الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسألة: هل الصوم واجب على الولي
؟
ذهب ابن حزم إلى وجوبه على الولي، واستدل بقوله صلى الله عليه وسلم:«من مات وعليه صوم صام عنه وليه»
(1)
؛ فإن هذا خبر بمعنى الأمر، والتقدير: فليصم.
وذهب الجمهور إلى أن هذا الأمر ليس للوجوب، وبالغ إمام الحرمين فادعى الإجماع على ذلك.
قال الحافظ رحمه الله: وفيه نظر؛ لأن بعض أهل الظاهر قد خالف فأوجبه، فلعله لم يَعتدَّ بخلافهم على قاعدته. اهـ
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: صَرَفَه عن الوجوب قوله تعالى: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام:164/الإسراء:15/فاطر:8]، ولو قلنا بوجوب القضاء عن الميت لزم من عدم قضائه أن تحمل وازرة وزر أخرى، وهذا خلاف القرآن.
انظر: "الفتح"(1952)، "المحلى"(775)، "الشرح الممتع"(6/ 454).
مسألة: هل يختص ذلك بالولي، أم يجوز أن ينوب الأجنبي
؟
فيه قولان:
الأول: أنه يختص بالولي؛ لأن الأصل عدم النيابة في العبادة البدنية إلا ما ورد فيه الدليل فيقتصر عليه، ورجح هذا القول الحافظ رحمه الله.
الثاني: أنه لا يختص بالولي، وذكر الولي في الحديث؛ لكونه الغالب، وهو ظاهر
(1)
أخرجه البخاري (1952)، ومسلم (1147).