المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب ما على الوالي من أمر الجيش - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ١٨

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌كتابُ السِّيَرِ

- ‌بابُ مُبتَدإِ الخَلقِ

- ‌بابُ مُبتَدإِ البَعثِ والتَّنزيلِ

- ‌بابُ مُبتَدإِ الفَرضِ على النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ على النّاسِ، وما لَقِىَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مِن أذَى قَومِه في تَبليغِ الرِّسالَةِ على وجهِ الاختِصارِ

- ‌بابُ الإِذنِ بالهِجرَةِ

- ‌بابُ مُبتَدإِ الإذنِ بالقِتالِ

- ‌بابُ ما جاءَ في نَسخِ العَفوِ عن المُشرِكينَ، ونَسخِ النَّهيِ عن القِتالِ حَتَّى يُقاتِلوا، والنَّهيِ عن القِتالِ في الشَّهرِ الحَرامِ

- ‌بابُ فرضِ الهِجرَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في عُذرِ المُستَضعَفينَ

- ‌بابُ مَن خَرَجَ مِن بَيتِه مُهاجِرًا فأَدرَكَه المَوتُ في طَريقِهِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في الإقامَةِ بدارِ الشِّركِ لمن لا يَخافُ الفِتنَةَ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ أن يَموتَ بالأرضِ التي هاجَرَ مِنها

- ‌بابُ ما جاءَ في التَّعَرُّبِ بَعدَ الهِجرَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الرُّخصَةِ فيه في الفِتنَةِ وما في مَعناها

- ‌بابُ أصلِ فرضِ الجِهادِ

- ‌بابُ مَن لا يَجِبُ عَلَيه الجِهادُ

- ‌بابُ مَن له عُذرٌ بالضَّعفِ والمَرَضِ والزَّمانَةِ(2)والعُذرِ في تَركِ الجِهادِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ لا يَجِدُ ما يُنفِقُ

- ‌بابٌ: الرَّجُلُ يَكونُ عَلَيه دَينٌ فلا يَغزو إلَّا بإِذنِ أهلِ الدَّينِ

- ‌بابٌ: الرَّجُلُ يَكونُ له أبَوانِ مُسلِمانِ أو أحَدُهُما فلا يَغزو إلَّا بإِذنِهِ

- ‌بابٌ: المُسلِمُ يَتَوَفَّى في الحَربِ قَتلَ أبيه، ولَو قَتَلَه لَم يَكنْ به بأسٌ

- ‌بابُ ما جاءَ في كراهيَةِ أخذِ الجَعائلِ(3)، وما جاءَ في الرُّخصَةِ فيه مِنَ السُّلطانِ

- ‌بابُ ما جاءَ في تَجهيزِ الغازِي وأَجرِ الجاعِلِ

- ‌بابُ مَنِ استأجَرَ إنسانًا لِلخِدمَةِ في الغَزوِ

- ‌باب: الإمامُ لا يُجَمِّرُ بالغُزَّى

- ‌بابُ شُهودِ مَن لا فُرِضَ عَلَيه القِتالُ

- ‌بابُ مَن لَيسَ لِلإِمامِ أن يَغزوَ به بحالٍ

- ‌بابُ ما جاءَ في الاستِعانَةِ بالمُشرِكين

- ‌بابُ مَن يُبدأُ بجِهادِه مِنَ المُشرِكينَ

- ‌بابُ ما يُبدأُ به مِن سَدِّ أطراف المُسلِمينَ بالرِّجالِ

- ‌باب ما يَفعَله الإمامُ مِنَ الحصونِ والخَنادِقِ وكلِّ أمرٍ دَفَعَ العَدوَّ قبلَ انتيابِهِ

- ‌بابُ ما يَجِبُ على الإمامِ مِنَ الغَزوِ بنَفسِه أو بسَراياه في كلِّ عامٍ على حُسنِ النَّظَرِ لِلمُسلِميَن، حَتَّى لا يَكونَ الجِهادُ مُعَطَّلًا في عامٍ إلَّا مِن عُذرٍ

- ‌بابٌ: الإمامُ يُغزِي مِن أهلِ دارٍ مِنَ المُسلِميَن بَعضَهُم، ويُخَلِّفُ مِنهُم في دارِهِم مَن يَمنَعُ دارَهُم

- ‌بابُ ما على الوالي مِن أمرِ الجَيشِ

- ‌بابُ مَن تَبَرَّعَ بالتَّعرُّضِ لِلقَتلِ رَجاءَ إحدَى الحُسنَيَينِ

- ‌بابُ ما جاءَ في قَولِ اللَّهِ عز وجل: {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة: 195]

- ‌بابٌ: الاختيارُ في التَّحَرُّزِ

- ‌بابُ النَّفيرِ، وما يُستَدَلُّ به على أنَّ الجِهادَ فرضٌ على الكِفَايَةِ

- ‌جماعُ أبوابِ السِّيَرِ

- ‌بابُ السِّيرَةِ في المُشرِكينَ عبدَةِ الأوثانِ

- ‌بابُ السِّيرةِ في أهلِ الكِتابِ

- ‌بابٌ: السَّلَبُ لِلقاتِلِ

- ‌بابٌ: الغَنيمَةُ لِمَن شَهِدَ الوَقعَةَ

- ‌بابُ الجَيشِ في دارِ الحَربِ تَخرُجُ مِنهُمُ السَّريَّةُ إلىَ بَعضِ النَّواحِي فتَغنَمُ أو يَغنَمُ الجَيشُ

- ‌بابُ سَهمِ الفارِسِ والرّاجِلِ

- ‌بابُ تَفضيلِ الخَيلِ

- ‌بابُ سُهمانِ الخَيلِ

- ‌بابُ العَبيدِ والنِّساءِ والصِّبيانِ يَحضُرونَ الوَقعَةَ

- ‌بابُ الرَّضخِ لِمَن يُستَعانُ به مِن أهلِ الذِّمَّةِ على قِتالِ المُشرِكينَ

- ‌بابٌ: قِسمَةُ الغَنيمَةِ في دارِ الحَربِ

- ‌بابُ السَّريَّةِ تأخُذُ العَلَفَ والطَّعامَ

- ‌بابُ بَيعِ الطَّعامِ فى دارِ الحَربِ

- ‌بابُ ما فضَلَ فى يَدِه مِنَ الطَّعامِ والعَلَفِ فى دارِ الحَربِ

- ‌بابُ النَّهىِ عن نَهبِ الطَّعامِ

- ‌بابُ أخذِ السِّلاحِ وغَيِره بغَيِر إذنِ الإمامِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ فى استِعمالِه فى حالِ الضَّرورَةِ

