المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الخبر عن تظاهر ابن الأحمر والطاغية على منع السلطان أبي يوسف من إجازة ابن الأحمر واصفاق يغمراسن بن زيان معهم من وراء البحر على الأخذ بحجزته عنهم وواقعة السلطان على يغمراسن بخرزوزة - تاريخ ابن خلدون - جـ ٧

[ابن خلدون]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد السابع]

- ‌[تتمة كتاب الثالث]

- ‌الخبر عن زناتة من قبائل البربر وما كان بين أجيالهم من العز والظهور وما تعاقب فيهم من الدول القديمة والحديثة

- ‌(الخبر عن نسبة زناتة وذكر الخلاف الواقع فيه وتعديد شعوبهم)

- ‌(فصل في تسمية زناتة ومبنى هذه الكلمة)

- ‌(فصل في أولية هذا الجيل وطبقاته)

- ‌(الخبر عن الكاهنة وقومها جراوة من زناتة وشأنهم مع المسلمين عند الفتح)

- ‌(الخبر عن مبتدإ دول زناتة في الإسلام ومصير الملك اليهم بالمغرب وافريقية)

- ‌(الطبقة الأولى من زناتة ونبدأ منها بالخبر عن بني يفرن وأنسابهم وشعوبهم وما كان لهم من الدول بإفريقية والمغرب)

- ‌(الخبر عن أبي قرّة وما كان لقومه من الملك بتلمسان ومبدإ ذلك ومصائره)

- ‌(الخبر عن أبي يزيد الخارجي صاحب الحمار من بني يفرن ومبدإ أمره مع الشيعة ومصائره)

- ‌(الخبر عن الدولة الأولى لبني يفرن بالمغرب الأوسط والأقصى ومبادئ أمورهم ومصايرها)

- ‌(الخبر عن الدولة الثانية لبني يفرن بسلا من المغرب الأقصى وأولية ذلك وتصاريفه)

- ‌(الخبر عن أبي نور بن أبي قرّة وما كان له من الملك بالأندلس أيام الطوائف)

- ‌(الخبر عن مرنجيصة من بطون بني يفرن وشرح أحوالهم)

- ‌(الخبر عن مغراوة من أهل الطبقة الأولى من زناتة وما كان لهم من الدول بالمغرب ومبدإ ذلك وتصاريفه)

- ‌(الخبر عن آل زيري بن عطية ملوك فاس وأعمالها من الطبقة الأولى من مغراوة وما كان لهم بالمغرب الأقصى من الملك والدولة ومبادئ ذلك وتصاريفه)

- ‌(الخبر عن بني خزرون ملوك سجلماسة من الطبقة الاولى من مغراوة وأولية ملكهم ومصائره)

- ‌(الخبر عن ملوك طرابلس من بني خزرون بن فلفول من الطبقة الأولى وأولية أمرهم وتصاريف أحوالهم)

- ‌الخبر عن بني يعلى ملوك تلمسان من آل خزر من أهل الطبقة الاولى والإلمام ببعض دولهم ومصائرها

- ‌(الخبر عن أمراء اغمات من مغراوة)

- ‌الخبر عن بني سنجاس وريغة والاغواط وبني ورّا من قبائل مغراوة من أهل الطبقة الاولى وتصاريف أحوالهم

- ‌(الخبر عن بني يرنيان اخوة مغراوة وتصاريف أحوالهم)

- ‌(الخبر عن وجديجن وأوغمرت من قبائل زناتة ومبادئ أحوالهم وتصاريفهم)

- ‌(الخبر عن بني واركلا من بطون زناتة والمصر المنسوب إليهم بصحراء افريقية وتصاريف أحوالهم)

- ‌(الخبر عن دمر من بطون زناتة ومن ولي منهم بالأندلس وأولية ذلك ومصائره)

- ‌(الخبر عن بني برزال إحدى بطون دمر وما كان لهم من الحال بقرمونة وأعمالها من الأندلس أيام الطوائف وأولية ذلك ومصائره)

- ‌(الخبر عن بني وماتوا وبني يلومي من الطبقة الأولى من زناتة وما كان لهم من الملك والدولة بأعمال المغرب الأوسط ومبدإ ذلك وتصاريفه)

- ‌(أخبار الطبقة الثانية من زناتة وذكر أنسابهم وشعوبهم وأوليتهم ومصائر ذلك)

- ‌(الخبر عن أحوال هذه الطبقة قبل الملك وكيف كانت تصاريف أحوالهم الى أن غلبوا على الملك والدول)

- ‌(الخبر عن أولاد منديل من الطبقة الثانية وما أعادوا لقومهم مغراوة من الملك بموطنهم الأول من شلب وما إليه من نواحي المغرب الأوسط)

- ‌الخبر عن بني عبد الواد من هذه الطبقة الثانية وما كان لهم بتلمسان وبلاد المغرب الأوسط من الملك والسلطان وكيف كان مبدأ أمرهم ومصائر أحوالهم

- ‌الخبر عن تلمسان وما تأدّى إلينا من أحوالها من الفتح إلى أنّ تأثل بها سلطان بني عبد الواد ودولتهم

- ‌(الخبر عن استقلال يغمراسن بن زيان بالملك والدولة بتلمسان وما اليها وكيف مهّد الأمر لقومه وأصاره تراثا لبنيه)

- ‌(الخبر عن استيلاء الأمير أبي زكريا على تلمسان ودخول يغمراسن في دعوته)

- ‌(الخبر عن نهوض السعيد صاحب مراكش ومنازلته يغمراسن بجبل تامزردكت ومهلكه هنالك)

- ‌(الخبر عما كان بينه وبين بني مرين من الاحداث سائر أيامه)

- ‌(الخبر عن كائنة النصارى وإيقاع يغمراسن بهم)

- ‌(الخبر عن تغلب يغمراسن على سجلماسة ثم مصيرها بعد الى إيالة بني مرين)

- ‌(الخبر عن حروب يغمراسن مع يعقوب بن عبد الحق)

- ‌(الخبر عن شأن يغمراسن مع مغراوة وبني توجين وما كان بينهم من الأحداث)

- ‌(الخبر عن انتزاء الزعيم بن مكن ببلد مستغانم)

- ‌(الخبر عن شأن يغمراسن في معاقدته مع ابن الأحمر والطاغية على فتنة يعقوب بن عبد الحق والأخذ بحجزته)

- ‌(الخبر عن شأن يغمراسن مع الخلفاء من بني أبي حفص الّذي كان يقيم بتلمسان دعوتهم ويأخذ قومه بطاعتهم)

- ‌(الخبر عن مهلك يغمراسن بن زيان وولاية ابنه عثمان وما كان في دولته من الاحداث)

- ‌(الخبر عن شأن عثمان بن يغمراسن مع مغراوة وبني توجين وغلبه على معاقلهم والكثير من أعمالهم)

- ‌(الخبر عن منازلة بجاية وما دعا إليها)

- ‌(الخبر عن معاودة الفتنة مع بني مرين وشأن تلمسان في الحصار الطويل)

- ‌(الخبر عن مهلك عثمان بن يغمراسن وولاية ابنه أبي زيان وانتهاء الحصار من بعده الى غايته)

- ‌(الخبر عن شأن السلطان أبي زيان من بعد الحصار إلى حين مهلكه)

- ‌(الخبر عن محو الدعوة الحفصية من منابر تلمسان)

- ‌(الخبر عن دولة أبي حمو الأوسط وما كان فيها من الاحداث)

- ‌(الخبر عن استنزال زيرم بن حماد من ثغر برشك وما كان قبله [1] )

- ‌(الخبر عن طاعة الجزائر واستنزال ابن علان منها وذكر أوليته)

- ‌(الخبر عن حركة صاحب المغرب الى تلمسان وأولية ذلك)

- ‌(الخبر عن مبدإ حصار بجاية وشرح الداعية اليه)

- ‌(الخبر عن خروج محمد بن يوسف ببلاد بني توجين وحروب السلطان معه)

