الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القسم الثاني
أقوال الحسين بن الفضل في التفسير ودراستها:
سورة الفاتحة
*
مكية أم مدنية
؟:
[1] قال الحسين بن الفضل: (لكل عالم هفوةٌ، وهذه
(1)
نادرةٌ من مجاهد لأنه تفرَّد بها، والعلماء على خلافه). الكشف والبيان للثعلبي
(2)
(3)
/ 422
(4)
.
الدراسة
اُختلف في الفاتحة:
قيل: هي مكية، وبه قال ابن عباس رضي الله عنهما والضَّحاك
(5)
وقتادة
(6)
وأبو العالية
(7)
وغيرهم
(8)
ورجحه البغويُّ
(9)
والقرطبيُّ
(10)
(1)
هفوة مجاهد هي ما اشتهر عنه من قوله إن الفاتحة مدنية.
(2)
هو أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي، أبو إسحاق النيسابوري، عالمٌ وبارعٌ في العربية، من أشهر مؤلفاته (العرائس في قصص الأنبياء) والتفسير المسمى (الكشف والبيان عن تفسير القرآن) وهو تفسير نقلي ولكن يوجد فيه الضعيف والموضوع، يراجع: الفتاوى لابن تيمية 13/ 354 توفي سنة (427 هـ) ينظر: طبقات المفسرين للسيوطي (ص: 17) طبقات المفسرين للأدنه وي (ص: 106).
(3)
وافقه الواحدي في أسباب النزول ص: 30، وابن حجر في فتح الباري 8/ 201، والسيوطي في الإتقان 1/ 30.
(4)
ت: خالد بن عون العنزي، ج: أم القرى.
(5)
الضحاك بن مزاحم الهلالي أبو القاسم، أبو محمد الخرساني، صدوق، كثير الإرسال، توفي سنة (105 هـ) ينظر: تهذيب الكمال (3/ 480)، التقريب (2978).
(6)
قتادة: قتادة بن دعامة بن قتادة السدوسي، أبو الخطاب البصري، أحد كبار حفاظ التابعين، توفي سنة مائة وبضع عشرة. ينظر: تذكرة الحفاظ (1/ 122)، التقريب (5581).
(7)
رفيع بن مِهران، أبو العالية الرياحي، ثقة كثير الإرسال، توفي سنة (93 هـ). ينظر: تهذيب الكمال (6/ 99)، التقريب (5518).
(8)
ينظر: الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 1/ 154.
(9)
الحسين بن مسعود بن محمد، العلامة، أبو محمد البغوي، يلقب بمحيي السنة، كان إماماً في التفسير والحديث والفقه، له من التصانيف: معالم التنزيل في التفسير، وشرح السنة، توفي سنة (516 هـ). ينظر: طبقات المفسرين للسيوطي (ص: 38)، وطبقات الحفاظ (ص: 457)
(10)
محمد بن أحمد بن أبى بكر بن فرْح الأنصاري الخزرجي، أبو عبد الله القرطبي، قال الذهبي: إمام متفنن متبحر بالعلم، من أجل تصانيفه تفسيره المسمى (الجامع لأحكام القرآن) وكذلك له كتاب (التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة) وغيره توفي سنة (671 هـ). ينظر: طبقات المفسرين للسيوطي (ص: 79)، طبقات المفسرين للأدنه وي (ص: 247).
في تفسيرهما
(1)
، وذكر البغوي والسيوطي أنه قول الأكثرين
(2)
ونصَّ عليه شيخ الإسلام ابن تيمية
(3)
.
وقيل: إنها مدنية وبه قال مجاهد
(4)
ونُسب إلى أبى هريرة رضي الله عنه
(5)
والزهري
(6)
، وعطاء بن يسار
(7)
.
قال ابن حجر في الفتح: " وأغرب بعضُ المتأخرين فنسب القول بذلك لأبي هريرة والزهري وعطاء بن يسار
(8)
.
ويقال: إنها نزلت مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة
(9)
.
وفيه قول رابع: أنها نزلت نصفين نصفها بمكة ونصفها بالمدينة
(10)
.
والصحيح ـ والله أعلم ـ أنها مكية للأسباب التالية:
1 -
أنها ركن من أركان الصلاة، والصلاة فُرضت بمكة، فلا يُتصوَّر صلاةٌ بدونها.
2 -
لامتنان الله بها على رسوله صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (87)} في سورة الحجر، وسورة الحجر نزلت في مكة؛ إذ يبعد أن يمتنَّ الله عليه بما لم ينزل بعد.
3 -
أنَّه قول الجمهور:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وفاتحة الكتاب مكيَّةٌ بلا ريب، كما دلَّ عليه قوله تعالى {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} [الحجر: 87].
(1)
ينظر: معالم التنزيل للبغوي 1/ 1 والجامع لأحكام القرآن للقرطبي 1/ 154.
(2)
ينظر: معالم التنزيل 1/ 1، والإتقان 1/ 30
(3)
ينظر: مجموع الفتاوي 17/ 190.
(4)
رواه عنه أبو عبيد في فضائل القرآن 2/ 202
(5)
ينظر: زاد المسير لابن الجوزي 1/ 10 وتفسير القرآن العظيم لابن كثير 1/ 8.
(6)
ينظر: تنزيل القرآن للزهري 1/ 29 والمحرر الوجيز لابن عطية 1/ 65، والزهري هو: محمد بن مسلم بن عبد الله بن شهاب الزهري، أبو بكر الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه توفي سنة (125 هـ). ينظر: تهذيب الكمال (6/ 507)، التقريب (2966)
(7)
ينظر: المحرر الوجيز 1/ 65، وزاد المسير 1/ 10، وتفسير القرآن العظيم 1/ 8. وعطاء هو: عطاء بن يسار الهلالي، أبو محمد، مولى ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ثقة فاضل توفي سنة (94 هـ). ينظر: تهذيب الكمال (5/ 179)، التقريب (4605)
(8)
فتح الباري شرح صحيح البخاري 8/ 201.
(9)
ينظر: الكشف والبيان 1/ 424 بنفس التحقيق السابق الذي نقلت عنه قول الحسين، وتفسير القرآن العظيم 1/ 8
(10)
ينظر: الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 1/ 154.