الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأما عن قول الحسين فيدل على أن للمرأة علاقة بفتنة داود عليه السلام وأن الذين جاؤوه لم يريدوا النعجة المعروفة، بل ذكروها رمزاً والمقصود هو المرأة.
ولكن هل النازلة لها علاقة بالمرأة فإن صحّت، فالذي ذهب إليه الحسين صحيح فالملائكة عرَّضوا للتفهيم فهو أدعى للتنبيه على الخطأ من أن يبادره به صريحاً، وهو من أحسن التعريض.
(1)
وقد يقال بوجود الفتنة على جهة الإجمال دون الدخول في التفاصيل التي لا تصح من جهة النقل.
والله جلّ ثناؤه لم يذكر هذا الذنب الذي صدر من داود عليه السلام، لعدم الحاجة إلى ذكره، فالتعرض له من باب التكلف، وإنما الفائدة ما قصه الله علينا من لطفه به وتوبته وإنابته، وأنه ارتفع محله، فكان بعد التوبة أحسن منه قبلها.
(2)
.
[69] قال الحسين بن الفضل: (سألني عبد الله بن طاهر وهو الوالي عن قوله سبحانه (فخرّ راكعاً) هل يقال للراكع خرَّ
؟
قلت: لا، قال: فما معنى الآية؟ قلت: معناها فخرَّ بعد أن كان راكعاً، أي سجد). الكشف والبيان للثعلبي
(3)
/ 197
(4)
(1)
للاستزادة ينظر: الكشاف 4/ 81 - 83.
(2)
ينظر: تفسير السعدي ص: 712.
(3)
وافقه البغوي في تفسيره 3/ 698 والقرطبي في تفسيره 15/ 161 وذكر نحوه ابن عطية في المحرر الوجيز 4/ 501 وأبو حيان في البحر المحيط 7/ 377 والآلوسي في روح المعاني 23/ 183.
(4)
ت: ابن عاشور.