- ‌(الخبر عن مقتل السلطان أبي حمو وولاية ابنه أبي تاشفين من بعده)

- ‌الخبر عن نهوض السلطان أبي تاشفين لمحمد بن يوسف بجبل وانشريس واستيلاؤه عليه

- ‌الخبر عن حصار بجاية والفتنة الطويلة مع الموحدين التي كان فيها حتفه وذهاب سلطانه وانقراض الأمر عن قومه برهة من الدهر

- ‌(الخبر عن معاودة الفتنة بين بني مرين وحصارهم تلمسان ومقتل السلطان أبي تاشفين ومصائر ذلك)

- ‌(الخبر عن رجال دولته وهم موسى بن علي ويحيى بن موسى ومولاه هلال وأوليتهم ومصاير أمورهم واختصاصهم بالذكر لما صار من شهرتهم وارتفاع صيتهم)

- ‌الخبر عن انتزاء عثمان بن جرار على ملك تلمسان بعد نكبة السلطان أبي الحسن بالقيروان وعود الملك بذلك لبني زيان

- ‌(الخبر عن دولة أبي سعيد وأبي ثابت من آل يغمراسن وما فيها من الأحداث)

- ‌(الخبر عن لقاء أبي ثابت مع الناصر ابن السلطان أبي الحسن وفتح وهران بعدها)

- ‌الخبر عن وصول السلطان أبي الحسن من تونس ونزوله بالجزائر وما دار بينه وبين أبي ثابت من الحروب ولحوقه بعد الهزيمة بالمغرب

- ‌الخبر عن حروبهم مع مغراوة واستيلاء أبي ثابت على بلادهم ثم على الجزائر ومقتل عليّ بن راشد بتنس على أثر ذلك

- ‌الخبر عن استيلاء السلطان أبي عنان على تلمسان وانقراض أمر بني عبد الواد ثانية

- ‌الخبر عن دولة السلطان أبى حمو الأخير مديل الدولة بتلمسان في الكرّة الثالثة لقومه وشرح ما كان فيها من الأحداث لهذا العهد

- ‌(الخبر عن إجفال أبي حمو عن تلمسان أمام عساكر المغرب ثم عوده إليها)

- ‌الخبر عن مقدم عبد الله بن مسلم من مكان عمله بدرعة ونزوله من ايالة بني مرين إلى أبي حمو وتقليده إياه الوزارة وذكر أوليته ومصاير أموره

- ‌الخبر عن استيلاء السلطان أبي سالم على تلمسان ورجوعه الى المغرب بعد أن ولى عليها أبو زيّان حافد السلطان أبي تاشفين وما آل أمره

- ‌الخبر عن قدوم أبي زيان ابن السلطان أبي سعيد من المغرب لطلب ملكه وما كان من أحواله

- ‌الخبر عن قدوم أبي زيّان حافد السلطان أبي تاشفين ثانية من المغرب الى تلمسان لطلب ملكها وما كان من أحواله

- ‌(الخبر عن حركة السلطان أبي حمو على ثغور المغرب)

- ‌(الخبر عن حركة السلطان أبي حمّو إلى بجاية ونكبته عليها)

- ‌(الخبر عن خروج أبي زيان بالقاصية الشرقية من بلاد حصين وتغلبه على المرية والجزائر ومليانة وما كان من الحروب معه)

- ‌(الخبر عن حركة السلطان عبد العزيز على تلمسان واستيلائه عليها ونكبة أبي حمو وبني عامر بالدوس من بلاد الزاب وخروج أبي زيان من تيطري الى أحياء رياح)

- ‌(الخبر عن اضطراب المغرب الأوسط ورجوع أبي زيان الى تيطري واجلاب أبي حمو على تلمسان ثم انهزامهما وتشريدهما على سائر النواحي)

- ‌(الخبر عن عود السلطان أبي حمو الأخير الى تلمسان الكرّة الثالثة لبني عبد الواد في الملك)

- ‌(الخبر عن رجوع أبي زيان ابن السلطان أبي سعيد إلى بلاد حصين ثم خروجه عنها)

- ‌(الخبر عن اجلاب عبد الله بن صغير وانتقاض أبي بكر بن عريف وبيعتهما للأمير أبي زيان ورجوع أبي بكر الى الطاعة)

- ‌(الخبر عن وصول خالد بن عامر من المغرب والحرب التي دارت بينه وبين سويد وأبي تاشفين هلك فيها عبد الله بن صغير وإخوانه)

- ‌(الخبر عن انتقاض سالم بن إبراهيم ومظاهرته خالد بن عامر على الخلاف وبيعتهما للأمير أبي زيان ثم مهلك خالد ومراجعة سالم الطاعة وخروج أبي زيان الى بلاد الجريد)

- ‌(قسمة السلطان للأعمال بين ولده وما حدث بينهم من التنافس)

- ‌(وثبة أبي تاشفين بيحيى بن خلدون كاتب أبيه)

- ‌(حركة أبي حمو على ثغور المغرب الأوسط ودخول ابنه أبي تاشفين الى جهات مكناسة)

- ‌(نهوض السلطان أبي العبّاس صاحب المغرب إلى تلمسان واستيلاؤه عليها واعتصام أبي حمو بجبل تاحجموت [3] )

- ‌(رجوع السلطان أبي العباس الى المغرب واختلال دولته ورجوع السلطان أبي حمو الى ملكه بتلمسان)

- ‌(تجدّد المنافسة بين أولاد السلطان أبي حمو ومجاهرة أبي تاشفين بذلك لهم ولأبيه)

- ‌(خلع السلطان أبي حمو واستبداد ابنه أبي تاشفين بالملك واعتقاله إياه)

- ‌(خروج السلطان أبي حمو من الاعتقال ثم القبض عليه وتغريبه الى المشرق)

- ‌(نزول السلطان أبي حمو ببجاية من السفين واستيلاؤه على تلمسان ولحاق أبي تاشفين بالمغرب)

- ‌(نهوض أبي تاشفين بعساكر بني مرين ومقتل السلطان أبي حمو)

- ‌(مسير أبي زيان بن أبي حمو لحصار تلمسان ثم اجفاله عنها ولحاقه بصاحب المغرب)

- ‌(وفاة أبي تاشفين واستيلاء صاحب المغرب على تلمسان)

- ‌(وفاة أبي العباس صاحب المغرب واستيلاء أبي زيان بن أبي حمو على تلمسان والمغرب الأوسط)

- ‌(الخبر عن بني كميّ أحد بطون بني القاسم بن عبد الواد وكيف نزعوا إلى بني مرين وما صار لهم بنواحي مراكش وأرض السوس من الرئاسة)

- ‌(الخبر عن بني راشد بن محمد بن يادين وذكر أوّليتهم وتصاريف أحوالهم)

- ‌(الخبر عن بني توجين من شعوب بني يادين من أهل هذه الطبقة الثالثة من زناتة وما كان لهم من الدولة والسلطان بالمغرب الأوسط وأوّلية ذلك ومصايره)

- ‌(الخبر عن بني سلامة أصحاب قلعة تاوغزوت رؤساء بني يدللتن من بطون توجين من هذه الطبقة الثانية وأوّليتهم ومصايرهم)

- ‌الخبر عن بني يرناتن إحدى بطون توجين من هذه الطبقة الثانية وما كان لهم من التقلب والامارة وذكر أوّليتهم ومصايره

- ‌الخبر عن بني مرين وأنسابهم وشعوبهم وما تأثلوا بالمغرب من السلطان والدولة التي استعملت سائر زناتة وانتظمت كراسيّ الملك بالعدوتين وأولية ذلك ومصايره

- ‌الخبر عن إمارة عبد الحق بن محيو المستقرة في بنيه وإمارة ابنه عثمان من بعده ثم أخيه محمد بن عبد الحق بعدهما وما كان فيها من الأحداث