- ‌بابٌ: الإمامُ إذا ظَهَرَ على قَومٍ أقامَ بعَرصَتِهِم ثَلاثًا

- ‌بابُ ما يَفعَلُه بذَرارِىِّ مَن ظَهَرَ عَلَيهِ

- ‌بابُ ما يَفعَلُه بالرِّجالِ البالِغيَن مِنهُم

- ‌بابُ قَتلِ المُشرِكينِ بَعدَ الإسارِ بضَربِ الأعناقِ دونَ المُثلَةِ

- ‌بابُ المَنعِ مِن صَبِر الكافِرِ بَعدَ الإسارِ بأَن يُتَّخَذَ غَرَضًا

- ‌بابُ المَنعِ مِن إحراقِ المُشرِكينَ بالنّارِ بَعدَ الإسارِ

- ‌بابُ جَرَيانِ الرِّقِّ على الأسيرِ وإِن أسلَمَ إذا كان إسلامُه بَعدَ الأسْرِ

- ‌بابُ مَن يَجرِي عَلَيه الرِّقُّ

- ‌بابُ تَحريمِ الفِرارِ مِنَ الزَّحفِ وصَبرِ الواحِدِ مَعَ الاثنَينِ

- ‌بابُ مَن تَوَلَّى مُتَحَرِّفًا لِقِتالٍ أو مُتَحَيِّزًا إلَى فِئَةٍ

- ‌بابُ النَّهىِ عن قَصدِ النِّساءِ والوِلدانِ بالقَتلِ

- ‌بابُ قَتلِ النِّساءِ والصِّبيانِ في التَّبييتِ والغارَةِ مِن غَيِر قَصدٍ، وما ورَدَ في إباحَةِ التَّبييتِ

- ‌قَتلُ أبي رافِعٍ عبدِ اللهِ بنِ أبي الحُقَيقِ

- ‌قَتلُ كَعبِ بن الأشرَفِ

- ‌بابُ المَرأَةِ تُقاتِلُ فتُقتَلُ

- ‌بابُ قَطعِ الشَّجَرِ وحَرقِ المَنازِلِ

- ‌بابُ مَنِ اختارَ الكَفَّ عن القَطعِ والتَّحريقِ إذا كان الأغلَبُ أنَّها سَتَصيرُ دارَ إسلامٍ أو دارَ عَهدٍ

- ‌بابُ تَحريمِ قَتلِ ما له روحٌ إلَّا بأَن يُذبَحَ فيُؤكَلَ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في عَقرِ دابَّةِ مَن يُقاتِلُه في(3)حالِ القِتالِ

- ‌بابُ الأسيِر يوثَقُ

- ‌بابُ تَركِ قَتلِ مَن لا قِتالَ فيه مِنَ الرُّهبانِ والكَبيِر وغَيِرهِما

- ‌بابُ [مَن رأى](2)قَتْلَ مَن لا قِتالَ فيه مِنَ الكُفّارِ جائزًا، وإن كان الاشتِغالُ بغَيِره أولَى

- ‌بابُ أمانِ العَبدِ

- ‌بابُ أمانِ المَرأَةِ

- ‌بابُ كَيفَ الأمانُ

- ‌بابُ نُزولِ أهلِ الحِصنِ أو بَعضِهِم على حُكمِ الإمامِ أو غَيِر الإمامِ إذا كان المَنزولُ على حُكمِه مأمونًا

- ‌بابٌ: الكافرُ الحَربِىُّ يَقتُلُ مُسلِمًا ثُمَّ يُسلِمُ لَم يَكُنْ عَلَيه قَوَدٌ

- ‌بابُ جَوازِ انفِرادِ الرَّجُلِ والرِّجالِ بالغَزوِ في بلادِ العَدوِّ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَسرِقُ مِنَ المَغنَمِ وقَد حَضَرَ القِتالَ

- ‌بابٌ: الغُلولُ قَليلُه وكثيُره حَرامٌ

- ‌باب: لا يُقطَعُ مَن غَلَّ في الغَنيمَةِ ولا يُحرَّقُ مَتاعُه، ومَن قال: يُحرَّقُ

- ‌بابُ إقامَةِ الحُدودِ في أرضِ الحَربِ

- ‌بابُ مَن زَعَمَ: لا تُقامُ الحُدودُ في أرضِ الحَربِ حَتَّى يَرجِعَ

- ‌بابُ بَيعِ الدِّرهَمِ بالدِّرهَمَيِن في أرضِ الحَربِ

- ‌بابُ دُعاءِ مَن لَم تَبلُغه الدَّعوَةُ مِنَ المُشرِكينَ وُجوبًا ودُعاءِ مَن بَلَغَته نَظَرًا

- ‌بابُ جَوازِ تَركِ دُعاءِ مَن بَلَغَته الدَّعوَةُ

- ‌بابُ الاحتياطِ في التَّبييتِ والإِغارَةِ لِئَلَّا يُصيبَ مُسلِميَن بجَهالَةٍ

- ‌بابُ النَّهي عن السَّفَرِ بالقُرآنِ إلَى أرضِ العَدوِّ

- ‌بابُ حَملِ السِّلاحِ إلَى أرضِ العَدوِّ

- ‌بابُ ما أحرَزَه المُشرِكونَ على المُسلِميَن

- ‌بابُ مَن فرَّقَ بَيَن وُجودِه قبلَ القَسْمِ وبَيَن وُجودِه بَعدَه، وما جاءَ فيما اشتِرُى مِن أيدِى العَدوِّ

- ‌باب: مَن أسلَمَ على شَئٍ فهو لّهُ

- ‌بابُ الحَربّيِ يَدخُلُ بأَمانٍ ولَه مالٌ في دارِ الحَربِ ثُمَّ يُسلِمُ، أو يُسلِمُ في دارِ الحَربِ

