المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(السفر لقضاء الحج) - تاريخ ابن خلدون - جـ ٧

[ابن خلدون]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد السابع]

- ‌[تتمة كتاب الثالث]

- ‌الخبر عن زناتة من قبائل البربر وما كان بين أجيالهم من العز والظهور وما تعاقب فيهم من الدول القديمة والحديثة

- ‌(الخبر عن نسبة زناتة وذكر الخلاف الواقع فيه وتعديد شعوبهم)

- ‌(فصل في تسمية زناتة ومبنى هذه الكلمة)

- ‌(فصل في أولية هذا الجيل وطبقاته)

- ‌(الخبر عن الكاهنة وقومها جراوة من زناتة وشأنهم مع المسلمين عند الفتح)

- ‌(الخبر عن مبتدإ دول زناتة في الإسلام ومصير الملك اليهم بالمغرب وافريقية)

- ‌(الطبقة الأولى من زناتة ونبدأ منها بالخبر عن بني يفرن وأنسابهم وشعوبهم وما كان لهم من الدول بإفريقية والمغرب)

- ‌(الخبر عن أبي قرّة وما كان لقومه من الملك بتلمسان ومبدإ ذلك ومصائره)

- ‌(الخبر عن أبي يزيد الخارجي صاحب الحمار من بني يفرن ومبدإ أمره مع الشيعة ومصائره)

- ‌(الخبر عن الدولة الأولى لبني يفرن بالمغرب الأوسط والأقصى ومبادئ أمورهم ومصايرها)

- ‌(الخبر عن الدولة الثانية لبني يفرن بسلا من المغرب الأقصى وأولية ذلك وتصاريفه)

- ‌(الخبر عن أبي نور بن أبي قرّة وما كان له من الملك بالأندلس أيام الطوائف)

- ‌(الخبر عن مرنجيصة من بطون بني يفرن وشرح أحوالهم)

- ‌(الخبر عن مغراوة من أهل الطبقة الأولى من زناتة وما كان لهم من الدول بالمغرب ومبدإ ذلك وتصاريفه)

- ‌(الخبر عن آل زيري بن عطية ملوك فاس وأعمالها من الطبقة الأولى من مغراوة وما كان لهم بالمغرب الأقصى من الملك والدولة ومبادئ ذلك وتصاريفه)

- ‌(الخبر عن بني خزرون ملوك سجلماسة من الطبقة الاولى من مغراوة وأولية ملكهم ومصائره)

- ‌(الخبر عن ملوك طرابلس من بني خزرون بن فلفول من الطبقة الأولى وأولية أمرهم وتصاريف أحوالهم)

- ‌الخبر عن بني يعلى ملوك تلمسان من آل خزر من أهل الطبقة الاولى والإلمام ببعض دولهم ومصائرها

- ‌(الخبر عن أمراء اغمات من مغراوة)

- ‌الخبر عن بني سنجاس وريغة والاغواط وبني ورّا من قبائل مغراوة من أهل الطبقة الاولى وتصاريف أحوالهم

- ‌(الخبر عن بني يرنيان اخوة مغراوة وتصاريف أحوالهم)

- ‌(الخبر عن وجديجن وأوغمرت من قبائل زناتة ومبادئ أحوالهم وتصاريفهم)

- ‌(الخبر عن بني واركلا من بطون زناتة والمصر المنسوب إليهم بصحراء افريقية وتصاريف أحوالهم)

- ‌(الخبر عن دمر من بطون زناتة ومن ولي منهم بالأندلس وأولية ذلك ومصائره)

- ‌(الخبر عن بني برزال إحدى بطون دمر وما كان لهم من الحال بقرمونة وأعمالها من الأندلس أيام الطوائف وأولية ذلك ومصائره)

- ‌(الخبر عن بني وماتوا وبني يلومي من الطبقة الأولى من زناتة وما كان لهم من الملك والدولة بأعمال المغرب الأوسط ومبدإ ذلك وتصاريفه)

- ‌(أخبار الطبقة الثانية من زناتة وذكر أنسابهم وشعوبهم وأوليتهم ومصائر ذلك)

- ‌(الخبر عن أحوال هذه الطبقة قبل الملك وكيف كانت تصاريف أحوالهم الى أن غلبوا على الملك والدول)

- ‌(الخبر عن أولاد منديل من الطبقة الثانية وما أعادوا لقومهم مغراوة من الملك بموطنهم الأول من شلب وما إليه من نواحي المغرب الأوسط)

- ‌الخبر عن بني عبد الواد من هذه الطبقة الثانية وما كان لهم بتلمسان وبلاد المغرب الأوسط من الملك والسلطان وكيف كان مبدأ أمرهم ومصائر أحوالهم

- ‌الخبر عن تلمسان وما تأدّى إلينا من أحوالها من الفتح إلى أنّ تأثل بها سلطان بني عبد الواد ودولتهم

- ‌(الخبر عن استقلال يغمراسن بن زيان بالملك والدولة بتلمسان وما اليها وكيف مهّد الأمر لقومه وأصاره تراثا لبنيه)

- ‌(الخبر عن استيلاء الأمير أبي زكريا على تلمسان ودخول يغمراسن في دعوته)

- ‌(الخبر عن نهوض السعيد صاحب مراكش ومنازلته يغمراسن بجبل تامزردكت ومهلكه هنالك)

- ‌(الخبر عما كان بينه وبين بني مرين من الاحداث سائر أيامه)

- ‌(الخبر عن كائنة النصارى وإيقاع يغمراسن بهم)

- ‌(الخبر عن تغلب يغمراسن على سجلماسة ثم مصيرها بعد الى إيالة بني مرين)

- ‌(الخبر عن حروب يغمراسن مع يعقوب بن عبد الحق)

- ‌(الخبر عن شأن يغمراسن مع مغراوة وبني توجين وما كان بينهم من الأحداث)

- ‌(الخبر عن انتزاء الزعيم بن مكن ببلد مستغانم)

- ‌(الخبر عن شأن يغمراسن في معاقدته مع ابن الأحمر والطاغية على فتنة يعقوب بن عبد الحق والأخذ بحجزته)

- ‌(الخبر عن شأن يغمراسن مع الخلفاء من بني أبي حفص الّذي كان يقيم بتلمسان دعوتهم ويأخذ قومه بطاعتهم)

- ‌(الخبر عن مهلك يغمراسن بن زيان وولاية ابنه عثمان وما كان في دولته من الاحداث)

- ‌(الخبر عن شأن عثمان بن يغمراسن مع مغراوة وبني توجين وغلبه على معاقلهم والكثير من أعمالهم)

- ‌(الخبر عن منازلة بجاية وما دعا إليها)

- ‌(الخبر عن معاودة الفتنة مع بني مرين وشأن تلمسان في الحصار الطويل)

- ‌(الخبر عن مهلك عثمان بن يغمراسن وولاية ابنه أبي زيان وانتهاء الحصار من بعده الى غايته)

- ‌(الخبر عن شأن السلطان أبي زيان من بعد الحصار إلى حين مهلكه)

- ‌(الخبر عن محو الدعوة الحفصية من منابر تلمسان)

- ‌(الخبر عن دولة أبي حمو الأوسط وما كان فيها من الاحداث)

- ‌(الخبر عن استنزال زيرم بن حماد من ثغر برشك وما كان قبله [1] )

- ‌(الخبر عن طاعة الجزائر واستنزال ابن علان منها وذكر أوليته)

- ‌(الخبر عن حركة صاحب المغرب الى تلمسان وأولية ذلك)

- ‌(الخبر عن مبدإ حصار بجاية وشرح الداعية اليه)

- ‌(الخبر عن خروج محمد بن يوسف ببلاد بني توجين وحروب السلطان معه)

- ‌(الخبر عن مقتل السلطان أبي حمو وولاية ابنه أبي تاشفين من بعده)

- ‌الخبر عن نهوض السلطان أبي تاشفين لمحمد بن يوسف بجبل وانشريس واستيلاؤه عليه

- ‌الخبر عن حصار بجاية والفتنة الطويلة مع الموحدين التي كان فيها حتفه وذهاب سلطانه وانقراض الأمر عن قومه برهة من الدهر

- ‌(الخبر عن معاودة الفتنة بين بني مرين وحصارهم تلمسان ومقتل السلطان أبي تاشفين ومصائر ذلك)

- ‌(الخبر عن رجال دولته وهم موسى بن علي ويحيى بن موسى ومولاه هلال وأوليتهم ومصاير أمورهم واختصاصهم بالذكر لما صار من شهرتهم وارتفاع صيتهم)