- ‌الخبر عن دولة الأمير أبي يحيى بن عبد الحق مديل الأمر لقومه بني مرين وفاتح الأمصار ومقيم الرسوم الملوكية من الآلة وغيرها لمن بعده من امرائهم

- ‌الخبر عن انتقاض أهل فاس على أبي يحيى بن عبد الحق وظفره بهم بعد إيقاعه بيغمراسن وقومه بايسلى

- ‌الخبر عن تغلب الأمير أبي يحيى على مدينة سلا وارتجاعها من يده وهزيمة المرتضى بعدها

- ‌(الخبر عن فتح سجلماسة وبلاد القبلة وما كان في ذلك من الاحداث)

- ‌الخبر عن مهلك أبي يحيى وما كان اثر ذلك من الاحداث التي تمحضت عن استبداد أخيه يعقوب بن عبد الحق بالأمر

- ‌(الخبر عن فجأة العدو مدينة سلا واستنقاذها من أيديهم)

- ‌الخبر عن منازلة السلطان أبي يوسف حضرة مراكش دار الخلافة وعنصر الدولة وما كان أثر ذلك من نزوع أبي دبوس إليه وكيف نصبه للامر وكان مهلك المرتضى على يده ثم انتقض عليه

- ‌الخبر عن وقيعة تلاغ بين السلطان يعقوب بن عبد الحق ويغمراسن بن زيان بإغراء أبي دبوس وتضريبه

- ‌الخبر عن السفارة والمهاداة التي وقعت بين السلطان يعقوب ابن عبد الحق وبين المستنصر الخليفة بتونس لن آل أبي حفص

- ‌(الخبر عن فتح مراكش ومهلك أبي دبوس وانقراض دولة الموحدين من المغرب)

- ‌الخبر عن عهد السلطان لابنه أبي مالك وما كان عقب ذلك من خروج القرابة عليه أولاد أخيه إدريس واجازتهم الى الأندلس

- ‌الخبر عن حركة السلطان أبي يوسف الى تلمسان وواقعيته على يغمراسن وقومه بايسيلى

- ‌الخبر عن افتتاح مدينة طنجة وطاعة أهل سبتة وفرض الاتاوة عليهم وما قارن ذلك من الاحداث

- ‌الخبر عن فتح سجلماسة الثاني ودخولها عنوة على بني عبد الواد والمنبات من عرب المعقل

- ‌الخبر عن شأن الجهاد وظهور السلطان أبي يوسف على النصارى وقتل زعيمهم ذننه وما قارن ذلك

- ‌(الخبر عن اختطاط البلد الجديد بفاس وما كان على بقية ذلك من الأحداث)

- ‌(الخبر عن إجازة أمير المسلمين ثانية وما كان فيها من الغزوات)

- ‌(الخبر عن تملك السلطان مدينة مالقة من يد ابن اشقيلولة)

- ‌الخبر عن تظاهر ابن الأحمر والطاغية على منع السلطان أبي يوسف من إجازة ابن الأحمر واصفاق يغمراسن بن زيان معهم من وراء البحر على الأخذ بحجزته عنهم وواقعة السلطان على يغمراسن بخرزوزة

- ‌الخبر عن اجازة السلطان أبي يوسف صريخا للطاغية لخروج ابنه شانجة عليه وافتراق كلمة النصرانية وما كان في هذه الأخبار من الغزوات

- ‌الخبر عن شأن السلم مع ابن الأحمر وتجافي السلطان له عن مالقة ثم تجدّد الغزو بعد ذلك

- ‌الخبر عن إجازة السلطان أبي يوسف الرابعة ومحاصرة شريش وما تخلل ذلك من الغزوات

- ‌(الخبر عن وفادة الطاغية شانجة وانعقاد السلم ومهلك السلطان على تفيئة ذلك)

- ‌(الخبر عن دولة السلطان وما كان فيها من الاحداث وشأن الخوارج لأوّل دولته)

- ‌(الخبر عن دخول وادي آش في طاعة السلطان ثم رجوعها الى طاعة ابن الأحمر)

- ‌(الخبر عن خروج الأمير أبي عامر ونزوعه الى مراكش ثم فيئته الى الطاعة)

- ‌(الخبر عن تجدد الفتنة مع عثمان بن يغمراسن وغزو السلطان مدينة تلمسان ومنازلته إياها)

- ‌(الخبر عن انتقاض الطاغية واجازة السلطان لغزوه)

- ‌(الخبر عن انتقاض ابن الأحمر ومظاهرته للطاغية على طريف أعادها الله للمسلمين)

- ‌(الخبر عن وفادة ابن الأحمر على السلطان والتقائهما بطنجة)

- ‌(الخبر عن انتزاء الوزير الوساطي بحصن تازوطا من جهات الريف واستنزال السلطان إياه)

- ‌(الخبر عن نزوع أبي عامر ابن السلطان الى بلاد الريف وجهات غمارة)

- ‌(الخبر عن حصار تلمسان الكبير وما تخلل ذلك من الاحداث)

- ‌(الخبر عن الحصار الكبير لتلمسان وما تخلل ذلك من الأحداث)

- ‌(الخبر عن افتتاح بلاد مغراوة وما تخلل ذلك من الأحداث)

- ‌(الخبر عن افتتاح بلاد توجين وما تخلل ذلك)

- ‌(الخبر عن مراسلة الموحدين ملوك افريقية بتونس وبجاية لزناتة وأحوالهم معهم)

- ‌الخبر عن مراسلة ملوك المشرق الأقصى ومهاداتهم ووقادة أمراء الترك على السلطان وما تخلل ذلك

- ‌الخبر عن انتقاض ابن الأحمر واستيلاء الرئيس سعيد على سبتة وخروج عثمان بن العلاء في غمارة

- ‌(الخبر عن انتقاض بني كمي من بني عبد الواد وخروجهم بأرض السوس)

- ‌(الخبر عن مهلك المشيخة من المصامدة بتلبيس أبي الملياني)

- ‌(الخبر عن رياسة اليهود بني رقاصة ومقتلهم)

- ‌(الخبر عن مهلك السلطان أبي يعقوب)

- ‌(الخبر عن ولاية السلطان أبي ثابت) واستلحامه المرشحين وما تخلل ذلك من الاحداث

- ‌(الخبر عن انتزاء يوسف بن أبي عياد بمراكش وتغلّب السلطان عليه)

- ‌(الخبر عن غزاة السلطان لمدافعة عثمان بن أبي العلاء ببلاد الهبط ومهلكه بطنجة بعد ظهوره)

- ‌(الخبر عن دولة السلطان أبي الربيع وما كان فيها من الاحداث)

- ‌(الخبر عن مقتل عبد الله بن أبي مدين)

- ‌(الخبر عن ثورة أهل سبتة بالأندلسيين ومراجعتهم طاعة السلطان)

- ‌(الخبر عن بيعة عبد الحق بن عثمان بممالأة الوزير والمشيخة وظهور السلطان عليهم ثم مهلكه باثر ذلك)

- ‌(الخبر عن دولة السلطان أبي سعيد وما كان فيها من الأحداث)

- ‌(الخبر عن حركة السلطان أبي سعيد الى تلمسان أولى حركاته اليها)

- ‌(الخبر عن انتقاض الأمير أبي علي وما كان بينه وبين أبيه من الواقعات)

- ‌(الخبر عن نكبة منديل الكتاني ومقتله)

- ‌(الخبر عن انتقاض العزفي بسبتة ومنازلته ثم مصيرها الى طاعة السلطان بعد مهلكه)

- ‌(الخبر عن استقدام عبد المهيمن للكتابة والعلامة)

- ‌(الخبر عن صريخ أهل الأندلس ومهلك بطرة على غرناطة)

- ‌(الخبر عن صهر الموحدين والحركة الى تلمسان على اثره وما تخلل ذلك من الاحداث)

- ‌(الخبر عن مهلك السلطان أبي سعيد عفا الله عنه وولاية السلطان أبي الحسن وما تخلل ذلك من الاحداث)

