الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل
أهل الشرائع على جوازه عقلًا، ووقوعه شرعًا
، وخالف أكثر اليهود في الجواز، وأبو مُسْلِم (1)(2) في الوقوع (3)، وسماه تخصيصًا، قال جمع: أراد في القرآن، والسبكي: الخلاف لفظي.
و
لا يجوز البَدَاء على اللَّه تعالى
، وهو تجدد العلم خلافًا للرافضة، وهو كفر (4).
فصل
أكثر أصحابنا، والأكثر: بيان الغاية المجهولة، كـ {حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا} (5) ليس بنسخ (6). وابن عقيل وغيره: بلى، فالناسخ:{الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي} (7) الآية، وللقاضي القولان.
(1) هو: أبو مسلم، محمد بن بحر، الأصفهاني، كان كاتبًا بليغًا متكلمًا جدلًا معتزليًّا، عالمًا بالتفسير والنحو والأدب غاليًا في مذهب الاعتزال. ولد سنة (254 هـ)، وتوفي سنة (322 هـ). من مؤلفاته:"جامع التأويل"، و"الناسخ والمنسوخ"، وكتاب في "النحو"، و"مجموع رسائله". راجع ترجمته في: معجم الأدباء لياقوت الحموي (18/ 35 - 38)، ط. دار الفكر - بيروت، الطبعة الثالثة 1400 هـ/ 1980 م، الفهرست لابن النديم (1/ 136)، ط. الهيئة العامة لقصور الثقافة بالقاهرة سنة 2006 م، بتحقيق د/ محمد عوني عبد الرءوف، د/ إيمان السعيد جلال.
(2)
في هامش الأصل: (أي: الأصفهاني).
(3)
انظر: أصول ابن مفلح (3/ 1117).
(4)
انظر: المرجع السابق (3/ 1119).
(5)
سورة النساء: من الآية (15).
(6)
راجع: أصول ابن مفلح (3/ 1123).
(7)
سورة النور: من الآية (2).
فصل
يجوز النسخ قبل الفعل بعد دخول الوقت إجماعًا، وقبل وقت الفعل عند أصحابنا، والأشعرية، وأكثر الشافعية، وغيرهم، ومنعه أكثر الحنفية، والمعتزلة، وللتميمي القولان (1).
ولا نسخ قبل علم المكلف به، وجوزه الآمدي (2). ويجوز في السماء، والنبي صلى الله عليه وسلم هناك.
فصل
ينسخ الإنشاء، والأصح ولو بلفظ القضاء، أو الخبر، أو قيد بالتأبيد، أو الحتم.
ويجوز نسخ إيقاع الخبر مطلقًا، ونسخه بنقيضه، خلافًا للمعتزلة، لا نسخ مدلول خبر لا يتغير، كصفات اللَّه تعالى، وخبر ما كان ويكون إجماعًا، ولا خبر يتغير كإيمان زيد وكفره عند ابن الأنباري (3)، وابن الجوزي، والموفق، والأكثر. وجوزه القاضي، والرازي، والشيخ. وقال ابن عقيل، والخطابي (4)، وابن القطان (5)، وسُليم، والبيضاوي:
(1) راجع: أصول ابن مفلح (3/ 1123 - 1124).
(2)
انظر: المرجع السابق (3/ 1126).
(3)
هو: أبو بكر، محمد بن القاسم بن بشار بن الأنباري المقرئ النحوي الحنبلي، ولد سنة (272 هـ)، وكان علامة وقته في الآداب، وأكثر الناس حفظًا لها، قال أبو بكر الخطيب:"كان ابن الأنباري صدوقا ديِّنًا من أهل السنة". توفي سنة (328 هـ). من مؤلفاته: "غريب الحديث"، وكتاب "شرح الكافي"، و"رسالة المشكل"، وغيرها. راجع ترجمته في: سير أعلام النبلاء (15/ 274 - 278).
(4)
هو: أبو سليمان، أحمد بن محمد بن إبراهيم بن الخطاب البستي، ولد سنة (319 هـ)، وكان فقيهًا أديبًا محدثًا له التصانيف البديعة. توفي سنة (388 هـ). له:"معالم السنن" في شرح سنن أبي داود، و"بيان إعجاز القرآن"، و"إصلاح غلط المحدثين" وغيرها. راجع ترجمته في: وفيات الأعيان (2/ 214 - 216)، طبقات الحفاظ ص (404 - 405).
(5)
هو: أبو الحسين، أحمد بن محمد بن أحمد بن القطان، الفقيه الشافعي، من أهل بغداد، تفقه بابن=
إن تعلق بمستقبل (1).
وإن كان الخبر عن حكم جاز قطعًا.
