الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3 -
الالتزام بذكر المذاهب الأربعة.
4 -
تقديم الصحيح من مذهب الحنابلة.
5 -
التجرد عن ذكر الدليل والتعليل.
فهو لا يتعرض لذكر الأدلة والاعتراضات ومناقشتها، وإنما يقتصر على ذكر أقوال الأئمة في المسألة، وينص على مذهب أحمد فيها.
6 -
التعريف ببعض المصطلحات، كالقاضي والفخر.
7 -
ذكر طريقة ترتيب الكتاب وأنه قسمه إلى مقدمة وأبواب، تشتمل على فصول، ويتخللها فوائد وتنبيهات.
وقد رتَّب المؤلف موضوعات كتابه ترتيبًا منطقيًا متسلسلا، جاريًا على ما عليه غالب الأصوليين.
كما اهتم في بداية كل باب بذكر التعريف اللغوي، والاصطلاحي لما يتناوله، مع ذكر محترزات التعريف، كما أنه يرد ما لا يرتضيه من الحدود.
ويورد موضوعات كل باب في فصول، ويذيل كثيرًا من الفصول بفوائد وتنبيهات، وقد يقتصر على إحداها، أو لا يذكر شيئًا منها، وربما أورد تنبيهات فقط أو فوائد فقط دون فصول.
مصادر الكتاب:
استمد المرداوي مادة كتابه من غالب كتب هذا الفن (1)، وقد ذكرها في آخر كتابه (2)، وكان أغلب استمداده من كتاب شمس الدين بن مفلح في الأصول، المعروف بأصول ابن مفلح. قال المرداوي: "وهو أصل كتابنا هذا؛ فإن غالب
(1) انظر: المدخل لابن بدران ص (462).
(2)
انظر: مخطوطة دار الكتب المصرية (78/ أ) وما بعدها.
استمدادنا منه" (1)، وهذا واضح لمن يطالع الكتابين؛ فقد نقل المرداوي جملًا وعباراتٍ كاملةً نصًّا من كتابِ ابنِ مفلح.
كما أنه تأثَّر به تأثرًا واضحًا، لا يخطئه المطالع للكتابين (2).
ومن الجدير بالذكر أن ابن مفلح قد حاكى في كتابه ابنَ الحاجب في مختصره الشهير، المعروف بـ "مختصر منتهى الوصول والأمل في علمي الأصول والجدل"(3)، حاكاه في منهجه عرضًا للمسائل، وتوثيقًا للأقوال والآراء.
وقد انتقلت تلك المحاكاة بالتبع إلى كتاب المرداوي "التحرير"؛ بل إن من يُطالع كتاب المرداوي يُدرك بجلاء أن الشبه بين المختصرين "التحرير" و"المنتهى" أقوى منه بين ابن مفلح وابن الحاجب.
ومن أهم مظاهر ذلك التأثر:
1 -
تصدير المسألة بالقول المختار عند المرداوي.
2 -
عزو النقول والآراء إلى قائليها.
3 -
الإيجاز لدرجة طَيِّ (4) الأقوال.
(1) مخطوطة دار الكتب المصرية (78/ ب)، ونقلها عنه ابن بدران في المدخل ص (465).
(2)
وقد أشار إلى ذلك أيضًا: الدكتور/ فهد السدحان في مقدمة تحقيقه لأصول ابن مفلح (1/ 75 - 76)، ط. مكتبة العبيكان بالرياض، الطبعة الأولى 1420 هـ/ 1999 م.
(3)
انظر: الفتح المبين في طبقات الأصوليين، للشيخ المراغي (2/ 176)، ط. محمد أمين دمج وشركاه - بيروت، الطبعة الثانية 1394 هـ/ 1974 م، وانظر أيضًا: مقدمة الدكتور/ فهد السدحان لتحقيقه لأصول ابن مفلح (1/ 62 - 63، 65).
(4)
المقصود بـ "طي الأقوال" أن يذكر أحدَ أقوال الأصوليين في مسألةٍ ما، ويطوي في هذا القول قولين آخرين، أو يصرِّح بقولين، ويطوي فيهما قولًا ثالثًا.
انظر على سبيل المثال: مسألة تجزؤ الاجتهاد، ومسألة تعارض قوله صلى الله عليه وسلم مع فعله، ومسألة تعارض الحكم التكليفي مع الحكم الوضعي.
4 -
إحكام الصياغة مع إيفاء المعنى.
أيضًا فقد أكثر المرداوي من النقل عن القاضي أبي يعلى، وتلميذيه أبي الخطاب، وابن عقيل، وكذلك عن مجد الدين بن تيمية، وحفيده تقي الدين أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام، الملقب بشيخ الإسلام، ويطلق عليه المرداوي "الشيخ"، ونقل أيضًا عن الحلواني، وابن حمدان، وابن قاضي الجبل، وغيرهم من أصوليي الحنابلة.
بالإضافة إلى أعلام الأصوليين من غير الحنابلة، كإمام الحرمين، والغزالي، والرازي، والآمدي، وابن الحاجب، وغيرهم.
* * *