِلاحَه وهو يَرتَجِزُ ويَقولُ: مَن يُبارِزُ؟ فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَن لِهَذا؟ ". فقالَ محمدُ بن مَسلَمَةَ: أنا له يا رسولَ الله، أنا واللهِ المَوتورُ الثَّائرُ؛ قَتَلوا أخِي بالأمسِ. قال:"قُمْ إلَيه، اللَّهُمَّ أعِنه عَلَيه". فذَكَرَ الحديثَ في كَيفيَّةِ قِتالِهِما. قال: وضَرَبَه محمدُ بن مَسلَمَةَ حَتَّى قَتَلَه. قال ابنُ إسحاقَ: ثُمَّ خَرَجَ ياسِرٌ فبَرَزَ له الزُّبَيرُ، فقالَت صفيَّةُ رضي الله عنها لمَّا خَرَجَ إلَيه الزُّبَيرُ: يا رسولَ الله، يَقتُلُ ابنِي. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"بَل ابنُكِ يَقتُلُه إن شاءَ اللَّهُ". فخَرَجَ الزُّبَيرُ وهو يَرتَجِزُ، ثُمَّ التَقَيا فقَتَلَه الزُّبَيرُ. قال: وكانَ ذَكَرَ أن عَليًّا هو قَتَلَ

(1)

ذفَّف على الجريح: أي أجهز عليه. غريب الحديث لابن الجوزي 1/ 341.

(2)

المصنّف في الدلائل 3/ 72، والصغرى (3713)، والمعرفة (5486). والحاكم 3/ 187، 188 وصححه.

(3)

المصنّف في المعرفة عقب (5485)، والأم 4/ 243.

ص: 427

ياسِرًا

(1)

. كَذا في هذه الرِّوايَةِ أن محمدَ بنَ مَسلَمَةَ هو قَتَلَ مَرحَبًا.

18390 -

وقَد أخبرَنا أبو عبد اللهِ إلى الحافظُ، أخبرَنا أبو الفَضلِ بنُ إبراهيمَ، حَدَّثَنَا أحمدُ بن سلمةَ، حَدَّثَنَا محمدُ بن يَحيَى، حَدَّثَنَا عبدُ الصَّمَدِ بنُ عبد الوارِثِ بنِ سعيدٍ، حَدَّثَنَا عِكرِمَةُ بن عَمَّارٍ، حَدَّثَنِي إياسُ بن سلمةَ بنِ الأكوَعِ قال: حَدَّثَنِي أبي قال: قَدِمْنا مَعَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فذَكَرَ الحديثَ بطولِه، قال: فأَرسَلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلَى عليٍّ رضي الله عنه يَدعوه وهو أرمَدُ فقالَ: "لأُعطيَنَّ الرَّايَةَ اليَومَ رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ ورسولَه، ويُحِبُّه اللَّهُ ورسولُه". قال فجِئتُ به أقودُه. قال: فبَصَقَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في عَينَيه فبَرأ فأَعطاه الرَّايَةَ. قال: فبَرَزَ مَرحَبٌ وهو يقولُ:

قَد عَلِمَت خَيبَرُ أنِّي مَرحَبُ

شاكِي السِّلاحِ بَطَلٌ مُجَرِّبُ

إذا الحُروبُ أقبَلَت تَلَهَّبُ

قال: فبَرَزَ له عليٌّ رضي الله عنه وهو يقولُ:

أنا الَّذِي سَمَّتنِي أُمِّي حَيدَرَه

كَلَيثِ غاباتٍ كَريهِ المَنْظَرَه

(1)

المصنّف في الدلائل 4/ 215، والحاكم 3/ 436، 437. وابن إسحاق - كما في سيرة ابن هشام 3/ 332، ومن طريقه أحمد (15134)، وأبو يعلى (1861). وقال الهيثمي في المجمع 6/ 150: ورجال أحمد ثقات. وتقدم مختصرًا في (16474).

ص: 428

أُوفيهمْ بالصّاعِ كَيلَ السَّندَرَه

(1)

فضرَبَ مَرحَبًا ففَلَقَ رأسَه فقَتَلَه، وكانَ الفَتحُ

(2)

. أخرَجَه مسلمٌ في "الصحيح" مِن وجهٍ آخَرَ عن عِكرِمَةَ بنِ عَمّارٍ

(3)

.