- ‌الخبر عن انتزاء عثمان بن جرار على ملك تلمسان بعد نكبة السلطان أبي الحسن بالقيروان وعود الملك بذلك لبني زيان

- ‌(الخبر عن دولة أبي سعيد وأبي ثابت من آل يغمراسن وما فيها من الأحداث)

- ‌(الخبر عن لقاء أبي ثابت مع الناصر ابن السلطان أبي الحسن وفتح وهران بعدها)

- ‌الخبر عن وصول السلطان أبي الحسن من تونس ونزوله بالجزائر وما دار بينه وبين أبي ثابت من الحروب ولحوقه بعد الهزيمة بالمغرب

- ‌الخبر عن حروبهم مع مغراوة واستيلاء أبي ثابت على بلادهم ثم على الجزائر ومقتل عليّ بن راشد بتنس على أثر ذلك

- ‌الخبر عن استيلاء السلطان أبي عنان على تلمسان وانقراض أمر بني عبد الواد ثانية

- ‌الخبر عن دولة السلطان أبى حمو الأخير مديل الدولة بتلمسان في الكرّة الثالثة لقومه وشرح ما كان فيها من الأحداث لهذا العهد

- ‌(الخبر عن إجفال أبي حمو عن تلمسان أمام عساكر المغرب ثم عوده إليها)

- ‌الخبر عن مقدم عبد الله بن مسلم من مكان عمله بدرعة ونزوله من ايالة بني مرين إلى أبي حمو وتقليده إياه الوزارة وذكر أوليته ومصاير أموره

- ‌الخبر عن استيلاء السلطان أبي سالم على تلمسان ورجوعه الى المغرب بعد أن ولى عليها أبو زيّان حافد السلطان أبي تاشفين وما آل أمره

- ‌الخبر عن قدوم أبي زيان ابن السلطان أبي سعيد من المغرب لطلب ملكه وما كان من أحواله

- ‌الخبر عن قدوم أبي زيّان حافد السلطان أبي تاشفين ثانية من المغرب الى تلمسان لطلب ملكها وما كان من أحواله

- ‌(الخبر عن حركة السلطان أبي حمو على ثغور المغرب)

- ‌(الخبر عن حركة السلطان أبي حمّو إلى بجاية ونكبته عليها)

- ‌(الخبر عن خروج أبي زيان بالقاصية الشرقية من بلاد حصين وتغلبه على المرية والجزائر ومليانة وما كان من الحروب معه)

- ‌(الخبر عن حركة السلطان عبد العزيز على تلمسان واستيلائه عليها ونكبة أبي حمو وبني عامر بالدوس من بلاد الزاب وخروج أبي زيان من تيطري الى أحياء رياح)

- ‌(الخبر عن اضطراب المغرب الأوسط ورجوع أبي زيان الى تيطري واجلاب أبي حمو على تلمسان ثم انهزامهما وتشريدهما على سائر النواحي)

- ‌(الخبر عن عود السلطان أبي حمو الأخير الى تلمسان الكرّة الثالثة لبني عبد الواد في الملك)

- ‌(الخبر عن رجوع أبي زيان ابن السلطان أبي سعيد إلى بلاد حصين ثم خروجه عنها)

- ‌(الخبر عن اجلاب عبد الله بن صغير وانتقاض أبي بكر بن عريف وبيعتهما للأمير أبي زيان ورجوع أبي بكر الى الطاعة)

- ‌(الخبر عن وصول خالد بن عامر من المغرب والحرب التي دارت بينه وبين سويد وأبي تاشفين هلك فيها عبد الله بن صغير وإخوانه)

- ‌(الخبر عن انتقاض سالم بن إبراهيم ومظاهرته خالد بن عامر على الخلاف وبيعتهما للأمير أبي زيان ثم مهلك خالد ومراجعة سالم الطاعة وخروج أبي زيان الى بلاد الجريد)

- ‌(قسمة السلطان للأعمال بين ولده وما حدث بينهم من التنافس)

- ‌(وثبة أبي تاشفين بيحيى بن خلدون كاتب أبيه)

- ‌(حركة أبي حمو على ثغور المغرب الأوسط ودخول ابنه أبي تاشفين الى جهات مكناسة)

- ‌(نهوض السلطان أبي العبّاس صاحب المغرب إلى تلمسان واستيلاؤه عليها واعتصام أبي حمو بجبل تاحجموت [3] )

- ‌(رجوع السلطان أبي العباس الى المغرب واختلال دولته ورجوع السلطان أبي حمو الى ملكه بتلمسان)

- ‌(تجدّد المنافسة بين أولاد السلطان أبي حمو ومجاهرة أبي تاشفين بذلك لهم ولأبيه)

- ‌(خلع السلطان أبي حمو واستبداد ابنه أبي تاشفين بالملك واعتقاله إياه)

- ‌(خروج السلطان أبي حمو من الاعتقال ثم القبض عليه وتغريبه الى المشرق)

- ‌(نزول السلطان أبي حمو ببجاية من السفين واستيلاؤه على تلمسان ولحاق أبي تاشفين بالمغرب)

- ‌(نهوض أبي تاشفين بعساكر بني مرين ومقتل السلطان أبي حمو)

- ‌(مسير أبي زيان بن أبي حمو لحصار تلمسان ثم اجفاله عنها ولحاقه بصاحب المغرب)

- ‌(وفاة أبي تاشفين واستيلاء صاحب المغرب على تلمسان)

- ‌(وفاة أبي العباس صاحب المغرب واستيلاء أبي زيان بن أبي حمو على تلمسان والمغرب الأوسط)

- ‌(الخبر عن بني كميّ أحد بطون بني القاسم بن عبد الواد وكيف نزعوا إلى بني مرين وما صار لهم بنواحي مراكش وأرض السوس من الرئاسة)

- ‌(الخبر عن بني راشد بن محمد بن يادين وذكر أوّليتهم وتصاريف أحوالهم)

- ‌(الخبر عن بني توجين من شعوب بني يادين من أهل هذه الطبقة الثالثة من زناتة وما كان لهم من الدولة والسلطان بالمغرب الأوسط وأوّلية ذلك ومصايره)

- ‌(الخبر عن بني سلامة أصحاب قلعة تاوغزوت رؤساء بني يدللتن من بطون توجين من هذه الطبقة الثانية وأوّليتهم ومصايرهم)

- ‌الخبر عن بني يرناتن إحدى بطون توجين من هذه الطبقة الثانية وما كان لهم من التقلب والامارة وذكر أوّليتهم ومصايره

- ‌الخبر عن بني مرين وأنسابهم وشعوبهم وما تأثلوا بالمغرب من السلطان والدولة التي استعملت سائر زناتة وانتظمت كراسيّ الملك بالعدوتين وأولية ذلك ومصايره

- ‌الخبر عن إمارة عبد الحق بن محيو المستقرة في بنيه وإمارة ابنه عثمان من بعده ثم أخيه محمد بن عبد الحق بعدهما وما كان فيها من الأحداث

- ‌الخبر عن دولة الأمير أبي يحيى بن عبد الحق مديل الأمر لقومه بني مرين وفاتح الأمصار ومقيم الرسوم الملوكية من الآلة وغيرها لمن بعده من امرائهم

- ‌الخبر عن انتقاض أهل فاس على أبي يحيى بن عبد الحق وظفره بهم بعد إيقاعه بيغمراسن وقومه بايسلى

- ‌الخبر عن تغلب الأمير أبي يحيى على مدينة سلا وارتجاعها من يده وهزيمة المرتضى بعدها

- ‌(الخبر عن فتح سجلماسة وبلاد القبلة وما كان في ذلك من الاحداث)

- ‌الخبر عن مهلك أبي يحيى وما كان اثر ذلك من الاحداث التي تمحضت عن استبداد أخيه يعقوب بن عبد الحق بالأمر

- ‌(الخبر عن فجأة العدو مدينة سلا واستنقاذها من أيديهم)

- ‌الخبر عن منازلة السلطان أبي يوسف حضرة مراكش دار الخلافة وعنصر الدولة وما كان أثر ذلك من نزوع أبي دبوس إليه وكيف نصبه للامر وكان مهلك المرتضى على يده ثم انتقض عليه

- ‌الخبر عن وقيعة تلاغ بين السلطان يعقوب بن عبد الحق ويغمراسن بن زيان بإغراء أبي دبوس وتضريبه