- ‌بابُ المُشرِكينَ يُسلِمونَ قبلَ الأسرِ وما على الإمامِ وغَيِره مِنَ التَّثَبُّتِ إذا تَكَلَّموا بما يُشبِهُ الإقرارَ بالإسلامِ ويُشبِهُ غَيَرهُ

- ‌بابُ فتحِ مَكَّةَ حَرَسَها اللَّهُ تَعالَى

- ‌بابُ ما قُسِمَ مِنَ الدُّورِ والأراضِي في الجاهِليَّة، ثُمَّ أسلَمَ أهلُها عَلَيها

- ‌بابُ تَركِ أخذِ المُشرِكينَ بما أصابوا

- ‌بابُ الرَّجُلِ مِنَ المُسلِميَن قَد شَهِدَ الحَربَ يَقَعُ على الجاريَةِ مِنَ السَّبي قبلَ القَسْمِ

- ‌بابُ المَرأَةِ تُسبَى مَعَ زَوجِها

- ‌بابُ وطءِ السَّبايا بالمِلكِ قبلَ الخُروجِ مِن دارِ الحَربِ

- ‌بابُ بَيعِ السَّبي وغَيِره في دارِ الحَربِ

- ‌بابُ التَّفريقِ بَينَ المَرأَةِ ووَلَدِها

- ‌بابُ مَن قال: لا يُفَرَّقُ بَينَ الأخَوَينِ في البَيعِ

- ‌بابُ الوَقتِ الَّذِي يَجوزُ فيه التَّفريقُ

- ‌بابُ بَيعِ السَّبي مِن أهلِ الشِّركِ

- ‌بابٌ: الوَلَدُ تَبَعٌ لأبَوَيه حَتَّى يُعرِبَ عنه اللِّسانُ

- ‌بابٌ: الحَميلُ(2)لا يُورَّثُ إذا عَتَقَ حَتَّى تَقومَ بنَسَبِه بَيِّنَةٌ مِنَ المُسلِميَن

- ‌بابُ المُبارَزَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في نَقلِ الرُّءوسِ

- ‌بابٌ: لا تُباعُ جِيفَةُ مُشرِكٍ

- ‌بابُ السَّوادِ

- ‌بابُ قَدْرِ الخَراجِ الَّذي وُضِعَ على السَّوادِ

- ‌بابُ مَن رأى قِسمَةَ الأراضِي المَغنومَةِ ومَن لَم يَرَها

- ‌بابُ الأرضِ إذا كانت صُلحًا رِقابُها لأهلِها وعَلَيها خَراجٌ يُؤَدّونَه فأَخَدها مِنهُم مسلمٌ بكِراءٍ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ شِراءَ أرضِ الخَراجِ

- ‌بابُ مَن رَخَّصَ في شِراءِ أرضِ الخَراجِ

- ‌بابٌ: مَن أسلَمَ مِن أهلِ الصُّلحِ سَقَطَ الخَراجُ عن أرضِهِ

- ‌بابٌ: الأرضُ إذا أُخِذَت عَنوَةً فوُقِفَت لِلمُسلِميَن بطيبِ أنفُسِ الغانِميَن لَم يَجُز بَيعُها، [أو إِذا أسلَمَ مَن هِيَ في يَدَيهِ](1)لَم يَسقُط خَراجُها

- ‌بابُ الأسيِر يُؤخَذُ عَلَيه العَهدُ ألَّا يَهرُبَ

- ‌بابُ الأسيِر يُؤمَنُ فلا يَكونُ له أن يَغْتالَهُم في أموالِهِم وأَنفُسِهِم

- ‌بابُ الأسيِر يَستَعينُ به المُشرِكونَ على قِتالِ المُشرِكينَ

- ‌بابُ الأسيِر يُؤخَذُ عَلَيه أن يَبعَثَ إلَيهِم بفِداءٍ أو يَعودَ في إسارِهِم

- ‌بابُ ما يَجوزُ لِلأسيِر أو مَن قُدِّمَ ليُقتَلَ والرَّجُلِ بَيَن الصَّفَّيِن في مالِهِ

- ‌بابُ صَلاةِ الأسيِر إذا قُدِّمَ ليُقتَلَ

- ‌بابُ المُسلِمِ يَدُلُّ المُشرِكينَ على عَورَةِ المُسلِميَن

- ‌بابُ الجاسوسِ مِن أهلِ الحَربِ

- ‌بابُ الأسيِر يُستَطلَعُ مِنه خَبَرُ المُشرِكينَ

- ‌بابُ بَعثِ العُيونِ والطَّلائعِ مِنَ المُسلِميَن

- ‌بابُ فضلِ الحَرَسِ في سَبيلِ اللَّهِ

- ‌بابُ صَلاةِ الحَرَسِ

- ‌بابُ مَن أرادَ غَزوَةً فوَرَّى بغَيِرها

- ‌بابُ الخُروجِ يَومَ الخَميسِ

- ‌بابُ الابتِكارِ في السَّفَرِ

- ‌بابُ ما يُؤمَرُ به مِن انضِمامِ العَسكَرِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ تَمَنِّي لِقاءِ العَدوِّ، وما يَفعَلُ ويَقولُ عِندَ اللِّقاءِ

- ‌بابُ أيِّ وقتٍ يُستَحَبُّ اللِّقاءُ

- ‌بابُ الصَّمتِ عِندَ اللِّقاءِ

- ‌بابُ التَّكبيِر عِندَ الحَربِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في الرَّجَزِ عِندَ الحَربِ

