الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
18437 -
أخبرَنا أبو بكر أحمدُ بن الحَسَنِ القاضِي، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حدثنا العباسُ بن محمدٍ الدّورِيُّ، حدثنا قُرَادٌ أبو نوحٍ، حدثنا المُرَجّا بنُ رَجاءٍ، عن أبي سلمةَ، عن قَتادَةَ، عن أبي رافِعٍ، عن أبي هريرةَ، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:"أيُّما قَريَة افتَتَحَها الله ورسولُه فهِيَ للهِ ولِرسولِه، وأَيُّما قَريَةٍ، افتَتَحَها المُسلِمونَ عَنوَةً فخمُسُها للهِ ولِرسولِه، وبَقيَّتُها لِمَن قاتَلَ عَلَيها". قال أبو الفَضلِ الدُّورِيُّ: أبو سلمةَ هذا هو عِندِي صاحِبُ الطَّعامِ أو حَمّادُ بن سَلَمَةَ
(1)
.
قال الشيخُ: وقَد رُوِّيناه في كِتابِ القَسْمِ مِن حَديثِ هَمّامِ بنِ مُنَبِّهٍ عن أبي هريرةَ بمَعناه
(2)
.
بابُ الأرضِ إذا كانت صُلحًا رِقابُها لأهلِها وعَلَيها خَراجٌ يُؤَدّونَه فأَخَدها مِنهُم مسلمٌ بكِراءٍ
قال الشافِعِيُّ رحمه الله: لا بأسَ، كما تُستأجَرُ مِنهُم إبِلُهُم وبُيوتُهُم ورَقيقُهُم، وما دَفَعَ إلَيهِم أو إلَى السُّلطانِ بوَكالَتِهِم فلَيسَ بصَغارٍ عَلَيه، إنَّما هو دَينٌ عَلَيه يُؤَدِّيه. قال الشافِعِيُّ: والحديثُ الَّذِي يُروَى عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "لا يَنبغِي لِمُسلِمٍ أن يُؤَدِّيَ خَراجًا، ولا لِمُشرِكٍ أن يَدخُلَ المَسجِدَ الحَرامَ". إنَّما هو خَراجُ الجِزيَةِ
(3)
.
(1)
المصنف في الصغرى (3590).
(2)
تقدم في (12961).
(3)
الأم 4/ 280.
قال الشافِعِيُّ رحمه الله: وقَدِ اتَّخَذَ أرضَ الخَراجِ قَومٌ مِن أهلِ الوَرَعِ والدّين، وكَرِهَه قَومٌ احتياطًا
(1)
.
قال الشيخُ: أمّا الكَراهيَةُ فلِما
(2)
:
18438 -
أخبرَنا أبو عليٍّ الرُوذْبارِيُّ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بن بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا هارونُ بن محمدِ بنِ بَكارِ بنِ بلالٍ، أخبرَنا محمدُ بن عيسَى بنِ سُمَيعٍ، حدثنا زَيدُ بن واقِدٍ، حَدَّثَنِي أبو عبد الله، عن مُعاذٍ أنَّه قال: مَن عَقَدَ الجِزيَةَ في عُنُقِه فقَد بَرِئَ مِما عَلَيه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم
(3)
.
18439 -
وأخبرَنا أبو عليٍّ، أخبرَنا أبو بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا حَيوَةُ بن شُرَيحٍ الحَضرَمِيُّ، حدثنا بَقيَّةُ، حَدَّثَنِي عُمارَةُ بن أبي الشَّعثاء، حَدَّثَنِي سِنانُ بن قَيسٍ، حَدَّثَنِي شَبيبُ بن نُعَيمٍ، حَدَّثَنِي يَزيدُ بن خُمَيرٍ، حَدَّثَنِي أبو الدَّرداءِ قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَن أخَذَ أرضًا بجِزيَتِها فقَدِ استَقالَ هِجرَتَه، ومَن نَزَعَ صَغارَ كافِرٍ مِن عُنُقِه فجَعَلَه في عُنُقِه فقَد ولَّى الإِسلامَ ظَهرَه". قال سِنانٌ: فسَمِعَ مِنِّي خالِدُ بن مَعدانَ هذا الحديثَ فقالَ لِي: أشَبيبٌ حَدَّثَكَ؟ قُلتُ: نَعَم. قال: فإِذا قَدِمتَ فسَلْه فليَكتُبْ إلَيَّ بالحديثِ. قال: فكَتَبَ له، فلَمّا قَدِمتُ سألَني ابنُ مَعدانَ القِرطاسَ فأَعطَيتُه، فلَمّا قَرأه تَرَكَ ما في يَدَيه مِنَ
(1)
الأم 7/ 357.
(2)
في م: "ففيما".
(3)
أبو داود (3081). وأخرجه الطبراني 20/ 100 (196) من طريق زيد بن واقد به. وقال الذهبي 7/ 3681: منقطع.
الأرضِ حينَ سَمِعَ ذَلِكَ
(1)
.
قال أبو داودَ: هذا يَزيدُ بن خُمَيرٍ اليَزَنِيُّ، لَيسَ هو صاحِبَ شُعبَةَ
(2)
.
قال الشيخُ رحمه الله: هذانِ الحديثانِ إسنادُهُما إسنادٌ شامِيٌّ، والبُخارِيُّ ومُسلِمٌ لَم يَحتَجَّ بمِثلِهِما، واللهُ أعلَمُ.
18440 -
أخبرَنا أبو الحُسَينِ بنُ الفَضلِ القَطّانُ ببَغدادَ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بن جَعفَرٍ، حدثنا يَعقوبُ بن سُفيانَ، حدثنا أبو الوَليدِ وحَجّاجٌ، قالا: حدثنا شُعبَةُ، عن حَبيبٍ هو ابنُ أبي ثابِتٍ قال: سَمِعتُ ابنَ عباسٍ رضي الله عنهما وسألَه رَجُلٌ فقالَ: إنِّي أكونُ بالسَّوادِ فأَتَقَبَّلُ
(3)
، ولا أُريدُ أن أزدادَ؛ إنَّما أُريدُ أن أدفَعَ عن نَفسِي. فقَرأَ هذه الآيَةَ:{قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ} إلَى {حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ} [التوبة: 29]: لا تَنزعِ الصَّغارَ مِن أعناقِهِم فتَجعَلَه في عُنُقِكَ
(4)
.
18441 -
أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بن الحَسَنِ القاضي وأبو زَكَريّا بنُ أبي إسحاقَ المُزَكِّي قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، أخبرَنا محمدُ بن
(1)
أبو داود (3082). وأخرجه الطبراني في الأوسط (8244) من طريق بقية به دون قول سنان، وقال الذهبي 7/ 3681: عمارة لا أعرفه، وشيخه وثق.
(2)
أبو داود عقب (3082).
(3)
قبالة أرض الصلح أو الأرض الموات: أن يُقَبِّلها الإمام إنسانًا، أي يعطيها إياه مزارعة أو مساقاة، كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل خيبر من أهلها. ينظر المغرب في ترتيب المعرب 2/ 157.
(4)
يعقوب بن سفيان 2/ 640. وأخرجه أبو عبيد في الأموال (198) عن حجاج به. وابن زنجويه في الأموال (315) من طريق حبيب به بنحوه.