الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
536 واستولوا منه على مرو ونيسابور وسرخس، وحاربه الغزّ فى سنة 548 وأسروه، وظل فى أيديهم إلى أن هرب سنة 551 ولم يلبث أن قضى نحبه. واشتهر فى هذه الدولة أربعة من سلاجقة كرمان هم تورانشاه المتوفى سنة 491 وابنه إيرانشاه المتوفى سنة 495 وأرسلانشاه المتوفى سنة 537 وابنه مغيث الدين محمد المتوفى سنة 551 وقد تجزأت الإمبراطورية السلجوقية فى سرعة شديدة، حتى فقد الأمراء سلطانهم، وحتى استبدّ بهم فى كل بلد نوابهم المسمون باسم الأتابكة.
الدولة الخوارزمية
(1)
مؤسس هذه الدولة أحد مماليك السلطان ملكشاه، وهو أنوشتكين، حين جعله هذا السلطان واليا على خوارزم سنة 470 فأسس بها دولة ملوك خوارزم أو خوارزمشاه، واستطاع خلفاؤه أن يتخلصوا من كل صلة تربطهم بالسلاجقة، ومن أهم ملوكهم أتسز (521 - 551 هـ.) وله وقائع مع سنجر السلجوقى، وتمكن أحيانا من الاستيلاء على مرو ونيسابور، ويقترن باسمه كاتبه المشهور رشيد الدين الوطواط. وقد تمكن من جاءوا بعده من القضاء على سلطان السلاجقة فى إيران وفرض سيطرتهم عليها، وخاصة الأجزاء الشمالية، وكان آخرهم جلال الدين منكبرتى الذى صمد صمودا باهرا للغزو التتارى من سنة 617 إلى سنة 629 حين استسلم ولكن بعد نضال عظيم.
الدولة المغولية
المغول قبائل رحل كانت تنزل فى قلب آسيا على حدود الصين فى الإقليم المسمى منغوليا، وكانت تعيش على الرعى والصيد، واستطاع جنكزخان أن يجمع شمل هذه القبائل ويفتح بها بلاد الصين-كما مر فى القسم الخاص بالعراق-ثم يغير بها على مملكة خوارزم ويقوّض هذه المملكة، كما أغار بها على خراسان، وامتدت سيولها تجرف كل ما أمامها حتى الرّىّ وهمذان، منزلة فظائع وحشية، وبحقّ يقول ابن الأثير فى حوادث سنة 617 إن فتوح التتار فى بلاد الإسلام أعظم مصيبة حلّت بالعالم. وامتدت أيام جنكز خان فى إيران
(1) انظر فى الدولة الخوارزمية ابن الأثير وابن خلدون والنجوم الزاهرة لابن تغرى بردى وزبدة النصرة للبندارى (مختصر تاريخ دولة آل سلجوق للعماد الأصبهانى) وذيل الروضتين لأبى شامة فى مواضع متفرقة وسيرة السلطان جلال الدين منكبرتى للنسوى. وراجع تاريخ العراق فى العصر العباسى الأخير للدكتور بدرى محمد فهد (طبع بغداد) والشرق الإسلامى قبيل الغزو المغولى لحافظ حمدى (طبع القاهرة) وتاريخ الأدب فى إيران من الفردوسى إلى السعدى لبراون.