- ‌بابُ الصَّفِّ عِندَ القِتَالِ

- ‌بابُ سَلِّ السُّيوفِ عِندَ اللِّقاءِ

- ‌بابُ التَّرَجُّلِ عِندَ شِدَّةِ البأسِ

- ‌بابُ الخُيَلاءِ في الحَربِ

- ‌بابُ الغَزوِ مَعَ أئمَّةِ الجَورِ

- ‌بابُ ما يستَحَبُّ مِنَ الجُيوشِ والسَّرايا

- ‌بابٌ: في فضلِ الجِهادِ في سَبيلِ اللَّهِ

- ‌بابُ فضلِ مَن رَمَى بسَهمٍ في سَبيلِ اللَّهِ عز وجل

- ‌بابُ فضلِ المَشي في سَبيلِ اللَّهِ

- ‌بابُ فضلِ الشَّهادَةِ في سَبيلِ اللَّهِ عز وجل

- ‌بابٌ: الشَّهيدُ يُشَفَّعُ

- ‌بابُ فضلِ مَن يُجرَحُ في سَبيلِ اللهِ

- ‌بابُ فضلِ مَن قَتَلَ كافِرًا

- ‌بابُ الرَّجُلَينِ يَقتُلُ أحَدُهُما صاحِبَه فيَدخُلانِ الجَنَّةَ

- ‌بابُ فضلِ مَن ماتَ في سَبيلِ اللهِ

- ‌بابُ مَن أتاه سهمُ غَرْبٍ(4)فقَتَلَهُ

- ‌بابُ مَن يُسلِمُ فيُقتَلُ مَكانَه في سَبيلِ اللهِ

- ‌بابُ بَيانِ النِّيَّةِ التي يُقاتِلُ عَلَيها ليَكونَ في سَبيلِ اللهِ عز وجل

- ‌بابُ ما جاءَ في السَّريَّةِ تُخفِقُ، وهو أن تَغزوَ فلا تَغنَمَ شَيئًا

- ‌بابُ تَمَنِّي الشَّهادَةِ ومَسأَلَتِها

- ‌بابُ الشَّجاعَةِ والجُبنِ

- ‌بابُ فضلِ النَّفَقَةِ(1)في سَبيلِ اللهِ عز وجل

- ‌بابُ فضلِ الذِّكرِ في سَبيلِ اللهِ عز وجل

- ‌بابُ فضلِ الصَّومِ في سَبيلِ اللهِ

- ‌بابُ تَشييعِ الغازِي وتَوديعِهِ

- ‌بابُ ما جاءَ في حُرمَةِ نِساءِ المُجاهِدينَ

- ‌بابُ الاستِئذانِ في القُفولِ بَعدَ النَّهي

- ‌بابُ الإذنِ بالقُفولِ وكَراهيَةِ الطَّرقِ

- ‌بابُ البِشارَةِ في الفُتوحِ

- ‌بابُ ما جاءَ في إعطاءِ البُشَراءِ

- ‌بابُ استِقبالِ الغُزاةِ

- ‌بابُ الصَّلاةِ إذا قَدِمَ مِن سَفَرٍ

- ‌بابُ قِتالِ اليَهودِ

- ‌بابُ ما جاءَ في فضلِ قِتالِ الرّومِ وقِتالِ اليَهودِ

- ‌بابُ ما جاءَ في قِتالِ الَّذينَ يَنتَعِلونَ الشَّعَرَ، وقِتالِ التُّركِ

- ‌بابُ ما جاءَ في النَّهي عن تَهييجِ التُّركِ والحَبَشَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في قِتالِ الهِندِ

- ‌بابُ إظهارِ دينِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم على الأديانِ

الفصل: ‌باب ما على الوالي من أمر الجيش

مِن أوجُهٍ عن يَحيَى، ومِن حَديثِ عبد الوارِثِ عن حُسَينٍ المُعَلِّمِ

(1)

.

‌بابُ ما على الوالي مِن أمرِ الجَيشِ

قال الشَّافِعِيُّ رحمه الله: ولا يَنبَغِي أن يوَلِّيَ الإمامُ الغَزوَ إلَّا ثِقَةً في دينِه، شُجاعًا ببَدَنِه، حَسَنَ الأناة، عاقِلًا لِلحَرب، بَصيرًا بها، غَيرَ عَجِلٍ ولا نَزِقٍ

(2)

، ويَتَقَدَّمُ إلَيه ألَّا يَحمِلَ المُسلِمينَ على مَهلَكَةٍ بحالٍ

(3)

.

17955 -

أخبرَنا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِي أبو الوَليدِ الفَقيهُ، حَدَّثَنَا أحمدُ بن الحَسَنِ بنِ عبد الجَبَّار، حَدَّثَنَا محمدُ بن عَبَّادٍ المَكِّي (ح) وأخبرَنا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ، حَدَّثَنَا أبو عبد اللَّهِ محمدُ بن يَعقوبَ، حَدَّثَنَا أحمدُ بن سلمةَ، حَدَّثَنَا قُتَيبَةُ بن سعيدُ قالا: حَدَّثَنَا حاتِمٌ، عن يَزيدَ بنِ أبي عُبَيدٍ قال: سَمِعتُ سلمةَ بنَ الأكوَعِ قال: غَزَوتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم سَبْعَ غَزَواتٍ، وخَرَجتُ فيما يَبعَثُ مِنَ البُعوثِ سَبعَ مراتٍ

(4)

؛ مَرَّةً عَلَينا أبو بكرٍ، ومَرَّةً عَلَينا أُسامَةُ بنُ زَيدٍ. لَفظُ حَديثِ قُتَيبَةَ، وقالَ محمدٌ في الثَّانيَةِ: تِسعَ غَزَواتٍ

(5)

. رَواه البخاريُّ ومُسلِمٌ في "الصحيح" عن قُتَيبَةَ بنِ سعيدٍ

(6)

، ورَواه مسلمٌ عن محمدِ

(1)

مسلم (137/ 1896).

(2)

النَّزَق: الخفة والعجلة في كلّ أمر في جهل وحمق. ينظر لسان العرب 10/ 352 (ن ز ق).

(3)

الأم 4/ 169.

(4)

في حاشية الأصل، ص 8:"غزوات".

(5)

المصنّف في الدلائل 5/ 457، 458. وأخرجه أحمد (16543) من طريق يزيد به بنحوه.

(6)

البخاري (4270)، ومسلم (1815/

).

ص: 138

ابنِ عَبّادٍ المَكِّيِّ

(1)

.

17956 -

وأخبرَنا أبو الحَسَنِ محمدُ بن أبي المَعروفِ الإسفَرايينِيُّ بها، أخبرَنا أبو عمرٍو إسماعيلُ بن نُجَيدٍ السُّلَمِيُّ، أخبرَنا أبو مُسلِمٍ الكَجِّيُّ، حدثنا أبو عاصمٍ، عن يَزيدَ، عن سلمةَ بنِ الأكوَعِ قال: غَزَوتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم سَبعَ غَزَواتٍ، ومَعَ زَيدِ بنِ حارِثَةَ تِسعَ غَزَواتٍ، كان يُؤَمِّرُه عَلَينا

(2)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن أبي عاصمٍ

(3)

.