- ‌الخبر عن السفارة والمهاداة التي وقعت بين السلطان يعقوب ابن عبد الحق وبين المستنصر الخليفة بتونس لن آل أبي حفص

- ‌(الخبر عن فتح مراكش ومهلك أبي دبوس وانقراض دولة الموحدين من المغرب)

- ‌الخبر عن عهد السلطان لابنه أبي مالك وما كان عقب ذلك من خروج القرابة عليه أولاد أخيه إدريس واجازتهم الى الأندلس

- ‌الخبر عن حركة السلطان أبي يوسف الى تلمسان وواقعيته على يغمراسن وقومه بايسيلى

- ‌الخبر عن افتتاح مدينة طنجة وطاعة أهل سبتة وفرض الاتاوة عليهم وما قارن ذلك من الاحداث

- ‌الخبر عن فتح سجلماسة الثاني ودخولها عنوة على بني عبد الواد والمنبات من عرب المعقل

- ‌الخبر عن شأن الجهاد وظهور السلطان أبي يوسف على النصارى وقتل زعيمهم ذننه وما قارن ذلك

- ‌(الخبر عن اختطاط البلد الجديد بفاس وما كان على بقية ذلك من الأحداث)

- ‌(الخبر عن إجازة أمير المسلمين ثانية وما كان فيها من الغزوات)

- ‌(الخبر عن تملك السلطان مدينة مالقة من يد ابن اشقيلولة)

- ‌الخبر عن تظاهر ابن الأحمر والطاغية على منع السلطان أبي يوسف من إجازة ابن الأحمر واصفاق يغمراسن بن زيان معهم من وراء البحر على الأخذ بحجزته عنهم وواقعة السلطان على يغمراسن بخرزوزة

- ‌الخبر عن اجازة السلطان أبي يوسف صريخا للطاغية لخروج ابنه شانجة عليه وافتراق كلمة النصرانية وما كان في هذه الأخبار من الغزوات

- ‌الخبر عن شأن السلم مع ابن الأحمر وتجافي السلطان له عن مالقة ثم تجدّد الغزو بعد ذلك

- ‌الخبر عن إجازة السلطان أبي يوسف الرابعة ومحاصرة شريش وما تخلل ذلك من الغزوات

- ‌(الخبر عن وفادة الطاغية شانجة وانعقاد السلم ومهلك السلطان على تفيئة ذلك)

- ‌(الخبر عن دولة السلطان وما كان فيها من الاحداث وشأن الخوارج لأوّل دولته)

- ‌(الخبر عن دخول وادي آش في طاعة السلطان ثم رجوعها الى طاعة ابن الأحمر)

- ‌(الخبر عن خروج الأمير أبي عامر ونزوعه الى مراكش ثم فيئته الى الطاعة)

- ‌(الخبر عن تجدد الفتنة مع عثمان بن يغمراسن وغزو السلطان مدينة تلمسان ومنازلته إياها)

- ‌(الخبر عن انتقاض الطاغية واجازة السلطان لغزوه)

- ‌(الخبر عن انتقاض ابن الأحمر ومظاهرته للطاغية على طريف أعادها الله للمسلمين)

- ‌(الخبر عن وفادة ابن الأحمر على السلطان والتقائهما بطنجة)

- ‌(الخبر عن انتزاء الوزير الوساطي بحصن تازوطا من جهات الريف واستنزال السلطان إياه)

- ‌(الخبر عن نزوع أبي عامر ابن السلطان الى بلاد الريف وجهات غمارة)

- ‌(الخبر عن حصار تلمسان الكبير وما تخلل ذلك من الاحداث)

- ‌(الخبر عن الحصار الكبير لتلمسان وما تخلل ذلك من الأحداث)

- ‌(الخبر عن افتتاح بلاد مغراوة وما تخلل ذلك من الأحداث)

- ‌(الخبر عن افتتاح بلاد توجين وما تخلل ذلك)

- ‌(الخبر عن مراسلة الموحدين ملوك افريقية بتونس وبجاية لزناتة وأحوالهم معهم)

- ‌الخبر عن مراسلة ملوك المشرق الأقصى ومهاداتهم ووقادة أمراء الترك على السلطان وما تخلل ذلك

- ‌الخبر عن انتقاض ابن الأحمر واستيلاء الرئيس سعيد على سبتة وخروج عثمان بن العلاء في غمارة

- ‌(الخبر عن انتقاض بني كمي من بني عبد الواد وخروجهم بأرض السوس)

- ‌(الخبر عن مهلك المشيخة من المصامدة بتلبيس أبي الملياني)

- ‌(الخبر عن رياسة اليهود بني رقاصة ومقتلهم)

- ‌(الخبر عن مهلك السلطان أبي يعقوب)

- ‌(الخبر عن ولاية السلطان أبي ثابت) واستلحامه المرشحين وما تخلل ذلك من الاحداث

- ‌(الخبر عن انتزاء يوسف بن أبي عياد بمراكش وتغلّب السلطان عليه)

- ‌(الخبر عن غزاة السلطان لمدافعة عثمان بن أبي العلاء ببلاد الهبط ومهلكه بطنجة بعد ظهوره)

- ‌(الخبر عن دولة السلطان أبي الربيع وما كان فيها من الاحداث)

- ‌(الخبر عن مقتل عبد الله بن أبي مدين)

- ‌(الخبر عن ثورة أهل سبتة بالأندلسيين ومراجعتهم طاعة السلطان)

- ‌(الخبر عن بيعة عبد الحق بن عثمان بممالأة الوزير والمشيخة وظهور السلطان عليهم ثم مهلكه باثر ذلك)

- ‌(الخبر عن دولة السلطان أبي سعيد وما كان فيها من الأحداث)

- ‌(الخبر عن حركة السلطان أبي سعيد الى تلمسان أولى حركاته اليها)

- ‌(الخبر عن انتقاض الأمير أبي علي وما كان بينه وبين أبيه من الواقعات)

- ‌(الخبر عن نكبة منديل الكتاني ومقتله)

- ‌(الخبر عن انتقاض العزفي بسبتة ومنازلته ثم مصيرها الى طاعة السلطان بعد مهلكه)

- ‌(الخبر عن استقدام عبد المهيمن للكتابة والعلامة)

- ‌(الخبر عن صريخ أهل الأندلس ومهلك بطرة على غرناطة)

- ‌(الخبر عن صهر الموحدين والحركة الى تلمسان على اثره وما تخلل ذلك من الاحداث)

- ‌(الخبر عن مهلك السلطان أبي سعيد عفا الله عنه وولاية السلطان أبي الحسن وما تخلل ذلك من الاحداث)

- ‌(الخبر عن حركة السلطان أبي الحسن إلى سجلماسة وانكفائه عنها الى تلمسان بعد الصلح مع أخيه والاتفاق)

- ‌(الخبر عن انتقاض الأمير أبي علي ونهوض السلطان أبي الحسن اليه وظفره به)

- ‌(الخبر عن منازلة جبل الفتح واستئثار الأمير أبي مالك والمسلمين به)

- ‌(الخبر عن حصار تلمسان وتغلب السلطان أبي الحسن عليها وانقراض أمر بني عبد الواد بمهلك أبي تاشفين)

- ‌(الخبر عن نكبة الأمير عبد الرحمن بمتيجة وتقبض السلطان عليه ثم مهلكه آخرا)

- ‌(الخبر عن خروج ابن هيدور وتلبسيه بابي عبد الرحمن)

- ‌(الخبر عن شأن الجهاد واغزاء السلطان ابنه الأمير ابا مالك واستشهاده)

- ‌(الخبر عن واقعة الملند والظفر به وظهور اساطيل المسلمين على اسطول النصارى)

- ‌(الخبر عن واقعة طريف وتمحيص المسلمين)

- ‌(الخبر عن منازلة الطاغية الجزيرة، ثم تغلبه عليها بعد أن غلب على القلعة من ثغور ابن الأحمر)

- ‌(الخبر عن شفاعة صاحب تونس في أولاد أبي العلاء ووصولهم الى السلطان)

- ‌(الخبر عن هدية السلطان الى المشرق وبعثه بنسخ المصحف من خطه الى الحرمين والقدس)

- ‌(الخبر عن هدية السلطان الى ملك مالي من السودان المجاورين للمغرب)

- ‌(الخبر عن اصهار السلطان الى صاحب تونس)

- ‌(الخبر عن حركة السلطان الى إفريقية واستيلائه عليها)

- ‌الخبر عن واقعة العرب مع السلطان أبي الحسن بالقيروان وما تخللها من الأحداث

- ‌(الخبر عن انتقاض الثغور الغربية ورجوعها إلى دعوة الموحدين)