18391 -

وأخبرَنا أبو الحُسَينِ بنُ بِشْرانَ وأبو عبد اللَّهِ الحُسَينُ بن الحَسَنِ الغَضائرِيُّ ببَغدادَ قالا: أخبرَنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بن عمرٍو الرزازُ، حَدَّثَنَا أحمدُ بن عبد الجَبّار، حَدَّثَنَا يونُسُ بن بُكَيرٍ، عن المُسَيَّبِ بنِ مُسلِمٍ الأزدِيِّ، حَدَّثَنَا عبدُ اللَّهِ بن بُرَيدَةَ، عن أبيه. فذَكَرَ القِصَّةَ في خَيبَرَ، وذَكَرَ خُروجَ مَرحَبٍ ورَجَزَه وقَولَ عليٍّ رضي الله عنه بمَعناه، إلَّا أنَّه قال:

أَكيلُهم بالصّاعِ كَيلَ السَّندَرَه

قال: فاختَلَفا ضربَتَين، فبَدَرَه عليٌّ رضي الله عنه فضرَبَه، فقَدَّ الحَجَرَ والمِغفَرَ

(4)

ورأسَه ووَقَعَ في الأضراس، وأَخَذَ المَدينَةَ

(5)

.

(1)

أي أقتلكم قتلًا ذريعًا، والسندرة: مكيال واسع، وقيل: السندرة العجلة، أي: أقاتلكم مستعجلا. مشارق الأنوار 1/ 350.

(2)

المصنّف في الدلائل 4/ 207 - 209. وأخرجه أحمد (16538)، وابن حبان (6935) من طرق عن عكرمة به. وتقدم أوله في (13189).

(3)

مسلم (1807/ 132).

(4)

القد: القطع، والحجر: حجر قد ثقبه مثل البيضة (الخوذة) على رأسه، والمغفر: مثل القلنسوة غير أنَّها أوسع يلقيها الرجل على رأسه فتبلغ الدرع ثم تلبس البيضة فوقها. ينظر نهاية الأرب 17/ 179، والتاج 9/ 11 (ق د د)، 13/ 248 (غ ف ر).

(5)

المصنّف في الدلائل 4/ 210، 211. وأخرج أوله الحاكم 3/ 37 من طريق أحمد بن عبد الجبار به.

ص: 429

18392 -

وأخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ

(1)

، حَدَّثَنَا أبو بكرٍ يَحيَى بن جَعفَرِ بنِ أبي طالِبٍ، أخبرَنا زَيدُ بن الحُبابِ العُكلِيُّ، حَدَّثَنَا الحُسَينُ بن واقِدٍ، عن عبد اللهِ بنِ بُرَيدَةَ، عن أبيه قال: لما كان يَومُ خَيبَرَ. فذَكَرَ بَعضَ القِصَّةِ قال: ثُمَّ دَعا باللِّواء، فدَعا عَليًّا رضي الله عنه وهو يَشتَكِي عَينَيه فمَسَحَهُما، ثُمَّ دَفَعَ إلَيه اللِّواءَ ففُتِحَ له، فسَمِعتُ عبدَ اللهِ بنَ بُرَيدَةَ يقولُ: حَدَّثَنِي أبي أنَّه كان صاحِبَ مَرحَبٍ

(2)

.

18393 -

وأخبرَنا أبو سَعدٍ المالينِيُّ، أخبرَنا أبو أحمدَ بن عَدِيٍّ الحافظُ، أخبرَنا السَّاجِيُّ وبَدرُ بن الهَيثَمِ القاضِي قالا: حَدَّثَنَا عبدُ اللَّهِ بن حُسَينٍ الأشقَرُ، حَدَّثَنَا أبي، عن أبي قابوسَ، عن أبيه، عن جَدِّه، عن عليٍّ رضي الله عنه قال: جِئتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم برأسِ مَرحَبٍ

(3)

.

ورَواه صالِحُ بن أحمدَ عن أبيه عن حُسَينِ بنِ حَسَنٍ الأشقَرِ بمَعناه

(4)

.