17957 -

حَدَّثَنَا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ إملاءً، وأبو بكرٍ أحمدُ بن الحَسَنِ القاضي قِراءَةً

(4)

قالا: حَدَّثَنَا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حَدَّثَنَا أحمدُ بن عبد الجَبّار، حَدَّثَنَا يونُسُ بن بُكَيرٍ، عن المُنذِرِ بنِ ثَعلَبَةَ، عن عبد اللَّهِ بنِ بُرَيدَةَ

(5)

قال: بَعَثَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عمرَو بنَ العاصِ في سَريَّةٍ فيهِم أبو بكرٍ وعُمَرُ رضي الله عنهما، فلَمَّا انتَهَوا إلَى مَكانِ الحَربِ أمَرَهُم عمرٌو ألّا يُنَوِّروا نارًا، فغَضبَ عُمَرُ وهَمَّ أن يأتيَه، فنَهاه أبو بكرٍ، وأَخبَرَه أنَّه لَم يَستَعمِلْه رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَيكَ إلَّا لِعِلمِه بالحَرب، فهَدأ عنه عُمَرُ

(6)

.

(1)

مسلم (1815/ 148).

(2)

أخرجه الطبراني (6282) عن أبي مسلم به. وابن حبان (7174) من طريق أبي عاصم به.

(3)

البخاري (42721).

(4)

ليس في: م.

(5)

في م: "يزيد". ينظر تهذيب الكمال 14/ 328.

(6)

المصنّف في الدلائل 4/ 400. وأخرجه ابن أبي شيبة (34231)، وابن راهويه في مسنده - كما في المطالب العالية 5/ 480 (2333) - من طريق المنذر بمعناه. وقال البوصيرى في إتحاف الخيرة المهرة 5/ 69: هذا إسناد فيه مقال؛ المنذر بن ثعلبة ما علمته بعد، وابن بريدة لَمْ يسمع من عمر بن الخطاب.

ص: 139

17958 -

أخبرَنا أبو الحُسَينِ عليُّ بنِ محمدِ بنِ عبد اللَّهِ بنِ بشرانَ العَدلُ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بن عمرٍو الرزازُ، حَدَّثَنَا عبدُ الرَّحمَن بنُ محمدِ بنِ مَنصورٍ، حَدَّثَنَا مُعاذُ بن هِشامٍ، حَدَّثَنَا أبي، عن قَتادَةَ، عن أبي المَليح، أن عُبَيدَ اللَّهِ بنَ زيادٍ عادَ مَعقِلَ بنَ يَسارٍ في مَرَضِه فقالَ له مَعقِلٌ: إنِّي مُحَدِّثُكَ بحَديثٍ، لَولا أنِّي في المَوتِ لَم أُحَدِّثْكَ به؛ سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ:"ما مِن أميرٍ يَلِي أمرَ المُسلِمينَ، ثُمَّ لا يَجهَدُ لَهُم ولا يَنصحُ، إِلَّا لَم يَدخُلْ مَعَهُمُ الجَنَّةَ"

(1)

. رَواه مسلم في "الصحيح" عن أبي غَسّانَ وغَيرِهِ. عن مُعاذِ بنِ هِشامٍ

(2)

.

17959 -

وأخبرَنا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِي أبو النَّضرِ الفَقيهُ، حَدَّثَنَا محمدُ بن نَصرٍ الإمامُ، حَدَّثَنَا شَيبانُ بن فرّوخَ، حَدَّثَنَا أبو الأشهَبِ، عن الحَسَنِ قال: عادَ عُبَيدُ اللهِ بن زيادٍ مَعقِلَ بنَ يَسارٍ المُزَنِيَّ في مَرَضِه الَّذِي ماتَ فيه، فقالَ مَعقِلٌ: إنِّي مُحَدِّثُكَ حَديثًا سَمِعتُه مِن رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. يقولُ: لَو عَلِمتُ أن بي حَياةً ما حَدَّثتُكَ، إنِّي سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "ما مِن عبدٍ يَستَرعيه اللهُ

(3)

رَعيَّةً، يَموتُ يَومَ يَموتُ وهو غاشٌّ لِرَعيَيّه، إلَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيه الجَنَّةَ"

(4)

. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن شَيبانَ بنِ فرّوخَ، ورَواه البخاريُّ عن

(1)

المصنّف في الصغرى (3539)، والشعب (7363)، والاعتقاد ص 321. وتقدم في (16716).

(2)

مسلم (142/ عقب 229)، 3/ 1460 (22/ 142).

(3)

ليس في: م.

(4)

المصنّف في الشعب (7362). وأخرجه ابن حبان (4495) من طريق شيان به. وأحمد (20291، 20315) من طريق الحسن به.

ص: 140

أبي نُعَيمٍ عن أبي الأشهَبِ

(1)

.

وروّينا في الحديثِ الثّابِتِ عن سُلَيمان بنِ بُريدَةَ عن أبيه قال: كان رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا بَعَثَ أميرًا على سَريَّةٍ أو جَيشٍ، أوصاه في خاصَّةِ نَفسِه بتَقوَى الله، وبِمَن مَعَه مِنَ المُسلِمينَ خَيرًا

(2)

.

17960 -

أخبرنا أبو بكرِ بن فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بن جَعفَرٍ، حَدَّثَنَا يونُسُ بن حَبيبٍ، حَدَّثَنَا أبو داودَ، حَدَّثَنَا شُعبَةُ، عن أبي إسحاقَ، عن أبيه قال: كُنَّا مَعَ جَريرِ بنِ عبد اللَّهِ في غَزوَةٍ، فأَصابَتنَا مَخمَصَةٌ، فكَتبَ جَريرٌ إلَى مُعاويَةَ: سَمِعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: "مَن لا يَرحَمِ النّاسَ لا يَرحَمْه اللَّهُ". قال: وكَتَبَ مُعاويَةُ أن يَقفُلوا، قال: ومَتَّعَهم. قال أبو إسحاقَ: فأَنا أدرَكتُ قَطيفَةً مِمَّا مَتَّعَهُم

(3)

.

