الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وحدث عنه أبو الطيب محمد بن عبد الله بن مبارك
(1)
ومحمد بن صالح بن هانئ
(2)
ومحمد بن القاسم العتكي
(3)
.
ومحمد بن علي العدل
(4)
وعمرو بن محمد بن منصور
(5)
وأحمد بن شعيب الفقيه
(6)
ومحمد بن يعقوب الأخرم
(7)
وآخرون
(8)
.
4 - عقيدته:
تعتبر عقيدة المرء من أهم الجوانب في حياته، ولها أثر على سلوكه وحياته، وإذا كان له آثار علمية مدوَّنة، فإنها ـ لا محالة ـ ستظهر فيها.
وإبراز الجانب العَقَدي مما ينبغي للباحث أن يبرزه من خلال الآثار التي تركها العالم، وإذا نظرت إلى تاريخ الفرق التي كانت قبل الحسين بن الفضل الذي توفي في أواخر القرن الثالث، فسنجد الفرق الآتية: الخوارج، والسَّبئية التي أفرزت عقيدة الرَّفض، والقدرية، والجهمية والمعتزلة، وهذا يعني أن بعض الفرق لم تظهر كالأشاعرة، لكن حركة تأويل النصوص كانت موجودة فيما قبل
عصره، وهذا ما نجد له أثرًا عليه، لكن لا يلزم من هذا أن يكون منتسبًا إلى فرقة من الفرق، بل يكون متأثِّرًا بها فيما وقع فيه فحسب.
(1)
محمد بن عبد الله بن مبارك: المخرمي، أبو جعفر البغدادي، ثقة حافظ، قاضي حلوان، توفي بعد (254 هـ)، ينظر: تذكر الحفاظ (2/ 520)، التقريب (6045).
(2)
لم أعثر على ترجمته.
(3)
محمد بن القاسم العتكي: محمد بن القاسم بن عبد الرحمن بن القاسم بن منصور العتكي النيسابوري، أبو منصور، أحد المحدثين، توفي سنة (346 هـ). ينظر: السير (15/ 529).
(4)
محمد بن علي العدل: محمد بن الحسين بن علي بن بكر العدل، أبو الحسن النيسابوري، وأحيانا ينسب إلى جده، توفي (341 هـ). ينظر: تاريخ الإسلام للذهبي (ص: 249).
(5)
عمرو بن محمد بن منصور: عمرو بن محمد بن منصور بن مخلد بن مهران العدل الجنجروذي الختن، من أعيان مشايخ نيسابور، توفي سنة (343 هـ) ينظر الأنساب للسمعاني (2/ 92)، تاريخ الإسلام (ص: 283).
(6)
لم أعثر على ترجمته.
(7)
محمد بن يعقوب الأخرم: محمد بن يعقوب بن يوسف الشيباني النيسابوري (ابن الأخرم)، أبو عبد الله، أحد كبار الحفاظ، له مصنفات، منها: المستخرج على الصحيحين، المسند الكبير، توفي سنة (344 هـ)، ينظر: السير (15/ 466)، تذكرة الحفاظ (3/ 846).
(8)
ينظر: السير (13/ 414).
وكما أن بيان عقيدة المؤلف مما ينبغي بيانه، فإنه من الخطورة بمكان أن ننسب العالم إلى فرقة بدعية بسبب مشاركته في مسألة أو مسألتين من فروع مسائلهم.
وبما أنَّ هذا البحث يهتم في المقام الأول بجمع ما تفرِّق من أقوال الحسين بن الفضل في التفسير، فإنه يصعب على الباحث أن يستبين الفرقة التي ينتمي إليها الحسين، ولذلك فإنَّ الحكم بالبقاء على الأصل هو الأولى، خاصةً وأنَّ المترجمين أثنَوا عليه من هذه الجهة، وله فيما وجدته من تفسيره ما يشهد له بذلك، فمن ذلك:
1 ـ تكفيره من قال إن أبا بكر ليس بصاحب للنبي صلى الله عليه وسلم وفيه إشارة إلى ما يقول به غلاة الرافضة، وذلك عند تفسيره لقوله تعالى:[{إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40)} [التوبة: 40].
2 ـ بيان وجوه الهدى في القرآن {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 6] خلافًا للقدرية.
3 ـ كأنه أراد الرَّدَّ على المعتزلة في خلق القرآن لما صرف معنى الذكر المحدث للرسول صلى الله عليه وسلم: {مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2)} [الأنبياء: 2].
4 ـ إثباته للرؤية خلافًا للمعتزلة {لَمَحْجُوبُونَ} [المطففين: 15].
5 ـ إثبات القدر في آية: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} [الرحمن: 29].
6 -
إثبات الميزان يوم القيامة في قوله تعالى: {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا} [المزمل].
لكن أقول ـ مع ذلك ـ إنه وقع في بعض الأخطاء العقدية التي لا بدَّ من بيانها، وسأذكر بعضها هنا، كما سيمرُّ أثناء البحث التعليق على ما رأيته من أخطاء في هذا الجانب، والله الموفق.
1 -
في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ} [الأعراف: 206].