- ‌الخبر عن انتزاء أولاد السلطان بالمغرب الأوسط والأقصى ثم استقلال أبي عنان بملك المغرب

- ‌الخبر عن انتقاض النواحي وانتزاء بني عبد الواد بتلمسان ومغراوة بشلف وتوجين بالمرية

- ‌(الخبر عن رجوع الثغور الغربية لأمراء الموحدين ببجاية وقسنطينة)

- ‌الخبر عن نهوض الناصر ابن السلطان ووليه عريف بن يحيى من تونس الى المغرب الأوسط

- ‌الخبر عن رحلة السلطان أبي الحسن الى المغرب وتغلب المولى الفضل على تونس وما دعا إلى ذلك من الأحوال

- ‌الخبر عن استيلاء السلطان على سجلماسة ثم فراره عنها امام ابنه إلى مراكش واستيلائه عليها وما تخلل ذلك

- ‌الخبر عن استيلاء السلطان على مراكش ثم انهزامه أمام الأمير أبي عنان ومهلكه بجبل هنتاتة عفا الله عنه

- ‌الخبر عن حركة السلطان أبي عنان إلى تلمسان وإيقاعه ببني عبد الواد بانكاد ومهلك سلطانهم سعيد

- ‌الخبر عن شأن أبي ثابت وإيقاع بني مرين به بوادي شلف وتقبض الموحدين عليه بجاية

- ‌(الخبر عن تملك السلطان أبي عنان بجاية وانتقال صاحبها الى المغرب)

- ‌(الخبر عن ثورة أهل بجاية ونهوض الحاجب اليها في العساكر)

- ‌الخبر عن الحاجب ابن أبي عمرو وما عقد له السلطان على ثغر بجاية وعلى منازلة قسنطينة ونهوضه لذلك

- ‌الخبر عن خروج أبي الفضل ابن السلطان أبي الحسن بجبل السكسيوي ومكر عامل درعة به ومهلكه

- ‌(الخبر عن انتقاض عيسى بن الحسن بجبل الفتح ومهلكه)

- ‌(الخبر عن نهوض السلطان الى فتح قسنطينة وفتحها ثم فتح تونس عقبها)

- ‌(الخبر عن وزارة سليمان بن داود ونهوضه بالعساكر إلى إفريقية)

- ‌الخبر عن مهلك السلطان أبي عنان ونصب السعيد للأمر باستبداد الوزير حسن بن عمر في ذلك

- ‌الخبر عن تجهيز العساكر الى مراكش ونهوض الوزير سليمان بن داود لمحاربة عامر بن محمد

- ‌الخبر عن ظهور أبي حمو بنواحي تلمسان وتجهيز العساكر لمدافعته، ثم تغلبه وما تخلل ذلك من الأحداث

- ‌الخبر عن نهوض الوزير مسعود بن ماسي إلى تلمسان وتغلبه عليها ثم انتقاضه ونصبه سليمان بن منصور للامر

- ‌الخبر عن نزول المولى أبي سالم بجبال غمارة واستيلائه على ملك المغرب ومقتل منصور بن سليمان

- ‌(الخبر عن خلع ابن الأحمر صاحب غرناطة ومقتل رضوان ومقدمه على السلطان)

- ‌(الخبر عن انتقاض الحسن بن عمر وخروجه بتادلا وتغلب السلطان عليه ومهلكه)

- ‌(الخبر عن وفد السودان وهديتهم وأغرابهم فيها بالزرافة)

- ‌الخبر عن حركة السلطان الى تلمسان واستيلائه عليها وإيثار أبي زيان حافد أبي تاشفين بملكها وما كان من ذلك من صرف أمراء الموحدين إلى بلادهم

- ‌الخبر عن مهلك السلطان أبي سالم واستيلاء عمر بن عبد الله على ملك المغرب ونصبه للملوك واحدا بعد واحد إلى أن هلك

- ‌الخبر عن الفتك بابن أنطول قائد العسكر من النصارى ثم خروج يحيى بن رحو وبني مرين عن الطاعة

- ‌(الخبر عن وصول عبد الحليم ابن السلطان من تلمسان وحصار البلد الجديد)

- ‌الخبر عن قدوم الأمير محمد ابن الأمير عبد الرحمن وبيعته بالبلد الجديد في كفالة عمر بن عبد الله

- ‌الخبر عن تجهيز السلطان عبد الحليم واخوته الى سجلماسة بعد الواقعة عليهم بمكناسة

- ‌الخبر عن قدوم عامر بن محمد ومسعود بن ماسي من مراكش وما كان من وزارة ابن ماسي واستبداد عامر بمراكش

- ‌(الخبر عن زحف الوزير عمر بن عبد الله الى سجلماسة)

- ‌(الخبر عن بيعة العرب لعبد المؤمن وخروج عبد الحليم الى المشرق)

- ‌(الخبر عن نهوض ابن ماسي بالعساكر الى سجلماسة واستيلائه عليها ولحاق عبد المؤمن بمراكش)

- ‌(الخبر عن انتقاض عامر ثم انتقاض الوزير ابن ماسي على أثره)

- ‌(الخبر عن نهوض الوزير عمر وسلطانه الى مراكش)

- ‌(الخبر عن مهلك السلطان محمد بن أبي عبد الرحمن وبيعة عبد العزيز ابن السلطان أبي الحسن)

- ‌(الخبر عن مقتل الوزير عمر بن عبد الله واستبداد السلطان عبد العزيز بأمره)

- ‌(الخبر عن انتزاء أبي الفضل بن المولى أبي سالم ثم نهوض السلطان اليه ومهلكه)

- ‌(الخبر عن نكبة الوزير يحيى بن ميمون بن مصمود ومقتله)

- ‌(الخبر عن حركة السلطان الى عامر بن محمد ومنازلته بجبله ثم الظفر به)

- ‌(الخبر عن ارتجاع الجزيرة الخضراء)

- ‌(الخبر عن حركة السلطان الى تلمسان واستيلائه عليها وعلى سائر بلادها وفرار أبي حمو عنها)

- ‌(الخبر عن اضطراب المغرب الأوسط ورجوع أبي زيان الى تيطرا واجلاب العرب بأبي حمو على تلمسان الى أن غلبهم السلطان جميعا على الأمر واستوسق له الملك)

- ‌(الخبر عن قدوم ابن الخطيب على السلطان بتلمسان نازعا اليه عن سلطانه ابن الأحمر صاحب الأندلس)

- ‌الخبر عن مهلك السلطان عبد العزيز وبيعة ابنه السعيد واستبداد أبي بكر بن غازي عليه ورجوع بني مرين إلى المغرب

- ‌(الخبر عن استيلاء أبي حمو على تلمسان والمغرب الأوسط)

- ‌الخبر عن إجازة الأمير عبد الرحمن بن أبي يفلوسن الى المغرب واجتماع بطوية إليه وقيامهم بشأنه

- ‌الخبر عن بيعة السلطان أبي العباس أحمد بن أبي سالم واستقلاله بالملك وما كان خلال ذلك من الأحداث

- ‌(الخبر عن مقتل ابن الخطيب)

- ‌(الخبر عن اجازة سليمان بن داود الأندلس ومقامه إلى أن هلك بها)

- ‌الخبر عن شأن الوزير أبي بكر بن غازي وما كان من تغريبه الى مايرقة ثم رجوعه وانتقاضه بعد ذلك

- ‌الخبر عن انتقاض الصلح بين الأمير عبد الرحمن صاحب مراكش والسلطان أبي العبّاس صاحب فاس واستيلاء عبد الرحمن على أزمور ومقتل عاملها حسون بن على

- ‌الانتقاض الثاني بين صاحب فاس وصاحب مراكش ونهوض صاحب فاس إليه وحصاره ثم عودهما إلى الصلح

- ‌انتقاض علي بن زكريا شيخ الهساكرة على الأمير عبد الرحمن وفتكه بمولاه منصور ومقتل الأمير عبد الرحمن

- ‌(اجلاب العرب على المغرب في مغيب السلطان بغرية من ولد أبي علي وأبي تاشفين بن أبي حمو صاحب تلمسان ومجيء أبي حمو على أثرهم)

- ‌(نهوض السلطان الى تلمسان وفتحها وتخريبها)

- ‌اجازة السلطان موسى ابن السلطان أبي عنان من الأندلس الى المغرب واستيلاؤه على الملك وظفره بابن عمه السلطان أبي العباس وإزعاجه الى الأندلس)