17961 -

حَدَّثَنَا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بن يوسُفَ الأصبَهانِيُّ إملاءً، أخبرَنا أبو سعيدٍ أحمدُ بن محمدِ بنِ زيادٍ البَصرِيُّ بمَكَّةَ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بن محمدٍ الزَّعفَرانِي، حَدَّثَنَا سفيان بن عُيَينَةَ، عن عمرِو بنِ دينارٍ، عن نافِعِ بنِ جُبَيرِ بنِ مُطعِمٍ قال: قال جَريرُ بن عبد اللَّهِ: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "لا يَرحَمُ اللهُ مَن لا يَرحَمُ النّاسَ"

(4)

. رَواه مسلمٌ في

(1)

مسلم (142/ 227)، والبخاري (7150).

(2)

تقدم في (17822).

(3)

الطيالسي (697). وأخرجه أحمد (19241) من طريق أبي إسحاق به مقتصرًا على المرفوع.

(4)

المصنّف في الآداب (36). وأخرجه الحميدي (803) عن سفيان به.

ص: 141

"الصحيح" عن أبي بكرِ بنِ أبي شَيبَةَ وغَيرِه عن ابنِ عُيَينَةَ

(1)

.

17962 -

أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفَقيهُ، أخبرَنا أبو حامِدِ بنُ بلالٍ، حَدَّثَنَا عبدُ الرَّحمَنِ بن بشرِ بنِ الحَكَمِ بنِ حَبيبِ بنِ مِهرانَ العَبدِيُّ، حَدَّثَنَا سفيانُ بن عُيَينَةَ، عن عمرِو بنِ دينارٍ، عن أبي قابوسَ - مَولًى لِعَبدِ اللهِ بنِ عمرِو بنِ العاصِ - عن عبد اللهِ بنِ عمرِو بنِ العاص، أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: "الرَّاحِمونَ يَرحَمُهُمُ الرحمنُ

(2)

، ارحَموا مَن في الأرضِ يَرحَمْكُم مَن في السَّماءِ"

(3)

.

17963 -

أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بن يوسُفَ، أخبرَنا أبو سعيدِ بن الأعرابِي، حَدَّثَنَا سَعدانُ بن نَصرٍ، حَدَّثَنَا أبو مُعاويَةَ، عن عاصِمٍ الأحوَل، عن أبي عثمانَ النَّهدِيِّ قال: استَعمَلَ عُمَرُ بن الخطابِ رَجُلًا مِن بَنِي أسَدٍ على عَمَلٍ، فجاءَ يأخُذُ عَهدَه، قال: فأُتِيَ عُمَرُ ببَعضِ ولَدِه فقَبَّلَه، قال: أتُقَبِّلُ هَذا؟ ما قَبَّلتُ ولَدًا قَطُّ. فقالَ عُمَرُ: فأَنتَ بالنّاسِ أقَل رَحمَةً، هاتِ عَهدَنا، لا تَعمَلْ لِي عَمَلًا أبَدًا

(4)

.

17964 -

أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بن محمدٍ المُقرِئُ، أخبرَنا الحَسَنُ بن محمدِ بنِ إسحاقَ، حَدَّثَنَا يوسُفُ بن يَعقوبَ القاضِي، حَدَّثَنَا عبدُ اللهِ بن

(1)

مسلم (2319/

).

(2)

في الأصل: "الله"، وفي حاشيته كالمثبت.

(3)

المصنّف في الشعب (11048)، والآداب (38)، والأسماء والصفات (893). وأخرجه أحمد (6494)، وأبو داود (4941)، والترمذي (1924) من طريق سفيان به. وقال الترمذي: حسن صحيح.

(4)

أخرجه هاد بن السرى في الزهد (1332) عن أبي معاوية به.

ص: 142

محمدِ بنِ أسماءَ، حَدَّثَنَا مَهدِيُّ بن مَيمونٍ، حَدَّثَنَا سعيدٌ الجُرَيرِيُّ، عن أبي نَضرَةَ، عن أبي فِراسٍ قال: شَهِدتُ عُمَرَ بنَ الخطابِ وهو يَخطُبُ النّاسَ فقالَ: يا أيُّها النّاسُ، إنَّه قَد أتَى عليّ زَمانٌ وأَنا أرَى أن مَن قرأَ القُرآنَ يُريدُ به اللَّهَ وما عِندَه، فيُخَيَّلُ إلَيَّ بأَخَرَةٍ أن قَومًا قَرءوه يُريدونَ به النّاسَ، ويُريدونَ به الدُّنيا، إلا فأَريدوا اللَّهَ بقِراءَتِكُم، إلا فأَريدوا اللَّهَ بأَعمالِكُم، ألا إنَّما كُنّا نَعرِفُكُم إذ يَتَنَزَّلُ الوَحيّ، وإِذِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَينَ أظهُرِنا، وإِذ نَبّأَنا اللَّهُ مِن أخبارِكُم، فقَدِ انقَطَعَ الوَحيّ، وذَهَبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فإِنَّما نَعرِفُكُم بما أقولُ لَكُم، إلا مَن رأَينا مِنه خَيرًا ظَنَنّا به خَيرًا وأَحبَبناه عَلَيه، ومَن رأينا مِنه شَرًّا ظَنَنّا به شَرًّا وأَبغَضناه عَلَيه، سَرائرُكُم بَينَكُم وبَينَ رَبِّكُم، ألا إنَّما أبعَثُ عُمّالِي ليُعَلِّموكُم دينَكُم وليُعَلِّموكُم سُنَنَكم

(1)

، ولا أبعَثُهُم ليَضرِبوا ظُهورَكُم ولا ليأخُذوا أموالَكُم، ألا فمَن رابَه شَئٌ مِن ذَلِكَ فليَرفَعْه إلَيَّ، فوالَّذِي نَفسُ عُمَرَ بيَدِه لأُقِصَّنَّ مِنه. فقامَ عمرُو بن العاصِ فقالَ: يا أميرَ المُؤمِنينَ، إن بَعَثتَ عامِلًا مِن عُمّالِكَ، فأَدَّبَ رَجُلًا مِن أهلِ رَعيَّتِه فضرَبَه، إنَّكَ لَمُقِصُّه مِنه؟ قالَ: نَعَم والَّذِي نَفسُ عُمَرَ بيَدِه لأُقِصَّنَّ مِنه، وقَد رأيتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُقِصُّ مِن نَفسِه، ألا لا تَضرِبوا المُسلِمينَ فتُذِلُّوهُم، ولا تَمنَعوهُم حُقوقَهُم فتُكفِروهُم، ولا تُجَمِّروهُم فتَفتِنوهُم، ولا تُنزِلوهُمُ الغياضَ فتُضَيِّعوهُم

(2)

.

