الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أكتب عمن قال: الإيمان " قول" وروى عنه قوله: (الإيمان قول وعمل بلا شك)
(1)
وقال ابن كثير في تفسيره: (فأمَّا إذا استعمل مطلقاً
(2)
فالإيمان الشرعي المطلوب لا يكون إلا (اعتقاداً وقولاً وعملاً) هكذا ذهب إليه أكثر الأئمة بل قد حكاه الشافعي وأحمد بن حنبل وأبو عبيد وغير واحد إجماعاً: أن الإيمان (قول وعمل يزيد وينقص .. )
(3)
.
وبعد هذا البيان ننتقل إلى تفسير قوله: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ}
فقد روى ابن جرير في تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ} عن ابن عباس:
…
(يصدقون) وعن الربيع بن أنس (يخشون)، وعن الزهري (الإيمان: العمل).
ثم ذكر ابن جرير أنه قد تدخل الخشية لله في معنى الإيمان الذي هو تصديق القول بالعمل، وقال: فالذي هو أولى بتأويل الآية وأشبه بصفة القوم أن يكونوا موصوفين بالتصديق بالغيب قولاً واعتقاداً وعملاً
(4)
.
.
[14] وقال أهل المعاني: (فيه إضمار واختصار معناه: قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ مأالدِّمَاءَ تجعل فيها من لا يفسد فيها ولا يسفك الدماء كقوله عز وجل: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ} [الزمر: 9] يعني كمن هو غير قائم وهو اختيار الحسين بن الفضل). [الكشف والبيان 2/ 829
(5)
.
(1)
ينظر: المصدر السابق 5/ 959
(2)
ذكر ابن تيمية أن الإيمان إذا أطلق في القرآن والسنة، يراد به ما يراد بلفظ البر، وبلفظ التقوى وبلفظ الدين، كتاب الإيمان ص:158.
(3)
/ 40.
(4)
ينظر: تفسير الطبري 1/ 133.
(5)
ت: خالد العنزي، ج: أم القرى.