الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَصْل فِي مَسَائِلَ تَتَعَلَّقُ بِلَيْلَةِ القَدْرِ
مسألة: سبب تسميتها بليلة القدر
؟
ذكروا أسبابًا كثيرة منها: لأن الله يُقدِّر فيها ما يشاء من أمره إلى مثلها من السنة القابلة، ويدل على ذلك قوله تعالى:{فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} [الدخان:4].
ومنها: أنها إنما سميت بذلك؛ لعظمها، وقدرها، وشرفها، من قولهم:(لفلانٍ قدرٌ)، أي: شرف، ومنزلة.
وقيل: سميت بذلك؛ لأن للطاعات فيها قدرًا عظيمًا، وثوابًا جزيلًا.
وهناك أقوال أخرى، انظر:"تفسير الطبري" سورة القدر، "الفتح"(2014).
مسألة: هل ليلة القدر باقية أم رفعت
؟
الصحيح الذي عليه الأدلة المتكاثرة أنها باقية، وأما ما جاء في "البخاري"(49)، من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه، وفي "مسلم"(1167)(217)، من حديث أبي سعيد رضي الله عنه، ومن حديث الفلتان بن عاصم رضي الله عنه عند البزار، أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يخبرهم بليلة القدر، فرأى رجلين يختصمان فحجز بينهما، وقال:«خرجت لأخبركم بليلة القدر، فَتَلَاحى فلان وفلان فَرُفِعت» ، فالمراد رفع تعيينها، وقد وجد خلاف شاذٌ لا يعبأ به.
فقد قال الإمام النووي رحمه الله: وهذا القول الذي اخترعه هؤلاء الشاذون