- ‌(الخبر عن حركة السلطان أبي الحسن إلى سجلماسة وانكفائه عنها الى تلمسان بعد الصلح مع أخيه والاتفاق)

- ‌(الخبر عن انتقاض الأمير أبي علي ونهوض السلطان أبي الحسن اليه وظفره به)

- ‌(الخبر عن منازلة جبل الفتح واستئثار الأمير أبي مالك والمسلمين به)

- ‌(الخبر عن حصار تلمسان وتغلب السلطان أبي الحسن عليها وانقراض أمر بني عبد الواد بمهلك أبي تاشفين)

- ‌(الخبر عن نكبة الأمير عبد الرحمن بمتيجة وتقبض السلطان عليه ثم مهلكه آخرا)

- ‌(الخبر عن خروج ابن هيدور وتلبسيه بابي عبد الرحمن)

- ‌(الخبر عن شأن الجهاد واغزاء السلطان ابنه الأمير ابا مالك واستشهاده)

- ‌(الخبر عن واقعة الملند والظفر به وظهور اساطيل المسلمين على اسطول النصارى)

- ‌(الخبر عن واقعة طريف وتمحيص المسلمين)

- ‌(الخبر عن منازلة الطاغية الجزيرة، ثم تغلبه عليها بعد أن غلب على القلعة من ثغور ابن الأحمر)

- ‌(الخبر عن شفاعة صاحب تونس في أولاد أبي العلاء ووصولهم الى السلطان)

- ‌(الخبر عن هدية السلطان الى المشرق وبعثه بنسخ المصحف من خطه الى الحرمين والقدس)

- ‌(الخبر عن هدية السلطان الى ملك مالي من السودان المجاورين للمغرب)

- ‌(الخبر عن اصهار السلطان الى صاحب تونس)

- ‌(الخبر عن حركة السلطان الى إفريقية واستيلائه عليها)

- ‌الخبر عن واقعة العرب مع السلطان أبي الحسن بالقيروان وما تخللها من الأحداث

- ‌(الخبر عن انتقاض الثغور الغربية ورجوعها إلى دعوة الموحدين)

- ‌الخبر عن انتزاء أولاد السلطان بالمغرب الأوسط والأقصى ثم استقلال أبي عنان بملك المغرب

- ‌الخبر عن انتقاض النواحي وانتزاء بني عبد الواد بتلمسان ومغراوة بشلف وتوجين بالمرية

- ‌(الخبر عن رجوع الثغور الغربية لأمراء الموحدين ببجاية وقسنطينة)

- ‌الخبر عن نهوض الناصر ابن السلطان ووليه عريف بن يحيى من تونس الى المغرب الأوسط

- ‌الخبر عن رحلة السلطان أبي الحسن الى المغرب وتغلب المولى الفضل على تونس وما دعا إلى ذلك من الأحوال

- ‌الخبر عن استيلاء السلطان على سجلماسة ثم فراره عنها امام ابنه إلى مراكش واستيلائه عليها وما تخلل ذلك

- ‌الخبر عن استيلاء السلطان على مراكش ثم انهزامه أمام الأمير أبي عنان ومهلكه بجبل هنتاتة عفا الله عنه

- ‌الخبر عن حركة السلطان أبي عنان إلى تلمسان وإيقاعه ببني عبد الواد بانكاد ومهلك سلطانهم سعيد

- ‌الخبر عن شأن أبي ثابت وإيقاع بني مرين به بوادي شلف وتقبض الموحدين عليه بجاية

- ‌(الخبر عن تملك السلطان أبي عنان بجاية وانتقال صاحبها الى المغرب)

- ‌(الخبر عن ثورة أهل بجاية ونهوض الحاجب اليها في العساكر)

- ‌الخبر عن الحاجب ابن أبي عمرو وما عقد له السلطان على ثغر بجاية وعلى منازلة قسنطينة ونهوضه لذلك

- ‌الخبر عن خروج أبي الفضل ابن السلطان أبي الحسن بجبل السكسيوي ومكر عامل درعة به ومهلكه

- ‌(الخبر عن انتقاض عيسى بن الحسن بجبل الفتح ومهلكه)

- ‌(الخبر عن نهوض السلطان الى فتح قسنطينة وفتحها ثم فتح تونس عقبها)

- ‌(الخبر عن وزارة سليمان بن داود ونهوضه بالعساكر إلى إفريقية)

- ‌الخبر عن مهلك السلطان أبي عنان ونصب السعيد للأمر باستبداد الوزير حسن بن عمر في ذلك

- ‌الخبر عن تجهيز العساكر الى مراكش ونهوض الوزير سليمان بن داود لمحاربة عامر بن محمد

- ‌الخبر عن ظهور أبي حمو بنواحي تلمسان وتجهيز العساكر لمدافعته، ثم تغلبه وما تخلل ذلك من الأحداث

- ‌الخبر عن نهوض الوزير مسعود بن ماسي إلى تلمسان وتغلبه عليها ثم انتقاضه ونصبه سليمان بن منصور للامر

- ‌الخبر عن نزول المولى أبي سالم بجبال غمارة واستيلائه على ملك المغرب ومقتل منصور بن سليمان

- ‌(الخبر عن خلع ابن الأحمر صاحب غرناطة ومقتل رضوان ومقدمه على السلطان)

- ‌(الخبر عن انتقاض الحسن بن عمر وخروجه بتادلا وتغلب السلطان عليه ومهلكه)

- ‌(الخبر عن وفد السودان وهديتهم وأغرابهم فيها بالزرافة)

- ‌الخبر عن حركة السلطان الى تلمسان واستيلائه عليها وإيثار أبي زيان حافد أبي تاشفين بملكها وما كان من ذلك من صرف أمراء الموحدين إلى بلادهم

- ‌الخبر عن مهلك السلطان أبي سالم واستيلاء عمر بن عبد الله على ملك المغرب ونصبه للملوك واحدا بعد واحد إلى أن هلك

- ‌الخبر عن الفتك بابن أنطول قائد العسكر من النصارى ثم خروج يحيى بن رحو وبني مرين عن الطاعة

- ‌(الخبر عن وصول عبد الحليم ابن السلطان من تلمسان وحصار البلد الجديد)

- ‌الخبر عن قدوم الأمير محمد ابن الأمير عبد الرحمن وبيعته بالبلد الجديد في كفالة عمر بن عبد الله

- ‌الخبر عن تجهيز السلطان عبد الحليم واخوته الى سجلماسة بعد الواقعة عليهم بمكناسة

- ‌الخبر عن قدوم عامر بن محمد ومسعود بن ماسي من مراكش وما كان من وزارة ابن ماسي واستبداد عامر بمراكش

- ‌(الخبر عن زحف الوزير عمر بن عبد الله الى سجلماسة)

- ‌(الخبر عن بيعة العرب لعبد المؤمن وخروج عبد الحليم الى المشرق)

- ‌(الخبر عن نهوض ابن ماسي بالعساكر الى سجلماسة واستيلائه عليها ولحاق عبد المؤمن بمراكش)

- ‌(الخبر عن انتقاض عامر ثم انتقاض الوزير ابن ماسي على أثره)

- ‌(الخبر عن نهوض الوزير عمر وسلطانه الى مراكش)

- ‌(الخبر عن مهلك السلطان محمد بن أبي عبد الرحمن وبيعة عبد العزيز ابن السلطان أبي الحسن)

- ‌(الخبر عن مقتل الوزير عمر بن عبد الله واستبداد السلطان عبد العزيز بأمره)

- ‌(الخبر عن انتزاء أبي الفضل بن المولى أبي سالم ثم نهوض السلطان اليه ومهلكه)

- ‌(الخبر عن نكبة الوزير يحيى بن ميمون بن مصمود ومقتله)

- ‌(الخبر عن حركة السلطان الى عامر بن محمد ومنازلته بجبله ثم الظفر به)

- ‌(الخبر عن ارتجاع الجزيرة الخضراء)

