الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَصْل فِي مَسَائِلَ تَتَعَلَّقُ بِمُبْطِلاتِ الصِّيَامِ
مسألة: ويبطل الصيام بالأكل والشرب والجماع، بالكتاب والسنة والإجماع
.
أما من الكتاب: فقوله تعالى: {فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} [البقرة:187].
أما دلالة السنة: فقوله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: «يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي» متفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه.
(1)
وأما الإجماع: فقد نقله جمع من العلماء كابن حزم وابن المنذر وابن قدامة وغيرهم.
انظر: "المغني"(3/ 14)، "المجموع"(6/ 313)، "المحلى"(733).
تنبيه:
الأكل والشرب الذي يُفطِّر بالإجماع هو الذي يتغذى به، وأما ما لا يتغذى به، فقد ذهب بعض أهل العلم إلى الجواز، كالحسن بن صالح، وصح عن أبي طلحة الأنصاري رضي الله عنه، أنه كان يأكل البَرَدَ في الصوم، ويقول: ليس بطعام ولا شراب.
(2)
(1)
أخرجه البخاري (1894)، ومسلم (1151)(164)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(2)
أخرجه البزار كما في "كشف الأستار"(1022) بإسناد صحيح.