الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل
الدَّالُّ: الناصب للدليل، قاله أحمد، وأبو الخَطَّاب، والشيرازي، وصاحب روضة فقهنا.
وقال كثير: الدليل.
والدليل لغة: المرشد، وما به الإرشاد. (1)
وشرعًا: ما يمكن التوصل بصحيح النظر فيه إلى مطلوب خبري (2) عند أصحابنا وغيرهم (3).
وقيل: وجزم به في الواضح: إلى العلم به (4).
وقيل: قولان فصاعدا، عنه قول آخر.
وقيل: يستلزم لنفسه. فتخرج الأمارة، وقياس المساواة (5).
وقيل: المراد بالقول تصور المعنى (6). ويحصل المطلوب عقبه عادة مكتسبًا، وقيل: ضرورة.
و
المستدِلُّ:
الطالب للدليل من سائل ومسئول، قاله في العُدَّة، والتمهيد، والواضح.
(1) انظر: أصول ابن مفلح (1/ 19).
(2)
كتب بجوارها بخط صغير: (فيشمل القطعي والظني). وراجع: التحبير (1/ 197 - 198).
(3)
انظر: أصول ابن مفلح (1/ 19).
(4)
انظر: المرجع السابق (1/ 20).
(5)
انظر: المرجع السابق (1/ 20 - 21).
(6)
انظر: المرجع السابق (1/ 21).
قال الإمام أحمد رحمه الله: "الدال اللَّه، والدليل القرآن، والمبين الرسول، والمستدل أولو العلم، هذه قواعد الإسلام"(1).
والمستدَلُّ به: ما يوجب الحكم، والمستدَلُّ عليه: الحكم في أصحها، والمستدَلُّ له: الخصم، وقيل: الحكم (2). وتأتي الدلالة والاستدلال والمدلول.
والنظر هنا: فكر يُطلب به علم أو ظن.
والإدراكُ بلا حكمٍ تصورٌ، وبحكمٍ تصديقٌ.
فصل
العلم يُحَدُّ عند أصحابنا والأكثر (3)؛ ففي الإرشاد: معرفةُ الشيء، وفي العُدَّة، والتمهيد، والبَاقِلَّاني (4): معرفةُ المعلوم، وفي الواضح: إدراكُ الأمور بحقائقها، وأصحُّها ما في المقنع وغيره: صفةٌ يميَّز المتصف بها تمييزًا جازمًا مطابقًا، فلا يدخل إدراك الحواس، خلافًا للأشعري (5)، وجمع.
(1) انظر: المرجع السابق (1/ 19).
(2)
انظر: أصول ابن مفلح (1/ 23).
(3)
انظر: المرجع السابق (1/ 24).
(4)
هو: أبو بكر محمد بن الطيب بن محمد بن جعفر، المعروف بالقاضي البَاقِلَّاني البصري ثم البغدادي المالكي، انتهت إليه رياسة المالكية، ونصر مذهب الأشعري حتى سمي بأبي بكر الأشعري، ولد في سنة (338 هـ)، وتوفي في سنة (403 هـ). من مؤلفاته:"إعجاز القرآن"، و"التقريب والإرشاد"، و"الإنصاف"، و"التمهيد" في أصول الفقه. راجع ترجمته في: وفيات الأعيان (4/ 269 - 270)، سير أعلام النبلاء (17/ 190 - 193)، شذرات الذهب (2/ 168 - 170).
(5)
هو: أبو الحسن، علي بن إسماعيل بن إسحاق بن سالم الأشعري اليماني البصري الشافعي، من نسل أبي موسى الأشعري صاحب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، إمام المتكلمين، وناصر السنة، ومصحح عقيدة المسلمين، وإليه تنسب العقيدة الأشعرية، كان آية في الذكاء وقوة الفهم، مولده سنة (260 هـ)، ووفاته سنة (330 هـ). من مؤلفاته: الإبانة في أصول الديانة، واللمع في الرد على أهل البدع، =
وقيل: لا يسمى علمًا (1)، وقيل: لا يُحدُّ، قال أبو المعالي (2)(3)، والغزالي: لعسره، ويميَّز ببحث وتقسيم. والرازي (4): لأنه ضروري، ثم حدَّه فناقض، وقيل: الأول لمجرد الإدراك، والثاني لليقيني، وهو أولى.
تنبيه:
يطلق العلم أيضًا على مجرد الإدراك فيشمل الأربعة {مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ} (5)،
= وإيضاح البرهان، وغيرها. راجع ترجمته في: سير أعلام النبلاء (15/ 85 - 90)، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة (2/ 113 - 114)، ط. عالم الكتب - بيروت، الطبعة الأولى 1407 هـ، بتحقيق الدكتور/ الحافظ عبد العليم خان، شذرات الذهب (1/ 303 - 305).
(1)
انظر: أصول ابن مفلح (1/ 26).
(2)
هو: ركن الدين أبو المعالي عبد الملك بن عبد اللَّه بن يوسف بن محمد الجويني، الملقب بإمام الحرمين، ولد سنة (419 هـ). أعلم المتأخرين من أصحاب الشافعي، قال عنه السبكي:"إمام الأئمة على الإطلاق عجمًا وعربًا"، سكن بغداد ومكة والمدينة، ثم عاد إلى نيسابور، وتوفي بها سنة (478 هـ). من مؤلفاته:"الورقات"، و"الإرشاد"، و"النهاية"، و"غياث الأمم"، و"البرهان" في أصول الفقه. راجع ترجمته في: طبقات الفقهاء للشيرازي ص (238)، ط. دار القلم - بيروت، بدون تاريخ، بتصحيح ومراجعة الشيخ خليل الميس، وفيات الأعيان (3/ 167 - 170)، طبقات الشافعية الكبرى لابن السبكي (5/ 165 - 222)، ط. هجر بالقاهرة، الطبعة الثانية 1992 م، بتحقيق الدكتور/ عبد الفتاح الحلو، والدكتور/ محمود الطناحي.
(3)
انظر: أصول ابن مفلح (1/ 26 - 27).
(4)
هو: فخر الدين أبو عبد اللَّه محمد بن عمر بن الحسين، التيمي البكري القرشي، الإمام العالم المفسر أوحد زمانه الملقب بفخر الدين الرازي، ويقال له ابن خطيب الري. ولد بالري سنة (544 هـ)، وتفقه على والده عمر، وتلقى عليه أصول الفقه، ثم قصد الكمال السمناني وغيره بعد وفاة والده، وأخذ عمن لا يحصون من فضلاء زمانه، وتبحر في شتى الفنون والمعارف. وتوفي سنة (606 هـ). له مؤلفات عديدة منها:"المحصول" في أصول الفقه، و"مفاتيح الغيب" في التفسير ويعرف بـ "التفسير الكبير". راجع ترجمته في: وفيات الأعيان (4/ 248 - 252)، سير أعلام النبلاء (21/ 500 - 501)، طبقات الشافعية الكبرى (8/ 81 - 96).
(5)
سورة يوسف: من الآية (51).