- ‌(الخبر عن حركة السلطان الى تلمسان واستيلائه عليها وعلى سائر بلادها وفرار أبي حمو عنها)

- ‌(الخبر عن اضطراب المغرب الأوسط ورجوع أبي زيان الى تيطرا واجلاب العرب بأبي حمو على تلمسان الى أن غلبهم السلطان جميعا على الأمر واستوسق له الملك)

- ‌(الخبر عن قدوم ابن الخطيب على السلطان بتلمسان نازعا اليه عن سلطانه ابن الأحمر صاحب الأندلس)

- ‌الخبر عن مهلك السلطان عبد العزيز وبيعة ابنه السعيد واستبداد أبي بكر بن غازي عليه ورجوع بني مرين إلى المغرب

- ‌(الخبر عن استيلاء أبي حمو على تلمسان والمغرب الأوسط)

- ‌الخبر عن إجازة الأمير عبد الرحمن بن أبي يفلوسن الى المغرب واجتماع بطوية إليه وقيامهم بشأنه

- ‌الخبر عن بيعة السلطان أبي العباس أحمد بن أبي سالم واستقلاله بالملك وما كان خلال ذلك من الأحداث

- ‌(الخبر عن مقتل ابن الخطيب)

- ‌(الخبر عن اجازة سليمان بن داود الأندلس ومقامه إلى أن هلك بها)

- ‌الخبر عن شأن الوزير أبي بكر بن غازي وما كان من تغريبه الى مايرقة ثم رجوعه وانتقاضه بعد ذلك

- ‌الخبر عن انتقاض الصلح بين الأمير عبد الرحمن صاحب مراكش والسلطان أبي العبّاس صاحب فاس واستيلاء عبد الرحمن على أزمور ومقتل عاملها حسون بن على

- ‌الانتقاض الثاني بين صاحب فاس وصاحب مراكش ونهوض صاحب فاس إليه وحصاره ثم عودهما إلى الصلح

- ‌انتقاض علي بن زكريا شيخ الهساكرة على الأمير عبد الرحمن وفتكه بمولاه منصور ومقتل الأمير عبد الرحمن

- ‌(اجلاب العرب على المغرب في مغيب السلطان بغرية من ولد أبي علي وأبي تاشفين بن أبي حمو صاحب تلمسان ومجيء أبي حمو على أثرهم)

- ‌(نهوض السلطان الى تلمسان وفتحها وتخريبها)

- ‌اجازة السلطان موسى ابن السلطان أبي عنان من الأندلس الى المغرب واستيلاؤه على الملك وظفره بابن عمه السلطان أبي العباس وإزعاجه الى الأندلس)

- ‌(نكبة الوزير محمد بن عثمان ومقتله)

- ‌الخبر عن خروج الحسن بن الناصر بغمارة ونهوض الوزير ابن ماسي اليه بالعساكر

- ‌(وفاة السلطان موسى والبيعة للمنتصر ابن السلطان أبي العباس)

- ‌(إجازة الواثق محمد بن أبي الفضل ابن السلطان أبي الحسن من الأندلس والبيعة له)

- ‌الفتنة بين الوزير ابن ماسي وبين السلطان ابن الأحمر واجازة السلطان أبي العباس الى سبتة لطلب ملكه واستيلاؤه عليها

- ‌مسير السلطان أبي العباس من سبتة لطلب ملكه بفاس ونهوض ابن ماسي لدفاعه ورجوعه منهزما

- ‌(ظهور دعوة السلطان أبي العباس في مراكش واستيلاء أوليائه عليها)

- ‌(ولاية المنتصر ابن السلطان أبي علي على مراكش واستقلاله بها)

- ‌(حصار البلد الجديد وفتحها ونكبة الوزير ابن ماسي ومقتله)

- ‌(وزارة محمد بن علال [2] )

- ‌(ظهور محمد بن السلطان عبد الحليم بسجلماسة)

- ‌(نكبة ابن أبي عمر ومهلكه وحركات ابن حسون)

- ‌(خلاف علي بن زكريا بجبل الهساكرة ونكبته)

- ‌وفادة أبي تاشفين على السلطان أبي العباس صريخا على أبيه ومسيره بالعساكر ومقتل أبيه السلطان أبي حمو

- ‌(وفاة أبي تاشفين واستيلاء صاحب المغرب على تلمسان)

- ‌وفاة أبي العباس صاحب المغرب واستيلاء أبي زيان بن أبي حمو على تلمسان والمغرب الأوسط

- ‌الخبر عن القرابة المرشحين من آل عبد الحق من الغزاة المجاهدين بالأندلس الذين قاسموا ابن الأحمر في ملكه وانفردوا برياسة جهاده

- ‌الخبر عن موسى بن رحو فاتح هذه الرئاسة بالأندلس وخبر أخيه عبد الحق من بعده وابنه حمو بن عبد الحق بعدهما

- ‌(الخبر عن عبد الحق بن عثمان شيخ الغزاة بالأندلس)

- ‌(الخبر عن عثمان بن أبي العلاء من أمراء الغزاة المجاهدين بالأندلس)

- ‌(الخبر عن رياسة ابنه أبي ثابت من بعده ومصير أمرهم)

- ‌الخبر عن يحيى بن عمر بن رحو وإمارته على الغزاة بالأندلس أوّلا وثانيا ومبدإ ذلك وتصاريفه

- ‌(الخبر عن إدريس بن عثمان بن أبي العلاء وإمارته بالأندلس ومصاير أمره)

- ‌(الخبر عن إمارة علي بن بدر الدين على الغزاة بالأندلس ومصاير أمره)

- ‌الخبر عن إمارة عبد الرحمن بن علي أبي يفلوسن ابن السلطان أبي علي على الغزاة بالأندلس ومصاير أمره

- ‌(التعريف بابن خلدون مؤلف هذا الكتاب) [2]

- ‌(ولاية العلامة بتونس ثم الرحلة بعدها الى المغرب والكتابة على السلطان أبي عنان)

- ‌(حديث النكبة من السلطان أبي عنان)

- ‌(الكتابة عن السلطان أبي سالم في السر والإنشاء)

- ‌(الرحلة الى الأندلس)

- ‌(الرحلة من الأندلس الى بجاية وولاية الحجابة بها على الاستبداد)

- ‌(مشايعة أبي حمو صاحب تلمسان)

- ‌(مشايعة السلطان عبد العزيز صاحب المغرب على بني عبد الواد)

- ‌(فضل الوزير ابن الخطيب [2] )

- ‌(العودة الى المغرب الأقصى)

- ‌الاجازة الثانية إلى الأندلس ثم إلى تلمسان واللحاق بأحياء العرب والمقامة عند أولاد عريف

- ‌(الفيئة الى السلطان أبي العباس بتونس)

- ‌(الرحلة الى المشرق وولاية القضاء بمصر)

- ‌(السفر لقضاء الحج)

- ‌(ولاية الدروس والخوانق [1]

- ‌(ولاية خانقاه بيبرس، والعزل منها)

- ‌فتنة الناصري (وسياقه الخبر عنها بعد تقديم كلام في أحوال الدول يليق بهذا الموضع، ويطلعك على أسرار في تنقل أحوال الدول بالتدريج الى الضخامة والاستيلاء، ثم الى الضعف والاضمحلال، والله بالغ أمره)

- ‌(السعاية في المهاداة والإتحاف بين ملوك المغرب والملك الظاهر)

- ‌(ولاية القضاء الثانية بمصر)

- ‌(سفر السلطان الى الشام لمدافعة الططر عن بلاده)

- ‌(لقاء الأمير تمر سلطان المغل والططر)

- ‌(الرجوع عن هذا الأمير تمر الى مصر)

- ‌(ولاية القضاء الثالثة والرابعة والخامسة بمصر)

الفصل: ‌الخبر عن تظاهر ابن الأحمر والطاغية على منع السلطان أبي يوسف من إجازة ابن الأحمر واصفاق يغمراسن بن زيان معهم من وراء البحر على الأخذ بحجزته عنهم وواقعة السلطان على يغمراسن بخرزوزة

رهط من رجال بني مرين إلى القصبة فنزلها وملك أمر البلد. وكان السلطان ابن الأحمر لما بلغه وفاة أبي محمد بن أشقيلولة سما أمله إلى الاستيلاء على مالقة وأنّ ابن أخته شيعة له. وبعث لذلك وزيره أبا سلطان عزيز الداني، فوافى معسكر الأمير أبي زيان بساحتها. ورجا أن يتجافى عنها لسلطانه، فأعرض عن ذلك وتجهّم له.