- ‌(نكبة الوزير محمد بن عثمان ومقتله)

- ‌الخبر عن خروج الحسن بن الناصر بغمارة ونهوض الوزير ابن ماسي اليه بالعساكر

- ‌(وفاة السلطان موسى والبيعة للمنتصر ابن السلطان أبي العباس)

- ‌(إجازة الواثق محمد بن أبي الفضل ابن السلطان أبي الحسن من الأندلس والبيعة له)

- ‌الفتنة بين الوزير ابن ماسي وبين السلطان ابن الأحمر واجازة السلطان أبي العباس الى سبتة لطلب ملكه واستيلاؤه عليها

- ‌مسير السلطان أبي العباس من سبتة لطلب ملكه بفاس ونهوض ابن ماسي لدفاعه ورجوعه منهزما

- ‌(ظهور دعوة السلطان أبي العباس في مراكش واستيلاء أوليائه عليها)

- ‌(ولاية المنتصر ابن السلطان أبي علي على مراكش واستقلاله بها)

- ‌(حصار البلد الجديد وفتحها ونكبة الوزير ابن ماسي ومقتله)

- ‌(وزارة محمد بن علال [2] )

- ‌(ظهور محمد بن السلطان عبد الحليم بسجلماسة)

- ‌(نكبة ابن أبي عمر ومهلكه وحركات ابن حسون)

- ‌(خلاف علي بن زكريا بجبل الهساكرة ونكبته)

- ‌وفادة أبي تاشفين على السلطان أبي العباس صريخا على أبيه ومسيره بالعساكر ومقتل أبيه السلطان أبي حمو

- ‌(وفاة أبي تاشفين واستيلاء صاحب المغرب على تلمسان)

- ‌وفاة أبي العباس صاحب المغرب واستيلاء أبي زيان بن أبي حمو على تلمسان والمغرب الأوسط

- ‌الخبر عن القرابة المرشحين من آل عبد الحق من الغزاة المجاهدين بالأندلس الذين قاسموا ابن الأحمر في ملكه وانفردوا برياسة جهاده

- ‌الخبر عن موسى بن رحو فاتح هذه الرئاسة بالأندلس وخبر أخيه عبد الحق من بعده وابنه حمو بن عبد الحق بعدهما

- ‌(الخبر عن عبد الحق بن عثمان شيخ الغزاة بالأندلس)

- ‌(الخبر عن عثمان بن أبي العلاء من أمراء الغزاة المجاهدين بالأندلس)

- ‌(الخبر عن رياسة ابنه أبي ثابت من بعده ومصير أمرهم)

- ‌الخبر عن يحيى بن عمر بن رحو وإمارته على الغزاة بالأندلس أوّلا وثانيا ومبدإ ذلك وتصاريفه

- ‌(الخبر عن إدريس بن عثمان بن أبي العلاء وإمارته بالأندلس ومصاير أمره)

- ‌(الخبر عن إمارة علي بن بدر الدين على الغزاة بالأندلس ومصاير أمره)

- ‌الخبر عن إمارة عبد الرحمن بن علي أبي يفلوسن ابن السلطان أبي علي على الغزاة بالأندلس ومصاير أمره

- ‌(التعريف بابن خلدون مؤلف هذا الكتاب) [2]

- ‌(ولاية العلامة بتونس ثم الرحلة بعدها الى المغرب والكتابة على السلطان أبي عنان)

- ‌(حديث النكبة من السلطان أبي عنان)

- ‌(الكتابة عن السلطان أبي سالم في السر والإنشاء)

- ‌(الرحلة الى الأندلس)

- ‌(الرحلة من الأندلس الى بجاية وولاية الحجابة بها على الاستبداد)

- ‌(مشايعة أبي حمو صاحب تلمسان)

- ‌(مشايعة السلطان عبد العزيز صاحب المغرب على بني عبد الواد)

- ‌(فضل الوزير ابن الخطيب [2] )

- ‌(العودة الى المغرب الأقصى)

- ‌الاجازة الثانية إلى الأندلس ثم إلى تلمسان واللحاق بأحياء العرب والمقامة عند أولاد عريف

- ‌(الفيئة الى السلطان أبي العباس بتونس)

- ‌(الرحلة الى المشرق وولاية القضاء بمصر)

- ‌(السفر لقضاء الحج)

- ‌(ولاية الدروس والخوانق [1]

- ‌(ولاية خانقاه بيبرس، والعزل منها)

- ‌فتنة الناصري (وسياقه الخبر عنها بعد تقديم كلام في أحوال الدول يليق بهذا الموضع، ويطلعك على أسرار في تنقل أحوال الدول بالتدريج الى الضخامة والاستيلاء، ثم الى الضعف والاضمحلال، والله بالغ أمره)

- ‌(السعاية في المهاداة والإتحاف بين ملوك المغرب والملك الظاهر)

- ‌(ولاية القضاء الثانية بمصر)

- ‌(سفر السلطان الى الشام لمدافعة الططر عن بلاده)

- ‌(لقاء الأمير تمر سلطان المغل والططر)

- ‌(الرجوع عن هذا الأمير تمر الى مصر)

- ‌(ولاية القضاء الثالثة والرابعة والخامسة بمصر)

الفصل: ‌(السفر لقضاء الحج)

الأثر مشيّعا من الكافة بالأسد والدّعاء، وحميد الثّناء، تلحظني العيون بالرحمة وتتناجى الآمال في بالعودة، ورتعت فيما كنت راتعا فيه قبل من مراعي نعمته وظلّ رضاه وعنايته بالعافية التي سألها رسول الله صلى الله عليه وسلم من ربّه، عاكفا على تدريس علم أو قراءة كتاب أو إعمال قلم في تدوين أو تأليف، مؤمّلا من الله قطع صبابة العمر [1] في العبادة، ومحو عائق السعادة، بفضل الله ونعمته.

(السفر لقضاء الحج)

ثم مكثت بعد العزل ثلاث سنين، واعتزمت على قضاء الفريضة، فودّعت السلطان والأمراء وزودوا وأعانوا فوق الكفاية، وخرجت من القاهرة منتصف رمضان سنة تسع وثمانين وسبعمائة إلى مرسي الطور [2] بالجانب الغربي من بحر السويس، وركبت البحر من هنالك عاشر الفطر، ووصلنا إلى الينبع [3] لشهر فوافينا المحمل، ورافقتهم من هنالك إلى مكة، ودخلتها ثاني ذي الحجّة، فقضيت الفريضة في هذه السنة.

ثم عدت إلى الينبع فأقمت بها خمسين ليلة حتى تهيّأ لنا ركوب البحر، ثم سافرنا إلى أن قاربنا مرسى الطور، فاعترضتنا الرياح فما وسعنا إلّا قطع البحر إلى جانبه الشرقي، ونزلنا بساحل القصير [4] ثم بذرقنا، ثم سرنا مع أعراب تلك الناحية إلى مدينة قوص [5] قاعدة الصعيد، فأرحنا بها أياما، ثم ركبنا في بحر النيل إلى مصر، فوصلنا إليها لشهر من سفرنا، ودخلتها في جمادى سنة تسعين وسبعمائة وقضيت حقّ السلطان في لقائه، وإعلامه بما اجتهدت فيه من الدعاء له، فتقبّل ذلك بقبول حسن، وأقمت فيما عهدت من رعايته وظلّ إحسانه.

[1] أي بغية العمر.

[2]

الطور: مدينة على الساحل الغربي لشبه جزيرة سيناء (معجم البلدان) .

[3]

الينبع: من مدن الجزيرة العربية. تقع على الساحل الشرقي من البحر الأحمر (وما تزال تحتفظ باسمها إلى هذا اليوم)(معجم البلدان) .

[4]

القصير: تصغير قصر. وهو مرفأ على الساحل الغربي للبحر الأحمر، تؤمه السفن التجارية من الجزيرة العربية واليمن بينه وبين قصبة الصعيد خمسة أيام (معجم البلدان) .

[5]

قوص: مدينة واسعة: كانت قصبة صعيد مصر، وكان أهلها أرباب غنى وثروة واسعة لأنها كانت محط التجار القادمين من عدن، وأكثر تجار عدن من مدينة قوص (معجم البلدان) .