17965 -

أخبرَنا أبو زَكَريّا بنُ أبي إسحاقَ المُزَكِّي، حَدَّثَنَا أبو العباسِ

(1)

في م: "سنتكم".

(2)

أخرجه أحمد (286)، وأبو داود (4537) مختصرًا، والنسائي (4791) من طريق الجريرى به.

وتقدم في (16110، 17906). وقال الذهبي 7/ 3558: أبو فراس النهدى لا يعرف.

ص: 143

محمدُ بن يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بن سُلَيمانَ، أخبرَنا الشَّافِعِيُّ، أخبرَنِي الثَّقَفِيُّ، عن حُمَيدٍ، عن موسَى بنِ أنَسٍ، عن أنَسِ بنِ مالكٍ أن عُمَرَ بنَ الخطابِ سألَه: إذا حاصَرتُمُ المَدينَةَ كَيفَ تَصنَعونَ؟ قال: نَبعَثُ الرَّجُلَ إلَى المَدينَةِ ونَصنَعُ له هَنَةً

(1)

مِن جُلود. قال: أرأيتَ إن رُمِيَ بحَجَرٍ. قال: إذن يُقتَلَ. قال: فلا تَفعَلوا، فوالَّذِي نَفسِي بيَدِه، ما يَسُرُّنِي أن تَفتَتِحوا مَدينَةً فيها أربَعَةُ آلافِ مُقاتِل بتَضييعِ رَجُلٍ مُسلِمٍ

(2)

.

17966 -

أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، حَدَّثَنَا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بن مُكرَمٍ ويَحيَى بن أبي طالِبٍ قالا: حَدَّثَنَا يَزيدُ بن هارونَ، أخبرَنا محمدُ بن مُطَرِّفٍ، عن زَيدِ بنِ أسلَمَ، عن أبيه قال: أصابَ النّاسَ سَنَةٌ غَلا فيها السَّمنُ، فكانَ عُمَرُ يأكُلُ الزَّيتَ فيُقَرقِرُ بَطنُه. وفي رِوايَةِ يَحيَى قال: وكانَ عُمَرُ يأكُلُه، فلَمَّا قَلَّ قال: لا آكُلُه حَتَّى يأكُلَه النّاسُ. قال: فكانَ يأكُلُ الزَّيتَ فيُقَرقِرُ بَطنُه. قال ابنُ مُكرَمٍ في رِوايَتِه: فقالَ: قَرقِرْ ما شِئتَ، فواللهِ لا آكلُ

(3)

السَّمنَ حَتَّى يأكُلَه النّاسُ. ثُمَّ قال لِي: اكسِرْ حَرَّه عَنِّي بالنَّارِ. فكُنتُ أطبُخُه له فيأكُلُه

(4)

.

17967 -

حَدَّثَنَا أبو الحُسَينِ بنُ بشْرانَ، أخبرَنا إسماعيلُ الصَّفَّارُ،

(1)

في الأصل: "هتنا"، وفي المهذب 7/ 3558:"هنتًا". والهنة: الشئ اليسير.

(2)

المصنّف في المعرفة (5326)، والشافعي 4/ 252. وأخرجه إسماعيل بن جعفر (102) من طريق حميد به.

(3)

في س، ص 8:"تأكل".

(4)

أخرجه أحمد في الزهد ص 120 عن يزيد به.

ص: 144

حَدَّثَنَا أحمدُ بن مَنصورٍ، حَدَّثَنَا عبدُ الرَّزّاق، أخبرَنا مَعمَرٌ، عن طاوُسٍ وعِكرِمَةَ بنِ خالِدٍ، أن حَفصةَ وابنَ مُطيعٍ وعَبدَ اللَّهِ بنَ عُمَرَ كَلَّموا عُمَرَ بنَ الخطابِ فقالوا: لَو أكَلتَ طَعامًا طَيِّبًا كان أقوَى لَكَ على الحَقِّ. قال: أكُلُّكُم على هذا الرَّأي؟ قالوا: نَعَم. قال: قَد عَلِمتُ أنَّه لَيسَ مِنكُم إلَّا ناصحٌ، ولَكِن تَرَكتُ صاحِبَيَّ على جادَّةٍ، فإِن تَرَكتُ جادَّتَهُما لَم أُدرِكْهُما في المَنزِلِ. قال: وأَصابَ النّاسَ سَنةٌ، فما أكَلَ عامَئذٍ سَمنًا ولا سَمينًا حَتَّى أحيا النّاسُ

(1)

.

17968 -

أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، حَدَّثَنَا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حَدَّثَنَا يَحيَى بن أبي طالِبٍ، حَدَّثَنَا أبو بكرٍ الحَنَفِيُّ، حَدَّثَنَا عبدُ اللهِ هو ابنُ يَزيدَ الهُذَلِيُّ قال: سَمِعتُ السَّائبَ بنَ يَزيدَ يقولُ: لَمّا كانَتِ الرَمادَةُ أصابَ النّاسُ جوعًا شَديدًا، فلَمَّا كان ذاتَ يَومٍ رَكِبَ عُمَرُ بن الخطابِ دابَّةً له، فرأى في رَوْثِها شَعيرًا فقالَ: واللَّهِ لا أركَبُها حَتَّى يَحسُنَ حالُ النّاسِ

(2)

.

17969 -

ورُوِّينا عن أبي عثمانَ النَّهدِيِّ أن عُتبَةَ بنَ فرقَدٍ بَعَثَ إلَى عُمَرَ بنِ الخطابِ مِن أذَربَيجانَ بخَبيصٍ

(3)

، فقالَ عُمَرُ: أيَشبَعُ

(4)

المُسلِمونَ في

(1)

المصنّف في الشعب (5675)، وعبد الرزاق (2038) وفيه: معمر عن ابن طاوس عن عكرمة

وأخرجه ابن عساكر في تاريخه 44/ 290، 291 من طريق المصنّف كما في مصنف عبد الرزاق.