ودخل إليها لثلاث بقين من رمضان. وانقلب الداني عنها بخفي حنين، ولما قضى السلطان بالجزيرة صومه ونسكه، خرج إلى مالقة فوافاها سادس شوّال، وبرز إليه أهلها في يوم مشهود، واحتفلوا له احتفال أيام الزينة سرورا بمقدم السلطان، ودخولهم في إيالته. وأقام فيهم إلى خاتم سنته. ثم عقد عليها لعمر بن يحيى بن محلى من صنائع دولتهم. وأنزل معه المسالح وزيان بن أبي عيّاد بن عبد الحق في طائفة لنظره من أبطال بني مرين. واستوصاه بمحمد بن أشقيلولة وارتحل إلى الجزيرة. ثم أجاز إلى المغرب سنة سبع وسبعين وستمائة وقد اهتزت الدنيا لقدومه وامتلأت القلوب سرورا بما كيّفه الله من نصر المسلمين بالعدوة، وعلوّ راية السلطان على كل راية.

وعظمت لذلك موجدة ابن الأحمر، ونشأت الفتنة كما نذكره إن شاء الله تعالى.

‌الخبر عن تظاهر ابن الأحمر والطاغية على منع السلطان أبي يوسف من إجازة ابن الأحمر واصفاق يغمراسن بن زيان معهم من وراء البحر على الأخذ بحجزته عنهم وواقعة السلطان على يغمراسن بخرزوزة

لما أجاز أمير المسلمين إلى العدوة إجازته الأولى، ولقي العدو بأستجة، وقتل الله ذنّنه بأيدي عسكره. وصنع له من الظهور والعزّ ما لا كفاء له، ارتاب ابن الأحمر بمكانه، فبدا له ما لم يكن يحتسب، وظنّ بأمير المسلمين الظنون، واعترض ذكره شأن يوسف بن تاشفين والمرابطين مع ابن عبّاد سلطان الأندلس. وأكّد ذلك عنده جنوح الرؤساء من بني أشقيلولة وغيرهم إليه وانقيادهم لأمره، فشرق بمكانه وحذر غوائله. وتكدّر الجو بينهما وأجاز الإجازة الثانية، فانقبض ابن الأحمر عن لقائه، ودارت بينهما مخاطبات شعريّة في معنى العتاب على ألسنة كتّابهما نسردها الآن،

ص: 262

(فمن ذلك قصيدة كتبها إليه ابن الأحمر سنة أربع وسبعين وستمائة بعد واقعة ذنّنه واعتزامه على الرجوع إلى المغرب، فخاطبه بها ليلة الإقامة بالجزيرة حذرا من غائلة العدو، وينحو فيها منحى الاستعطاف وهي من نظم كاتبه أبي عمر بن المرابط:

هل من معيني في الهوى أو منجدي

من متهم في الأرض أو من منجد

هذا الهوى داع فهل من مسعف

بإجابة وإنابة أو مسعد

هذا سبيل الرشد قد وضحت فهل

بالعدوتين من امرئ مسترشد

يرجو النجاة بجنّة الفردوس أو

يخشى المصير إلى الجحيم الموقد

يا آمل النصر العزيز على العدا

أجب الهدى تسعد به وتؤيّد

سرّ النجاة إلى النجاة مشمّرا

إنّ الهدى لهو النجاة لمن هدي

يا من يقول غدا أتوب ولا غد

ألديك علم أن تعيش إلى غد

لا تغترر بنسيئة الأجل الّذي

إن لم يحن لك نقده فكأن قد

سفر عليك طويلة أيامه

لم تستعدّا لطوله فاستعدد

أو ما علمت بأنّه لا بدّ من

زاد لكلّ مسافر فتزوّد

هذا الجهاد رئيس أعمال التقى

خذمنه زادك لارتحالك تسعد

هذا الرباط بأرض أندلس فرح

منه لما يرضي إلهك واغتدي

سوّدت وجهك بالمعاصي فالتمس

وجها للقيا الله غير مسوّد

وامح الخطايا بالدموع فربّما

محت الدموع خطيئة المتعمد

من ذا يتوب لربّه من ذنبه

أو يقتدي بنبيّه أو يهتدي

وتعوّضت منهم بكلّ معاند

مستكبر قد كان لم يتشهّد

كم من أسير عندهم وأسيرة

فكلاهما يبغي الفداء فما فدي

كم من عقيلة معشر معقولة

فيهم تودّ لو انها في ملحد

كم من وليد بينهم قد ودّ من

ولداه ودّا أنّه لم يولد

كم من تقيّ في السلاسل موثق

يبكي لآخر في الكبول مقيّد

وشهيد معترك توزّعه الردى

ما بين حدّي ذابل ومهنّد

ضجّت ملائكة السماء لحالهم

ورثى لهم من قلبه كالجلمد

أفلا تذوب قلوبكم إخواننا

مما دهانا من ردى أو من ردي

ص: 263

أفلا تراعون الأذمّة بيننا

من حرمة ومحبّة وتودد

أكذا يعيث الروم في إخوانكم

وسيوفكم للثأر لم تتقلّد

يا حسرتى لحميّة الإسلام قد

خمدت وكانت قبل ذا تتوقّد

أين العزائم ما لها لا تقتضي [1]

هل يقطع الهنديّ غير مجرّد

أبني مرين أنتم جيراننا

وأحق من في صرخة بهم ابتدي

فالجار كان به يوصّي المصطفى

جبريل حقا في الصحيح المسند

أبني مرين والقبائل كلّها

في المغرب الأدنى لنا والأبعد

كتب الجهاد عليكم فتبادروا

منه إلى الفرض الأحقّ الأوكد

وارضوا بإحدى الحسنيين وأقرضوا

حسنا تفوزوا بالحسان الخرد

هذي الجنان تفتّحت أبوابها

والحور قاعدة لكم بالمرصد

هل من بايع [2] من ربّه من مشتر

منه الحصول على النعيم السرمد

للَّه في نصر الخليفة [3] موعد

صدق فثوروا لانتجاز الموعد

هذي الثغور بكم إليكم تشتكي

شكوى العديم إلى الغنيّ الأوجد

ما بال شمل المسلمين مبدّد

فيها وشمل الكفر غير مبدّد

أنتم جيوش الله ملء فضائه

تأسون للدّين الغريب المفرد

ماذا اعتذاركم غدا لنبيّكم

وطريق هذا العذر غير ممهّد

إن قال لم فرّطتم في أمّتي؟

وتركتموهم للعدوّ المعتدي؟

تاللَّه لو أنّ العقوبة لم تخف

لكفى الحياء من وجه ذاك السيّد

إخواننا صلّوا عليه وسلّموا

وسلوا الشفاعة منه يوم المشهد

واسعوا لنصرة دينه يسقيكم

من حوضه في الحشر أعذب مورد

وصدر جوابها من نظم عبد العزيز شاعر السلطان يعقوب بن عبد الحق بما نصّه:

لبيّك لا تخش اعتداء المعتدي إلخ وكذلك أجاب عنها أيضا مالك بن المرحل بقوله:

[1] وفي نسخة ثانية: لا تنقضي.

[2]

وفي نسخة ثانية: من بائع.

[3]

وفي نسخة ثانية: الخليفة.