ابن خلدون م 42 ج 7

ص: 657

وكنت لما نزلت بالينبع لقيت بها الفقيه الأديب المتفنّن أبا القاسم بن محمد بن شيخ الجماعة، وفارس الأدباء، ومنفّق سوق البلاغة، أبي إسحاق إبراهيم الساحليّ المعروف جدّه بالطّويجن وقد قدم حاجا وفي صحبته كتاب رسالة من صاحبنا الوزير الكبير العالم كاتب سرّ السلطان ابن الأحمر صاحب غرناطة، الحظيّ لديه أبي عبد الله بن زمرك، خاطبني فيه بنظم ونثر يتشوّف ويذكّر بعهود الصحبة نصّه:

سلوا البارق النجديّ على عمل نجدي [1]

تبسّم فاستبكى جفوني من الوجد

أجاد ربوعي باللّوى، درك [2] اللّوى

وسحّ به صوب الغمائم من بعدي

ويا زاجر الأظعان وهي ضوامر

دعوها ترد هيما عطاشا على نجد

ولا تنشّقوا الأنفاس منها مع الصّبا

فإنّ زفير الشوق من مثلها يعدي

براها الهوى بري القداح وخطّها

حزون [3] على صفح من القفر ممتدّ

عجبت لها أني تجاذبني الهوى

وما شوقها شوقي ولا وجدها وجدي

لئن شاقها بين العذيب وبارق

مياه بفيء الظلّ للّبان والرّند [4]

فما شاقني إلّا بدور خدورها

وقد لحن يوم النّفر في قضب ملد [5]

فكم في قباب الحيّ من شمس كلّة

وفي فلك الأزرار من قمر سعد

وكم صارم قد سلّ من لحظ أحور

وكم ذابل قد هزّ من ناعم القدّ

خذوا الحذر من سكّان رامة إنّها

ضعيفات كرّ اللحظ تفتك بالأسد

سهام جفون من قسيّ حواجب

يصاب بها قلب البريّ على عمد

وروض جمال ضاع عرف نسيمه

وما ضاع غير الورد في صفحة الخدّ

ونرجس لحظ أرسل الدمع لؤلؤا

فرشّ بماء الورد روضا من الورد

وكم غصن قد عانق الغصن مثله

وكلّ على كلّ من الشوق يستعدي

قبيح وداع قد جلا لعيوننا

محاسن من روض الجمال بلا عدّ

[1] وفي نسخة ثانية: سلوا البارق النجديّ من علمي نجد.

[2]

وفي نسخة ثانية: بورك.

[3]

وفي نسخة ثانية: حروفا.

[4]

وفي نسخة ثانية: العذيب: ماء لبني تميم. وكذلك بارق. والبان: شجر يسمو ويطول باستقام، ومنه يستخرج دهن البان. والرند: شجر الغار له رائحة طيبة ويستخرج منه الدهن أيضا.

[5]

الملد: اللين.

ص: 658

رعى الله ليلى لو علمت طريقها

فرشت لأخفاف المطيّ بها خدّي

وما شاقني والطيف يرهب أدمعي

ويسبح في بحر من الليل مزبد

وقد سلّ خفّاق الذوائب بارق

كما سلّ لمّاع الصّقال من الغمد

وهزّت محلاة يد الشّوق في الدّجى

فحلّ الّذي أبرمت للصبر من عقدي

وأقلق خفّاق الجوانح نسمة

تنمّ مع الأصباح خافقة البرد

وهبّ عليل لفّ طيّ بروده

أحاديث أهداها إلى الغور من نجد [1]

سوى صادح في الأيّك لم يدر ما الهوى

ولكن دعا مني الشجون على وعد

فهل عند ليلى نعّم الله ليلها

بأنّ جفوني ما تملّ من السّهد

وليلة إذ وافى الحجيج إلى منى [2]

وفت لي المنى منها بما شئت من قصد

فقضيت منها فوق ما أحسب المنى

وبرد عفاف صانه الله من برد

وليس سوى لحظ خفيّ نجيله

وشكوى كما ارفضّ الجمان من العقد

غفرت لدهري بعدها كلّ ما جنى

سوى ما جشى [3] وفد المشيب على فودي

عرفت بهذا الشيب فضل شبيبتي

وما زال فضل الضّدّ يعرف بالضّد

ومن نام في ليل الشباب ضلالة

سيوقظه صبح المشيب إلى الرّشد

أما والهوى ما حدت عن سنن الهدى [4]

ولا جرت في طرق الصّبابة عن قصد

تجاوزت حدّ العاشقين الأولى مضوا [5]

وأصبحت في دين الهوى أمّة وحدي

نسيت وما أنسى وفائي لخلّتي

وأقفر ربع القلب إلّا من الوجد

إليك أبا زيد شكاة رفعتها

وما أنت من عمر ولديّ ولا زيد

بعيشك خبّرني وما زلت مفضلا

أعندك من شوق كمثل الّذي عندي

فكم ثار بي شوق إليك مبرّح

فظلّت يد الأشواق تقدح من زندي

وصفّق حتى الريح في لمم الرّبى

وأشفق حتى الطّفل في كبد المهد

يقابلني منك الصّباح بوجنة

حكى شفقا فيه الحياء الّذي تبدي

[1] هو غور تهامة ما بين ذات عرق في البحر، وكل ما انحدر سبه مغرّبا عن تهامة فهو غور (معجم البلدان) .

[2]

الحجيج: قاصدين بيت الله للحجّ، وهني: موضع في جبل عرفة بجانب مكة.

[3]

وفي نسخة ثانية: ما حنى.

[4]

وفي نسخة ثانية: أما والهوى ما حلت عن سنن الهوى.

[5]

وفي نسخة ثانية:

تجاوزت حدّ العاشقين الألى قضوا

والعمة في البصيرة كالعمى في البصر

ص: 659

وتوهمني الشمس المنيرة غرّة

بوجهك صان الله وجهك عن ردّ

محيّاك أجلى في العيون من الضّحى

وذكرك أحلى في الشّفاه من الشّهد

وما أنت إلّا الشمس في علو أفقها

نفدّيك من قرب وتلحظ من بعد

وفي ماغمّة [1] من لا ترى الشّمس عينه

وما نفع نور الشمس في الأعين الرّمد

من القوم صانوا المجد صون عيونهم

كما قد أباحوا المال ينهب للرفد

إذا ازدحموا يوما على الماء أسرة

فما ازدحموا إلّا على مورد المجد

ومهما أغاروا منجدين صريخهم

يشبّون نار الحرب في الغور والنّجد

ولم يقتنوا بعد الثناء [2] ذخيرة

سوى الصّارم المصقول والصافن النّهد

وما اقتسم الأنفال إلّا ممدّح

بلاها بأعراف المطهّمة الجرد [3]

أتنسى ولا تنسى ليالينا التي

خلسنا بها العينين من جنّة الخلد [4]

ركبنا إلى اللّذات في طلق الصّبا

مطايا الليالي وادعين إلى حدّ

فإن لم ندر فيها الكئوس فإنّنا

وردنا بها للأنس مستعذب الورد

لقيتك [5] في غرب وأنت رئيسه

وبابك للأعلام مجتمع الوفد

فآنست حتى ما شكوت بغربة

وواليت حتى لم أجد مضض الفقد

وعدت لقطري شاكرا ما بلوته

من الخلق المحمود والحسب العدّ [6]

إلى أن أجزت البحر يا بحر نحونا

وزرت مزار الغيث في عقب الجهد

ألذّ من النّعمى على حال فاقة

وأشهى من الوصل الهنيّ على صدّ

ولو ساء أن قوّضت رحلك بالنّوى

وعوّضت منها بالزّميل وبالوخد [7]

لقد سرّني أن لحت في أفق العلا

على الطائر الميمون والطالع السّعد

طلعت بأفق الشّرق نجم هداية

فجئت مع الأنوار فيه على وعد

[1] وفي نسخة ثانية: وفي عمه.

[2]

وفي نسخة ثانية: بعد البناء.

[3]

المطهمة: البارعة الجمال والجرد: القصيرة الشعر.

[4]

وفي نسخة ثانية: خلسن بهنّ العيش في جنة الخلد.

[5]

آتيتك.

[6]

الحسب العدّ: القديم.

[7]

وإن ساءني ان قوّضت رجلك النوى وعوّضت عنّا بالذّميل وبالوخد والذميل: السير اللين، والوخد الإسراع في المشي أو سعة الخطو.

