الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة المائدة
.
[26] في قوله تعالى {وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ} قال ابن عباس: " ومن يكفر بالله
".
قال الحسين بن الفضل: (إن صحَّت هذه الرواية كان معناه (بربِّ الإيمان))
الكشف والبيان للثعلبي
(1)
/ 638
(2)
الدراسة
وفي قوله: {وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ} أقوال:
قال ابن عباس ومجاهد: أي ومن يكفر بالله.
(3)
قال ابن عباس: أخبر الله سبحانه أن الإيمان هو العروة الوثقى وأنه لا يقبل عملاً إلا به، ولا يحرم الجنة إلا على من تركه
(4)
.
وقال عطاء: الإيمان: التوحيد
(5)
.
(1)
وافقه القرطبي في تفسيره 6/ 78.
(2)
ت: خالد بن علي الغامدي، ج: أم القرى.
(3)
رواه الثوري في تفسيره عن مجاهد 1/ 100، و ابن جرير في تفسيره 6/ 132، وينظر: تفسير السمرقندي 1/ 396. ونسبه إلى ابن عباس ومجاهد البغوي في تفسيره 1/ 642، والقرطبي في تفسيره 6/ 78، وأبو حيان في البحر المحيط 3/ 448.
(4)
رواه عنه ابن جرير في تفسيره 6/ 132، وينظر: الدر المنثور 3/ 26 ونسبه لمجاهد وعزاه إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
(5)
رواه عنه ابن جرير في تفسيره 6/ 132، وينظر: تنوير المقباس 1/ 89، وتفسير السمرقندي 1/ 396، ونسبه لابن عباس، ونسبه السمعاني في تفسيره 2/ 15 و البغوي في تفسيره 1/ 642، وأبو حيان في البحر المحيط 3/ 448 إلى الكلبي،
وقال الزجاج: أي من بدل شيئاً مما أحلَّ الله فجعله حراماً، أو أحل شيئاً مما حرم الله فهو كافرٌ بإجماع
(1)
.
وقيل: بشرائع الإسلام
(2)
.
والذي يعى به في الدراسة هنا هو تخريج قول ابن عباس ومجاهد أي {وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ} .
قال ابن جرير: فإن قال لنا قائل: وما وجه تأويل من وجَّه قوله {وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ} إلى معنى: ومن يكفر بالله؟ قيل وجه تأويله ذلك كذلك أن الإيمان هو التصديق بالله وبرسله وما ابتعثهم به من دينه والكفر: جحود ذلك.
قالوا: فمعنى الكفر بالإيمان: هو جحود الله وجحود توحيده. ففسروا معنى الكلمة بما أريد بها،
وأعرضوا عن تفسير الكلمة على حقيقة ألفاظها وظاهرها في التلاوة.
فإن قال قائل: فما تأويلها على ظاهرها وحقيقة ألفاظها؟، قيل: تأويلها: ومن يأبى الإيمان بالله ويمتنع من توحيده والطاعة له فيما أمره به ونهاه عنه، فقد حبط عمله وذلك أن الكفر هو الجحود في كلام العرب، والإيمان: التصديق والإقرار ومن أبى التصديق بتوحيد الله والإقرار به فهو من الكافرين، فذلك تأويل الكلام على وجهه
(3)
.
قال السمعاني
(4)
: " أراد به من يكفر بالله الذي يؤمن به "
(5)
.
وقال البغوي: " بالله الذي يجب الإيمان له "
(6)
وقال عبد الرحمن السعدي": أي ومن كفر بالله تعالى، وما يجب الإيمان به من كتبه ورسله أو شي من الشرائع "
(7)
وعلى هذا يكون تخريج الحسين رحمه الله لقول ابن عباس بعيد إلا على تأويل أن الإيمان عمل والعمل صفة للإنسان والإنسان وصفاته مربوبٌ لله تعالى
(1)
معاني القرآن وإعرابه 2/ 152، وينظر: تفسير السمعاني 2/ 15، وزاد المسير 2/ 297، والبحر المحيط 3/ 448.
(2)
ينظر:: تفسير البيضاوي متن حاشية شيخ زاده 3/ 481 وفتح القدير 2/ 21 وروح المعاني 6/ 66.
(3)
تفسيره 6/ 133.
(4)
والسمعاني هومنصور بن محمد بن عبد الجبار التميمي، أبو المظفر السمعاني المروزي، الحنفي ثم الشافعي، أحد العلماء الكبار، صاحب فنون، له: التفسير، وقاطع الأدلة في الأصول، والأمالي في الحديث، وغيرها، توفي سنة (489 هـ). ينظر: السير (19/ 114)، طبقات الشافعية للسبكي (5/ 335).
(5)
تفسيره 2/ 15 وينظر:: الدر المصون 2/ 491، وحاشية شيخ زاده 3/ 481 وروح المعاني 6/ 66.
(6)
تفسيره 2/ 642.
(7)
تفسيره ص: 222.