ص: 264

شهد الإله وأنت يا أرض اشهدي إلخ فأجابهما أبو عمرو بن المرابط كاتب ابن الأحمر بقوله:

قل للبغاة وللعداة الحسّد إلخ ولما أجاز السلطان يعقوب بن عبد الحق الإجازة الثانية سنة ست وسبعين وستمائة كما نذكره، صار ابن الأحمر إلى الاستعتاب والرضا ولقي يعقوب بن عبد الحق فأنشد كاتبه أبو عمرو بن المرابط يوم اجتماعهما قوله بشرى لحزب الله والإيمان إلخ ولما انقضى المجلس أمر السلطان شاعره عبد العزيز بمساجلة قصيدته، وأنشدها ثاني المجلس بحضرة ابن الأحمر ونصّها اليوم كن في غبطة وأمان إلخ ثم كان أثناء ذلك ما وقع من استيلاء السلطان يعقوب بن عبد الحق على مدينة مالقة والغربيّة، جلّ عمله بعد مهلك صاحبها أبي محمد عبد الله بن أشقيلولة، فبرم لذلك وخيل عليه، ففزع الى مداخلة الطاغية في شأنه واتصال يده بيده، وان يعود إلى مكان أبيه من ولايته ليدافع به السلطان وقومه عن أرضه، ويأمن معه من زوال سلطانه، لما كانت كلمة الإسلام حجزا دونه. فاهتبل الطاغية غرّتها، ونكث عهد أمير المسلمين، ونقض السلم، ونبذ إليه العهد. واغزى أساطيله الجزيرة الخضراء حيث مسالح السلطان وعساكره. وأرست بالزقاق حيث فراض الجواز. هنا وانقطع المسلمون من جنود السلطان وقومه وراء البحر ويئسوا من صريخه. وانتبذ عمر ابن يحيى بن محلى عن قومه بمكان إمارته مالقة، وكان بنو محلى هؤلاء من كبار قومهم بطويّة وكانوا حلفاء لبني حمامة بن محمد منذ دخولهم المغرب. وأصهر عبد الحق أبو الأملاك إلى أبيهم محلى في ابنته أم اليمن، فكان من ولدها السلطان يعقوب بن عبد الحق. وكانت امرأة صالحة خرجت إلى الحجّ سنة ثلاث وأربعين وستمائة فقضت فريضة الله عليها وعادت إلى المغرب رابعة من السنين سنة سبع وأربعين وستمائة ثم خرجت ثانية سنة اثنتين وخمسين وستمائة فتطوّعت بحجة أخرى وهلكت بمصر منصرفها من تلك السنة سنة ثلاث وخمسين وستمائة فكان لبني محلى أبيها مكان من الدولة ودالة على السلطان لخؤولتهم ووشايج قرابتهم وغنائهم في قومهم ولما استولى السلطان على حضرة الموحّدين مراكش، عقد لمحمد بن علي بن محلى على جميع أعمالها، فكانت له بالاضطلاع بها مقاما محمودة. واتصلت ولايته عليها من لدن سنة ثمان وستين إلى سنة سبع وثمانين وستمائة ثم كان مهلكه أيام يوسف بن يعقوب كما نذكر. ولما نزع محمد بن أشقيلولة إلى السلطان بالجزيرة سنة ست وسبعين وستمائة

ص: 265

متجافيا له عن ولاية مالقة بعد وفاة أبيه الرئيس أبي محمد، واستولى السلطان عليها، واعتزم على الإجازة كما قدّمناه، وعقد على مالقة والغربية وسائر ثغورها وأعمالها لعمر بن يحيى بن محلى. وكان أخوه طلحة بن يحيى ذا بأس وصرامة وقوة شكيمة، واعتزاز على السلطان بمكان الخئولة، وهو الّذي قتل يعقوب بن عبد الحق بغبولة سنة ثمان وستين وستمائة كما قلناه، وظاهر فتح الله الهدراي [1] مولى السلطان ووزيره على قتال أبي العلاء بن أبي طلحة بن أبي قريش، عامل المغرب بكدية العرايش بظاهر فاس سنة اثنتين وستين وستمائة ونزع سنة أربع وسبعين وستمائة إلى جبل آزروا عند مرجع السلطان من إجازته الأولى، فاستنزله ورجّعه إلى مجلسه من جملته. ثم نزع من الجزيرة إلى غرناطة سنة ست وسبعين وستمائة عند مرجع السلطان من أمر مالقة، وأجاز البحر إلى بلاد الريف. ثم رجع إلى القبلة وأقام بين بني توجين. ثم أجازا إلى الأندلس سنة سبع وسبعين وستمائة عند ما أضرم نار هذه الفتنة بين هذا السلطان وبين ابن الأحمر والطاغية، واحتل أسطول النصارى بالزقاق، وانقطعت عساكر السلطان وراء البحر. وأحس أخوه عمر صاحب مالقة باظلام الجوّ بينه وبين السلطان بما كان من أمر أخيه طلحة من قبل فلاطفه ابن الأحمر عند استقراره بغرناطة في مداخلة أخيه عمر في النزول عن مالقة، والاعتياض عنها بشلوبانية [2] والمنكب طعمة. وخاطبه في ذلك أخوه طلحة فأجاب وخرج ابن الأحمر بعساكره إلى مالقة، وتقبّض عمر بن محلى على زيّان بن بو عياد قائد بني مرين ومحمد بن أشقيلولة. وأمكن ابن الأحمر من البلد فداخلها آخر رمضان من سنته.

وأنزل ابن محلى بشلوبانية واحتمل ذخيرته وما كان السلطان ائتمنه عليه من المال والعدد الجهاديّة. واتصلت يد ابن الأحمر بيد الطاغية على منع أمير المسلمين من الإجازة، وراسلوا يغمراسن بن زيّان من وراء البحر وراسلهم في مشاقة السلطان وإفساد ثغوره وإنزال العوائق به المانعة من حركته، والأخذ بأذياله عن النهوض إلى الجهاد. وأسنوا فيما بينهما الإتحاف والمهاداة. وجنب يغمراسن إلى ابن الأحمر ثلاثين

[1] وفي نسخة ثانية: السدراتي وقد مرّ معنا من قبل السدراتي.

[2]

هي شلوبينية حصن بالأندلس من أعمال كورة إلبيرة على شاطئ البحر كثير الموز وقصب السكر والشاه بلوط (معجم البلدان) .

ص: 266

من عتاق الخيل مع ثياب من عمل الصوف، وبعث إليه ابن الأحمر صحبة ابن مروان التجاني كفء ذلك عشرة آلاف دينار، فلم يرض بالمال في هديته وردّه.

وأصفقت أيديهم جميعا على السلطان، ورأوا أن قد بلغوا في إحكام أمرهم وسدّ مذاهبه إليهم، واتصل الخبر بأمير المسلمين وهو بمراكش. كان صمد إليها مرجعه من الغزو في شهر المحرّم فاتح سبع وسبعين وستمائة لما كان من عيث العرب جشم بتامسنا وإفسادهم السابلة. فنقف أطرافها وحسم أدواءها. ولما بلغه خبر ابن محلى ومالقة ومنازلة الطاغية للجزيرة، نهض لثالثة من شوّال يريد طنجة. ولما انتهى إلى تامسنا، وافاه الخبر بنزول الطاغية على الجزيرة، وإحاطة عساكره بها سادس شوال، بعد أن كانت أساطيله منازلتها منذ ربيع، وأنه مشرف على التهامها. وبعثوا إليه يستعدونه فاعتزم على الرحيل.

ثم اتصل به الخبر بخروج مسعود بن كانون أمير سفيان من جشم ببلاد نفيس من المصامدة خامس ذي القعدة. وأنّ الناس اجتمعوا إليه من قومه وغيرهم. فكرّ إليه راجعا وقدم بين يديه حافده تاشفين بن أبي مالك، ووزيره يحيى حازم، وجاء على ساقتهم وفرّوا أمام جيوشه، وانتهب معسكرهم وحللهم، واستباح عرب الحرث ابن سفيان. ولحق مسعود بمعقل السكسيوي، ونازلة السلطان بعساكره أياما.