ص: 660

يمينا بمن تسري المطيّ سراهم [1]

عليها سهام قد رمت هدف القصد

إلى بيته كيما تزور معاهدا

بأنّ بها جبريل عن كرم العهد

لأنت لنا مهما دجا ليل مشكل

قدحت به للنور وارية الزّند

وحيث استقلّت في ركاب لطيّة

فأنت تحيي النفس في القرب والبعد

وإني بباب الملك حيث عهدتني

مذيل [2] ظلال الجاه مستحصف العقد

أجهّز بالإنشاء كلّ كتيبة

من الكتب والكتّاب في عرضها جندي

نلوذ من المولى الإمام محمّد

بظل على نهر المبرّة ممتدّ

إذا فاض من يميناه بحر سماحة

وعمّ به الطوفان في النّجد والوهد

ركبنا إلى الإحسان في سفن الرّجا

بحور عطاء ليس تزجر عن صدّ [3]

فمن مبلغ الأنصار عني ألوكة

مغلغلة في الصّدق منجزة الوعد

بآية ما أعطى الخليفة ربّه

مفاتيح فتح ساقها سائق السّعد

ودونك من روض المحامد نفحة

تفوق إذا اصطفّ النديّ من الندّ

ثناء يقول المسك إن ذاع عرفه

أيا لك من ندّ أيا لك من ندّ [4]

وما الماء في جوّ السّحاب مروّقا

بأظهر ذات منك في كنف المهد

فكيف وقد حلّتك أسرابها الجلا [5]

وباهت بك الأعلام بالعلم الفرد

وما الطلّ [6] في ثغر من الزّهر باسم

بأصفى وأذكى من ثنائي ومن ودّي

ولا البدر معصوما بتاج تمامه

بأبهر من ودّي وأسير من حمدي

بقيت ابن خلدون إمام هداية

ولا زلت من دنياك في جنّة الخلد

ووصلها بقوله: سيّدي شيخ الأعلام، كنز رؤساء الإسلام، مشرّف حملة السّيوف والأقلام، جمال الخواصّ والظهراء، أثير الدول، خالصة الملوك، مجتبى الخلفاء، سرّ العلاء [7] أوحد الفضلاء، قدوة العلماء، حجّة البلغاء، أبقاكم الله

[1] وفي نسخة ثانية: سواهما: وهي ج ساهمة وهي الناقة الضامرة.

[2]

وفي نسخة ثانية: مديد، والمستحصف: المستحكم.

[3]

وفي نسخة ثانية: تجزر عن قدّ.

[4]

الند الاولى: الطيب والند الثانية: القرين، المثل.

[5]

وفي نسخة ثانية: الحلي.

[6]

الطلّ: الندى.

[7]

وفي نسخة ثانية: نيّر أفق العلاء.

ص: 661

بقاء جميلا، يعقد لواء الفخر، ويعلى منار الفضل، ويرفع عماد المجد، ويوضح معالم السيادة [1] ، ويرسل أشعّة السعادة، ويفيض أنوار الهداية، ويطلق ألسنة المحامد، وينير [2] أفق المعارف، ويعذب مورد العناية، ويمتع بعمر النهاية ولا نهاية.

بآي التحيات أفاتحك وقدرك أعلى، ومطلع فضلك أوضح وأجلى، إن قلت تحية كسرى في الثناء وتبّع، فأثرك لا يقتفي ولا يتبع، تلك تحية عجماء لا تبين ولا تبين، وزمزمة نافرها اللسان العربيّ المبين، وهذه جهالة جهلاء، لا ينطبق على حروفها الاستعلاء، قد محا رسومها الخفاء، وعلى آثار دمنتها العفاء، وإن كانت التحيّتان طالما أوجف بهما الركاب وقعقع البريد، ولكن أين يقعان مما أريد.

تحيّة الإسلام أصل في الفخر نسبا. وأوصل بالشرع سببا، فالأولى أن نحيّيك بما حيّا الله في كتابه رسله وأنبياءه، وحيّت به ملائكته في جواره أولياءه، فأقول:

السلام عليكم يرسل من رحمة الله غماما ويفتق من الطّروس عن أزهار المحامد كماما، ويستصحب من البركات ما يكون على التي هي أحسن من ذلك مقاما، وأجدّد السؤال عن الحال الحالية بالعلم والدين المستمدّة من أنوارها سرج المهتدين. زادها الله صلاحا وعرفها نجاحا يتبع فلاحا، وأقرّر ما عندي من تعظيم ارتقي كل آونة شرفه، واعتقاد جميل يرفع عن وجه البدر كلفه، وثناء، أنشر بيدك البيضاء صحفه، وعلى ذلك أيّها السيّد المالك، فقد تشعبت عليّ في مخاطبتك المسالك، إن أخذت في تقرير فضلك العميم، ونسبك الصّميم، فو الله ما أدري بأيّ بيعة لفخرك تدفع الظلم، وفي أيّ بحر من ثنائك يسبح القلم، الأمر جلل، والشّمس تكبر على حلي وحلل، وإن أخذت في شكاة الفراق، والاستعداء على الأشواق اتّسع المجال، وحصرت الرويّة والارتجال، فالأولى أن أثرك عذبة اللسان تلعب بها رياح الأشواق وأسلة اليراع، تخضب مفارق الطّروس بصبيغ الحبر المراق، وغيرك من تركض في مخاطبته جياد اليراع، في مجال الرقاع، مستولية على أمد الإبداع والاختراع، فإنما هو بثّ يبكي، وفراق يشكي، فيعلم الله مرضي [3] عن أن أشافه

[1] وفي نسخة ثانية: السؤدد.

[2]

وفي نسخة ثانية: وينشر أفق المعارف.

[3]

وفي نسخة ثانية: جرحي.

ص: 662

من أنبائك ثغور البروق البواسم، وأن أحملك الرّسائل حتى مع سفراء النواسم، وأن أجتلي غرر ذلك الجبين في محيّا الشارق [1] ، ولمح البارق.

ولقد وجّهت إليك جملة من الكتب والقصائد، ولا كالقصيدة الفريدة في تأبين الجواهر اللائي استأثر بهنّ البحر، قدّس الله أرواحهم، وأعظم الله أجرك فيهمّ، فإنّها أنافت على مائة وخمسين بيتا، ولا أدري هل بلغكم ذلك أم غاله الضياع، وغدر وصوله بعد المسافة، والّذي يطرق في سوء الظنّ بذلك ما صدر في مقابلته منكم. فإنّي على علم من كرم قصدكم، ومن حين استغربناكم بذلك الأفق الشرقي [2] لم يصلني منكم كتاب، مع علمي بضياع اثنين منهما بهذا الأفق الغربي (أهـ.) .

وفي الكتاب إشارة إلى أنّه بعث قصيدة في مدح الملك الظاهر صاحب مصر، ويطلب مني رفعها إلى السلطان، وعرضها عليه بحسب الإمكان، وهي على روي الهمزة ومطلعها:

أمدامع منهلّة أم لؤلؤ

لمّا استهلّ العارض المتلألئ

وبعث في طيّ الكتاب، واعتذر بأنه استناب في نسخها، فكتبت همزة رويها ألفا، قال وحقها أن تكتب بالواو لأنها تبدل بالواو وتسهل بين الهمزة والواو، وحرب الإطلاق أيضا يسوقها، واوا، هذا مقتضى الصناعة، وإن قال بعض الشيوخ تكتب ألفا على كل حال على لغة من لا يسهل لكنّه ليس بشيء.

وأذن لي في نسخ القصيدة المذكورة بالخط المشرقيّ لتسهل قراءتها عليهم ففعلت ذلك، ورفعت النسخة والأصل للسلطان، وقرأها كاتب سرّه ولم يرجع إليّ منها شيء، ولم أستجز أن أنسخها قبل رفعها إلى السلطان، فضاعت من يدي.

وكان في الكتاب فصل عرّفني فيه بشأن الوزير مسعود بن رحّو المستبدّ بأمر المغرب لذلك العهد، وما جاء به من الانتقاض عليهم، والكفران لصنيعهم، يقول فيه:

كان مسعود بن رحّو الّذي أقام بالأندلس عشرين عاما يتبثّك النعيم [3] ويقود الدنيا ويتحيّز العيش والجاه، قد أجيز صحبة ولد عثمان كما تعرفتم من نسخة كتب إنشائه

[1] الشارق: الشمس.

[2]

وفي نسخة ثانية: من كرم قصدكم وحسن عهدكم، ومن حين استقل نيّركم بذلك الأفق الشرقي.

[3]

تبنك بالنعيم: أقام به.