(2)

أخرجه ابن سعد في الطبقات 3/ 312 - ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه 44/ 346 - من طريق عبد الله بن يزيد به.

(3)

الخبيص: حلواء تعمل من التمر والسمن. انظر تاج العروس 17/ 542 (خ ب ص).

(4)

في س، حاشية الأصل:"أشبع".

ص: 145

رِحالِهِم مِن هذا؟ فقالَ الرَّسولُ: اللَّهُمَّ لا. فقالَ عُمَرُ: لا أُريدُه. وكَتَبَ إلَى عُتبَةَ: أمّا بَعدُ، فإِنَّه لَيسَ مِن كَدِّكَ، ولا مِن كَدِّ أبيكَ، ولا مِن كَدِّ أُمِّكَ، فأَشبعْ مَن قِبَلَكَ مِنَ المُسلِمينَ في رِحالِهِم مِمَّا تَشبَعُ مِنه في رَحلِكَ. أخبرَناه أبو عبد اللَّهِ الحافظُ، حَدَّثَنَا إسماعيلُ بن أحمدَ الجُرجانِيُّ، أخبرَنا أبو يَعلَى المَوصِلِيُّ، حَدَّثَنَا أبو خَيثَمَةَ، حَدَّثَنَا جَرير، عن عاصمٍ الأحوَل، عن أبي عثمانَ. فذَكَرَه

(1)

.

17970 -

أخبرَنا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بن عبد اللَّهِ بنِ إبراهيمَ الشافِعِيُّ، حَدَّثَنَا محمدُ بن مَسلَمَةَ

(2)

الواسِطِيُّ، حَدَّثَنَا وهبُ بن جَريرٍ، حَدَّثَنَا أبي قال: سَمِعتُ حَرمَلَةَ المِصرِيَّ يُحَدِّثُ عن عبد الرَّحمَنِ بنِ شُماسَةَ قال: دَخَلتُ على عائشةَ رضي الله عنها فقالَت: مِمَّن أنتَ؟ قُلتُ: مِن أهلِ مِصرَ. قالَت: كَيفَ وجَدتُمُ ابنَ حُدَيجٍ

(3)

في غَزاتِكُم هَذِهِ؟ قُلتُ: خَيرَ أميرٍ؛ ما يَنفَقُ لِرَجُلٍ مِنّا فرَسٌ ولا بَعيرٌ إلَّا أبدَلَ له مَكانَه بَعيرًا، ولا غُلامٌ إلَّا أبدَلَ له مَكانَه غُلامًا. فقالَت: إنَّه لا يَمنَعُنِي قَتلُه أخِي

(4)

أن أُحَدِّثَكُم ما سَمِعتُ مِن رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ، إنِّي سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ:"اللَّهُمَّ مَن ولِيَ مِن أمرِ أُمَّتِي شَيئًا فرَفَقَ بهِم فارفُقْ به، ومَن شَقَّ عَلَيهِم فاشقُقْ عَلَيه"

(5)

.

(1)

أبو يعلى في مسنده - كما في المطالب العالية 5/ 464 (2312). وأخرجه مسلم (2069/ 12) من طريق عاصم به. وتقدم في (6148)، وسيأتي في (20440).

(2)

في م: "سلمة". وينظر لسان الميزان 5/ 381.

(3)

هو معاوية بن حديج بن جفنة أبو نعيم السكوني، يعد في المصريين، أمَّره معاوية رضي الله عنه على الجيش الذي جهزه إلى مصر وبها محمد بن أبي بكر الصديق، فقتلوا محمدًا. ينظر الإصابة 10/ 220.

(4)

هو محمد بن أبي بكر الصديق. ينظر الإصابة 10/ 371، 372.

(5)

أخرجه أحمد (26212)، والنسائي في الكبرى - كما في تحفة الأشراف 11/ 477 - من طريق =

ص: 146

17971 -

وأخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، أخبرَنِي أبو أحمدَ الحافظُ، أخبرَنا محمدُ بن إسحاقَ بنِ خُزَيمَةَ، حَدَّثَنَا عليُّ بن حَسَّانَ العَطّارُ، حَدَّثَنَا عبدُ الرَّحمَنِ بن مَهدِيٍّ، حَدَّثَنَا جَريرُ بن حازِمٍ قال: سَمِعتُ حَرمَلَةَ المِصرِيَّ

(1)

يُحَدِّثُ عن عبد الرَّحمَنِ بنِ شُماسَةَ، عن عائشةَ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحوَه

(2)

. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ حاتِمِ عن عبد الرَّحمَنِ بنِ مهدِيٍّ

(3)

.

17972 -

حَدَّثَنَا أبو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بن يوسُفَ الأصبَهانِيُّ إملاءً، أخبرَنا أبو سعيدٍ أحمدُ بن محمدِ بنِ زيادٍ البَصرِيُّ بمَكَّةَ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بن محمدٍ الزَّعفَرانِيُّ، حَدَّثَنَا سفيانُ بن عُيَينَةَ، عن عمرِو بنِ دينارٍ، عن أبي العباس، عن عبد اللهِ قال: قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعنِي حينَ حاصَرَ أهلَ الطّائفِ فلَم يَنَلْ

(4)

مِنهُم شَيئًا: "إنَّما قافِلونَ غَدًا إِن شاءَ اللهُ". فقالَ المُسلِمونَ: كَيفَ نَذهَبُ ولَم نَفتَحْ؟ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "فاغدوا لِلقِتالِ". فغَدَوا عَلَيهِم فأَصابَتهُم جِراحَةٌ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"إنَّما قافِلونَ غَدًا". فأَعجَبَهُم ذَلِكَ. قال: فضحِكَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

(5)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عليِّ بنِ

= وهب ابن جرير به، بذكر المرفوع دون القصة. وسيأتي في (20496).

(1)

في الأصل، س، ص 8:"الحضرمي". وينظر تهذيب الكمال 5/ 546.

(2)

أخرجه أحمد (26199) عن ابن مهدى به.

(3)

مسلم (1828/ عقب 19).

(4)

في الأصل: "ننل".

(5)

أخرجه أحمد (4588) عن سفيان من حديث ابن عمر. وابن حبان من طريق سفيان من حديث ابن عمرو. وينظر فتح الباري 8/ 44، 45.

ص: 147