ولو قيدنا الخبر بالتأبيد لم يجز، خلافًا للآمدي، ومال إليه في التمهيد (2).
وجواز تأبيد التكليف بلا غاية مبني على وجوب الجزاء، وجَوَّزه ابن عَقِيل وغيره، وأنه قول الفقهاء، والأشعرية، وخالف بعض أصحابنا، والمعتزلة (3).
فصل
الأكثر: على جواز النسخ بلا بدل، ومنعه جمع، وجمع في العبادة (4)
فعلى الأول: وقع عند الأكثر، وخالف الشافعي، وأُوِّل.
ويجوز بأثقل عند الأكثر.
وخالف قوم مطلقًا، وقوم شرعًا، وقوم عقلًا، واختاره ابن عقيل (5).
= سريج، ثم بأي إسحاق المروزي، وتصدر للإفادة، واشتهر اسمه، قال الخطيب:"له مصنفات في أصول الفقه وفروعه". توفي سنة (359 هـ). راجع ترجمته في: طبقات الفقهاء ص (209)، وفيات الأعيان (1/ 70)، سير أعلام النبلاء (16/ 159).
(1)
راجع: أصول ابن مفلح (3/ 1131 - 1132).
(2)
راجع: المرجع السابق (3/ 1133).
(3)
انظر: المرجع السابق.
(4)
انظر: المرجع السابق (3/ 1134).
(5)
راجع: أصول ابن مفلح (3/ 1136).
فائدة تتعلق بها:
يتفاضل القرآن وثوابه للنصوص عند ابن راهويه (1)، وابن عَقِيل، والشيخ، والحلِيمي، والبيهقي (2)، وابن العربي (3)، وابن الحَصَّار (4)، والقرطبي (5)، والنووي،
(1) هو: أبو يعقوب، إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الحنظلي التميمي المروزي، المعروف بابن راهويه، عالم خراسان في عصره، ولد سنة (161 هـ)، وطاف البلاد لجمع الحديث، وأخذ عنه الإمام أحمد بن حنبل والبخاري ومسلم وغيرهم. توفي سنة (238 هـ). له "المسند". راجع ترجمته في: وفيات الأعيان (1/ 199 - 201)، طبقات الحفاظ ص (191 - 192).
(2)
هو: أبو بكر، أحمد بن الحسين بن علي، الحافظ الكبير المشهور، أوحد زمانه وفرد أقرانه في الفنون، ولد في نيسابور سنة (384 هـ)، ونشأ بها، ثم رحل إلى بغداد والكوفة ومكة وغيرها، وصنف زهاء ألف جزء، منها:"السنن الكبرى"، و"السنن الصغرى"، و"المعارف"، و"الأسماء والصفات"، وغيرها، توفي سنة (458 هـ). راجع ترجمته في: طبقات الفقهاء ص (233)، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة (2/ 220 - 222).
(3)
هو: أبو بكر، محمد بن عبد اللَّه بن محمد، المعروف بابن العربي، المعافري الإشبيلي المالكي، المحدث القاضي، ولد في إشبيلية سنة (468 هـ)، ورحل إلى المشرق، وكان من أهل التفنن في العلوم والاستبحار فيها والجمع لها مقدمًا في المعارف، بلغ رتبة الاجتهاد في علوم الدين. توفي سنة (453 هـ). من مؤلفاته:"العواصم من القواصم"، و"عارضة الأحوذي في شرح الترمذي"، و"أحكام القرآن"، وغيرها. راجع ترجمته في: وفيات الأعيان (4/ 296 - 297)، سير أعلام النبلاء (19/ 130 - 131)، طبقات الحفاظ ص (468 - 469).
(4)
هو: أبو الحسن، علي بن محمد بن أحمد، الخزرجي الإشبيلي الفاسي، المعروف بابن الحصار، الفقيه المتفنن، له كتاب "الناسخ والمنسوخ"، و"البيان في تنقيح البرهان". توفي سنة (611 هـ). راجع ترجمته في: شجرة النور الزكية في طبقات المالكية، لمحمد مخلوف ص (173)، مصورة عن الطبعة الأولى سنة 1349 هـ.
(5)
هو: أبو عبد اللَّه، محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح القرطبي الأنصاري المالكي المفسر، كان إمامًا زاهدًا مجودًا للقراءات عارفًا بوجوهها بصيرًا بمذهب مالك، حاذقًا بفنون العربية، وله يد طولى في التفسير. توفي سنة (671 هـ). من مؤلفاته:"الجامع لأحكام القرآن"، و"قمع الحرص بالزهد والقناعة"، و"الأسنى في شرح أسماء اللَّه الحسنى"، و"التذكار في أفضل الأذكار"، و"التذكرة بأحوال =