الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(21)
بَابٌ: حَتَّى (1) مَتَى يَكُونُ لَهَا الْخِيَارُ؟
2236 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى الْحَرَّانِىُّ (2)، حَدَّثَنِى مُحَمَّدٌ - يَعْنِى ابْنَ سَلَمَةَ -، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِى جَعْفَرٍ، وَعَنْ أَبَانَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، وَعَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ،
===
(21) (بَابٌ: حَتَّى مَتَى يَكُونُ لَهَا الْخِيَارُ
؟ )
2236 -
(حدثنا عبد العزيز بن يحيى الحراني، حدثني محمد -يعني ابن سلمة-، عن محمد بن إسحاق، عن أبي جعفر) لم أقف على تسميته وتعيينه، ولم أقف على روايته إلَّا ما قال الحافظ في "فتح الباري" (3): وقد قال الدارقطني في "العلل": لم يختلف على عروة عن عائشة: "أنه كان عبدًا"، وكذا قال جعفر بن محمد بن علي عن أبيه عن عائشة، انتهى، وليس فيه ذكر مجاهد ولا ابن إسحاق.
(وعن أبان بن صالح) عطف على قوله: عن أبي جعفر، فإن الحافظ ذكر في ترجمة أبان بن صالح في تلامذته محمد بن إسحاق، ولم يذكر فيه محمد بن سلمة.
(عن مجاهد) أي كلاهما عن مجاهد، فالحاصل أن محمد بن إسحاق يروي هذا الحديث عن أبي جعفر، وعن أبان بن صالح، وكلاهما يرويان عن مجاهد، ويحتمل أن يكون رواية أبي جعفر عن عائشة من غير واسطة مجاهد، إن كان أبو جعفر هذا محمد الباقر كما في رواية الدارقطني المتقدمة، ويكون واسطة مجاهد مختصًا برواية أبان بن صالح.
(وعن هشام بن عروة) عطف على قوله: عن أبان بن صالح، أي وروى
(1) في نسخة: "إلى".
(2)
في نسخة: "أبو الأصبغ".
(3)
"فتح الباري"(9/ 410).
عن أَبِيهِ، عن عَائِشَةَ: أَنَّ بَرِيرَةَ أُعْتِقَتْ وَهِيَ عِنْدَ مُغِيثٍ - عَبْدٍ لآلِ أَبِي أَحْمَدَ- فَخَيَّرَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وقَالَ لَهَا: "إِنْ قَرِبَكِ فَلَا خِيَارَ لَكِ". [ق 7/ 225]
===
محمد بن إسحاق عن أبي جعفر وعن أبان بن صالح وعن هشام بن عروة (عن أبيه) أي عروة، (عن عائشة) ظاهر معناه أن يقال: إن مجاهدًا وعروة كليهما يرويان عن عائشة رضي الله عنها، ويؤيده رواية البيهقي أنه قال: رواه ابن إسحاق عن أبان بن صالح، عن مجاهد، عن عائشة، نقله صاحب "الجوهر النقي" عنه.
وهذا يخالف ما قال صاحب "العون"(1) عن المزي، إذ قال: أنه عن مجاهد مرسل، هكذا قاله المزي في "الأطراف"، فإنه أورد رواية مجاهد هذه في المراسيل في ترجمة أبان بن صالح بن عمير القرشي، عن مجاهد ابن جبر أبي الحجاج المكي.
(أن بريرة أعتقت وهي عند مغيث -عبد لآل أبي أحمد-)، قال الحافظ (2): عند الترمذي من طريق سعيد بن أبي عروبة، عن أيوب:"كان عبدًا أسود لبني المغيرة"، وفي رواية هشيم عن سعيد بن منصور:"وكان عبدًا لآل المغيرة من بني مخزوم"، ووقع في "المعرفة" لابن منده:"مغيث مولى أحمد بن جحش"، لكن وقع في "أبي داود" بسند فيه ابن إسحاق:"وهي عند مغيث عبد لآل أبي أحمد". وقال ابن عبد البر: "مولى بني مطيع".
والأول أثبت لصحة إسناده، ويبعد الجمع، لأن بني المغيرة من آل مخزوم، وبني جحش من أسد بن خزيمة، وبني مطيع من آل عدي بن كعب، ويمكن أن يدعى أنه كان مشتركًا بينهم على بعده أو انتقل، انتهى.
(فخيرها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال لها: إن قربكِ) أي: جامعكِ (فلا خيار لكِ)
(1)"عون المعبود"(6/ 227).
(2)
"فتح الباري"(9/ 408).