الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[39] قال الحسين بن الفضل: (والفرق بينهما أن قوله {تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ} أي: معناه تجري من تحت الأشجار، وقوله {تَحْتَهَا}
(1)
أي: ينبع الماء من تحت الأشجار)
.
الكشف والبيان ص: 389
(2)
الدراسة
قال تعالى {وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ} (تحتها) قرأها ابن كثير المكي بزيادة (من) هكذا هي في مصاحفهم
(3)
وقرأها الباقون
(4)
بدون (من).
قال ابن جرير: "والجنات جمع جنة ": البستان، وإنما عُنى ـ جل ذكره ـ بذكره الجنة، ما في الجنة من أشجارها وثمارها وغرسها دون أرضها؛ فلذلك قال عزَّ ذكره {تَجْرِي من تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ} ؛ لأنَّه معلوم أنه إنما أراد ـ جل ثناؤه ـ الخبر عن ماء أنهارها أنه جارٍ تحت أشجارها وغروسها وثمارها، لا أنه جار تحت أرضها؛ لأن الماء إذا كان جارياً تحت الأرض، فلا حظَّ فيها لعيون من فوقها إلا بكشف الساتر بينها وبينه على أن الذي توصف به أنهار الجنة أنها جارية في غير
…
أخاديد "
(5)
(1)
هكذا نقلتها من الكشف والبيان والمقصود (من تحتها) وهي قراءة ابن كثير، ولعلهم هنا التزموا برسم المصحف ولذلك كتبت (تحتها).
(2)
ت: جمال بن محمد ربعين، ج: أم القرى.
(3)
ينظر: المصاحف لابن أبى داود ص: 57 والسبعة ص: 317 والتيسير ص: 119 والنشر 3/ 100 وإبراز المعاني 2/ 500
(4)
وهم: نافع وأبو عمرو وابن عامر وحمزة وعاصم والكسائي.
(5)
تفسيره 1/ 195 عند قوله تعالى {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: 25].