الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسألة: تأخير السحور
؟
يُستحب تأخير السحور؛ لما جاء في "الصحيحين"
(1)
من حديث أنس بن مالك، عن زيد بن ثابت رضي الله عنهم، قال: تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قمنا إلى الصلاة. قلت: كم كان بين الأذان والسحور؟ قال: قدر خمسين آية.
وروى البخاري في "صحيحه"(577)، من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه، قال: كنت أتسحر في أهلي، ثم تكون بي سرعة أن أدرك صلاة الفجر مع النبي صلى الله عليه وسلم.
انظر: "المجموع"(6/ 360)، "المغني"(3/ 54)، "الفتح"(4/ 165).
مسألة: ما يحصل به السحور
؟
قال ابن قدامة، ثم الحافظ ابن حجر: يحصل السحور بأقل ما يتناول المرء من مأكول أو مشروب. اهـ
وقد جاء ذلك في حديث أخرجه أحمد (3/ 12)، من حديث أبي سعيد الخُدْري رضي الله عنه مرفوعًا بلفظ:«السحور بركة؛ فلا تدعوه، ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء؛ فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين» .
لكن هذا الحديث في سنده: رِفَاعَة أبو رفاعة، وهو مجهول الحال، وفيه عنعنة يحيى بن أبي كثير، لكن له طريق أخرى عند أحمد (3/ 44)، وفي إسناده: عبدالرحمن ابن زيد بن أسلم، وهو متفق على ضعفه، لكن قوله:«السحور بركة» لها شواهد تقدم بعضها، وقوله:«ولو أن يجرع أحدكم جرعة من الماء» له شاهد من حديث
(1)
أخرجه البخاري (1921)، ومسلم (1097).