قال الشَّافِعِيُّ رحمه الله: وبارَزَ يَومَ الخَندَقِ عليُّ بن أبي طالبٍ عمرَو بنَ عبد وُدٍّ

(5)

.

18394 -

أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، حَدَّثَنَا أبو العباسِ محمدُ بن

(1)

بعده في الأصل بياض وكتب فوقه: "كذا"، وفي الحاشية:"سقط رجل، إما الاصم أو غيره، والله أعلم".

(2)

أخرجه المصنّف في الدلائل 4/ 210 من طريق الحسن بن واقد به.

(3)

ابن عدي في الكامل 6/ 2072. وأخرجه الطحاوي في شرح المشكل (2957) من طريق حسين الأشقر به.

(4)

أخرجه ابن عدي 6/ 2072 من طريق صالح به.

(5)

الأم 4/ 243.

ص: 430

يَعقوبَ، حَدَّثَنَا أحمدُ بن عبد الجَبّار، حَدَّثَنَا يونُسُ بن بُكَيرٍ، عن ابنِ إسحاقَ قال: خَرَجَ - يَعنِي يَومَ الخَندَقِ - عمرُو بن عبد وُدٍّ فنادَى: مَن يُبارِزُ؟ فقامَ عليٌّ رضي الله عنه وهو مُقَنَّعٌ في الحَديدِ فقالَ: أنا لَها يا نَبِيَّ اللَّهِ. فقالَ: "إنَّه عمرٌو، اجلِسْ". ونادَى عمرٌو: ألا رَجُلٌ. وهو يُؤَنِّبُهُم ويَقولُ: أينَ جَنَّتُكُمُ التي تَزعُمونَ أنَّه مَن قُتِلَ مِنكُم دَخَلَها؟ أفَلا يَبرُزُ إلَيَّ رَجُلٍ؟ فقامَ عليٌّ رضي الله عنه فقالَ: أنا يا رسولَ اللَّهِ. فقالَ: "اجلِسْ". ثُمَّ نادَى الثَّالِثَةَ وذَكَرَ شِعرًا، فقامَ عليٌّ فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ أنا. فقالَ: "إنَّه عمرٌو". قال: وإِن كان عَمرًا. فأَذِنَ له رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فمَشَى إلَيه حَتَّى أتاه وذَكَرَ شِعرًا، فقالَ له عمرٌو: مَن أنتَ؟ قال: أنا عليٌّ. قال: ابنُ عبد مَنافٍ؟ فقالَ: أنا عليُّ بن أبي طالِبٍ. فقالَ: غَيرُك يا ابنَ أخِي مِن أعمامِكَ مَن هو أسَنُّ مِنكَ، فإِنِّي أكرَهُ أن أُهَريقَ دَمَكَ. فقالَ عليٌّ صلى الله عليه وسلم: لَكِنِّي واللهِ ما أكرَهُ أن أُهَريقَ دَمَكَ. فغَضبَ فنَزَلَ وسَلَّ سَيفَه كأنَّه شُعلَةُ نارٍ، ثُمَّ أقبَلَ نَحوَ عليٍّ رضي الله عنه مُغضبًا، واستَقبَلَه عليٌّ رضي الله عنه بدَرَقَتِه

(1)

، فضَرَبَه عمرٌو في الدَّرَقَةِ فقَدَّها وأَثبَتَ فيها السَّيفَ وأَصابَ رأسَه بشَجَّةٍ، وضَرَبَه عليٌّ على حَبلِ العاتِقِ

(2)

فسَقَطَ، وثارَ العَجَاجُ

(3)

، وسَمِعَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم التَّكبيرَ، فعَرَفَ أن عَليًّا قَد قَتَلَه

(4)

.

(1)

الدَّرَقَة: الترس. فتح الباري 2/ 440.

(2)

حبل العاتق: عصبه، والعاتق: موضع الرداء من المنكب. فتح الباري 8/ 37.

(3)

العَجَاج: الغبار. ينظر التاج 6/ 90 (ع ج ج).

(4)

الحاكم 3/ 32.

ص: 431