ص: 663

بجبل الفتح لأهل الحضرة، فاستولى على المملكة، وحصل على الدنيا، وانفرد برياسة دار المغرب لضعف السلطان رحمة الله. ولم يكن إلّا أن كفرت الحقوق، وحنظلت نخلته السحوق، وشف على سواد جلدته سواد العقوق، وداخل من سبتة، فانتقضت طاعة أهلها، وظنّوا أنّ القصبة لا تثبت لهم، وكان قائدها الشيخ الأبهة [1] فلّ الحصار وجلّى القتال، ومحشّ الحرب أبو زكريا بن شعيب، فثبت للصدمة ونوّر للأندلس، فبادره المدد من الجبل ومن مالقة، وتوالت الأمداد وخاف أهل البلد، ورجع شرفاؤه ودخلوا القصبة. واستغاث أهل البلد بمن جاورهم، وجاءهم المدد أيضا، ثم دخل الصالحون في رغبة هذا المقام، ورفع القتال، وفي أثناء ذلك غدروا ثانية، فاستدعى الحال إجازة السلطان المخلوع أبي العبّاس لتبادر القصبة به ويتوجّه منها إلى المغرب لرغبة بني مرين وغيرهم فيه، وهو ولد السلطان المرحوم أبي سالم الّذي قلّدكم رياسة داره، وأوجب لكم المزية على أوليائه وأنصاره.

وبعده فصل آخر يطلب فيه كتبا من مصر يقول فيه:

والمرغوب من سيدي أن يبعث لي ما أمكن من كلام فضلاء الوقت وأشياخهم على الفاتحة، إذ لا يمكن بعث تفسير كامل لأني أثبت في تفسيرها ما أرجو به النفع عند الله، وقد علمتم أنّ عندي التفسير الّذي أوصله عثمان النجاني من تأليف الطيبي [2] والسفر الأوّل من تفسير أبي حيّان، وملخّص إعرابه وكتاب المغني لابن هشام، وسمعت عن براءة تفسير للإمام بهاء الدين ابن عقيل ووصلت إليّ براءة من كلام أكمل الدين الأشيري رضي الله عن جميعهم، ولكني لم أصل إلّا للبسملة، وذكر أبو حيّان في صدر تفسيره أنّ شيخه سليمان النقيب أو أبا سليمان لا أدري الآن صنّف كتابا في البيان في سفرين جعله مقدّمة لكتاب تفسيره الكبير. فإن أمكن سيّدي توجيهه لا بأس انتهى.

وفي الكتاب فصول أخرى في أغراض متعدّدة لا حاجة إلى ذكرها هاهنا. ثم ختم الكتاب بالسلام، وكتب اسمه محمد بن يوسف بن زمرك الصّريحي، وتاريخه

[1] وفي نسخة ثانية: الشيخ البهمة.

[2]

هو الحسين بن محمد بن عبد الله شرف الدين الطيبي (توفي 743) له حاشية قيمة على «الكشاف» في أربع مجلدات ضخمة. وشرع بعدها في جمع كتاب في التفسير.

ص: 664

العشرون من محرّم سنة تسع وثمانين وسبعمائة (وكتب إليّ) قاضي الجماعة بغرناطة أبو الحسن علي بن الحسن البنيّ [1] :

الحمد للَّه والصلاة والسلام على سيّدنا ومولانا محمد رسول الله يا سيّدي وواحدي ودّا وحبّا، ونجيّ الروح بعدا وقربا أبقاكم الله وثوب سيادتكم سابغ، وقمر سعادتكم كلما أفلت الأقمار بازغ، أسلّم بأثّم عليكم، وأقرّر بعض ما لديّ من الأشواق إليكم، من حضرة غرناطة مهّدها الله عن ذلك لكم يتضوّع طيبه وشكر لا يذوى وإن طال الزمان طيبه قد كان بلغ ما جرى من تأخيركم عن الولاية التي تقلّدتم أمرها، وتحملّتم مرّها، فتمثّلت بما قاله شيخنا أبو الحسن بن الجيّاب [2] عند انفصال صاحبه الشريف أبي القاسم [3] عن خطّة القضاء.

لا مرحبا بالناس أنفارك [4]

إذ جهلت رفعة مقدارك

لو أنها قد أوتيت رشدها

ما برحت تعشو إلى نارك

ثم تعرّفت كيفيّة انفصالكم وأنه كان عن رغبة من السلطان المؤيّد هنا لكم فرددت وقد توهّمت مشاهدتكم هذه الأبيات.

لك الله يا بدر السماحة والبشر

لقد حزت في الأحكام منزلة الفخر

ولكنّك استعفيت عنها تورّعا

وتلك سبيل الصالحين كما تدري

جريت على نهج السلامة في الّذي

تخيّرته للنشر منك وللحشر [5]

وحق بأنّ العلم ولّاك خطّة

من العزّ لا تنفك عنها مدى العمر

تزيد على مرّ الجديدين جدّة

وتسري النجوم الزاهرات ولا تسري

ومن لاحظ الأحوال وازن بينها

وكم لذوي الدنيا الدنيّة من خطر [6]

[1] نسبة إلى بنت (معجم البلدان) وقد ضبطها ابن خلدون بضم الباء وبكسرها.

[2]

الجيّاب: هو ابو الحسن علي بن محمد بن سليمان الغرناطي الشهير بابن الجياب (673- 749) .

[3]

هو ابو القاسم محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله الحسني السبتي المعروف بالشريف الغرناطي (698- 760) .

[4]

وفي نسخة ثانية: لا مرحبا بالناشز الفارك.

[5]

وفي نسخة ثانية: تخيّرته أبشر بأمنك في الحشر.

[6]

وفي نسخة ثانية: ولم ير للدنيا الدنية من خطر.

ص: 665

وأمسى لأنواع الولايات نابذا

فغير نكير أن يواجه بالنكر

فيهنيك يهنيك الّذي أنت أهله

من الزّهد فيها والتوقّي من الوزر

ولا تكترث من حاسديك فإنّهم

حصى والحصى لا يرتقي مرتقى الدرّ [1]

ومن عامل الأقوام باللَّه مخلصا

له فيهم نال الجزيل من الأجر

بقيت لرفع المجد تحمي ذماره

وخار لك الرحمن في كلّ ما يجري [2]

إيه سيّدي رضي الله عنكم وأرضاكم، أطنبتم في كتابكم في الثناء على السّلطان الّذي أنعم بالاعفاء، والمساعدة على الانفصال عن خطّة القضاء، واستوهبتم الدعاء له من الأولياء وللَّه درّكم في التنبيه على الإرشاد إلى ذلكم، فالدعاء له من الواجب فيه استقامة الأمور وصلاح الخاصّة والجمهور، وعند ذلك ارتفعت أصوات العلماء والصلحاء بهذا القطر له ولكم بجميل الدعاء. أجاب الله فيكم أحسنه وأجمله، وبلغ كل واحد منكم ما قصده وأمّله. وأنتم أيضا من أهل العلم والجلالة، والفضل والأصالة، وقد بلغتم بهذه البلاد الغاية من التنويه، والحظّ الشريف النبيه، لكن أراد الله سبحانه أن يكون لمحاسنكم في تلك البلاد العظيمة ظهور، وتحدث بعد الأمور أمور، وبكل اعتبار، فالزمان بكم حيث كنتم مباه، والمحامد مجموعة لكم جمع ثناه. ولما وقف على مكتوبكم إليّ مولانا السلطان أبو عبد الله، أطال الله الثناء على مقاصدكم، وتحقّق جميل [3] ودادكم، وصحيح اعتقادكم، وعمّر مجلسه يومئذ بالثناء عليكم، والشكر لما لديكم.

ثم ختم الكتاب بالسّلام من كاتبه عليّ بن عبد الله بن الحسن مؤرّخا بصفر سنة تسعين وسبعمائة وفي طيّه مدرجة بخطّه وقد قصّر فيها عن الإجادة نصّها:

سيّدي رضي الله عنكم وأرضاكم، وأظفركم يمناكم بذوائب مناكم أعتذر لكم عن الكتاب المدرج به هذا غير خطّي فإنّي في ذلك الوقت بحال مرض في عينيّ، ولكم العافية الوافية، فيسعني سمحكم وربّما كان لديكم تشوّف بما نزل في هذه المدّة بالمغرب من الهرج أماطه الله، وأمّن بلاد المسلمين.

والموجب أنّ الحصّة الموجّهة في خدمة أميرهم الواثق ظهر له ولوزيره ومن ساعده على

[1] وفي نسخة ثانية: البدر.

[2]

وفي نسخة ثانية: ما تجزي.

[3]

وفي نسخة ثانية: صحيح ودادكم وجميل اعتقادكم.

ص: 666