الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والراجح -والله أعلم-: هو قبول شهادة النساء في ذلك؛ لأن الراجح كما في "باب الشهادات" أن الشهادة مقبولة في غير الحدود، وهو اختيار شيخ الإسلام والعلامة العثيمين رحمه الله.
وهذا على التسليم بأنها شهادة، وإلا فالأظهر أن ذلك خبر ديني كما اختاره شيخ الإسلام وابن القيم، ويؤيده قبول النبي صلى الله عليه وسلم لشهادة ابن عمر رضي الله عنهما، وهو واحدٌ كما تقدم.
انظر: "المجموع"(6/ 277)، "المغني"(3/ 48)، "كتاب الصيام"(1/ 145)، "تفسير القرطبي" سورة البقرة [آية 281]، "المجموع"(6/ 284).
مسألة: شهادة الصبي المميز الموثوق بخبره
؟
قال الإمام النووي رحمه الله: وأما الصبي المميز الموثوق بخبره فلا يقبل قوله إن شرطنا اثنين أو قلنا شهادة، وهذا لا خلاف فيه، وإن قلنا روايةً فطريقان: الأول: المذهب، وبه قطع الجمهور: لايقبل قطعًا. والثاني: فيه وجهان، بناء على الوجهين المشهورين في قبول روايته، إن قبلناها قُبِل هذا، وإلا فلا، وبهذا الطريق قطع إمام الحرمين. انتهى من "شرح المهذب"(6/ 277).
ومذهب الحنفية، والأصح عند الحنابلة عدم العمل بشهادته.
قلتُ: والراجح عدم قبول قوله؛ لأنه غير مكلف، ولا يوصف بالعدالة قبل التكليف. "الموسوعة الفقهية الكويتية"(19/ 16)، و"الإنصاف"(3/ 195).