الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فائدتان:
الأولى: مدلول الخبر الحكم بالنسبة
، لا ثبوتها، خلافًا للقرافي.
قال البَيَانيُّون: مورد الصدق والكذب النسبة التي تضمنها.
الثانية: أحمد، وابن عقيل، وابن الجوزي، والموفق، وغيرهم: يكون الكذب في مستقبل كماضٍ، وقيل: لا.
فصل
التواتر لغة: التتابع بمهلة، واصطلاحًا: خبر جمع مفيد للعلم (1)، ويتفاوت المعلوم عند أحمد والمحققين، وعنه: لا، واختاره ابن عبد السلام، وحكي عن البَراهِمة: لا يفيده، واكتفوا بالعقل، وحصر السُمَنِيَّة (2) العلّمَ في الحواس الخمس، وقيل: يفيد بالموجود، لا الماضي، وهو عناد.
وأنكرت الملاحدة والرافضة العلم بالعقل (3). وهو لفظي كحديث "مَنْ كذَبَ عَلَيَّ"(4)، ومعنوي: وهو تغاير الألفاظ مع الاشتراك في معنًى كلي كحديث
(1) راجع: أصول ابن مفلح (2/ 473).
(2)
السُّمَنِيَّة: هكذا ضبطها الناسخ بضم السين، وفتح الميم، وكذا في التقرير والتحبير (2/ 307)، ط. دار الفكر - بيروت، الطبعة الأولى سنة 1996 م، وضبطها المصنف في التحبير (4/ 1764) بتشديد الميم وفتحها، وكذا صاحب الإبهاج (2/ 285)، ط. دار الكتب العلمية - بيروت، الطبعة الأولى 1404 هـ. وهم: طائفة من الهند عبدة الأصنام، وسموا بـ "السُّمَنِيَّة" نسبة إلى "سومنات" بلد مشهور بالهند، وكانوا يقولون بتناسخ الأرواح. راجع: التقرير والتحبير، والتحبير في الموضعين المشار إليهما.
(3)
انظر: أصول ابن مفلح (2/ 476).
(4)
رواه البخاري في الجنائز، باب ما يكره من النياحة على الميت، رقم (1291) من حديث المغيرة بن شعبة مرفوعًا، ومسلم في مقدمة صحيحه، باب تغليظ الكذب على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، رقم (3)، وتمامه:"مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مِقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ" من حديث أبي هريرة مرفوعًا به.
الحوض (1)، وسخاء حاتم (2).
فصل
أصحابنا والأكثر: العلم الحاصل به ضروري (3)، وأبو الخَطَّاب، وأبو المعالي، والدَقَّاق (4): نظري، وللقاضي القولان. والغزالي: ضروري بمعنى، ونظري بمعنى، والطُّوفي وغيره: لفظية. وتوقف الآمدي، والمرتضى (5)(6).
(1) حديث الحوض رواه البخاري في الفتن، باب ما جاء في قول اللَّه تعالى:{وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} ، رقم (7049، 7051)، وفي مواضع أخرى، ورواه مسلم في الفضائل، باب إثبات حوض نبينا صلى الله عليه وسلم، رقم (2289) وما بعده عن جماعة من الصحابة.
(2)
هو: حاتم بن عبد اللَّه بن سعد بن الحشرج، الطائي القحطاني، أبو عدي، فارس شاعر جواد جاهلي، يضرب المثل بجوده، بل كانت له مآثر وأمور عجيبة وأخبار مستغربة في كرمه يطول ذكرها، له شعر كثير، ضاع معظمه، وبقي منه "ديوان" مطبوع، وأخباره كثيرة متفرقة في كتب الأدب والتاريخ. توفي قبل الهجرة سنة (546 م). راجع ترجمته في: البداية والنهاية لابن كثير (2/ 632 - 637)، ط. دار الغد العربي بالقاهرة، الطبعة الثانية 1411 هـ/ 1990 م.
(3)
انظر: أصول ابن مفلح (2/ 476).
(4)
هو: أبو بكر، محمد بن محمد بن جعفر، البغدادي الشافعي، المعروف بابن الدقاق، الفقيه الأصولي. ولد سنة (306 هـ)، ولي القضاء ببغداد. توفي سنة (392 هـ). من مؤلفاته:"شرح المختصر"، و"فوائد الفوائد"، وكتاب "في أصول الفقه". راجع ترجمته في: طبقات الفقهاء ص (126)، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة (2/ 167).
(5)
هو: أبو القاسم، علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم، المعروف بالمرتضى، نقيب العلويين، من أحفاد الحسين بن علي بن أبي طالب، أحد أئمة علم الكلام والأدب والشعر. ولد ببغداد سنة (355 هـ)، وتوفي سنة (436 هـ). من مؤلفاته:"الغرر والدرر" يعرف بأمالي المرتضى، و"الشهاب في الشيب والشباب"، و"الشافي في الإمامة"، وغيرها. راجع ترجمته في: تاريخ بغداد (11/ 402)، سير أعلام النبلاء (17/ 588 - 590).
(6)
انظر: أصول ابن مفلح (2/ 477 - 478).