وسرّح ابنه الأمير أبا زيّان منديل إلى بلاد السوس لتمهيدها وتدويخ أقطارها، فأوغل في ديارها وقفل إلى أبيه خاتم سنته. واتصل بالسلطان ما نال أهل الجزيرة من ضيق الحصار وشدّة القتال وإعواز الأقوات، وأنهم قتلوا الأصاغر من أولادهم خشية عليهم من معرّة الكفر، فأهمه ذلك وأعمل النظر فيه، وعقد لولي عهده ابنه الأمير أبي يعقوب من مراكش على الغزو إليها. وأغزى الأساطيل في البحر إلى جهاد عدوهم، فوصل إلى طنجة لصفر من سنة ثمان وسبعين وستمائة وأوعز إلى البلاد البحرية لاعداد الأساطيل بسبتة وطنجة وسلا، وقسّم الأعطيات وتوفّرت همم المسلمين على الجهاد، وصدقت عزائمهم على الموت. وأبلى الفقيه أبو حاتم العزفي صاحب سبتة لما بلغه خطاب أمير المسلمين في ذلك البلاء الحسن، وقام فيه المقام المحمود. واستقرّ كافة أهل بلده فركبوا البحر أجمعين من المحتلم فما فوقه.

ورأى ابن الأحمر ما نزل بالمسلمين في الجزيرة، وإشراف الطاغية على أخذها، فندم في ممالأته ونبذ عهده، وأعدّ أساطيل سواحله من المنكب والمريّة ومالقة مددا

ص: 267

للمسلمين. واجتمعت الأساطيل بمرفإ سبتة تناهز السبعين، قد أخذت بطرفي الزقاق في أحفل زيّ وأحسن قوّة وأكمل عدة وأوفر عدد، وعقد عليهم الأمير أبو يعقوب رايته، وأقلعوا عن طنجة ثامن ربيع الأوّل. وانتشرت قلوعهم في البحر فأجازوه، وباتوا ليلة المولد الكريم بمرقى الجبل، وصبحوا العدوة وأساطيلهم تناهز أربعمائة، فتظاهروا في دروعهم وأسبغوا من شكّتهم، وأخلصوا للَّه عزائمهم، وصدقوا مع الله نياتهم، وتنادوا بالجنّة شعارهم. ووعظ وذكر خطباؤهم، والتحم القتال ونزل الصبر. ولم يكن إلا كلّا ولا حتى نضحوا العدوّ بالنبل، فانكشفوا وتساقطوا في العباب. فاستلحمهم السيف وغشيهم اليم، وملك المسلمون أساطيلهم ودخلوا مرقى الجزيرة وفرضتها عنوة، فاختل معسكر الطاغية. وداخلهم الرعب من إجازة الأمير أبي يعقوب ومن معه من الحامية، فأفرج لحينه عن البلد، وانتشرت النساء والصبيان بساحته، وغلبت المقاتلة كثيرا من العسكر على مخلفهم، فغنموا من الحنطة والأدم والفواكه ما ملأ أسواق البلد أياما، حتى وصلتها الميرة من النواحي.

وأجاز الأمير أبو يعقوب من حينه فأرهب العدوّ في كل ناحية، وصدّه عن الغزو شأن الفتنة مع ابن الأحمر، فرأى أن يعقد مع الطاغية سلما، ويصل به لمنازلة غرناطة يدا. وأجابه إلى ذلك الطاغية رهبة من بأسه، وموجدة على ابن الأحمر في مدد أهل الجزيرة. وبعث أساقفته لعقد ذلك فأجازهم الأمير أبو يعقوب إلى أبيه أمير المسلمين فغضب لها، ونكر على ابنه. وزوى عنه وجه رضاه، ورجّعهم إلى طاغيتهم مخفقي السعي. وأجاز أبو يعقوب ابن السلطان إلى أبيه ومعه وفد أهل الجزيرة، فلقوا السلطان بمكانه من بلاد السوس. وولّى عليهم ابنه أبا زيّان فنزل بالجزيرة، وأحكم العقدة مع الطاغية، ونازل المريلة [1] من طاعة ابن الأحمر برا وبحرا فامتنعت عليه. وانضوى إليه أهل الحصون الغربيّة بطاعتهم حذرا من الطاغية فتقبّلهم. ثم جاءه المدد من المغرب، ونازل رندة فامتنعت. والطاغية أثناء ذلك يجوس خلال الأندلس. ونازل ابن الأحمر بغرناطة مع بني أشقيلولة وابن الدليل. ثم راجع ابن الأحمر مسالمة بني مرين، وبعث لأبي زيّان ابن السلطان بالصلح، واجتمع معه بأحواز مريلة كما نذكر بعد.

[1] وفي نسخة أخرى: مرتلة وفي نسخة ثانية: مديلة.

ص: 268

ولما ارتحل السلطان من معسكره إلى جبل السكسيوي يريد السوس، ثم أغزى العساكر ورجع من طريقه الى مراكش حتى إذا انقضت غزاة البربر رجع إلى فاس، وبعث خطابه إلى الآفاق مستنفرا للجهاد. وفصل في رجب من سنة ثمان وسبعين وستمائة حتى انتهى إلى طنجة وعاين ما اختلّ من أحوال المسلمين في تلك الفترة، وما جرت إليه فتنة ابن الأحمر من اعتزاز الطاغية، وما حدّثته نفسه من التهام الجزيرة الأندلسية ومن فيها. وظاهره على ابن الأحمر منافسوه في رياسته بنو أشقيلولة، فاستجرّه الرئيس أبو الحسن بن أبي إسحاق صاحب وادي آش، ونازل معه غرناطة سنة تسع وسبعين وستمائة خمسة عشر يوما ثم أفرجوا، ولقيتهم عساكر غرناطة من زناتة بعد ذلك من سنتهم. وغلبهم [1] طلحة بن محلى وتاشفين بن معطي كبير تيربيغين بحصن المسلى، فأظهرهم الله عليهم. وهلك من النصارى ما يناهز سبعمائة من فرسانهم. واستشهد فيها من أعياص بني مرين عثمان بن محمد بن عبد الحق. واستجر الطاغية سنة ثمانين وستمائة بعدها الرئيس أبو محمد عبد الله أخو صاحب وادي آش إلى منازلة غرناطة، فنازلها الطاغية وأقام عليها أياما. ثم ارتحل وقد اعتز عليهم، وأشفق السلطان على المسلمين وعلى ما نال ابن الأحمر من خسف الطاغية، فراسله في الموادعة واتفاق الكلمة وشرط عليه النزول عن مالقة، فرجع السلطان إلى إزالة العوائق عن شأنه من الجهاد، وكان من أعظمها فتنة يغمراسن.

واستيقن ما دار بينه وبين ابن الأحمر والطاغية ابن أخي أدفونش من الاتصال والاصفاق في تجديد الصلح والاتفاق، فلجّ وكشف الوجه في العناد وأعلن بما وقع بينه وبين أهل العدوة مسلمهم وكافرهم من الوصلة، وأنه معتزم على طيّ [2] بلاد المغرب. فصرف أمير المسلمين عزمه إلى غزو يغمراسن. وقفل إلى فاس لثلاثة أشهر من نزوله طنجة، فدخلها آخر شوّال وأعاد الرسل إلى يغمراسن لإقامة الحجّة عليه، والتجأ بمسالمة بني توجين والتجافي عنهم لموالاتهم أمير المسلمين. فقام يغمراسن في ركائبه وقعد ولج في طغيانه. وارتحل أمير المسلمين من فاس سنة تسع وسبعين وستمائة وقدم ابنه أبا يعقوب في العساكر وأدركه بتازى. ولما انتهى إلى ملوية تلوّم في انتظار

[1] وفي نسخة أخرى: وعليهم.

[2]

وفي نسخة ثانية: وصلي.

ص: 269