الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة الطلاق
[96] قال الحسين بن الفضل: ({وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ} في أداء الفراض {يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} من العقوبة ويرزقه الثواب من حيث لا يحتسب)
.
الكشف والبيان للثعلبي
(1)
/ 337
(2)
الدراسة
قال عكرمة والضحاك: ومن يتق الله فيطلِّق للسنة يجعل له مخرجاً إلى الرجعة
(3)
وقال ابن عباس: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} يقول: نجاته من كل كرب في الدنيا والآخره {وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} .
وقال ابن مسعود: يعلم أنه من عند الله، وأن الله هو الذي يعطي ويمنع.
وقال قتادة: {يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} من شبهات الأمور والكرب عند الموت {وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} من حيث لا يرجو ولا يؤمل
(4)
.
(1)
وافقه القرطبي في تفسيره 18/ 143 والشوكاني في فتح القدير 5/ 300 وزادا: أي: يبارك له فيما آتاه.
(2)
ت: ابن عاشور.
(3)
ينظر: تفسير الطبري 28/ 155 وتفسير البغوي 4/ 416 وتفسير القرطبي 18/ 142 وتفسير ابن كثير 4/ 380.
(4)
رواه عنهم الطبري في تفسيره 28/ 155/ 156 وينظر: تفسير ابن كثير 4/ 380.
وقال الحسن: مخرجاً عما نهاه عنه.
وقال أبو العالية: مخرجاً من كل شدة
(1)
. وقيل غير ذلك.
(2)
وقال الزجاج. " معناه يجعل له مخرجاً من الحرام إلى الحلال، وقيل من النار إلى الجنة، ويرزقه من حيث لا يحتسب معناه ـ والله أعلم ـ أنه إذا اتقى الله وآثر الحلال والصبر على أهله إن كان ذا ضيقةٍ فتح الله عليه ورزقه من حيث لا يحتسب، وجائز أن يكون إذا اتقى الله في طلاقه، وآثرما عند الله وجرى في ذلك على السنة رزقه الله أهلاً بدل أهله ".
(3)
والظاهر والله أعلم في الآية أنها على العموم ولا وجه للتخصيص بنوع خاص ويدخل ما فيه السياق دخولاً أولياً
(4)
، ولذا فإن الآية تشمل قول الحسين وغيره. ـ والله أعلم ـ
(1)
ينظر: تفسير البغوي 4/ 417 وتفسير القرطبي 18/ 143.
(2)
ينظر: تفسير الطبري 28/ 155 وتفسير ابن أبي حاتم 10/ 3259/ 3260 وتفسير القرطبي 18/ 143 وتفسير ابن كثير 4/ 380.
(3)
معاني القرآن وإعرابه 5/ 184.
(4)
ينظر: فتح القدير 5/ 300.